Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
عريس الحشد(1)

منذ 1 سنة
في 2024/09/25م
عدد المشاهدات :2040
بقلم / مجاهد منعثر منشد .
كلفتني وزملاء إدارة مجمع جعفر الطيار التأهيلي زيارة أسرة الشهيد (حسين سامي عبد الصاحب الموسوي)، استقبلنا ذويه بحفاوة كريمة، جلسنا جواري والده المريض في غرفة الضيوف، لمحت صورة الشهيد معلقة جانب أبيه المسن، مرت خاطرة على ذهني بهيئة سؤال، كأني أعرفه!
ألتفت ثانية، عقدت حاجبي، أبصرتها بعمق، سألت نفسي: هل كان معدا للشهادة؟
أجبتها: ربما هو عد نفسه.
صممت أذني عما دار من حديث بين زملائي ووالده، لكنني أرمق زميلي د. علي علي يفحص الأب السيد، عدت أسأل عقلي: ما هذا التأمل اللافت للنظر؟
طرق مسامعي د. علي: أبو منتظر، إذا تحب معرفة شيء عن الشهيد, تفضل ..
اعتصر قلبي كأني أرى أبي وأنا الشهيد، كفكفت قطرات دمع عيني، حبستها بقوة، حدثت نفسي قائلا: عليّ توخي الحذر، يخيل إلي الصورة بجواره تعرقل علاجه، يجب إعادة ذكرياته طفولة ابنه ، لا زفافه وكيفية شهادته.
استدرت برأسي، حاورته ناطقا: سيدنا حدثني عن طفولته.
أجاب بصوته الرخيم: مواليد 1993، بعمر ست سنوات مختلف عن إخوته، ملتزم بصلاة الجماعة، مواظب على حضور مجالس العزاء الحسيني، قائما قاعد لسانه يلهج: يا زهراء، كنت أشعر اتصاله بالإمام صاحب الزمان -عليه السلام-!
عند صدور الفتوى جثي ركبتيه أمامي يطلب موافقتي، أخبرته: عمرك لا يناسب وأنا خدمة في الجيش وأعلم بمصاعبه.
أصر رحمه الله، رن مسامعي: أريد الذهاب، أبرني الذمة.
مضى سنتان ، يصاب لا يبوح لنا بجراحه، قررت تزويجه، خطبت له، أطرق مسامع ذوي خطيبته: لا تقول سيد حسين كذب علينا، طريقي ليس طريق دنيا، نهجي الشهادة!
وأردف..
أن أعطيتموني أمركم، وإن لم توافقوا الآمر لكم.
كلما عاد بإجازة ألح عليه الاقتران بعروسه، وافق بتاريخ 4/1/2016 عملنا ليلة الحنة، رن أذناه خبرا مفاده: استشهاد قائده الشيخ جليل، تلعثم...
نوى الالتحاق لسوح الوغى، حاول أصدقاؤه إقناعه البقاء، صمت.
قضى ليلة دخلته، ارتدى ملابسه ليلا، ورحل...
.........
للحديث بقية ..
الغرفة الزجاجية بين الصخب الإعلامي وظلال الحقيقة
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
في زمنٍ صار فيه الضوء يُسلَّط حيث الضجيجُ أعلى، لا حيث الحاجةُ أعمق، بتنا نشهد مشاهد إنسانية تُقدَّم على هيئة عروضٍ استعراضية، غرفٌ زجاجية تُشيَّد كأنها معابد عصرية للترند، لا يُعرَف من يديرها، ولا إلى أين تذهب الأموال التي تُسكَب عند عتبتها، ولا بأي روحٍ تُستثمر دموعُ الفقراء على منصاتها... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...


منذ 3 ايام
2025/12/05
هي أنهار تجري على السطح ثم تدخل إلى شقوق أو فتحات موجودة في الصخور، فتغوص داخل...
منذ 5 ايام
2025/12/03
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء التاسع والسبعون: اللحظة التي لا تعرفها الفيزياء:...
منذ 1 اسبوع
2025/11/28
الضمير: قراءة علمية في ماهية صوت الإنسان الداخلي الأستاذ الدكتور نوري حسين نور...