قال الله تبارك وتعالى "وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا" (النازعات 30) ان الله سبحانه وتعالى دحى اي بسط الارض من تحت الكعبة ليلة 25 ذي القعدة وقيل ان في هذه الليلة ولد نبي الله ابراهيم عليه السلام ونبي الله عيسى عليه السلام وهي ليلة ويومها مباركين يتضرع العبد بهما الى الله سبحانه وتعالى بعبادته و من اعمال يوم 25 ذي القعدة الغسل والصوم فان له ثواب عظيم وصلاة ركعتين نافلة تصلى عند الضحى يقرا في كل ركعة الحمد والشمس خمس مرات ويمكن قراءة السورة من القران عند الصلاة اذا لم تكن حافظها بالاضافة الى العبادة والدعاء والذكر وقراءة القران الكريم. قال رسول الله (وانزل الله الرحمة لخمسة ليالٍ بقين من ذي القعدة، فمن صام ذلك اليوم، كان له كصوم سبعين سنة).
ورد عن مفسرين عن الاية الكريمة "وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا" (الشمس 6) طحاها يعني رماها ثم بسطها وهذا يطابق الحاصل علميا بان الارض كتلة قذفت من الشمس لان سورة الشمس تبين تسلسل العمليات في تكوين الارض في قوله تعالى "وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا" (الشمس 1-6). لذلك يعد ذكر طحو الارض من الاعجاز العلمي للقرآن الكريم واحد دلائل صحة نبوة الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم كون هذا الموضوع خاف عن الناس في ذلك الوقت.
في الارض توجد ثلاث مراحل مهمة للانسان كما قال الله عز وجل "قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ" (الاعراف 25) فالارض عاش فيها الانسان وفيها مماته وما بعد الموت ثم خروجه للحساب كما قال رب العزة والجلال "مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ " (طه 55).
يعتبر الماء اهم نعمة على وجه الارض في قوله تبارك وتعالى "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ" (الانبياء 30) ومنه يخرج النبات "وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" (الانعام 99) فالنبات طعام للبشر والحيوانات، وفيه تجميل الارض في الخضرة حتى سميت الارض الخضراء الحاوية على الاشجار من نخيل واعناب وزيتون ورمان بجنات. وكل ذلك جعل الله سبحانه هذه الجنات آيات للتفكر بخلق الله والايمان به.
قال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم (مَن ظلم من الأرض شيئًا، طُوِّقَه من سبع أرَضِين) و (أعظم الغُلول عند الله عزَّ وجلَّ ذِراع من الأرض، تجدون الرجلين جارين في الأرض أو في الدار، فيقتَطِع أحدُهما من حظِّ صاحبه ذِراعًا، إذا اقتطَعَه طُوِّقه من سبع أرضين). ان الارض ليس ملك لاحد انما ملك الله سبحانه يرثها لمن يشاء فعليه ان لا يفسد فيها ويهلك الاخرين كما قال موسى عليه السلام لقومه بان يستعينوا بالله ويصبروا على الظالمين قال عز من قائل "قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ" (الاعراف 128).







وائل الوائلي
منذ 1 يوم
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN