جاء في موقع بيان الاسلام عن حرف الخاء: الخشية فى اللغة: خوف يَشُوبه تعظيمٌ، وأكثر ما يكون ذلك عن علم بما يُخْشَى منه. والخوف فى اللغة: توقُّع مكروهٍ عن علامة معلومة أو مظنونة. والرُّعب فى اللغة: الخوف الشديد، مأخوذ من قولهم: رَعَبْتُ الحوضَ، أى ملأته، فكأنَّ المرعوب ممتلئ بالخوف. والرهبة فى اللغة: شدَّة الخوف وملازمته، وتَصْحَبُه مهابةٌ، ومنه "الراهب"، لطول ملازمته الخوفَ. وأصله من الرَّهْبِ، وهو الجمل الذى أصابه الهزال والإنهاك من طول الأسفار. والرَّوْع فى اللغة: خوف واضطراب شديد يبلغ الرُّوعَ، أى القلب. ولا يقتصر على الخوف فقط، بل للجَمال رَوْعٌ ورَوْعةٌ أيضًا. والفَرَق فى اللغة: تفرُّق القلب من شدة الخوف. والفزع فى اللغة: انقباض ونفار واضطراب يعترى الإنسان من الشى ء المخيف. والوَجَل فى اللغة: الخوف والفزع. هكذا تتقارب معانى تلك الألفاظ وتتداخل، فالخشية والرهبة متقاربان إلى حدٍّ قريب من الترادف التام، والخوف والفزع والوجل مترادفة تمامًا، وكذا الرُّعب والفَرَق. ولا يفترق عن هذه الألفاظ سوى الرَّوْع، ويتميَّز باستعماله فى معنى الدهشة أمام الجمال.
جاء في موقع السراج للشيخ حبيب الكاظمي عن أنواع الخوف: الخوف علی أنواع الخوف خمسة الروایة في کتاب الخصال الشریف خوف وخشیة ووجل ورهبة وهیبة اتفاقا في هذه الروایة کل نوع من هذه الانواع له شاهد من کتاب الله عزوجل فالخوف للعاصین العاصي یخاف والخشیة للعالمین والوجل للمخبتین والرهبة للعابدین والهیبة للعارفین الآت تطبیق هذه المعاني من خلال آیات الکتاب الکریم، اما الخوف فلأجل الذنوب قال الله عزوجل ولمن خاف مقام ربه جنتان اذاً الخوف من الذنب هذه صفة من صفات المؤمنين والخشية لأجل رؤيتة التقصیر هذا مقام من انما یخشی الله عباده العلماء التقصیر هنا غیر المعصیه من تکلم لغواً لم یرتکب معصیة طبعا اللغو تارة غیبة وتارة کلام باطل حشو من القول العالم عندما یری نفسه مقصراً ایضا ینتابه الخوف وهو الخشیه، واما الوجل فلأجل ترك الخدمة انسان جالس بلا عمل ینتظر شیئاً في المطار جالس ینتظر قدوم الطائرة مثلا أو في الطائرة ینتظر الوصول الی بلد ساعات طویلة بعض البلدان الانسان یطیر عشرین ساعة مثلا تراه لاهیاً لاغیاً ینظر یمیناً شمالاً نظرة بلهاء هذا الانسان ترك الخدمة اما کن ذاکراً واما مطالعاً واما في حال قضاء حاجة مؤمن الانسان الخالي من کل شيء هذا الانسان علیه أن یخاف ینتابه الوجل والرهبة لرؤية التقصیر قال الله عزوجل ویدعوننا رغباً ورهبا وأخيرا والهیبة لأجل شهادة الحق عند کشف الأسرار یوم تبلی السرائر الانسان یلتفت الی حاله فینتابه الخوف قال الله عزوجل ویحذرکم الله نفسه عندما تنکشف السرائر، رب العالمین یحاسب البعض ثم یعفو عنه رب العالمین یحاسب البعض یسجل علیه الإدانة یعاتبه علی تقصیره ثم یقول الآن عفوت عنك المؤمن یخشی هذا العتاب کما یخشی العقاب اذا وصل الی درجة من درجات الکمال عتاب المولی له ایضا من مثیرات الحزن والوجل.
جاء في كتاب علوم القرآن للسيد محمد باقر الحكيم: قصة موسى عليه السلام بحسب مواضعها من القرآن الكريم: الآيات التي جاءت في سورة البقرة والتي تبدأ بقوله تعالى: "وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم * وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون * وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون" (البقرة 49-51) إلى أن يختم بقوله تعالى: "ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون" (البقرة 74). والملاحظ في هذا المقطع جاء في سياق قوله تعالى "يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون" (البقرة 40).
عن الدكتور محمد فضل الله شريف في صفحة الالوكة الالكترونية هناك أحوال وأعراض تُصاحب القلب، قد تكون أحوال مدح أو ذم، كما أنها للقلب المعنوي، فهي أيضًا تصاحب القلب الحسي: وتظهر أعراضٌ يشعر بها الإنسان ويشعر بها ذوو الاختصاص في مجال الطب، كالرعب "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151)" (آل عمران 149-151). والفزع والوجف "يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8)" (النازعات 6-8). وقد يمتاز بها المعنوي كالقسوة "ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" (البقرة 74). والحميَّة "ذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا" (الفتح 26). والتشتيت "لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ" (الحشر 14)، والوهن، وغيرها. وقد استعمل لمرض القلب ضرب القلب وتشابه القلب "وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ ۘ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ۗ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ" (البقرة 118).
يقول الشيخ حسن العامري في خطبة جمعة: قال أمير المؤمنين عليه السلام (رأس الحكمة مخافة الله). ما الفرق بين الخوف والخشية لا يختلف المفهومان كثيرا سوى أن الخشية هي الخوف مع التعظيم "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" (فاطر 28) لأن العلماء يعرفون مقامات الله سبحانه أكثر من الآخرين. جاء في دعاء الصباح لأمير المؤمنين عليه السلام (من ذا يعرف قدرك فلا يخافك). والخوف سببه عدم الوقوع في شيء مكروه.
قال الإمام علي عليه السلام: الخشية من عذاب الله شيمة المتقين. غرر الحكم: 1757. قال الإمام علي عليه السلام: خشية الله جماع الإيمان. غرر الحكم: 5091. قال الإمام علي عليه السلام: احذروا من الله ما حذركم من نفسه، واخشوه خشية يظهر أثرها عليكم. البحار: 78 / 70 / 29. قال الإمام علي عليه السلام في وصيته إلى ابنه الحسن عند الوفاة: أوصيك بخشية الله في سر أمرك وعلانيتك. البحار: 42 / 203 / 7. قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): رأس الحكمة مخافة الله. البحار: 77 / 133 / 431. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: جماع الخير خشية الله. المواعظ العددية: 32. قال الإمام علي عليه السلام: إن لله عبادا كسرت قلوبهم خشية الله، فاستكفوا عن المنطق، وإنهم لفصحاء عقلاء ألباء نبلاء، يسبقون إليه بالأعمال الزاكية، لا يستكثرون له الكثير، ولا يرضون له القليل، يرون أنفسهم أنهم شرار، وأنهم الأكياس الأبرار. البحار: 69 / 286 / 21.







وائل الوائلي
منذ 4 ساعات
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN