Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
ريحانٌ عَبر الأثير

منذ 1 ساعة
في 2025/11/20م
عدد المشاهدات :18
ريحانٌ عَبر الأثير
مع الشيخ التهامي عوض
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
️ د.أمل الأسدي
بغداد/ العراق

لم أكن أنوي أن أكتب عن هذا الأمر؛ ولكنّ تكراره المنتظم دفعني للكتابة عنه سأحكي لكم عن راحلٍ حاضرٍ، يصرّ علی الحضور، لم أره يوما، ولكنّ ولده روی لنا يوما؛ أن والده كان يحب المصاحف كثيرا، ويحتفظ بالنسخ الملونة المزخرفة، وهذا الأمر متأت من حبه للقرآن الكريم، الذي كان يعلّمه لأبنائه وأبناء القرية(قرية إخناواي /طنطا/ مصر) ومنذ أن تحدث عن هذا الأمر وإلی الآن، كلما فتحت القرآن الكريم تذكرته، وكلما رأيت نسخةً ملونة وطبعةً جميلة؛ ذكرته، وكلما قرأت القرآن أو ختمته؛ أهديته ثواب العمل، وهكذا صار اسم هذا الرجل يطوف معي في كل مكان مقدس أزوره، وفي كل مشهد معظَّم أحضره، ويحضر في كل دعاء وتعقيب، فأذكره وأدعو له وأهديه بعض النفحات القرآنية
وهذا الرجل هو( الشيخ محمد البيومي عوض التهامي) والد الأخ، الصديق، الشاعر (البيومي محمد عوض)
ذلك الخلوق المؤدب، الذي بدت عليه تربية والده القرآنية
هنا سألت نفسي، ما تعريف هذا الأمر فقلت: ربما هو مصداق قول الرسول الأعظم(صلی الله عليه وآله):( إذا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ) فذكر ولده له، هو الذي جعلني أذكره، وهو الذي جعله حاضر الدعوات فقد اعتاد (البيومي) علی ذكره ورثائه، حتی أنه كتب ديوانا شعريا في رثائه، وعنوان هذا الديوان" أبي" وهو أول ديوان في تأريخ الشعر العربي يختص بكامله في رثاء الأب
وكذلك اعتاد أخوه(د. إسماعيل عوض) علی سرد قصصٍ عنه ، وعن علاقته بأبناء قريته، وعلاقته بأبنائه وذلك في صفحته علی الفيسبوك.
أو هو أمر عائد إلی مواعيد الله الرحمانية، أمر خاص بلقاءات الله، الذي يؤلف بين القلوب، ويجمعها، ويشيع بينها المحبة، كما في قوله تعالی:((...فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا...)) أو قوله تعالی:((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة...)) وعلی أية حال؛ حتی حين كتبت عن الموضوع، أبی القلم إلا أن يستشهد بالقرآن الكريم، ويتزين بحديث الرسول الأعظم(صلی الله عليه وآله).
إذن؛ هذا الأمر من الله تعالی وكرمه، وحبه لعباده، ومن كرامات القرآن الكريم علی من يحافظ عليه ويحفظه ويعمل به.
وختاما؛ سأضع قصيدةً من قصائد ابنه(البيومي محمد عوض) في رثائه(رحمه الله):

أَبِي
.........
تَوَقَّدَ عَالِياً وَسْطَ الظَّلَامِ
وَقَطَّرَ فِي دَمِي ضَوْءَ الغَرَامِ
قُمَيْرٌ صَاغَهُ رَبِّي قَدِيماً
مِنَ الأَلْطَافِ وَالحُسْنِ التَّمَامِ

تَوَلَّعَ بِالعَطَاشَى فِي ارْتِئَافٍ
وَهُيِّمَ بِالجِيَاعِ عَلَى ارْتِحَامِ

وَفِي عَيْنَيْهِ لِلْعُشَّاقِ أَرْضٌ
تُتِيحُ الوَصْلَ مُمْتَلِئَ الغَمَامِ

وَيُوقِدلِلْيَتَامَى
مُعْصِرَاتِ الرِّضَا،
وَيَذُوبُ فِي مَطَرِ الزِّحَامِ

يُزَاحِمُهُم بِثِنْتَيْ رُكْبَتَيْهِ
وَيَشْرَبُ فِي الصَّفَا سُؤْرَ الكِرَامِ

تُمَتِّعُهَ السِّيَاحَةُ فِي جِبَالٍ
بَعِيدَاتٍ عَنِ الكُرَبِ العِظَامِ

بَعِيدَاتٍ عَنِ الأَنْذَالِ سَنُّوا
نَذَالَتَهُمْ عَلَى حَجَرِ الظَّلَامِ
بَعِيدَات عَنِ الأَقْزَامِ هَدُّوا
مَعَارِجَهُمْ بِمِطْرَقَةِ التَّعَامِي
وَيَمْشِي فِي المَحَبَّةِ مُسْتَهَاماً
وَيَرْمِيهِ الأَرَاذِلُ بِالسِّهَامِ
أَبِي: فِرْدَوْسُ حُزْنٍ مُسْتَطِيرٍ
أَبِي: وَجَعُ السَّمَاحَةِ وَالسَّلَامِ
أَبِي: وَجْدٌ مِنَ الوَجْدِ المُصَفَّى
أَبِي: أَنْوَارُ آلَامِ السَّقَامِ
وَيَسْجُدُ خَشْيَةً:
يَا رَبِّ، يَا رَبِّ .. يَا رَبَّ الفَرَاشَةِ وَاليَمَامِ
أَذِقْنِيَ بَرْدَ عَفْوِكَ سَيِّدِي
زُجَّ بِي فِي المُشْتَهَى، أَرِنِي مَقَامِي
تُرَاكَ
تُضَيِّعُ الأَيَّامَ
فِي الحِلِّ وَالتَّرْحَالِ؛
فِي قَنْصِ المَرَامِ
تُرَى حَاشَاكَ،
حَاشَا فَضْلَكَ العَذْبَ،
حَاشَا أَنْ أُعَذَّبَ بِالفِصَامِ
وَأَنْتَ مُقَدَّسٌ بَرٌّ رَحِيمٌ
وَكَسْرِيَ مِنْ جَمَالِكَ فِي الْتِئَامِ
لَيَامَا جَرَّحَتْنِيَ قَاسِيَاتٌ
دَمِيمَاتُ المَرَارَةِ وَالقَتَامِ
وَمَيْمُونٌ جَلَالُكَ يَا إِلَهِي
وَطَيَّبَنِي بَسَاتِينُ الزِّمَامِ
حَمَامَاتُ الحِمَى
يَنْضَحْنَ وَرْداً
أَلَا سَلِمَتْ تَعَاجِيبُ الحَمَامِ
ظَمِئْت لِحُسْنِكَ النَّوَّارِ رَبِّي
ظَمِئْتُ وَهَدَّنِي جَمْرُ الأُوَامِ
وَأَنْتَ لِكُلِّ مَسْأَلَةٍ جَوَابٌ
فَبَارِكْ فِي مَحَنَّتِكَ اعْتِصَامِي
وَقَفْتُ عَلَيْكَ آهَاتِي وَلَيْلِي
وَرَقْرَقْتُ الصَّبَابَةَ فِي الكَلَامِ
وَفِي شَجَرٍ؛ عَلَى جَبَلِ النَّجَاوَى
سَجَدْتُ، شَرِبْتُ مِنْ شَهْدِ المُدَامِ
وَسَارَرَنِي حَبِيبِيَ ذَاتَ وَصْلٍ:
قُبِلْتَ عَلَى امْتِلَائِكَ بِالأَثَامِ
وَإِنَّا جَاعِلُوكَ مِنَ الصَّفِيِّينَ ..؛ عِزَّتُنَا تَعِزُّ عَلَى اتِّهَامِ
فَمَنْ يُرِدِ الفَضِيحَة يَعْشُ عَنَّا
سَتَائِرُنَا عَلَى مُهَجٍ دَوَامِ
أَبِي: مَا كَانَ دُنْيَا؛ كَانَ أُخْرَى
أَبِي: نُورٌ مِنَ الأَنْوَارِ نَامِ
أَبِي: وَرْدٌ عَلَى وَرْدٍ تَجَلَّى
أَبِي: سُقْيَا لِأَوْجَاعٍ ظَوَامِ
أَبِي: جَنَّاتُ عِشْقٍ فِي سَمَاءٍ
أَبِي: شَمْسٌ عَلَى مَرْمَى هُيَامِ
أَبِي: نَجْوَى مِنَ الأَسْرَارِ تَسْرِي
عَلَى مُهَجِ الأَحِبَّةِ فِي الخِيَامِ
أَبِي: مَكْتُوبَةٌ فِي نَاظِرَيْهِ
الجَلَالَةُ فِي حَنَانٍ مُسْتَهَامِ
وَعَاشَ كَمَا يَعِيشُ النَّخْلُ أَعْلَى
وسُمِّيَ فِي السَّمَا بِاسْمِ "التُّهَامِي"
البحث العلمي في العراق بين الأزمة والإصلاح: مراجعة نقدية في ضوء تجارب دولية رائدة
بقلم الكاتب : محسن حسنين مرتضى السندي
يمثل البحث العلمي حجر الزاوية في بناء الاقتصادات المعرفية المستدامة، والمحرك الأساسي للسيادة التنموية لأي دولة. كما يعكس حيوية منظوماتها الأكاديمية وقدرتها على توليد معرفة أصيلة تخدم تقدم المجتمع. إلا أن العراق، على الرغم من امتلاكه رأسمال بشرياً مؤهلاً وشبكة جامعية واسعة، يواجه أزمة هوية ووظيفة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 4 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 4 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 4 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )