السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّكِيَّ الرَّاشِدَ النُّورَ الثَّاقِبَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

تدرج تحريم الخمر : لم تكن الخمر مكروهة أو منبوذة عند العرب بل بالعكس كانت معاقرتها سايرة فيهم مشتهرة عندهم حتى تغنى بها شعرائهم وتفاخروا في شربها بل وصل الحد عندهم بأن ميزوا من لا يشربها وعدوهم على الأصابع ولهذا كان تشريع تحريمها ينزل بالتدريح لشدة وقعه عليهم.
وإنما الخمر حرام من البداية وهي حرام في كل شريعة, فعن الإمام الباقر (ع) قال:
(ما بعث الله نبياً قط إلاّ وفي علم الله تعالى أنه إذا أكمل له دينه كان فيه تحريم الخمر ...) .
قراءة كامل الموضوع

الليل والنهار : ان الله تعالى جعل الليل للسكن أي للراحة ثم العبادة كصلاة الليل والتهجد ، وجعل النهار للمعاش والعمل ، فإذا خالف الإنسان ذلك اختل نظام حياته ومن ثم سيكون مشلولاً في المجتمع وغير فعّال ، فإذا سهر الليل دون موجب كاللهو مثلاً أو لمشاهدة برامج التلفزيون ثم يستغل النهار للراحة والنوم فذلك خلل في برامج حياته .
قراءة كامل الموضوع

عيد النيروز : ان عيد النيروز هو باجماع المسلمين ليس من الأعياد التأسيسية التي جاء بها الاسلام، بل هو عيد تقريري، أي انه كان شرّع في الأمم والشرائع الاخرى، والاسلام لم يخالف ذلك بل قرره لما فيه من ميّزات تعبّدية، فشرّع فيه الغسل والدعاء والصلاة وبعض الاذكار الربانية .

التمتع بالامة ملك اليمين : ملك اليمين والعبيد والإماء في عصرنا الحاضر ليس لهم وجود , وفي زمان وجودهم كل من كان يملك أمة فيحق لها أن يتمتع بها بملكها , وهذا مما لا خلاف فيه بين جميع المسلمين .

نحوسة الايام : قال تعالى :(في يوم نحس مستمر)[القمر : 19] ، النحوسة ليست صفة للأيام في الواقع ، بل إنّها إشعار وإشارة إلى عدم ملائمة الوقت لفعل ما .

الشيطان (ح - 36) : يمكن ان نفهم من قوله تعالى (( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغوِيَنَّهُم أَجمَعِينَ )) (ص:82) ان ابليس صاحب مشروع اجرامي عدواني وان التوبة لم تخامره في حين من الاحيان ولم تخالط ذهنه او تشكل نقطة تحول لديه.

الشيطان (ح - 35) : ان للشيطان الطاقة التي تؤهله لجذب الانسان عن السبيل الحق والصراط المستقيم ويؤدي به الى الانحراف عن الحق واتباع الهوى ، ومن الظريف ان ابليس طلب من الله تعالى ان لا يعجل له العقوبة والعذاب فاستجاب له المولى تعالى (( قَالَ رَبِّ فَأَنظِرنِي إِلَى يَومِ يُبعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ * إِلَى يَومِ الوَقتِ المَعلُومِ )) (ص:79-81). مما يعني انه هو الذي طلب ان تكون عقوبته بهذه الكيفية لا بعلة سلب التوفيق.
قراءة كامل الموضوع

الشيطان (ح - 34) : ان ابليس يعرف طبيعة تكوين الانسان والجهة الشهوانية المركوزة فيه والتي تستجيب الى المؤثرات وبسرعة ، وهو يعلم ان الانسان مخلوق لدار الفتنة والبلاء، وان الله سيعرضه لمهن وابتلاءات ، والظاهر ان ابليس يعلم ان مطلق الانسان قابل للعصيان الا فئة قليلة وهم المخلصين، فهؤلاء لا يتمكن الشيطان منهم باعترافه هو .
قراءة كامل الموضوع

الشيطان (ح - 33) : لولا تسويل الشياطين واغوائهم للبشر لم يتركبوا معصية ولم يجترحوا ذنباً، ودأب الشياطين وديدنهم هو اضلال بني آدم، فهم لا ينتهون ولا يرعوون عن ذلك ابداً، ولا يهمون بتوبة ولا صلاح بعد أن صارت الغواية والعداوة لبني آدم ملكةً أو كينونةً راسخة فيهم.

الشيطان (ح - 32) : يعتقد البعض أن الشيطان هو ذلك الموجود الذي وسوس لنبي الله آدم أبي البشر عليه السلام, في حين أن هذه الكلمة هي لفظ عام يطلق على كل موجود مضر وشريرٍ, سواء أكان من النوع الإنساني أو من نوع الجن أو من جنس الحيوان, أما الشيطان الذي أغوى آدم عليه السلام ووسوس له فهو من أشرار الجن ويدعى (( إبليس )) كما ورد في قوله تعالى : (( وَإِذ قُلنَا لِلمَلائِكَةِ اسجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبلِيسَ كَانَ مِن الجِنِّ فَفَسَقَ عَن أَمرِ رَبِّهِ )) إلى آخر الآية .
قراءة كامل الموضوع

الشيطان (ح - 31) : الشيطان من جهة كونه غوي ومضل وعدو لبني آدم، يسعى على الدوام إلى تزيين القبائح من المنكرات والسيئات في عين ابن آدم دون أن يكون له سلطان عليه بالغلبة والقهر بحيث يسلب إرادة الانسان في دفع وسوسته وتزيينه، لأن الانسان قادر على دفعها لو شاء ذلك، فإرادة الانسان لا تسلب بالوسوسة والتزيين خاصة مع وجود العقل والتمييز، فيستطيع الأنسان أن يرد دعوة الشيطان ويدفع عنه مكائده بعقله وإرادته .
قراءة كامل الموضوع