الانسان بطبيعته مخلوق قابل للتغير من حالة لأخرى وهذا التغير مستمر معه طيلة حياته سواء كان ذلك تغير في جسده أو تغير في نفسه التي بين جنبيه ..
فالإنسان العاقل يعتني بكلتا الحالتين المتغيرتين ولا يهمل إحداهما ، ويستثمر ذلك التغير نحو الاحسن والأفضل فانهما يوصلان الانسان الى رضا الله تعالى ..
وبما ان الحالتين في تغير مستمر فيجب الحذر من ذلك، لأن الانسان مهما وصل من معنويات عالية ومراتب روحية وكمالية فانه يبقى تحت دائرة الخطر، فيمكن أن يمر به زمن يكون فيه في حالة سلبية قد تؤثر عليه وتفقده ما وصل اليه من هذه الكمالات والمعنويات العالية ..
لذا تجد الانسان المؤمن دائما يدعو الله عزوجل أن ينعم عليه بالزيادة من تلك النفحات الإلهية التي وصل اليها من علم أو عمل صالح ، وأن يرزقه بحسن العاقبة في نهاية المطاف ، وهذا هو التغير الإيجابي الذي ينشده العقلاء من البشر ..
بعكس التغير السلبي الذي يؤثر بشكل كبير على حياة الانسان فينحدر وينحدر الى أن يصل الى الهاوية والوقوع في حبائل ومكائد الشيطان فتبعده عن ساحة المولى عزوجل..
ولكن هذا لا يعني أن ييأس مَن وصل الى هذه المرحلة والاستسلام للأمر الواقع بل عليه أن يتدارك ما أخطأ فيه وأن يسعى من جديد وينهض ، فالرحمة الإلهية واسعة والله يحب المستغفرين والتوابين فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : (لو أن الناس حين عصوا أنابوا واستغفروا لم يعذبوا ولم يهلكوا)، وقال عليه السلام : (من استدرك فوارطه أصلح)..
لذا فحياتنا التي وهبها الله تعالى لنا تستحق منا أن نسعى من أجلها لنصل الى مبتغانا وهو رضاه عزوجل والفوز برحمته ومغفرته.







وائل الوائلي
منذ 1 ساعة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN