Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
الــســنــن الــتــاريــخــيــة (ح3 والأخيرة)

منذ 4 سنوات
في 2022/05/12م
عدد المشاهدات :953
كلما حاول المجتمع تغيير وضعه لا ينجح بل يعود الى نقطة البداية بسبب الاعتماد على حلول لا تنتمي الى الضمير الاخلاقي في الافراد وانما تفرض قوانين من الخارج ان كان لها علاقة مع التغيير فتكون علاقة جزئية وهذا يجعل الحل جزئيا لا اكثر، بينما التغيير الحقيقي يكون من داخل النفوس البشرية، بتصفية النفوس وتزكيتها وتهذيبها، وبإزالة الأدران والرين من القلوب، وبإثارة دفائن العقول وتجرّدها، وبالرجوع للفطرة الإنسانية والإنطلاق مما تُمليه.
تعرّض القرآن الكريم في أكثر من موضع لسنة التغيير في المجتمع وأكد على أن التغيير لا يكون من الخارج بل من الداخل، وإن غيرت الداخل سينعكس التغيير على الخارج ويتجلى بأبهى صورة، يقول تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11] في هذه الآية قانون عام خاضع له المجتمع البشري ومفاده أن ما يصيبكم هو من عند أنفسكم فالأساس والقاعدة هي إرادة الأمة فأي تغيير خارجي للأمة مرتبط بالتغيير الداخلي لها، والباحث عن عامل خارجي ليبرر عمله وتصرفه مشتبه ومخطأ، فالإنسان جزء من مجتمعه وهو مختار بسعادته أو شقائه ونتيجة اختياره تنعكس تلقائيا على مجتمعه.
وللعلامة الطباطبائي رضوان الله عليه نصّ لطيف في ميزانه يقول فيه: (لا تزول نعمة من النعم الإلهية و لا تتبدل نقمة و عقابا إلا مع تبدل محله و هو النفوس الإنسانية، فالنعمة التي أنعم بها علی قوم إنما أفيضت عليهم لما استعدوا لها في أنفسهم، و لا يسلبونها و لا تتبدل بهم نقمة و عقابا إلا لتغييرهم ما بأنفسهم من الاستعداد و ملاك الإفاضة و تلبسهم باستعداد العقاب).
في آية أخرى يقول تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96]
تطلق البركات على كل نعمة دائمة لا تزول وجاءت بالتنكير للدلالة على شمولها جميع أنواع البركات، الله تعالى يفتح علينا بركات من فوقنا وتحتنا إن آمنا واتقينا، لا يكفي الإيمان وحده بل التقوى ملازمة له، بمعنى آخر فالإيمان هو الجانب النظري والتقوى هي الجانب العملي، نحن في هذه الفترة من الزمن نشهد اسلاما صوريا، شكليا، اسميا، قشريا، اهتممنا بالجانب النظري وتركنا العملي لذلك تغيّرت النعم علينا كأفراد وكمجتمع، التقوى من أبسط معانيها ترك الذنوب كبيرة وصغيرة لذا جاء في الدعاء الشريف (اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تُغَيِّـرُ النِّعَمَ)
ما هي الذنوب التي تغيّر النعم
يُجيب الإمام السجاد عليه السلام عن ذلك بقوله : الذُّنُوبُ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ: الْبَغْيُ عَلَى النَّاسِ، وَ الزَّوَالُ عَنِ الْعَادَةِ فِي الْخَيْرِ وَ اصْطِنَاعِ الْمَعْرُوفِ، وَ كُفْرَانُ النِّعَمِ، وَ تَرْكُ الشُّكْرِ.
نحن في هذه الأيام بذروة العيش بهذه الحالات فالبغي على الناس أصبح ذكاءا واتباعا للمصلحة، وإزالة العادات الجيدة وعدم اصطناع المعروف ذهب بحجّة أن المجتمع غير صالح وكأن المتكلم ليس جزءا منه أما كفران النعم فحدث ولا حرج فلا يوجد احترام لنعم الله علينا فضلا عن الاستفادة منها، اما ترك الشكر فمن لديه نعمة يعتبر نفسه متفضلا على المنعم باعتباره قابلا بها وغير رافض
بالنتيجة فإن التمتع بالنعم الظاهرية والخفية منوط بالكمالات الذاتية والحالات الوجدانية فالفتح والاغلاق بيد الله جل جلاله لكنه انعكاس لأعمالنا {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأنفال: 53] .
الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ اسبوعين
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ اسبوعين
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ اسبوعين
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )