Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
العبدُ الصالح وبابُ الحوائج (عليه السلام)

منذ 1 سنة
في 2024/07/22م
عدد المشاهدات :652
بيت القصيد
جاء في الزيارة الشريفة: ((فجَزَاكَ اللهُ عَن رَسُولِهِ وَعَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنينَ وَعَنْ فَاطِمَةَ والْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ـ أَفْضَلَ الْجَزاءِ، بِمَا صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ وَأَعَنْتَ، فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ، لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ جَهِلَ حَقَّكَ وَاسْتَخَفَّ بِحُرْمَتِكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ حَالَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَاءِ الْفُرَاتِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً، وَأَنَّ اللهَ مُنْجِزٌ لَّكُم مَّا وَعَدَكُمْ)).
ـ تربَّى المولى أبو الفضلِ العباس (عليه السلام) في كنفِ أبيهِ، ودرجَ في مدرستِهِ العلميّةِ الكبرى، مدرسةِ الوحي والرسالةِ، وتربَّى في أحضانِ الهدى، فصُنِعَ على عينِ الإسلامِ حتّى أصبحَ صورةً حيّةً منه، يُفَكِّرُ من خلالِهِ ويسلُكُ ما رسمَ وينأى عمَّا نهى، كيفَ لا ما دامَ الإمامُ علي (عليه السلام) أباه، وهو الذي غرسَ فيه من علومِهِ وأخلاقِهِ، وأشبعَ في نفسِهِ الشريفةِ كلَّ معاني الخُلُق الرفيعِ والكرمِ والصبرِ والزهدِ والإيثارِ، وكانَ لملازمةِ أبي الفضلِ (عليه السلام) لأخويه الحسنِ والحسينِ (عليهما السلام) الأثرُ الواضحُ في صقلِ مواهبِهِ وشخصيّتِهِ فلقد تلقَّى الهدى منهم واستمسكَ بالحقِّ برعايتِهِم....
ـ نشأ أبو الفضل (صلوات الله عليه) على التضحيةِ والفداءِ من أجلِ إعلاءِ كلمةِ "لا إله إلا الله" ورفعِ رايةِ الإسلامِ الهادفةِ إلى تحريرِ الإنسانِ من مستنقعِ الظلمِ والعبوديّةِ وبناءِ مجتمعٍ قائمٍ على العدلِ والمساواةِ والمحبّةِ والإيثارِ؛ وهذه المبادئُ العظيمةُ تشبَّعَت في روحِهِ الطاهرةِ، وشبَّ عليها وناضلَ من أجلِهَا حتّى ترجمَهَا سلوكًا وعملًا في ملحمةِ الطفِّ العظيمةِ فقد كانَ (عليه السلام) اليدَ الضاربةَ لسيّدِ الشهداءِ (عليه السلام) وحاملَ لوائِهِ ضدَّ أرجاسِ بني أمية، والمدافعَ عن ربيباتِ بيتِ الوحي والرسالة.
روي عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) أنّه قال:
((رَحِمَ اَللَّهُ اَلْعَبَّاسَ فَلَقَدْ آثَرَ وَأَبْلَى وَفَدَى أَخَاهُ بِنَفْسِهِ حَتَّى قُطِعَتْ يَدَاهُ فَأَبْدَلَهُ اَللَّهُ (عَزَّ وَجَلَّ) بِهِمَا جَنَاحَيْنِ يَطِيرُ بِهِمَا مَعَ اَلْمَلاَئِكَةِ فِي اَلْجَنَّةِ كَمَا جَعَلَ لِجَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَإِنَّ لِلْعَبَّاسِ عِنْدَ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَنْزِلَةً يَغْبِطُهُ بِهَا جَمِيعُ اَلشُّهَدَاءِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ)).
ـ يُعتبَر العبّاسُ (عليه السلام) بحقٍ من أكابرِ فقهاءِ أهلِ البيتِ (عليهم السلام)، ومِن العلماءِ البارزينَ؛ فقد زُقَّ العلمَ زَقًّا، وقد روي عن إمامنا الصادق (عليه السلام) أنّه قال في حقّه: ((كَانَ عَمُّنا العبَّاسُ بن عليٍّ نافذَ البصيرة، صَلبَ الإيمان، جاهدَ مع أبي عبد الله (عليه السلام)، وأبلى بلاءً حسنًا، ومضى شهيدًا)).
ـ كانَ (عليه السلام) رجلاً وسيمًا، وجهُهُ منيرٌ كالبدرِ في ليلةِ تمامِهِ وكمالِهِ حتّى لُقِّبَ بـ(قمر بني هاشم).
ـ أبو الفضل العبّاس (صلوات الله عليه) بابٌ من أبوابِ الله التي جعلها رحمةً للعالمينَ، وقد منحَهُ اللهُ (عزَّ وجل) درجةً عاليةً وجاهً عظيمًا ومنزلةً رفيعةً فما قصده أحدٌ في حاجةٍ أو همٍّ أو كربٍ إلا وقضى الله حاجتَهُ حتّى صارَ بابًا لقضاءِ الحوائجِ ومظهرًا للكراماتِ التي أكرمَهُ اللهُ بها، وقد انتشرَت كراماتُهُ (عليه السلام) حتّى سمعها القاصي والداني.
وقد جسّد أحدُ الشعراء هذا المعنى بقوله:
بابُ الحَوائِجِ ما دَعَتُه مَروعَةٌ في حاجَةٍ إلّا ويَقضي حاجَها

وقالَ آخَر:
بأبي الفضلِ زالَ عنِّي سِقامِي مُذ كسانِي مِنَ الشِّفاءِ برودا
وحبانِي مِن السّعادةِ حتّى صِرتُ في النشأتَينِ أُدعَى سعيدا


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انظر: البالغون الفتح في كربلاء.
الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ اسبوعين
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ اسبوعين
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ اسبوعين
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )