Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
أمنية بعيدة ....

منذ 7 سنوات
في 2018/07/10م
عدد المشاهدات :1947
سمعتهم يتهامسون بكلمات تملئ ثغرهم ابتسامة خفية كأنهم يسرقون مني سماعها ...
لكنني أجهدت نفسي في أستراق السمع لأنني كنت فضولياً كثيراً ...
نعم هناك أمراً يخفوه عني ...
لكنني أقترب من سماع تلك الهمسات التي كدت أن أترجم بعضها بخيالي ...
فقال لأمي ...
سنشتري لنا تكسي لنتقوت منها ... ثم علت ضحكة كادت أن تفزعني ...
تكسي ... تكسي ... هكذا صارت تنادي أمي ....
وأبي يضحك ويقول نعم نعم .... تكسي ..
ثم علا صمت .... وزفرة أمي بحسرة ودموع .. فبقيت أسترق السمع لما يقولون ...
ما بك عزيزتي أتبكين فعلا
نعم بكيت لأننا أصبحنا نحلم كثيرا ...
لا لا ... أنه ليس حلما أبدا ... بل حقيقة ...
عن أي حقيقة تتكلم عزيزي ... الا تعلم بأن أبننا ترك دراسته .. والسبب وضعنا ..
نعم أعلم .. ولأجل ذلك سأشتري ال تكسي .....
حسنا .. وكيف ذلك .. كيف تشتري التكسي ونحن لا نملك إلا هذه الملابس البالية التي تغطي أجسادنا المتعبة ...
نعم .. عزيزتي .. لكنني اقترضت ديناً ...
عزيزي .. لكن ال تكسي .. سعرها جدا باهض وهذا ما لا نقدر أن نرجعه ...
حسنا .. سأذهب اليوم لأشتريها .. أنتظري عودتي .....
ومرت الساعات وبقيت هذه الأمنية تلوح في خلجات خاطري .. متى سيعود أبي ..
فصرت أجلس على عتبة الدار .. وعينان لا تفارق الطريق ... وكلما عبرت تكسي ظننتها .. لأبي ...
وبلحظات الانتظار راقبت أمي عن كثب .. فأنها على أحر من النار بانتظار أبي وهي لا تعلم بأني أنتظر ذلك أيضا ... لأنها تضن بعدم علمي ...
فمللت الجلوس والانتظار وسرحت في خيالي لماذا تأخر أبي هل المال سرق .. أو ربما ..
ربما أبي لا يعرف أن يقول ال تكسي فعمل حادثا .......
فصرت أصارع تلك الأوهام وعيني لا تفارق الطريق ... حتى ......
نظرت من بعيد .... وأذا برجل .. عجوز .. يدفع بعربة حمل ..
يقترب ويقترب .. لكنني عطفت عليه كثيرا ...
لأنه يدفع العربة ببطئ ... فقلت ...
مسكين هذا العجوز ... لكن أبي أفضل منه ... لانه سيمتلك التكسي ...
لكن .. تغير الحال كلما أقترب .. أذ صرت أشك .. بأنني أعرف هذا العجوز ...
حركاته .. مشيته .. ميلانه ..
نعم ..اعرفه .. اعرفه ......... أنه يشبه أبي ........
صعقت مما شاهدته ولم أصدق عيني ..
فتجمدت بحسرتي ... ولم اكد أره لان عيني غمرتها الدموع .....
فدخلت الدار مهرولا ... لكي لا تراني أمي .... ورجعت بتلك الزاوية لأستمع ....
طرق الباب ... وصوت يعتلي .. عزيزتي .. عزيزتي ... انا عدت ...
عثرت أمي بخطواتها ولم تكد تصدق بأن التكسي ستدخل الدار ...
لكن رأت ............... عربة .... كما سماها أبي .. تكسي ...
نبراس من نهج البلاغة
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
حين يهمس الليل بأسراره على أرض الرافدين، ويضيق النهار بما فيه من صخبٍ وفوضى، تتسلل كلمات الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كنسيمٍ عليلٍ يربو فوق صخب العقول: "اتخذوا الشيطان لأمرهم ملكًا، واتخذهم له شركاء...". إنها كلمات تتسرب في الصدور قبل الآذان، تكشف عن سرٍّ قديمٍ، عن قلوبٍ صار فيها الطغيان سلطانًا،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 3 ايام
2025/11/24
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السابع والسبعون: كونيات القياس: الوعي والاحتمال...
منذ 1 اسبوع
2025/11/18
استلام المتسابقة : ( حوراء أحمد عبد ) الفائزة بالمرتبة الأولى لجائزتها في مسابقة...
منذ اسبوعين
2025/11/16
يمكن اعتبار موسم 1973-1974 موسم استثنائي يختلف عن كلما سبقه من خلال توسيع قاعدة...