جاء في الموسوعة الالكترونية لمدرسة اهل البيت: يتلخّص محتوى السورة في قسمين: الأول: يختص بحمد الله تعالى والثناء عليه. الثاني: يتضمن حاجات العبد. وإلى هذا التقسيم يُشير الحديث الشريف عن رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم: (قال الله عز وجل: قسّمت فاتحة الكتاب بيني وبين عبدي، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل)، كما تُعتبر السورة عرض لكل محتويات سور القرآن، فجانب منها يختص بالتوحيد وصفات الله، وجانب آخر بالمعاد ويوم القيامة، وقسم منها يتحدث عن الهدآية والضلال باعتبارهما علامة التمييز بين المؤمن والكافر، وفيها أيضاً إشارات إلى حاكمية الله المطلقة، وإلى مقام ربوبيته، ونِعمه العامة والخاصة، وإلى مسألة العبادة والعبودية. تتميّز سورة الحمد بالخصائص الآتية: الأول: سياق هذه السورة يُعبّر عن كلام عباد الله، وسياق السور الأخرى يُعبّر عن كلام الله. الثاني: تعبّر السورة عن اتجاه الإسلام في رفض الوسطاء بين الله والإنسان، فهي تعلّم البشر أن يرتبطوا بالله مباشرة دون واسطة. الثالث: تعتبر السورة أساس القرآن، كما رويَ عن رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم: (والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها، وهي أمُّ الكتاب)، ولفظ الأم هنا معناه الأساس والجذر. الرابع: تعتبر هذه السورة شرف للنبي صلی الله عليه وآله وسلم، فالقرآن بعظمته يقف إلى جنب سورة الفاتحة، لأنّ الله سبحانه يقول: "وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ" (الحجر 87)، كما جاء عنه صلی الله عليه وآله وسلم: (إنّ الله تعالى قال لي يا محمد ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم، فأفرد الامتنان عليَّ بفاتحة الكتاب وجعلها بإزاء القرآن العظيم، وإنّ فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش). من احكام سورة الحمد: إنَّ البسملة آية من الفاتحة ومن كل سورة عدا سورة براءة ووجوب الإتيان بها، وبطلان الصلاة بتعمد تركها. وجوب قراءة فاتحة الكتاب في الثنائية وفي الأوليتين من الصلاة. عند اتباع اهل البيت عدم جواز التأمين (قول آمين) في آخر الحمد، واستحباب قول المأموم في الصلاة وغيره: الحمد لله رب العالمين. من لا يحسن قراءة الفاتحة في الصلاة، يجب عليه التعلّم. لو أخلَّ بشيء عمداً من كلمات الفاتحة أو حروفها أو بدّل حرف بحرف في الصلاة بطلت.
اهمية قراءة سورة الحمد: التأكيد على تلاوة هذه السورة في المصادر الشيعية والسنية، فتلاوتها تبعث الروح والإيمان والصفاء في النفوس، وتقرّب العبد من الله، وتقوّي إرادته، وتزيد اندفاعه نحو تقديم المزيد من العطاء في سبيل الله، وتبعده عن ارتكاب الذنوب والانحرافات، ولذلك ورد عن الأئمةعليهم السلام أنّ أمُّ الكتاب صاعقة على رأس إبليس، وعنهم عليهم السلام: (إنّ اسم الله الأعظم مقطّع في أمّ الكتاب)، وروي عنهم أيضاً: (أنّ جميع أسرار الكتب السماويّة في القرآن، وجميع ما في القرآن في الفاتحة، وجميع ما في الفاتحة في البسملة، وجميع ما في البسملة في باء البسملة، وجميع ما في باء البسملة في النقطة التي هي تحت الباء، وقال الإمام علي عليه السلام: أنا النقطة التي تحت الباء). وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها: عن النبي صلى الله عليه و اله و سلم: (أيما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أُعطيَ من الأجر كأنما قرأ ثلثي القرآن، وأُعطيَ من الأجر كأنما تصدّق على كل مؤمن ومؤمنة). عن الإمام الصادق عليه السلام: (رنَّ (صاح) إبليس أربع رنات أولهنَّ يوم لُعنَ، وحين أُهبطَ إلى الأرض، وحين بُعث محمد صلی الله عليه وآله وسلم على حين فترة من الرُسُل، وحين أُنزلت أمُّ الكتاب). وردت خواص لهذه السورة في بعض الروايات، منها: عن الإمام الصادق عليه السلام: (لو قٌرئت الحمد على ميت سبعين مرة ثمّ ردّت فيه الروح ما كان ذلك عجباً).
جاء في موقع العتبة الحسينية المقدسة عن تفسير سورة الفاتحة: وقد جرى كلامه تعالى هذا المجرى، فابتدأ الكلام باسمه عزّ إسمه، ليكون ما يتضمنّه من المعنى معلّماً باسمه مرتبطاً به، وليكون أدباً يؤدّب به العباد في الاعمال والافعال والأقوال، فيبتدؤوا باسمه ويعملوا به، فيكون ما يعملونه معلّماً باسمه منعوتاً بنعته تعالى مقصوداً لأجله سبحانه فلا يكون العمل هالكاً باطلاً مبتراً، لأنّه باسم الله الّذي لا سبيل للهلاك والبطلان إليه. وذلك أنّ الله سبحانه يبيّن في مواضع من كلامه: أنّ ما ليس لوجهه الكريم هالك باطل، وأنّه: سيقدم إلى كلّ عمل عملوه ممّا ليس لوجهه الكريم، فيجعله هبائاً منثوراً، ويحبط ما صنعوا ويبطل ما كانوا يعملون، وأنّه لا بقاء لشيء إلّا وجهه الكريم فما عمل لوجهه الكريم وصنع باسمه هو الّذي يبقى ولا يفنى، وكلّ أمر من الاُمور إنّما نصيبه من البقاء بقدر ما لله فيه نصيب، وهذا هو الّذي يفيده ما رواه الفريقان عن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم إنّه قال: (كلّ أمر ذي بال لم يبدأ فيه باسم الله فهو أبتر الحديث). والأبتر هو المنقطع الآخر، فالأنسب أنّ متعلّق الباء في البسملة ابتدأ بالمعنى الّذي ذكرناه وقد ابتدأ بها الكلام بما أنّه فعل من الأفعال، فلا محالة له وحدة، ووحدة الكلام بوحدة مدلوله ومعناه، فلا محالة له معنى ذا وحدة، وهو المعنى المقصود إفهامه من إلقاء الكلام، والغرض المحصّل منه.
جاء في موقع المؤشر نت عن القرأن الكريم كامل اسباب نزول الايات وترتيب السور: سورة الفاتحة: نص سورة الفاتحة (بالكامل) "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)" (الفاتحة 1-7) أحاديث في فضل سورة الفاتحة: عن ابن عباس ما قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض، لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما، لم يؤتهما نبي قبلك ؛ فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة {البقرة}، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته (رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب / 1456) قال الرسول صلى الله عليه و سلم: ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها. وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته. عن أبي سعيد الخدري قال: عن أبي سعيد الخدري قال: كنا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيب فهل منكم راق فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي قال لا ما رقيت إلا بأم الكتاب قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل النبي صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم.
عن الاستشفاء بالقران: إن من البركات المشهودة للفرقان العظيم أن الله جلت قدرته جعله عوناً لعباده في مختلف أحوآلهم وشفاء لهم من جميع أمراضهم ووسيلة إلهية للتوسل إليه عزوجل والإستشفاع به لقضاء الحاجات المادية والمعنوية والدنيوية والأخروية. وقد قال أمير المؤمنين علي – عليه السلام – في خطبة له عن فضل القرآن: " وإستعينوا به للأوائكم " واللأواء هي الشدائد والصعوبات، فالإمام – عليه السلام – يأمر بالإستعانة بكتاب الله للتغلب على الشدائد والصعوبات التي يمر بها. وقد وردت في الأحاديث الشريفة تنبيهات كثيرة لخواص السوروالآيات القرآنية الكريمة واثار تلاوتها في قضاء انواع من الحاجات على نحو التخصيص أو لقضاء الحاجات عموماً. فينبغي للمؤمنين الذي يطلبون الإنتفاع من بركات الذكر الحكيم إختيار ما يناسب إحتياجاتهم المختلفة وقراءاتها باخلاص والتعبد لله بذلك توسلاً إليه لتلبية ما يطلبون. وقد وردت أحاديث كثيرة بهذا الخصوص، نقرأ لكم بعض نماذجها العامة، فمنها قول الإمام الصادق – عليه السلام –: "كان رسول الله – صلى الله عليه وآله – إذا كسل وأصابته عين أو صداع، بسط يديه فقرأ فاتحة الكتاب والمعوذتين، ثم يمسح بهما وجهه، فيذهب ما كان يجده ". وروي عن الإمام الباقر – سلام الله عليه – قال: " من لم تبرئه الحمد (يعني سورة الفاتحة) لم يبرئه شيء ". وقال إمامنا الصادق – عليه السلام –: " من نالته علته فليقرأ الحمد (سورة الفاتحة) سبع مرات، فإن ذهبت العلة وإلا فليقرأها سبعين مرة وأنا الضامن له العافية ". وجاء في حديث آخر، قال – عليه السلام –: " ما قرأت الحمد على وجع سبعين مرة إلا سكن بأذن الله، وإن شئتم فجربوا ولا تشكوا ". وقد روى الفريقان عن رسول الله – صلى الله عليه وآله – أنه قال: عن سورة الفاتحة " هي شفاء من كل داء إلا السام "، والسام هو الموت وحلول الأجل.
عن سماحة السيد سامي البدري العلامة المحقق في موقعه عن سيرته حيث اشتهر بعلوم اثار القرآن الكريم: مخططات ولوحات توضيحية: اعداد وتصميم مخططات ولوحات توضيحية لمواضيع عديدية، بهدف تسهيل عرض الفكر وسرعة ادراكه، منها: لوحة الحسين عليه السلام وارث آدم عليه السلام. مخطط: الامامة في سورة الفاتح







زيد علي كريم الكفلي
منذ يومين
إرهاب الميديا
بين الجامعة والوسط الأدبي
من الذاكرة الرمضانية الكربلائية.. الجزء الاول
EN