جاء في تفسير الميسر: قال الله تعالى عن تصعر "وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ" لقمان 18 تصعر فعل، لا تصعر: لا تُعرض بوجهك، أو لا تمل به تكبُّرّا. و الصَّعَر: ميل في العنق. لا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ: لا تعرض بوجهك عن الناس (لاتتكبر). ولا تُمِلْ وجهك عن الناس إذا كلَّمتهم أو كلموك؛ احتقارًا منك لهم واستكبارًا عليهم، ولا تمش في الأرض بين الناس مختالا متبخترًا، إن الله لا يحب كل متكبر متباه في نفسه وهيئته وقوله. وعن تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: قوله تعالى "لا تصعر خدك للناس" (لقمان 18) أي لا تعرض بوجهك عنهم في ناحية، والصعر: ميل في العنق يأخذ البعير، والصعر: داء يأخذ البعير في رأسه فيقلب رأسه في جانب فشبه الرجل الذي يتكبر على الناس به. وجاء في معاني القرآن الكريم: صعر الصعر: ميل في العنق، والتصعير: إمالته عن النظر كبرا، قال تعالى: "ولا تصعر خدك للناس" (لقمان 18)، وكل صعب يقال له: مصعر، والظليم أصعر خلقة (انظر المجمل 2/534).
عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله سبحانه "ولا تصعر خدك للناس" (لقمان 18) أي ولا تمل وجهك من الناس تكبرا ولا تعرض عمن يكلمك استخفافا به وهذا معنى قول ابن عباس وأبي عبد الله عليه السلام يقال أصاب البعير صعر أي داء يلوي منه عنقه فكان المعنى لا تلزم خدك للصعر لأنه لا داء للإنسان أدوى من الكبر قال : وكنا إذا الجبار صعر خده أقمنا له من درئه فتقوما. وقيل هو أن يكون بينك وبين إنسان شيء فإذا لقيته أعرضت عنه عن مجاهد وقيل هو أن يسلم عليك فتلوي عنقك تكبرا عن عكرمة. وعن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله عز وجل "ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ" (لقمان 18) لا تمل بوجهك عنهم تكبرا ، بل أقبل عليهم ، وتواضع لهم. وفي نهج البلاغة : لا وحدة أوحش من العجب ، ولا حسب كالتواضع. ومن المحرمات في الشريعة الاسلامية التي ذكرها المرجع الاعلى السيد علي السيستاني حفظه الله: الكبر والاختيال وهو ان يظهر الانسان نفسه اكبر وارفع من الاخرين من دون مزية تستوجبه.
جاء في تفسير الميسر: قال الله تبارك وتعالى عن مدهنون "أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ" الواقعة 81 مدهنون اسم، مدهنون: منافقون، مخادعون / مكذَِبون، كافرون، أو متهاونون. أفبهذا القرآن أنتم أيها المشركون مكذِّبون وعن تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: وقوله تعالى: "مدهنون" (الواقعة 81) مكذبون، ويقال: كافرون، ويقال: مسرون خلاف ما يظهرون.
جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله عز اسمه "أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ" (الواقعة 81) هل أنتم بهذا القرآن و بتلك الأوصاف المتقدّمة تتساهلون، بل تنكرونه و تستصغرونه في حين تشاهدون الأدلّة الصادقة و الحقّة بوضوح، و ينبغي لكم التسليم و القبول بكلام اللّه سبحانه بكلّ جديّة، و التعامل مع هذا الأمر كحقيقة لا مجال للشكّ فيها. عبارة "هذا الحديث" في الآية الكريمة إشارة للقرآن الكريم، و "مدهنون" في الأصل من مادّة (دهن) بالمعنى المتعارف عليه، و لأنّ الدهن يستعمل للبشرة و امور اخرى، فإنّ كلمة (أدهان) جاءت بمعنى المداراة و المرونة، و في بعض الأحيان بمعنى الضعف و عدم التعامل بجدية و لأنّ المنافقين و الكاذبين غالبا ما يتّصفون بالمداراة و المصانعة، لذا استعمل هذا المصطلح أحيانا بمعنى التكذيب و الإنكار، و يحتمل أن يكون المعنيان مقصودان في الآية. و الأصل في الإنسان أن يتعامل بجديّة مع الشيء الذي يؤمن به، و إذا لم يتعامل معه بجديّة فهذا دليل على ضعف إيمانه به أو عدم تصديقه.







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN