يوجد عوامل وشروط عديدة يجب أنْ تقترن بأعمالنا حتّى يُكتب لها النجاح، أهمّها:
1- اقتران العمل بالإيمان: فالعمل من دون إيمان لا قيمة له بالمقياس الديني والأخروي، ولذلك نلحظ أنّ القرآن الكريم قرن بينهما في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إلّا الّذينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ . "سورة العصر، الآيات: 1-3."
2- الاهتمام بالكيف وإتقان العمل لا بالكم: من أهمّ الأمور الّتي تُنزل من قيمة العمل هو اعتماده فقط على عنصر الكمّ، وعدم مراعاة الجودة والنوعيّة فيه. ولذلك ورد عن الإمام الصادق عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ: ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾، قال: "ليس يعني أكثر عملاً ولكن أصوبكم عملاً" . "الكافي، الشيخ الكليني، ج 2، ص 16."
3- تصفية العمل من الرياء: فقبول الأعمال ونماؤها مُعتمِد على الإخلاص، وقد ورد في الأحاديث أنّ "تصفية العمل أشدُّ من العمل" . "الكافي، الشيخ الكليني، ج8، ص 24."
4- الإقدام وعدم الخوف: فكثيرٌ منّا لا يُقدم على بعض الأعمال الّتي قد تكون مهمّة ومفيدة بسبب الخوف من الفشل وما شاكل ذلك، والنصيحة في المقام - خاصةً إذا كُنت تملك لياقة وقدرة القيام بهذا العمل - هي ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام، حيث قال: "إذا هِبْتَ أمراً فقع فيه، فإنّ شدّة توقّيه أعظم ممّا تخاف منه" . "بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج 68، ص 362."
5- الاستمراريّة: إنّ كثيراً من الأعمال العظيمة تذهب هباءً منثوراً ويضيع الجهد فيها بسبب عدم إتمامها، ولذلك إنّما تُقيَّم الأمور بخواتيمها. وقد ورد عنهم عليه السلام: "قليلٌ تدوم عليه أرجى من كثيرٍ مملول منه" . "بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج 68، ص 362."
6- التقييم والاعتبار من الأخطاء: من الأمور الّتي ينبغي الحرص عليها إجراء تقييم للنتائج المترتّبة على الأعمال. فهذا يُساعد على تطوير العمل وسدّ الثغرات الّتي قد تكون فيه. والتقييم يُعتبر أحد أهمّ الوسائل المتّبعة في المجتمعات العصرية لتطوير أدائها في مختلف مجالات الحياة.







زيد علي كريم الكفلي
منذ يومين
مرض الاستسهال
قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاب (سر الرضا) ضمن سلسلة (نمط الحياة)
السجن والسجين والسجان
EN