Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق

منذ 7 شهور
في 2025/04/28م
عدد المشاهدات :2130
كالعادة نقف بجوار جدار مسجد الهندي في النجف الاشرف حيث الدرس هناك؛ لأغراض عدّة منها التعرض للأشعة الشمس، ومنها لقاء الاخوان، وغيرها.
شاء الله تعالى ان نتمعّن في ذلك الجدار وأن نلتفت إليه بجدّيّة، فبدت لنا معالم إبداع البنّاء بوضوح وجلاء وظهرت لنا تفاصيل كثيرة في هذا الجدار، من خلال نقوشه، وزخارفه، وتناسق ألوانه، واحترافية بنائه. وبدأت العين تنقل من الجدار للعقل وتحكي ميزات صانعه، والذهن يشهد ببراعة اليد التي أنشأته، لم يسعنا إلّا أن نقول: إن الذي بناه فنان مبدع، أودع فيه روحه وأفكاره، وحرصه على أن يخرج بهذه الحلّة الرائعة.

ثم جاء السؤال: عن هوية البنّاء ومستواه وخبرته، ثمّ قال الذهن إذا كان هذا الجدار البسيط قد دل على مبدعه، فالأولى أن يقودنا هذا التفكير بمبدع الكون وخالقه وباريه وان نركّز في تفاصيل الخلق، في السماوات، وفي خلق الإنسان، حيث هذا الأعظم من هذا الجدار

الأولى بالبشر ان يقولوا: إذا كنّا لا نستطيع أن نرى حائطا متقن إلّا ونسأل عن البنّاء الذي بناه، هل نستطيع ان نتصور أن الحائط نشأ بلا صانع، فكيف نقبل أن هذا الكون البديع بكلّ ما فيه من نظم دقيقة، وأسرار عظيمة، قد جاء مصادفة بلا خالق

تأمّل بسيط يكشف لنا : أن كلّ إبداع يدلّ على مبدعه، وكلّ إتقان يشير إلى المتقن. والكون من حولنا، من أصغر ذرة المجرة، ينطق بلسان الحال والمقال أن له خالقاً حكيماً، قديراً.

والأعجب أن هناك أناساً ينكرون هذا الإبداع وهذا الإتقان، ويغضون طرفهم عن هذه الدلائل الباهرة، وتراهم يعترفون بإبداع الرسام، و البنّاء، ولكنهم ينكرون الخالق رغم أن آثار صنعه تملأ حياتهم، وتغمرهم من فوقهم ومن تحت أرجلهم.

ماسبب يا ترى هذا العمى والظلام كيف قبلت عقولهم أن تصدّق بإبداع الإنسان، وتنكر على خالق الإنسان

مهما كانت الأسباب، فنور الحقيقة ساطع واضح ولا يغطيها إنكار منكر ولا يعكر صفوها جدال مجادل.

نظرة واحدة بتأمّل في خلق الله تكفي العاقل لينتقل من الإعجاب بجدار جميل إلى الإيمان بخالق الأكوان وباريه، من التأمل في قطعة صغيرة إلى خضوع دائم للذي أبدع كلّ شيء وأحسن كلّ شيء وأحكم صنعه.

هؤلاء البشر بحاجة للعودة للفطرة السليمة، والمنطق السليم، إلى الإيمان الذي ينبثق من رؤية الاتقان، والذي يجعل من كل مشهد بسيط في حياتنا نافذة نرى من خلالها عظمة الله (جلّ في علاه).

السيّد رياض الفاضليّ
النفس والمسخ الأخلاقي
بقلم الكاتب : حسن الدخيلي
بسم الله الرحمن الرحیم رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري، وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. اللهم صل على محمد وآل محمد. ١ - الفطرة والإنسان : حينما تُمحى الفطرةُ السليمةُ للإنسان، فلنعدَّ العدةَ ونتسلح بالبصيرة والإيمان، ولنحمل بذور الأخلاق معنا، ولنتعلم كيف نغرس المبادئ والقيم والأخلاقيات، وندْرُس... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...


منذ 1 اسبوع
2025/11/28
يُعد التلوث النفطي من أخطر أنواع التلوث البحري، لأنه يؤثر مباشرة على الماء...
منذ اسبوعين
2025/11/24
تُعدّ الجذور الحرّة أحد أكثر العوامل الكيميائية تأثيرًا على صحة الإنسان، فهي...
منذ اسبوعين
2025/11/24
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثامن والسبعون: فيزياء الذات والمصير: اختيار...