1

بمختلف الألوان
إنَّ الفَضلَ في كتابِ اللهِ عَظيمٌ، واسِعٌ لا يُحَدُّ، فَقَد أغدَقَ اللهُ تَعالى على عِبادِهِ نِعَمًا ظاهِرَةً وباطِنَةً، مَنَحَهُمُ المالَ والبَنينَ، وأعلى شأنَهُم بالعِزَّةِ والكرامَةِ. وهذا الفَضلُ الإلهيُّ ليسَ مَحصُورًا في النِّعَمِ الدُّنيَوِيَّةِ فَحَسبُ، بَلْ يَتَجَلَّى بأسمَى... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات اجتماعية
مقاربات في العلاقات الاجتماعية في فكر الصدر الأول... الحرية (4)
عدد المقالات : 331
حسن الهاشمي

(أيها الناس إن آدم لم يلد عبدا ولا أمة، وإن الناس كلهم أحرار) نهج السعادة للمحمودي: ١ / ١٩٨. هذا هو الأصل في خلقة الانسان كما بيّنه أمير البلاغة علي ابن أبي طالب عليه السلام، تُعرّف الحُرية في الإسلام بقُدرة الإنسان على اختيار أفعاله، بحيث يملك أفعالهُ وإرادته، وهو قادرٌ على فعل أمرٍ ما أو عدم فعله، وهي أيضاً التّصرُّف في الأُمور المشروعة، من غير اعتداءٍ على الآخرين وعلى حُقوقهم، فيكون ذلك مُقيّداً بالشَرع وأوامره ونواهيه التي تهدف إلى جلب الخير، والابتعاد عن الشرّ، وقد كرّم الله تعالى بها الإنسان على باقي المخلوقات، ولكنَّها مُنضبطةٌ ولا تُخرِج المسلم عن عُبوديّته لربِّه، وعجبت لقوم كيف ينصرفون عن عبادة وطاعة الخالق الى عبادة وطاعة مخلوق مثلهم وهذا ما يُميِّز الحُريّة في الإسلام عن الحريات في النظم المادية، وهو السرُّ الأعظم فيها، ومن المعلوم ان الله تعالى قد خلق الانسان في أحسن تقويم، خلقه وهو يتمتع بكامل الحرية وأنه لا يخضع لأحد سوى الله تعالى، حيث ان الخضوع لله والانعتاق من العبودية لغيره تعالى هي قمة الحرية، بل اقولها بضرس قاطع ان العبودية لله تعالى هي تاج الحرية وزينتها وألقها الذي تفتخر وتتباهى به على سائر من خلق.
هل تريد العزة والرفعة والفلاح تعال معي لنعاضد الرسول الأكرم بمهمة تحطيم القيود التي يفرضها علينا الطغاة في كل زمان ومكان؛ لنعيش الحرية بأرقى مراتبها، قال تعالى: (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الأعراف: 157. ان اهم ما بعث به الرسول الأكرم هو تخليص الانسان من العبودية لغير الله تعالى، هو تحطيم القيود والسلاسل والأوصاد التي قيّدها به الطغاة لاستعباده واذلاله وكسر هيبته وكرامته، فالإنسان بكرامته وهو بدونها كالأنعام بل أضل سبيلا، وان نعمة الرسول الأعظم في أوساطنا اضافة الى الهداية هي ارجاع الكرامة التي سرقها الظالمون الى الانسان ليعيش حرا كريما عزيزا لا يقبل على ضيم ولا ينصاع لظلم ولو كلفه ذلك حياته، ينقل عن الإمام الباقر (عليه السلام): (إن يزيد بن معاوية دخل المدينة وهو يريد الحج، فبعث إلى رجل من قريش فأتاه، فقال له يزيد: أتقر لي أنك عبد لي، إن شئت بعتك وإن شئت استرقيتك، فقال له الرجل: والله يا يزيد ما أنت بأكرم مني في قريش حسبا، ولا كان أبوك أفضل من أبي في الجاهلية والإسلام، وما أنت بأفضل مني في الدين ولا بخير مني، فكيف أقر لك بما سألت فقال له يزيد: إن لم تقر لي والله قتلتك، فقال له الرجل: ليس قتلك إياي بأعظم من قتلك الحسين بن علي (عليهما السلام) ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأمر به فقتل) الكافي للكليني: ٨ / ٢٣٤ / ٣١٣.
الحرية الحقيقية التي يدعو لها الاسلام هي تحطيم الأغلال واتباع الهدى، وان الهداية اذا ما تشربت في ذات الانسان فإنها تضخّه بطاقة عجيبة تنهار أمامها كل العوائق وتتذلل ازاءها كل المغريات، كما في قول الإمام علي (عليه السلام): (الحر حر وإن مسه الضر، العبد عبد وإن ساعده القدر) غرر الحكم للآمدي: ١٣٢٢. فالحرية الصادقة هي الاندكاك بالذات الإلهية، وإن مسّه الضر وتحمل دونها الإصطلاء، والعبودية لغير الله تعالى هي اتباع الهوى، وإن ساعده القدر على الغنى والجاه والسلطان، أو أنه خانع ولكنه يلبس لباس الحرية والديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان.
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من خاف الله عز وجل خاف منه كل شئ، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شئ) البحار: ٧٧ / ٥٠ / ٣. تنظيم العلاقة بين الانسان وربه هو تنظيم العلاقة بين البشر على أسس الحق والعدالة والمساواة، ويكون العمل بين الأوساط بكل ثقة واطمئنان وشموخ، أما اذا ما انهارت العلاقة الايمانية فان القلق والاضطراب والخوف سيكون سيد الموقف في العلاقات الاجتماعية، وفرق شاسع بين أن يتمتع الفرد الإيماني بحقوقه وفي الوقت نفسه يضمن حقوق الآخرين، وبين الفرد المادي الذي يتمتع بحقوقه خاصة، هذا هو الحد الفاصل بين الحرية في النظام الاسلامي والنظام الرأسمالي، إذ أن الحرية هي التي توفّر للفرد والمجتمع مساحات رصينة للعمل النفعي الدائم في المنظار الاسلامي بخلافه في المنظار الرأسمالي الذي يقول السيد الشهيد الصدر الأول بشأنه: (إنّ حجر الزاوية في بناء النظام الديمقراطيّ الرأسماليّ قائم على أساس الإيمان بالفرد إيماناً لا حدّ له، وبأنّ مصالحه الخاصّة نفسها تكفل - بصورة طبيعيّة - مصلحة المجتمع في مختلف الميادين، وأنّ فكرة الدولة تستهدف حماية الأفراد ومصالحهم الخاصّة، فلا يجوز لها أنْ تتعدّى حدود هذا الهدف في نشاطها ومجالات عملها) ص12
الحرية الراسخة هي التي تضمن حق الفرد في نطاق الجمع وحق الجمع في نطاق الفرد، يتوهم البعض ان السعادة تكمن في تمكين الفرد الاستمتاع بالحريات المعهودة دون ملاحظتها ضمن النطاق الجمعي، يقول السيد الشهيد الصدر في هذا الصدد: (يسعى النظام الديمقراطيّ الرأسماليّ إلى حماية الحرّيّات الأربع للفرد، والّتي تعكس في واقعها المرتكزات الأساسيّة القائم عليها هذا النظام، وهي كالتّالي: الحريّة السياسيّة والحريّة الاقتصاديّة والحريّة الفكريّة والحريّة الشخصيّة، حيث أنّ الخطّ الفكريّ العريض لهذا النظام، هو ارتباط مصالح المجتمع بمصالح الأفراد، فالفرد هو القاعدة الّتي يجب أنْ يرتكز عليها النظام الاجتماعيّ، والدولة الصالحة هي الجهاز الّذي يُسخَّر لخدمة الفرد وحمايته) ص14
تداعيات الحرية الشخصية المطلقة انما تكون وخيمة ليس على الفرد فحسب، بل أنها تضرب كيان الأمة في صميم علاقاتها الاجتماعية، فالأنانية عندما تسود في بلد ما فاحكم عليه بالتأزم والاضطراب والنكوص، هذا ما سطره السيد الشهيد الصدر حينما قال: (لقد كان من جرّاء الماديّة الّتي زخر النظام الرأسمالي بروحها، أنْ أُقصيت الأخلاق عن الحساب، ولم يُلحظ لها وجود في ذلك النظام أو بالأحرى تبدّلت مفاهيمها ومقاييسها، وأعلنت المصلحة الشخصيّة كهدف أعلى، والحرّيّات جميعاً كوسيلة لتحقيق تلك المصلحة، فنشأ عن ذلك أكثر ما ضجّ به العالَم الحديث من محن وكوارث ومآسٍ ومصائب) ص19
الحرية من أهم القيم الإسلامية لأنها فطرة الله التي فطر الناس عليها، ويتميز الإنسان بها على سائر الكائنات الحية الأخرى، ولا تتحقق إرادته إلا في جو من الحرية الكاملة الواعية التي لا تخل بمبادئ المجتمع العامة كما لا تعتدي على حريات الآخرين، فقد حرر الإسلام الإنسان من العبودية للعباد ومن السلطان الزائف كما في الانظمة الطاغوتية، وحرره من العبودية لهواه والارتكاس في حمأة الشهوات كما في الانظمة المادية، وحرر عقله من الخرافات والأوهام والتقاليد والأوضاع الفاسدة كما في الانظمة المتخلفة، ودعاه إلى التعقل والتفكر والنظر الحر والتدبر، وكما قال الإمام علي (عليه السلام): (من زهد في الدنيا أعتق نفسه وأرضى ربه) غرر الحكم للآمدي: 413.
الحرية في الإسلام هي التحرر من الإكراه والضغط والأسر والظلم، وهذا المبدأ يمنح الإنسان الحق في التفكير واتخاذ ما يراه صحيحا، واختيار ما يناسب رغباته المشروعة مع الالتزام وتحمل المسؤولية، الإمام علي (عليه السلام) يقول: (الدنيا دار ممر، والناس فيها رجلان: رجل باع نفسه فأوبقها، ورجل ابتاع نفسه فأعتقها) تنبيه الخواطر للأشتري: 1 / 75. بطبيعة الحال الذي يبيع نفسه للهوى والأموال والجاه والسلطان فهو عبد وإن ادعى الحرية، والذي اشترى نفسه وشذبها من موبقات الهوى والطمع والفسوق والطغيان، فهو حر وإن وصمه المغرضون بالسطحية والتخلف والجهل.
إذن الحرية هي قدرة الإنسان على التصرف بمحض إرادته اختيارا بين البدائل والممكنات لتحقيق إنسانيته في ظل التوجيهات الإلهية التي نزلت لتنظيم الحرية حتى لا تنقلب إلى فوضى وظلم واعتداء على الحرمات وحقوق الآخرين باسم الحرية، إن الحرية لا تؤتي ثمارها إلا في ظلال الممارسة الصحيحة لها بما لا يتعارض مع الدين والأخلاق وقوانين الدولة وحقوق الآخرين وحرياتهم، وانها لا تؤتي ثمارها الا بعد الثبات على الموقف مهما كلفه ذلك من قهر وأسر وظلم وتشريد وتعذيب، الإمام الصادق (عليه السلام) يشير الى هذا المطلب بقوله: (إن الحر حر على جميع أحواله، إن نابته نائبة صبر لها، وإن تداكت ـ تزاحمت ـ عليه المصائب لم تكسره وإن أسر وقهر واستبدل باليسر عسرا، كما كان يوسف الصديق الأمين صلوات الله عليه لم يضرر حريته أن استعبد وقهر واسر) الكافي للكليني: ٢ / 89 / 6.
يقول الشهيد الصدر عن تداعيات النظام الرأسمالي السياسية والاقتصادية والاجتماعية: (يُعتبر النظام الديمقراطيّ الرأسماليّ مادّياً في روحه، وصياغته، وأساليبه، وأهدافه، وإنْ لم يكن مركّزاً على فلسفة محدودة تتّفق مع تلك الروح والصياغة، وتنسجم مع هذه الأساليب والأهداف، إلّا أنّ تطبيق هذا النظام بشكلٍ عمليّ، وانتشاره بين بلدان العالَم، أدّى إلى سلسلة حلقات من المآسي والويلات الّتي اجتاحت مختلف ميادين الحياة، نذكر منها على سبيل المثال:
أ - تحكُّم الأكثريّة في الأقليّة ومصالحها ومسائلها الحيويّة لأنّ الحريّة السياسيّة - أحد مرتكزات هذا النظام ـ قد رُسمت قوانينها بما يُلائم حقّ الأكثريّة، فلنتصوّر بالتّالي أنّ الفئة الّتي تُمثّل الأكثريّة في الأمّة ملكت زمام الحكم والتشريع، وهي تحمل العقليّة الديمقراطيّة الرأسماليّة، وهي عقليّة ماديّة خالصة في اتّجاهها، ونزعاتها وأهدافها، فماذا يكون مصير الفئة الأخرى أو ماذا ترتقب للأقليّة من حياة في ظلّ قوانين تُشرّع لحساب الأكثريّة ولحفظ مصالحها ص20
ب - أمّا الحريّة الاقتصاديّة - وهي المرتكز الثاني في هذا النظام - فقد أجازت مختلف أساليب الثراء وألوانه مهما كان فاحشاً، ومهما كان شاذّاً في طريقته وأسبابه، ما كدّس المال والثروة في أيدي فئة قليلة من المجتمع الصناعيّ، وممّن أتاحت لهم الفرص امتلاك وسائل الإنتاج الحديث، وزوّدتهم الحريّات الرأسماليّة غير المحدودة بضمانات كافية لاستثمارها واستغلالها إلى أبعد حدّ، والقضاء بها على كثير من فئات المجتمع، الّذين أصبحوا تحت رحمة تلك الصفوة، الّتي لا تُفكّر ولا تحسب إلاّ على الطريقة الديمقراطيّة الرأسماليّة. ص21
ج - نصل هنا إلى أفظع حلقات المأساة الّتي يُمثّلها هذا النظام، حيث إنّ تلك الحريّة الاقتصاديّة قد أدّت إلى انقسام المجتمع إلى فئتين: قلّة في قمّة الثراء، وأكثريّة في المهوى السحيق. وهذا يعني أنّ الفئة القليلة الرأسماليّة بحكم مركزها الاقتصاديّ في المجتمع، ستُتيح لها الحريّة السياسيّة - الّتي ستُعدم فيها المساواة بسبب الانقسام الاقتصاديّ - استعمال جميع وسائل الدعاية الّتي تُمكّنها من شراء الأنصار والأعوان، ثُمّ الوصول إلى مقاليد الحكم في المجتمع وتتسلّم السلطة لتسخيرها في مصالحها والسهر على مآربها، ويُصبح التشريع والنظام خاضعين لسيطرة رأس المال، بعد أنْ كان المفترض في المفاهيم الديمقراطيّة أنّها من حقّ الأمّة جمعاء) ص22
الحرية الملتزمة هي الحرية التي تقف عند حدود حرية الآخرين، تتمتع بما وهبها الله لها من خيرات دونما تعد على خيرات الآخرين، فمثلما يتمتع الفرد بحريته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فليعلم ان الآخر النوعي له نفس الحقوق في التمتع بما وهبه الله من خيرات ونعم وحقوق، لهذا السبب فان الإمام علي (عليه السلام) يعرّف الحرية المنبثقة من القيم والأخلاق بهذا التعريف الرائع: (الحرية منزهة من الغل والمكر) غرر الحكم للآمدي: ٨٧٢١. السيد الشهيد الصدر الأول يسير على هذا المنوال ذاكرا المثالب الموجودة في النظام الرأسمالي وعلى رأسها الاستغلال والاستعمار والاستعباد للدول الضعيفة بقوله: (وهنا يبدأ سريان المأساة إلى البلدان الأخرى والمجاورة لتلك البلدان المطبّقة للنظام الديمقراطيّ الرأسماليّ، حيث إنّ وفرة الإنتاج فيها، وبدافع الحرص على الربح السريع، والحفاظ على امتلاك القوّة الاقتصاديّة ـ كلّ ذلك ـ يتوقّف على مدى توفّر الموادّ الأوّليّة وكثرتها، والّتي هي موادّ منتشرة في بلاد الله العريضة، فالحصول عليها يتطلّب السيطرة على البلاد الأخرى واستعمارها، لكي تستطيع أنْ تمتصّ ثروتها، وتستغلّها من أجل تحقيق ملذّاتها ومصالحها الفئويّة الضيّقة في داخل بلدانها، هذا فضلاً عن تحويل تلك البلدان المستعمَرة إلى أسواق جديدة لبيع المنتجات الفائضة فيها) اجتماعنا لمحمد باقر الصدر ص23.
لسان حال الحرية في النظام الرأسمالي أنه يوفر للفرد الراحة المطلقة وإن كانت على حساب الآخرين، ولكنها مؤقتة ومشوبة بالمشاكل والنوائب والنوازل، بينما لسان حال الحرية في النظام الاسلامي أنه يوفر للفرد الراحة الممكنة في ظلال حرية الآخرين، فالحر من صان نفسه عن مرديات الهوى من أكل حرام وشهوة حيوانية عابرة وظلم واسفاف وعدوان، والتحق بمنجيات الهدى من تقوى وعمل صالح وبر واحسان، يتعامل مع الدنيا بقدرها والآخرة بقدرها، ويدع التوافه والصغائر والجيف لطلابها، هكذا هتف الإمام علي (عليه السلام) بأوساطنا كيف نكون أحرارا بما تحمل الكلمة من معنى بقوله: (ألا حر يدع هذه اللماظة لأهلها إنه ليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة، فلا تبيعوها إلا بها) نهج البلاغة: الحكمة ٤٥٦.
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 1 يوم
2025/07/14م
هنـــاك في الكرادة،حيث عبق الكرم وعباءة العقيدة التي تركها الأجدادُ للقادمين من أولادهم،هناك نشأ الشيخ خيري هادي الأسدي،سليل ذاك البيت الذي يذوب في حب الحسين ابن التنور الذي لاينطفئ والرغيف الساخن والمضيف الضاحك دائما في وجوه الوافدين، وُلد الشيخ الأسدي عام 1960م وركضت الأيام سريعا،وكأنّ الأمر... المزيد
عدد المقالات : 53
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 1 يوم
2025/07/14م
إن الادعاء بأن الشيعة "ليسوا أهلاً للحكم" مقولة لا أساس لها من الصحة التاريخية، بل هي نتاج للتعصب المذهبي والجهل بالتاريخ الإسلامي. والحقيقة أن التاريخ الإسلامي حافل بالأمثلة المشرقة للحكام والقادة الشيعة الذين أسسوا دولاً عظيمة وحضارات مزدهرة امتدت لقرون عديدة. 1-الدولة الفاطمية (909-1171م) **المؤسس**:... المزيد
عدد المقالات : 17
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 1 اسبوع
2025/07/05م
حسن الهاشمي لكي نحافظ على قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا، ولكي نواكب التطوّر التكنلوجي في العالم الغربي، نحن بحاجة الى إيجاد صيغة متوازنة تُراعي المنهج العلمي الحديث الذي تعتمده الجامعات الغربية، مع الحفاظ على القيم والرؤية المعرفية الإسلامية، وأبرز محاور الموائمة: 1. في المناهج: الاستفادة من المنهج... المزيد
عدد المقالات : 331
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/07/02م
الحُبُّ: نقيضُ البُغضِ والحُبُّ: الودادُ ،والمَحَبَّةُ اسمٌ للحبِّ،وحَبَّبَ إِلَيْهِ الأَمْرَ: جَعَلَهُ يُحِبُّه. وَهُم يَتَحابُّون: أَي يُحِبُّ بعضُهم بَعْضاً. وحَبَّ إليَّ هذا الشيء يحَبُّ حُبّاً، والحبُّ: الوِدادُ،والحَبِيبُ هو: المُحِبُّ(١) والحبُّ أيضا: هو ميلٌ قلبي إلی الإشخاص أو إلی... المزيد
عدد المقالات : 53
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 1 اسبوع
2025/07/07م
مـن زفـيرِ اليُـتم أشعلتُ اللظى ... وارتـشفتُ الحزنَ جمراً يُلفظا فاحـتواني وجــعٌ مـِن حـافـرٍ ... يشتكي ظـُلـماً بـوجهي يُلحظـا حـَسبكم رمشي يواري دمعةً ... لو جراحُ الطفِ ماجتْ بالشظى او يـُدوّي بين عمري هائماً ... يستغيثُ الصمتَ شعراً يُقرظـا إنني مُــذ كـنتُ غِـرّاً يـافـعاً ... قــدَّ سهوي... المزيد
عدد المقالات : 29
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/07/02م
كان جالسا وفي حضنه الطفل الملكوتيّ، وكنتُ جالسا أتأمل وجهيهما، ماهذا الجمع النورانيّ (محمد والحسين) أي صلواتٍ تفي بهذا اللقاء مازلتُ صامتا، مفعما بالمحبة، أنظرُ ولا أشبع، تُرى لماذا قلبي نهم لايعرف الاكتفاء لماذا روحي عطشی لاتصل الی الامتلاء الرسول الأعظم مازال يداعب صغيره، ومازلت أنا أجوب... المزيد
عدد المقالات : 53
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/07/02م
في البيداء وردة كسيرة عطشى أحاطت بها ضاريات الفلا فلا معين لها يروى ولا ساقي لها يسقى وقفت حيرى ورمقت بناظرها رب السما رباه لا تكسر خاطر أمرأة ثكلى... صليل سيوف غدت مسموعة فأودت بحياة أخيها صرعى... رفع رأسه على الرمح فاعتلى... فأصبحت في خربة الغربى... أسيرة البلدان... ومن حواليها أطفال تبكى... كأني... المزيد
عدد المقالات : 86
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 اسابيع
2025/06/22م
اليوم السبت، منذ الصغر وأنا لا أحب يوم السبت، إذ لم يكن عطلة، وكان يوما مدرسيا طويلا، ست حصص تمشي كسلحفاة عرجاء هذه المرة الأولی التي أنتظر فيها قدوم السبت لكنّ الساعةَ تسير حافية الأميال، تتعثر بالدقائق توسلتها أن تقهقه بوجهي، ولكن لاجدوی سلطة الزمن هي المتحكمة () جاء الصبح وتنفست المواعيد، يجب أن... المزيد
عدد المقالات : 53
علمية
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء الرابع والعشرون: اختزال الدالة الموجية مشكلة بلا مخرج كمومي الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 15/7/2025 النتيجة التي توصلنا إليها، وهي أن نظرية الكم لا تسمح باختزال (أو تقليص) الدالة الموجية، تُعد من النتائج... المزيد
تُعد المبيدات من أبرز الوسائل التي اعتمدها الإنسان في العصر الحديث لحماية محاصيله الزراعية من الآفات والحشرات والأعشاب الضارة، ونتيجة لتزايد الطلب على الغذاء وتوسع رقعة الزراعة، أصبح استخدام المبيدات أمرًا واسع الانتشار في كل أنحاء العالم. لكن... المزيد
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء الثالث والعشرون: القياس الكمي واختزال الدالة الموجية الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 14/7/2025 كما رأينا، فإنه من غير الصحيح عادةً أن نقول إن الجسيم، كما تصفه نظرية الكم، يوجد في موضع معين. بل إن الجسيم له دالة... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
تجربة شخصية ومراجعة علمية لحالة حنف القدم:...
محسن حسنين مرتضى السندي
2025/06/15م     
عظمة أهل البيت (عليهم السلام) وحدود القياس...
السيد رياض الفاضلي
2025/02/20م     
النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
عبد الخالق الفلاح
2024/11/16م     
اخترنا لكم
إصدارات
2025/06/23
صدر عن قسمِ الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، دليلُ القصص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة عن الامام الحسن العسكري...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
2025/06/23
( تأخير التوبة اغترار، وطول التسويف حيرة )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com