Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
العلاقة بينَ الإمامِ الكاظمِ (عليه السّلام) والإمامِ المهديِّ (عجّل الله فرجه الشريف)

منذ 10 شهور
في 2025/01/20م
عدد المشاهدات :1035
الإمامُ الكاظمُ (عليه السّلام) والإمامُ المهديُّ (عجّل الله فرجه الشريف) هما جزءٌ مِن سلسلةٍ نورانيّةٍ لأئمّةِ أهلِ البيتِ (عليهم السّلام)، الذينَ اصطفاهُم اللهُ تعالى لقيادةِ الأُمّةِ الإسلاميَّةِ وهدايتِهَا.
ورَغْمَ الفارقِ الزَّمنيِّ، فإنَّ العلاقةَ بينهما عميقةٌ وراسخةٌ، سواءٌ مِن حيثُ النسبِ؛ لكونِهِ (عليه السّلام) الجدَّ الأكبرَ للإمامِ (عجّل الله فرجه الشريف)، أو مِن حيثُ الرِّسالةِ المشتركةِ المتمثّلةِ في تحقيقِ العدالةِ الإلهيّةِ ونشرِ القِيَمِ الإسلاميَّةِ.

تمهيدُ الإمامِ الكاظمِ لفكرةِ الغَيبةِ:
عاشَ الإمامُ الكاظمُ (عليه السّلام) في ظروفٍ مجحفةٍ قاسيةٍ، حيثُ تعرَّضَ للاضطهادِ مِن قِبَلِ الحكّامِ العبّاسيّينَ الذين كانُوا يخشَونَ مِن نفوذِهِ الرُّوحيِّ بينَ النَّاسِ.
ونتيجةً لذلكَ، اضطرَّ الإمامُ الكاظمُ (عليه السّلام) إلى تبنِّي نهجٍ مِنَ السريَّةِ والحذرِ في إدارةِ شؤونِ الأُمَّةِ.
هذا النهجُ أسهمَ في تهيئةِ الأُمَّةِ لفكرةِ غيبةِ الإمامِ، التي ستتحقَّقُ لاحقًا للإمامِ المهديِّ.

الامامُ الكاظمُ يُجَسِّدُ مفهومَ الانتظارِ بالإمامِ المهديِّ:
مع كُلِّ ما لاقاهُ الإمامُ مِن ظُلْمٍ وسَجْنٍ ومُراقبةٍ شديدةٍ حُجِبَ فيها عن شيعتِهِ ومُحبِّيهِ ينسابُ إلى الأذهانِ تساؤلٌ وهو: كيفَ نفهمُ دورَ الإمامِ (عليه السّلام) في ترسيخِ مفهومِ الانتظارِ بالإمامِ المهديِّ (عجّل الله فرجه الشريف).

وللإجابةِ عن ذلكَ نذكرُ أربعةَ محاورَ:

الأول: السجن
كانَ الإمامُ (عليه السّلام) تحتَ المراقبةِ دائمًا/، وتمَّ سَجْنُهُ لسنواتٍ طويلةٍ/، مِمَّا علَّمَ أتباعَهُ الصبرَ على المِحَنِ والشدائدِ وعزَّزَ لديهِم مفهومَ القيادةِ الغائبةِ التي تعملُ بصمتٍ وفعاليةٍ، وهو نفسُ النهجِ الذي يحتاجُهُ المؤمنونَ في فترةِ غيبةِ الإمامِ المهديِّ، حيثُ يُنتظَرُ ظهورُهُ لتحقيقِ العدالةِ.

الثاني: التّواصلُ عِبْرَ الوكلاءِ
اعتمدَ الإمامُ (عليه السّلام) على شبكةٍ مِنَ الوكلاءِ الثِّقاتِ الذينَ كانُوا ينقلُونَ رسائلَهُ وتعاليمَهُ إلى شيعتِهِ.
وكانوا بمثابةِ حلْقةِ وَصْلٍ بينَ الإمامِ وأتباعِهِ، حيثُ يقومُونَ بإيصالِ تعاليمِهِ الدينيَّةِ والفكريَّةِ،
وتوجيهاتِهِ المتعلَّقةِ بالأمورِ الاجتماعيَّةِ،
والإجاباتِ عن الأسئلةِ الشرعيَّةِ، واستفساراتٍ أُخرى تتعلَّقُ بشيعتِهِ.
ومن الوكلاء: عليُّ بْنُ يقطين، الذي كانَ وزيرًا في حكومةِ هارونَ العبّاسيِّ، لكنَّهُ كانَ مِنَ المخلصِينَ للإمامِ الكاظمِ (صلوات الله عليه)، وبدورِهِ ينقلُ الكلامَ مِن خلالِ زيارتِهِ الرَّسميَّةِ للإمامِ إلى شيعتِهِ إمَّا بصورةٍ شفهيَّةٍ أو مِن خلالِ رسائلَ مُشَفَّرةٍ، وبشكلٍ سِرِّيٍّ للغايةِ، وبالتالي تمكَّنَ مِنَ التَّواصلِ معَ أتباعِهِ ونَقْلِ تعاليمِهِ إليهِم.
وهذا الخطُّ القويمُ امتدَّت آثارُهُ وثقافتُهُ إلى شيعةِ الإمامِ المهديِّ عِبْرَ أربعةِ سفراءَ قامُوا بدورِ الوسيطِ بينَ الإمامِ الغائِبِ ومُحبِّيهِ؛ ليترسَّخَ بعدَهَا مفهومُ الانتظارِ بالغيبةِ الكبرى من دونِ أن تهتزَّ قاعدةُ الأنصارِ أو يختلَّ إيمانُهُم بإمامِهِم الغائبِ حتَّى يومِنَا هذا.

الثالث: كثرةُ الانقطاعِ والاعتمادُ على النَّفسِ
الإمامُ وهو في السِّجنِ، علَّمَ شيعتَهُ أن يواجهُوا المِحَنَ بالصَّبرِ والثَّبَاتِ، وأن يكونُوا قادرِينَ على تحمُّلِ المسؤوليَّةِ في ظِلِّ غيابِهِ.
وحثَّهُم على التوكُّلِ على اللهِ فكانَ دائمًا يُشَدِّدُ على أنَّ الصَّبرَ مفتاحُ الفرجِ، ويُوصِيهِم بالاعتمادِ على اللهِ (سبحانَهُ وتعالى) في مواجهةِ الظلمِ.
بالإضافةِ إلى تعليمِهِم كيفَ يُديرُونَ شؤونَهُم وأمورَهُم بأنفسِهِم، بما في ذلكَ الجانبَ الماليَّ والدينيَّ، في حالِ انقطاعِ التواصلِ معَهُ.
وهذا الجانِبُ نجدُهُ اليومَ جليًّا وواضحًا مِن خلالِ الدورِ القياديِّ الذي يقومُ بِهِ العلماءُ الأعلامُ بتوجيهاتِهِم الحكيمةِ لقيادةِ الأمَّةِ والخروجِ مِن بوتقةِ الفِتَنِ الحاصلةِ في العالَمِ وكذلك بوجودِ طبقةٍ من الواعِينَ المنتظرِينَ للظهورِ الشَّريفِ.

الرابع: أحاديثُ الإمامِ المُمَهِّدَةِ للغَيبةِ الكُبرَى
كانَ للإمامِ (سلامُ اللهِ عليه) دورٌ كبيرٌ في تعزيزِ العقيدةِ المهدويَّةِ، وذلكَ مِن خلالِ ما رسَّخَهُ في أذهانِ أتباعِهِ مِن أهميَّةِ الإيمانِ بالعدلِ الإلهيِّ الذي سيحقِّقُهُ الإمامُ المهديُّ.
وهذا يبدُو جليًّا مِن خلالِ الرّوايةِ الشريفةِ الآتيةِ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَزْدِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ سَيِّدِي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ (عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ) عَنْ قَوْلِ اللهِ (عَزَّ وَجَلَّ): {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظٰاهِرَةً وَباطِنَةً} فَقَالَ: اَلنِّعْمَةُ اَلظَّاهِرَةُ اَلْإِمَامُ اَلظَّاهِرُ وَاَلْبَاطِنَةُ اَلْإِمَامُ اَلْغَائِبُ. فَقُلْتُ لَهُ: وَيَكُونُ فِي اَلْأَئِمَّةِ مَنْ يَغِيبُ قَالَ: نَعَمْ، يَغِيبُ عَنْ أَبْصَارِ اَلنَّاسِ شَخْصُهُ وَلاَ يَغِيبُ عَنْ قُلُوبِ اَلْمُؤْمِنِينَ ذِكْرُهُ، وَهُوَ اَلثَّانِي عَشَرَ مِنَّا، يُسَهِّلُ اللهُ لَهُ كُلَّ عَسِيرٍ، وَيُذَلِّلُ لَهُ كُلَّ صَعْبٍ، وَيُظْهِرُ لَهُ كُنُوزَ اَلْأَرْضِ، وَيُقَرِّبُ لَهُ كُلَّ بَعِيدٍ، وَيُبِيرُ بِهِ كُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَيُهْلِكُ عَلَى يَدِهِ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ، ذَاكَ اِبْنُ سَيِّدَةِ اَلْإِمَاءِ، اَلَّذِي يَخْفَى عَلَى اَلنَّاسِ وِلاَدَتُهُ، وَلاَ يَحِلُّ لَهُمْ تَسْمِيَتُهُ حَتَّى يُظْهِرَهُ اللهُ (عَزَّ وَجَلَّ) فَيَمْلَأَ بِهِ اَلْأَرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَظُلْماً.
حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ يومين
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ يومين
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ يومين
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )