هذه القصة تظهر بوضوح علم الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) وبراعته في استنباط الأحكام الشرعية من القرآن الكريم، حيث انهم الاعلم به وقدرته على تقديم أجوبة مقنعة تُظهر عمق معرفته وفهمه الشامل لكتاب الله، نُلقي الضوء على تفاصيل الحادثة ومعانيها
سال المهدي العباسي هل الخمر حرام في كتاب الله
فأجاب الامام "إنما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق..."
وشرح أن "الإثم" في الآية يشير إلى الخمر، مستشهدًا بقوله تعالى: "يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس..."
وبهذا الربط بين الآيتين، أثبت الإمام أن الخمر محرمة في كتاب الله تحت مفهوم "الإثم".
دلالة الحوار:
1.عمق المعرفة القرآنية: الإمام أظهر قدرة فريدة على ربط الآيات واستنباط الأحكام الشرعية، وهو ما يعكس عظمة علمه وارتباطه الوثيق بمعاني الكتاب العزيز.
2.التحدي والرد الحاسم: سؤال المهدي كان يحمل نوعًا من التحدي، لكن الإمام الكاظم استطاع بحنكة وعلم أن يرد بقوة، مما أحرج المهدي وجعله يعترف بعلو مكانة الإمام وعلمه.
3.الشهادة الهاشمية: عندما قال المهدي: "هذه والله فتوى هاشمية"، كان اعترافًا منه بأن العلم الحقيقي ما زال في أهل البيت (عليهم السلام)، وأنه لا يمكن إنكار مكانتهم العلمية والروحية.
الخلاصة:
الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لم يكن مجرد فقيه أو عالم عادي، بل كان نموذجًا للعالم الرباني الذي يملك القدرة على كشف المعاني العميقة في كتاب الله وتقديمها بوضوح وحكمة، هذه الحادثة تعكس شخصيته كإمام هاشمي عالم يرتكز علمه على إرث نبوي أصيل.







وائل الوائلي
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN