جاء في کتاب معجم الفروق اللغوية بترتيب وزيادة للمؤلف أبو هلال العسكري: الفرق بين الدنيا والعالم: أن الدنيا صفة والعالم إسم تقول العالم السفلي والعالم العلوي فتجعل العالم إسما وتجعل العلوي والسفلي صفة وليس في هذا إشكال فأما قوله تعالى "وللدار الآخرة خير" (الأنعام 32) ففيه حذف أي دار الساعة الآخرة وما أشبه ذلك.
وعن الفرق بين الدهر والأبد يقول أبو هلال العسكري: أن الدهر أوقات متوالية مختلفة غير متناهية وهو في المستقبل خلاف قط في الماضي وقوله عز وجل "خالدين فيها أبدا" (البينة 8) حقيقة وقولك إفعل هذا مجاز والمراد المبالغة في إيصال هذا الفعل.
وعن الفرق بين الدهر والعصر يقول العسكري في كتابه: أن الدهر هو ما ذكرناه والعصر لكل مختلفين معناهما واحد مثل الشتاء والصيف والليلة واليوم والغداة والسحر يقال لذلك كله العصر، وقال المبرد: في تأويل قوله عز وجل "والعصر * إن الانسان لفي خسر" (العصر 1-2) قال العصر هاهنا الوقت قال ويقولون أهل هذا العصر كما يقولون أهل هذا الزمان، والعصر إسم للسنين الكثيرة قال الشاعر: أصبح مني الشباب قد نكرا * إن بان مني فقد ثوى عصرا. وتقول عاصرت فلانا أي كنت في عصره أي زمن حياته.
وعن الفرق بين الذرء والخلق يقول أبو هلال العسكري: أن أصل الذرء الاظهار ومعنى ذرأ الله الخلق أظهرهم بالايجاد بعد العدم، ومنه قيل للبياض الذرأة لظهوره وشهرته وملح ذرآني لبياضه والذرو بلا همزة التفرقة بين الشيئين، ومنه قوله تعالى "تذروه الرياح" (الكهف 45) وليس من هذا ذريت الحنطة فرقت عنها التبن.
وعن الفرق بين الذليل والذلول يقول العسكري في كتابه: قيل: يقال لكل مطبوع من الناس ذليل: ومن غير الناس ذلول. قال تعالى: "لا ذلول تثير الأرض" (البقرة 71) أي غير مذللة للحرث، أو لا تمنع على طالب.







زيد علي كريم الكفلي
منذ يومين
في باب عتبة ضريح الإمام
لماذا كان الزلزال في تركيا وسوريا من أقوى الزلازل في التاريخ؟
مرض الاستسهال
EN