{فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} [الطارق: 5 - 7]
الدفق: الدفع بشدة، العلي العمود الفقري الممتد من الكاهل حتي العجزه والترائب جمع تريب وترية، أطلق على عظام مشاوية الأطراف ومترادفة التركيب في هيكل الإنسان العظمي منها: العظم المنحنى المشاوي الطرفين الكائن بين أصول الفخدين فوق العانة. كما نقل عن الضحاك . فيما رواه ابن کثیر . قال الترائب: بين الثديين والرجلين والعينين تفسیر ابن كثير: 4، 498.
قراءة كامل الموضوع

- ذكر الطبرسي في تفسير هذه الآية
{ قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ} أي: قل يا محمد إنما أنذركم من عذاب الله وأخوفكم بما أوحى الله إلي { وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ} شبههم بالصم الذين لا يسمعون النداء إذا نودوا لأنهم لم ينتفعوا بالسمع والمعنى أنهم يستثقلون القرآن وسماعه وذكر الحق فهم في ذلك بمنزلة الأصم الذي لا يسمع {إذا ما ينذرون} أي: يخوفون.
قراءة كامل الموضوع

أنا: قال تعالى : {غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} [الأحزاب : 53] أي بلوغ وقته أي إدراكه ونضجه يقال : أنى يأنى كعلم يعلم وان يأين كباع يبيع إذ انتهى بمنزلة حان يحين {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا} [الحديد : 16] أي ألم يأت وقت ذلك ، من أنى الأمر إذا جاء أناه أي وقته ، والمعنى ألم يحن للمؤمنين أن تلين قلوبهم {وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ} [الرحمن : 44] أي ساخن منتهى الحر . من قولهم : انى الماء إذا سخن وانتهى حره ، وعين آنية قد انتهى حرها ، و {آنَاءَ اللَّيْلِ} [آل عمران : 113] ساعاته واحدها أنى وإني وأنى .
قراءة كامل الموضوع

ورد في روايات عن أهل البيت (عليهم السلام) التصريح بأنّ الله سبحانه وتعالى خلق النهار قبل الليل. فعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال جواباً على سؤال في حديث طويل : «نعم خلق النهار قبل الليل ، والشمس والقمر والأرض قبل السماء» (1).
وعن الإمام الرضا (عليه السلام) أنّه قال : «فالنهار خلق قبل الليل وفي قوله تعالى : {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} أي قد سبقه النهار» (2).
1.تفسير نور الثقلين ، ج4 ، ص387 ، ح55.
2.المصدر…
قراءة كامل الموضوع

مفردة أخا : {يَا أُخْتَ هَارُونَ} [مريم: 28] شبيهة هارون في الزهد والصلاح ، وكان رجلا عظيم الذكر في زمانه ، وقيل كان لمريم أخ يقال له هارون {أَخَا عَادٍ} [الأحقاف: 21] هو هود عليه السلام و {أَخَاهُمْ هُودًا} [الأعراف: 65] لأنهم يجتمعون إلى أب واحد ، ومنه يا أخا العرب للواحد منهم و {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} [الإسراء: 27] يريد المشاكلة لأن الاخوة إذا كانت في غير الولادة كانت المشاكلة والاجتماع في الفعل كقولك : هذا الثوب أخو هذا الثوب أي يشبهه.
قراءة كامل الموضوع

من معاني مع
قوله سبحانه : {إِنَّ اللّٰهَ مَعَ الصّٰابِرِينَ} [البقرة : 153] ، {وهُو مَعَكُمْ أَيْنَ مٰا كُنْتُمْ} [الحديد : 4] .

أي : معهم بالمعونة والنصرة كما نقولُ : إذا كان السلطان معك فلا تُبالِ من لَقيتَ . وحقيقة (مع) أن يكون للمصاحبة في الجهة وذلك لا يجوز على الله تعالى.
قراءة كامل الموضوع

قال تعالى : {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [الزمر : 9] .
أي : الذين يعلمون أن ما وعد الله به من البعث ، والثواب ، والعقاب حق ، والذين لا يعلمون ذلك ، أو الذين يعلمون ما أنزل الله على رسله ، والذين لا يعلمون ذلك ، أو المراد : العلماء والجهال ، ومعلوم عند كل من له عقل أنه لا استواء بين العلم والجهل ، ولا بين العالم والجاهل .
قراءة كامل الموضوع

قوله سبحانه{أَفَلٰا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} [الغاشية : 17] الآية .
لما كانت العرب منفردين عن الناس والسماء لهم سقفاً ، والأرض لهم وطاءً (1) ، والجبال أمامهم ، وهي كهف لهم ، وحصن ، والإبل ملجأهم في الحل ، والترحال ، أكلا ، وشربا ، وركوبا ، وحملا . نزلت الآية وليست الفيلة بأدل على الله - تعالى - من البقة ، ولا الطاوس ، من القردة ، فلذلك قرن الإبل بالسماء ، والأرض بالجبال .
____________
1. الوِطاء : ما انخفض من الأرض بين النشاز والأشراف ، والمقصود سهلها…
قراءة كامل الموضوع

التفسير : تفعيل من الفسر ، وهو البيان والكشف والإيضاح والإفصاح ، وإظهار المعنى المعقول .
يقول تعالى : وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً - أي أحسن بيانا وتوضيحا وتفصيلا .
يقول ابن منظور أيضا « والفسر كشف المغطى ، والتفسير كشف المراد عن اللفظ المشكل ( يقصد غير الواضح ) - واستفسرته كذا ، أي سألته أن يفسّره لي » » .
إذن فسرته تفسيرا ، ووضحته توضيحا وبيانا .
قراءة كامل الموضوع

الإيمان المخلوط بالشرك
1. يتمنى بالعزة من الآخرين ، {أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ } [النساء : 139] .

2. في العمل : يخلط العمل الصالح بالسيئ ، {خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا} [التوبة : 102] .

3. في التعامل مع الآخرين ، يتعصب حزبياً وفئوياً ، {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [المؤمنون : 53] .

4. في العبادة : يغفل عن العبادة ويرائي فيها ، {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ}…
قراءة كامل الموضوع

ذكر محمد جواد مغنية في تفسير هذه { ولا تَحْسَبَنَّ اللَّهً غافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصارُ }. الظلم أنواع : فالكفر والشرك باللَّه ظلم ، والاعتداء على حق من حقوق الناس ظلم ، سواء أكان الحق ماديا أم أدبيا ، أيا كان المعتدى عليه بخاصة إذا كان ضعيفا ، لأن ظلم الضعيف أفحش الظلم ، ومن أعان ظالما أو رضي بفعله أو سكت عنه ، مع القدرة عليه أو على التشهير به فهو شريك له ، ومن أجل هذا لا يغفل سبحانه عما يعمل الظالمون .
قراءة كامل الموضوع

قال الإمام الصادق عليه السّلام : «حديثي حديث أبي ، وحديث أبي حديث جدي ، وحديث جدي حديث أبيه ، وحديث أبيه حديث علي بن أبي طالب ، وحديث علي حديث رسول اللّه ، وحديث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قول اللّه عز وجل»(1).
_________
(1) بحار الأنوار ، المجلسي : 2/ 178 ، كتاب العلم.