Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
إنها ديون الغيبة (قصة قصيرة)

منذ 3 سنوات
في 2022/07/01م
عدد المشاهدات :2520
بيت القصيد
توجيه الصغار والكبار بطريقة جميلة لتخلص من افة الغيبة
الباب تطرق، أنا أعرف هذا الصوت، وكانهُ صوت عصا، الوقت ما بعد الظهيرة ببرهة اللحظات التي اعتدنا أن تزورنا فيها تلك العجوز، امرأة ذات السبعين تتوكأ برفيقتها الدائمة عصاها القديمة التي ما لبثت ان تفارقها.
تلك جدتي القروية من نساء القرن الماضي، بسيطة عفوية كانت بمخيلتي حينها كطفل بريء تفرح بأبسط الأمور وتنزل دمعتها لأبسط الأسباب، مع ذلك فحنانها يملأ المكان بحضورها، جهزت إبريق الشاي بطريقتها المفضلة الذي لا تُحبذه ثقيلا.
قطع ابي قيلولته وتوجه الى غرفة المعيشة، جلس بجانبها قائلا:
كيف حالك يا عمتي
اجابته: الحمدلله، اهلا بك يابني.
اصطف الى جانبها ليحتسي كأسا من ذلك الشاي الذي ملئت رأحتهه الفواحة أرجاء بيتنا. بدءا يتناولان أطراف الحديث وهو يحاورها بكل موضوع تفتحه بكل اهتمام، أخذت اتأمل ردود فعله وكأنه يناقش زميله في العمل بالرغم من بساطة مواضيع جدتي فكان يعتبرها كأمهُ التي سرقتها منه صفحات السنين.
ففتحت موضوعا يخص إحدى النساء اللاتي تربطنا بها صلة رحم فكان محور الحديث عن هذه الامرأة يخص تصرفا بدر عنها في أحدى المناسبات التي تخص العائلة، ولكن استغربت بعد ان شاهدت تغيّر ملامح والدي، عندها غرق في صمت عميق ولم يرد عليها بشأن هذا الموضوع، وبينما الجدة تتكلم قاطعها و قال:
امي هل لديكِ مسبحة
فأجابت باستغراب نعم، هذه هي يابني ولكن أذكر أن زوجتك هي من أعطتني اياها، انها لكِ.
رد فائلا: اريد منكِ الاستغفار بها من الآن حتى يوم غد
39 قالت: نعم، ماذا بعد ذلك فأنا أستغفر دائما يابني
اجابها: ليس الاستغفار لكِ يا عمتي فلديك ديون كثيرة
قالت: عن ايِّ دينٍ تتحدث
رد عليها قائلا: انها ديون الغيبة يا عمتاه ستثقل كاهلك، فانت لكِ أعمال صالحة تعطيها بيديك لأشخاص قد لا تحبذينهم.
طأطأت جدتي راسها خجلة مستوعبة الامر، هكذا نصح أبي عمته يومها بكل احترام ، كان يوجهنا بواسطة من حولنا، فهذا الموقف لا يكاد يفارقني في كل حياتي، موقف صغير جعل مني شخصا يترفع عن أن يقيم أي احد كان ولو بذكر فعل أو عمل الأحرى بي ان احتفظ بما قدمته من خير لنفسي.

اعضاء معجبون بهذا

الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ اسبوعين
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ اسبوعين
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ اسبوعين
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )