تنفث المصانع ومحطات الكهرباء والسيارات الغازات الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري إلى السماء وتأتي الرياح لتأخذها إلى مناطق بعيدة عن مصادر التلوث وينزل المطر فيذوب هذه الغازات الحمضية من الجو مثل أكاسيد الكبريت والنتروجين، حيث تصبح المياه العذبة غير صالحة للشرب وتفقد البحيرات ثرواتها السمكية فعلى سبيل المثال أن أربعة آلاف بحيرة في السويد فقدت أسماكها في حين أن أربعة عشر ألف أخرى أصبحت حمضية.
يتخلل المطر الحمضي التربة فيقتل بعض أنواع البكتريا المفيدة والتي تقوم بتثبيت النتروجين كما يذيب بعض الأملاح التي لا تذوب عادة في الماء والأملاح الذائبة وعلى الأخص أملاح الألمنيوم تكون سامة بالنسبة لجذور الأشجار الحديثة. وللأمطار الحمضية تأثيرات ضارة على الغابات رغم أنها تظهر بعد أزمان طويلة نسبيا .
وللأمطار الحمضية أثر سيئ واضح على المباني الحديثة منها والأثرية ويبدو أن المطر الحمضي سيكون من أهم قضايا البيئة في المستقبل. وقد ناقش بويل في كتابه (المطر الحمضي) تذويب المطر الحمضي للرصاص وبعض المعادن السامة الأخرى حتى أصبحت تظهر في تحاليل مياه الشرب وأثر الضباب الحمضي على الجهاز التنفسي وضرره على طلاء السيارات وإمكانية وجود علاقة بين تلوث الهواء الجوي وازدياد حدة العواصف الرعدية.







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN