من المعتقدات التي ربينا عليها وآمنا بها هو أن نكون على استعداد لقدوم إمامنا المفدى الإمام الثاني عشر الحجة محمد بن الحسن عليهما السلام ... فهو الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، وقد رويت حول هذا الموضوع الروايات الكثير فقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : أفضل أعمال أمتى إنتظار الفرج ، وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : الآخذ بأمرنا معنا غدا في حظيرة القدس ، والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله ، وغيرها من الروايات التي تؤكد وتبين فضيلة إنتظار فرج الإمام المُخلِّص والمُنقذ للبشرية جمعاء ، ولكن كيف يكون هذا الإنتظار والإستعداد لقدوم الإمام لكي نكون على قدر الحدث الإلهي الموعود ونكون ممن ساهم في الفرج
فأن تكون منتظرا ليس معناه الإكثار من العبادة وسهر الليالي بالتهجد والصلاة - نعم هي من الأمور التي حث عليها الشارع المقدس - ، وليس الانتظار هو الجلوس والإعتكاف في البيت بحجة الإنتظار ، بل معناه أن تكون مخلصا في أعمالك داعيا لإمامك عليه السلام بالأخلاق الحسنة والسيرة الفاضلة ، وأن تجعلها قربة لله تعالى فهذه الأعمال هي التي تهيء له عليه السلام وتساهم في بناء القاعدة الأساسية من المؤمنين اللذين يستقبلونه ويقبلون منه ما يمليه عليهم عليه السلام ، فالمُنتَظِر الحقيقي هو الذي يعمل بمضامين الإنتظار لا الكلام فقط ، فلنكن منتظِرينَ كما أمرنا نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام أجمعين ...
اللهم عجل لويك الحجة بن الحسن عليه السلام الفرج والنصر ...







وائل الوائلي
منذ 1 ساعة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN