Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
متى نرد مناهلك الروية

منذ 3 سنوات
في 2023/01/08م
عدد المشاهدات :2599
حسن الهاشمي
إيه يا زمن التوافه... إيه يا زمن القحط والجدب والإملاق... إيه يا زمن النفاق والشقاق والإذلال... لقد سئمت زمن الطغاة الذين باتوا يشربون نخب البترول وهم ينتشون صخبا على أشلاء ممزقة وحق مضيّع ومستقبل موغل في التيه والترنّح والغبش... أحدق ما في حولي فأرصد أرضاً قاحلة لا بركة فيها ولا كرامة ولا إباء.
أشهد سغبا يضرب بأطنابه بطونا غرثى تحن الى القدّ... وفي المقابل أرمق وفرة مغمسة بقيح الأنين وغسالة الأوجاع وأسن الضياع... لا أرى سوى بعض سنابل عجاف... هي لزوم استمرار وجوه الحياة تتجدد ولكن مع تغوّل البغاة وتطوّع الحفاة.
حتى الزهور ما عادت زهورا في الزمن الأركس ما عاد من يسقيها من ماء المكرمات ذبلت على أنين ودموع وحسرات.
وحواشي العمر الجميل إنقرضت مذ دخلنا في عتم الظلم ودهاليز الجور ومنذ أن نهشت أفئدتنا نيران الذل والتخادم... ومذ بهرتنا مواكب الرياء وذباب القيح والجيف والأزبال... وسحقتنا معادلات الإثراء السريع تحت عجلاتها المدمرة.
أحدق في الوضع الراهن والارض جدباء لا كلأ فيها ولا حب ولا وفاء... ولا حتى صور حياة... سوى الصخب والصخب عقيم جعجعة بلا طحين... ومهاويل تنثر على رؤوسنا شرر الجحيم.
أحدق في هذا الوضع القاحل باحثاً عن أسباب جمود الحياة عليه... فأرصد أوبئة فتاكة تطيح بالنفوس الحية متى لامستها فاستيقظ على ايقاع "كما تكونوا يولّى عليكم".
رأيت حقداً وكراهية وبغضاء استوطنت نفوس البشر وقتلت كل وجوه الحب والحياة على هذه المعمورة وقتئذ تيقنت بما لا يقبل الشك "ان الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
أحدق في المدى الأرحب ... فأرصد نهضة علمية تكتمل فيها العقول وتتماهى فيها الأحلام... بصيص أمل يضخ في الانسان الحر الغيور مناهل الرحمة ويغرقه في بحر المكرمات... متى نرد سيدي مناهلك الروية فنروى... متى ننتفع من عذب مائك فقد طال الصدى... متى نغاديك ونراوحك فتقر منا عيوننا... متى ترانا ونراك.
أحدق ما في مخيلتي فأرصد أرضاً معشوشبة نظرة خضراء... جنات ونخيل وأعناب.
اينعت الزهور واخضرت الغصون... وفاضت العيون... وانهمرت النعم الإلهية على العباد من فوقهم ومن تحت أرجلهم يأكلون هنيئا مريئا... وتتوالى النعم على البلاد من انهمار الغيث وتشقق الأرض بكنوزها وخيراتها التي لا تعد ولا تحصى.
أشهد حنوا ورعاية ولطفا الهيا وكشف حجاب... هي بارقة أمل في استمرار حياة أجمل... تتجدد بتجدد الفصول... فصول تنبت على ضفافها بركات حسية ومعنوية جمة... وتتماهى البشرية بفيض علومه المتراكمة ومعارفه المتدفقة وبلاغته الرائقة التي تنتعش فيها القلوب وتكتمل بها العقول وتستغني عن كل ما هو معقول أو منقول.
هي أحلام باتت تراود الصغير منا والكبير... الكهل والشيخ الطاعن في السن... المرأة في خدرها... العفيف في مخدعه... الضعيف في جحره... في عصره فقط تتكامل الأمة ويتعاظم شأنها وتتمتع بالعدالة الصادقة والقسط الموفور... فالأحلام لم تعد أحلاما وردية ولا تمنيات هلامية ولا رؤيا زئبقية... بل اكتمال الأحلام في عهده هو اكتمال للعقول.
الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ اسبوعين
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ اسبوعين
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ اسبوعين
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )