Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
كربلاء الحسين.... شمس لا تعرف الأفول

منذ ساعتين
في 2025/12/20م
عدد المشاهدات :8

كانت شمس العصر الأخيرة تميل نحو المغيب بثقلٍ كجرحٍ نازفٍ في جبين الأفق، تُذيب ذهبها الحزين فوق صحراء كربلاء، فتصير الرمال سجّاداً من لهبٍ حزينٍ، وكأنما السماء نفسها تنزفُ ذهباً وعبراتٍ قبل نزف الدماء. الهواء ثقيلٌ يحمل عبق التراب الملتهب وهمسات الريح التي تشبه أنيناً مقدَّراً. على تلةٍ صغيرةٍ تطلّ على الفرات، حيث الماء يجري كشريانٍ حزينٍ في جسد الصحراء، جلس زهير، الفتى النحيل الذي أنهكه داءٌ عضال، محدقاً في المشهد البعيد. عيناه الواسعتان، رغم شحوبهما، كانتا تحملان بصيرةً نافذةً اخترقت الغبار لترى ما لا يراه الأصحّاء.
كان نصير ابن قرية قريبة من واقعة الطف، يعيش مع أمّه الأرملة في كوخٍ طينيّ. المرض قيد جسده، لكن روحه كانت طليقةً كالطير. سمع عن قدوم الإمام الحسين بن علي عليهما السلام، ذلك الحفيد المبارك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إلى أرض كربلاء. سمع أيضاً عن الجيش الضخم الذي حاصره، الجيشٌ الذي أرسله والي الكوفة ابن زياد اللعين . في غسق ذلك اليوم، رأى بعينيه ما هزّ كيانه: معسكر الحسين (ع) الصغير، هادئاً كالواحة في قلب العاصفة، يلفّه سكونٌ مهيبٌ يتناقض مع ضجيج وجوه الجيش المحيط. رأى من بعيد رجلاً يخرج في آخر النهار، قامته كالنخلة الشامخة، يخاطب أصحابه بصوتٍ هادئٍ وصل إلى أذنيه كصدى بعيد، لكن نبرة اليقين فيه اخترقت المسافات: "اللهمّ أنت ثقتي في كل كرب ...". ارتعدت فرائص نصير . هزّته أسئلةٌ كالسهام المحماة: أيُّ حقٍّ هذا الذي يصولُ بجيشٍ جرارٍ كالسيل الجارف؟! وأيُّ باطلٍ ذلك الذي يقفُ في ثباتِ الجبالِ رغم قلّته؟! لقد رأى بعينيّ قلبه ما لم تُدركه عيونُ الغافلين: رأى النورَ يُحاصرُهُ الظلام، ورأى الحقيقةَ تُكبلُها الأكاذيب.
في ليلة العاشر من محرم، اشتدّ السعال على نصير . آلام جسده منعته من النوم، لكن آلام قلبه كانت أقسى. خرج متكئاً على عصاه، يبحث عن نسمة هواء تبرد صدره الملتهب. من كوخه المتواضع، رأى أضواء المشاعل تتحرّك كالثعابين النارية في معسكر ابن سعد. سمع دويّ الاستعدادات البعيدة، وقع حوافر الخيل، وصليل السيوف ،ورائحة الدخان . ثم التفت ناحية معسكر الحسين (ع). رأى خيمةً صغيرةً مضاءة بنور خافت، كأنها نجمةٌ وحيدة في ليلٍ حالك. سمع صدى تلاوةٍ ودعاءٍ يتصاعد منها، نبرةٌ حزينةٌ ثابتة، كأنها جذع شجرةٍ يتحدى الأعاصير. كانت النجومُ تتساقطُ دمعاً على صفحة الليل، والريحُ تنوحُ في جنبات الفلاة كأمٍّ ثكلى تستبقُ نواحها. ووسط هذا السكون الرهيب، كان دعاءُ الإمام الحسين عليه السلام يصعدُ كالبخورِ المقدّسِ، يُذيبُ ظلامَ الدجى بنورِ اليقين. بكاء طفلٍ خافت اختلط بالدعاء، فانهمرت دموعه هو الآخر. هذا البكاء أمام الموت، أهو انكسار؟ لا... إنه نداءٌ يهزّ الغفلة من أعماقها.
عاد إلى فراشه، والنجوم تنظر من علُو كعيونٍ ملائكيةٍ تراقب مسرح المأساة. نام قليلاً ليصحو على فجرٍ كالحٍ بلا أمل. هواء الصباح كان محمّلاً برائحة الحديد والتراب والموت المنتظر. رأى الجيش الجرار يتحرك كجبلٍ من حديدٍ ، يطوق ذلك المعسكر الصغير الذي وقف كزهرةٍ في فم الصحراء. قبضت يداه على عصاه حتى ابيضّت مفاصله.
ثم بدأ القتال. مشهدٌ لا يُطاق لعينٍ ترى، ولقلبٍ يتأوه يكاد يخرج من مكانه ، رأى نصير رجالاً وفتيةً يخرجون من خيام الإمام الحسين عليه السلام ، واحداً تلو الآخر، كنجومٍ تتساقط طوعاً في بحر الظلام. كانوا يودّعون إمامهم بوقارٍ يذوب القلب له، ثم ينطلقون إلى الميدان كالفراشات التي تختار أن تحترق في نور الشمس. كلّ واحدٍ كان قصيدةً من الشجاعة والإيمان. رأى نصير الفتيةَ يتسابقون إلى حظيرة الشهادة، كعُشّاقٍ يتهافتون على معشوقٍ غالٍ. كلُّ شهيدٍ يسقط، كان يُولدُ من جديدٍ في وجدان التاريخ: سقوطُ جسدٍ يصيرُ رفعةً، وسيلانُ دمٍ يتحوّلُ نوراً، وصمتُ فمٍ يخلّدُ صرخةً في أذنِ الدهر.
رأى الشابّ الهاشمي وهو يطلب القتال، فتباركه يد الإمام الحسين عليه السلام على رأسه، فينقضّ كالسهم الخارق إلى صفوف الأعداء. ورأى الشيخ الكبير الذي هزّ عصاه في وجه الموت قائلاً بصوتٍ جاوز الآفاق: "أقاتل دونك يا ابن رسول الله حتى أموت، ثم أُبعث فأقاتل، ثم أموت، ثم أُبعث فأقاتل!". ولكنّ المشهد الذي مزّق أحشاءه كان مشهد ذلك الغلام الصغير، وهو يصرخ في داخله: "إني عطشان!" قبل أن يسقط غريقاً في دمائه، عطشاناً حتى اللحظة الأخيرة. صرخ نصير من مكانه: "الماء! فيا للعار! الفرات يجري تحت أقدامهم وطفل النبي يموت عطشاً!" لكن صوته ضاع في صدى الصحراء وهدير المعركة.
ارتجف نصير أراد أن يركض ، لكن قدماه لم تسعفه فكانتا كالخشبتين الميتتين .
وحين رُفع الطفل البريءُ بين يديّ الإمام عليه السلام، صار كالقنديلِ المضيءِ في قلب العاصفة. ثم انطلق السهمُ الغادرُ كعقربٍ سامٍّ، ليخنقَ نداءَ "عطشان!" في حنجرةٍ لم تعرفْ سوى تسبيحِ الخالق. فانفجرتْ صرخةُ الحسينِ عليه السلام كالرعدِ القاصفِ، تهزُّ أركانَ الكونِ، وتُعلنُ للعالمِ: هذا هو الظلمُ عاريَ الجبين!
كان نصير يراقب، وكأن سكيناً يقطع أحشائه. رأى وجوه الشهداء قبل سقوطهم - وجوهاً مشرقةً باليقين، كمن يرى جناتٍ تنتظره. ثم نظر إلى وجوه المهاجمين - وجوهاً مكفهرةً بالغضب والطمع والعمى. الفرق كان كالفرق بين التراب والنجوم. كلّ شهيد يسقط، كان يرسم سؤالاً نارياً في روح نصير: "أين أهل الحق؟ أين أنصار الحسين؟"
ثم جاءت اللحظة التي أطبقت فيها السماء على الأرض. رأى الحسين عليه السلام وحيداً، جراحه تنزف، ثيابه ممزقة، لكن هيبته تملأ الأفق. وقف كالجبل الأشمّ، ينادي بصوته الذي صار خافتاً لكنه اخترق القلوب كالرعد: "هل من ذابٍّ يذود عن حرم رسول الله؟ هل من مغيث؟". في تلك اللحظة، حاول نصير أن ينهض، أن يصرخ، أن يرمي بنفسه لتلبية النداء ، لكن المرض قيّد جسده كالسلاسل.
لم يكن يقوى على النهوض. المرض عصر صدره كسندان، وكل نفسٍ يخرج منه كصرخةٍ مخنوقة. ومع ذلك، كان يسمع ويرى أحداث الواقعة .
بعدها، اندفعوا كالجراد نحو الإمام الحسين عليه السلام.
رأى نصير سيوفاً تلمع كأسنان الذئاب، ثم تهوي على جسد الحفيد الطاهر .
وحين هوى السيف الأخير على جسده الشريف، شعرت إنني أنا الذي شُق نصفين. لم أرَ دماً فقط؛ رأيت إنسانيةً تُذبح. رأيت الشمس تُغرس في التراب. لم تكن السيوفُ تهوي على جسدٍ، بل كانت تهوي على جدارِ الحياءِ الإنسانيِّ فتُهشّمه.
يا ربّ! كم أردت أن أقول: أنا هنا! لكن لساني كان حجراً، وصدري قفصاً مغلقاً. ظللتُ أتمزّق وبعضي يأكل بعضي .
لم تكن الخيولُ تدوسُ طهراً، بل كانت تدوسُ بقوائمها القذرةِ شرفَ البشريّةِ جمعاء. كلُّ ضربةٍ كانت سطراً في سفرِ العارِ الأبديِّ، وكلُّ غمزةِ رمحٍ كانت إبرةً تخيطُ أكفانَ الضمائرِ النائمة. رأى الخيول تدوس جثمانه الشريف. رأى الرؤوس المرفوعة على الرماح كأعلام الشيطان. رأى كلّ ذلك، وهو عاجزٌ عن حراك، كأن جسده صار حجراً من حجارة الصحراء. لم يعد يشعر بآلام مرضه، بل بوجعٍ أكبر: وجع الضمير الحي في عالمٍ ماتت فيه الضمائر.
عندما غربت الشمس، ككرة نارٍ تخجل من ما رأت، بدأ الجيش ينسحب حاملاً غنائمه الدنيئة. وشاهد عظم الفاجعة برفع رؤوس أهل البيت عليهم السلام والشهداء على اسنة الرماح ، شاهد اقتياد السبايا والأطفال. ذلك المنظر الأليم الذي لا يمحى من ذاكرته. تسلل نصير في الظلام، زاحفاً على ركبتيه تارة وتارة متكئاً على عصاه، حتى وصل إلى أرض المعركة ، كان مجرد ظلٍ مكسور ، المشهد كان مروّعاً: جثثٌ مضرّجة بالدماء، رؤوسٌ مقطوعة، خيولٌ ميتة، ووسط ذلك كلّه، جسد الإمام الحسين مطروحاً على التراب، بلا رأس، محاطاً بجثث أهل بيته وأصحابه. سقط نصير على الأرض، يلتقط حفنةً من التراب المختلط بدم الإمام الحسين عليه السلام، وضمّها إلى صدره، فكأنما يضمُّ شظايا الشمسِ المنكسرة.
وقال في نفسه :
"هذا صوتي الذي لم يصل… سيبقى في التراب حتى يولد من جديد."
بكى حتى اختلط دمعُه بدمِ الشهداء، فصارا نهراً واحداً من الألمِ والقداسةِ. بكى على الإمام الحسين عليه السلام، على الأطفال الأبرياء، على الأبطال الذين سقطوا. وبكى على عالمٍ يموتُ بالظلمِ، ويُبعثُ من جديدٍ بدماءِ الأطهار.
في تلك الليلة، تحت نجومٍ بدت كدموع السماء، اتخذ نصير عهداً. عاد إلى قريته، ولكنه لم يعد الفتى المريض الذي خرج منها. حمل في قلبه سرّاً مقدّساً، وصوراً لا تمحى. قرّر أن يكون لساناً لهذه المأساة. رغم سعاله الدائم وضعفه، بدأ يحكي لكلّ من يقابله ما رآه. كان كالمنارةِ الوحيدةِ في ليلٍ بهيمٍ، يحدّث الناسَ عن شمسٍ رآها تغيبُ بالجسدِ لتشرقَ بالروحِ إلى الأبد. كان يروي لهم كيف أنّ القلّةَ المؤمنةَ صيرتها التضحيةُ جيشاً لا يُحصى، وكيف صار الموتُ على الرمضاءِ حياةً أبديةً في جنان الخلد. يحكي عن التضحية التي تجسّدت في كلّ شهيد، عن الفداء الذي مثّله الإمام الحسين عليه السلام، عن الصبر الأعظم الذي رآه في قلوب القلة أمام جبروت الكثرة، عن البطولة التي تتحدى الموت ذاته. كان يقول بلهفة المحتضر: "رأيتُ الظلام يحاول أن يبتلع النور، لكن النور الأبدي لا يُقتل! رأيتُ شمساً تشرق من الدم الطاهر! رأيتُ الموتَ يرقصُ طرباً على جثثِ الأبرارِ، ثمّ رأيتهُ يُسحقُ تحتَ أقدامِ الخلودِ الذي منحوهُ إيّاها!"
مرض نصير مرضا أخيراً بعد أشهر، لكنه قبل أن يلفظ أنفاسه، جمع أهالي القرية حوله. أخرج من تحت وسادته كيساً صغيراً من الكتّان، فيه حفنة التراب المقدّس الذي جمعه من أرض كربلاء. رفع الكيسَ الذي يحوي ترابَ الطفِّ كأنه يرفعُ قلبَ العالمِ بين يديه. قال بصوتٍ خافتٍ لكنه واضح كالجرس: "هذا ترابٌ شربَ من دمِ الحسينِ فصار شهداً، ولمسَ جبينَ الشهادةِ فصار نوراً، وارتوَى من معينِ العطشِ فصار نبعاً للحريةِ. احفظوه... فهو عهدٌ بيننا وبين دمٍ لن يجفَّ، وشمسٍ لن تعرفَ أفولاً، وصرخةٍ في وجه الظلمِ لن تختنق! خذوه... واجعلوه شاهداً لكم... وليكون في قريتنا عهدٌ... أن نحمل هذه القصة في قلوبنا... ونرويها لأبنائنا... حتى يعلموا أن كربلاء... شمسٌ لا تعرف الأفول...". وأسلم روحه الطاهرة، والابتسامة على شفتيه كأنه يرى الإمام الحسين عليه السلام ينتظره. وهبَ نصير روحه الطاهرةَ، فانفتحتْ له أبوابُ الفردوسِ حيث الشهداءُ أحياءٌ. وكأنما على شفتيه الشاحبتين بقيتْ كلمةٌ أخيرةٌ تُقرأُ بالروحِ لا باللسانِ: لقد انتصرتَ يا أبا عبدِ اللهِ... فدمُك حرٌّ في عروقِ الزمنِ، واسمُك شمسٌ في سماءِ الضميرِ، وقصّتُك دينٌ للإنسانيّةِ ما دام فيها عينٌ تدمعُ، وقلبٌ يخفقُ، ولسانٌ ينطقُ بالحقِّ.
وَيْكَأَنَّ الذهبَ لا يحمي أحدًا
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
نهض فجرُ المدينة ببطءٍ حالم، كطائرٍ يروّض جناحيه قبل الطيران. خرج الناسُ إلى الطرقات يحدّقون في موكبٍ يشقّ الفجر ببريقٍ لامع، تتوه على صفحته الأنوار كما تتوه الفراشات حول نارٍ لا تدرك احتراقها. كان قارون يتهادى بثيابٍ تشعّ كأنّها لفافة نورٍ من نجمٍ محتبس، وخلفه خزائن تُجرّ على عجلات من ذهب، تتماوج... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان هناك رجل يُدعى سامر، يعمل موظفًا في دائرة الأراضي. كان سامر معروفًا بنزاهته... المزيد
لغة العرب لسان * أبنائك تميز بالضاد لغة العرب نشيدك غنى * حتى البلبل الغراد لغة... المزيد
في زاوية خافتة من بيت بسيط، جلس يوسف يحدق في شجرة الليمون التي غرستها يداه قبل... المزيد
يا هادي الخير لقبت أنت * وأبنك بالعسكرين النجباء يا هادي الخير نشأت على * مائدة... المزيد
الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد يصف قومه...
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها شاهقٌ، وعينيها...
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط التاريخ أسماءٌ...
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...


منذ 3 ايام
2025/12/17
منذ أن رفع الإنسان رأسه إلى السماء، كان البرق أحد أكثر الظواهر إثارة للدهشة...
منذ 6 ايام
2025/12/14
لو جلست يومًا على شاطئ البحر لساعة أو ساعتين ستلاحظ أن الماء لا يبقى على حاله....
منذ 6 ايام
2025/12/14
سلسلة مفاهيم في الفيزياء (ج82): فيزياء الوجود الكامل: من ميكانيكا الكم إلى التصور...