1

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات اسلامية
عوامل ومقومات النجاح التي وردت في كلام أمير المؤمنين (ع) في نهج البلاغة
في وصية أمير المؤمنين، عليه السلام، لابْنِهِ الْحَسَنِ، عليه السلام: يَا بُنَيَّ احْفَظْ عَنِّي أَرْبَعاً وَ أَرْبَعاً لَا يَضُرُّكَ مَا عَمِلْتَ مَعَهُنَّ إِنَّ أَغْنَى الْغِنَى الْعَقْلُ وَ أَكْبَرَ الْفَقْرِ الْحُمْقُ وَ أَوْحَشَ الْوَحْشَةِ الْعُجْبُ وَ أَكْرَمَ الْحَسَبِ حُسْنُ الْخُلُقِ يَا بُنَيَّ إِيَّاكَ وَ مُصَادَقَةَ الْأَحْمَقِ فَإِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرَّكَ وَ إِيَّاكَ وَ مُصَادَقَةَ الْبَخِيلِ فَإِنَّهُ يَقْعُدُ عَنْكَ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ وَ إِيَّاكَ وَ مُصَادَقَةَ الْفَاجِرِ فَإِنَّهُ يَبِيعُكَ بِالتَّافِهِ وَ إِيَّاكَ وَ مُصَادَقَةَ الْكَذَّابِ فَإِنَّهُ كَالسَّرَابِ يُقَرِّبُ عَلَيْكَ الْبَعِيدَ وَ يُبَعِّدُ عَلَيْكَ الْقَرِيبَ .
رسالات السماء كلها ومنها رسالة الإسلام جاءت لبناء الإنسان، بناءً متكاملاً وفق ما خلقه الله له، لذلك نجد في تعاليم الإسلام ووصايا الرسول الأكرم، صلى الله عليه وآله، وأهل بيته، برنامجا ومنهاجا حقيقيا لصياغة شخصية الإنسان والارتقاء بها، ونحن اليوم إذ الجميع يسعى ليكون شخصيةً ناجحة، فإننا نطرق باب نهج البلاغة ونسأل الإمام علي عليه السلام عن مقومات الشخصية الناجحة ونحاول أن نستفيد من كلام أمير الكلام بما يخص هذا الأمر، حيث ما من شيء إلا وله فيه أثر وعن كل مسألة هناك منه خبر.
فهل يا ترى الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ذكر شيء يتعلق بمقومات النجاح
الجواب: نعم لقد ذكر في أكثر من موضع في أحاديثه، ونحن في هذه الليلة نحاول بشكل مختصر أن نلقي الضوء على إحدى روائع أمير المؤمنين وكل كلامه رائع.
ففي هذه الوصية العظيمة لابنه الحسن عليه السلام وكلامه كالقرآن فإنه يكون بـ ( إياك أعني واسمعي يا جارة) فهي وصية لنا أيضاً.
يقول فيها: يَا بُنَيَّ احْفَظْ عَنِّي أَرْبَعاً وَ أَرْبَعاً لَا يَضُرُّكَ مَا عَمِلْتَ مَعَهُنَّ، والضُرُّ او الضرّر من مصاديقه الفشل حيث ان الإنسان بالفشل يُضَرْ، والفشل هو عكس النجاح.
إذن إذا أراد الإنسان أن يكون ناجحا أي غير فاشل، والفشل كما قلنا يسبب ضررا للإنسان عليه أن يأخذ بهذه الوصية التي يوضح الإمام فيها مقومات عدم الضرر حسب منطوق الكلام، أما مفهومه فهو مقومات النجاح كما نسميه بالادبيات الحديثة.





ومن تلك المقومات الأخذ بالتوجيه. وهذا ما نستفيده من كلمة يَا بُنَيَّ احْفَظْ عَنِّي.
فلابد لمن يريد أن يكون ناجحا أن يبحث عن موجه له ويرتبط به ويأخذ منه، ويحفظ عنه، ويعمل بتوجيهه ووصاياه، وقد ورد هذا الشيء في عدة مواضع من كلام أهل البيت عليهم السلام، بضرورة الأخذ بالتوجيه أو النصيحة، فما ورد عن الإمام الجواد عليه السلام: المؤمن يحتاج إلى ثلاث خصال: توفيق من الله، وواعظ من نفسه، وقبول ممن ينصحه.
وكما أن على الشخص الذي يريد ان يكون ناجحا في حياته الأخذ بالتوجيه والنصيحة كذلك على الموجه سواء كان أب أو مربي أو قائد هو الآخر أن يبادر في إعطاء التوجيهات والنصائح والبرامج التي تساعد من كان تحت يده على النجاح، وهذا ما نجده في سيرة وكلام أمير المؤمنين عليه السلام، مع أولاده أو أصحابه، ففي وصاياه مع كميل أو مع ابنه الحسن عليه السلام، نجدها أغلبها هي مبادرة من الإمام، وكما يقول عليه السلام في إحدى وصاياه لابنه الحسن عليه السلام:
فَبَادَرْتُكَ بِالْأَدَبِ قَبْلَ أَنْ يَقْسُوَ قَلْبُكَ ويَشْتَغِلَ لُبُّكَ لِتَسْتَقْبِلَ بِجِدِّ رَأْيِكَ.
فإن التربية والأدب والتوجيه هي مبادرة من المربي منذ البداية، ومحاولة لزرع بذرة القيم والآداب الدينية والاخلاق الحسنة في نفس الشخص والمواظبة على سقيها باستمرار، حتى لا تموت تلك البذرة، اي لابد أن تكون التربية هي فعل وليس رد فعل.
اي ان تكون هنالك متابعة مستمرة من قبل الأب المربي لأولاده، أو الموجه مع افراده، لا أن ينتظر منهم أن يقعوا في الخطأ أو يتصرفوا بسلبية بعدها يتكلم معهم وينصحهم، بل لابد أن يبادر قبل ذلك ولا يدعهم يقعون في الخطأ، وأن يحثهم على النجاح ويبين لهم مقوماته ويحذرهم من الفشل، و يوضح لهم ما فيه الضرر لهم وكيف لهم ان يتجنبوه.
وحينئذ تقع المسؤولية على الفرد بأن يأخذ ذلك التوجيه بعين الاعتبار ويهتم به ويحفظه ويعمل به حتى لا يقع في الضرر (الفشل) ويكون ناجحا في حياته.
و من أهم مقومات النجاح التي يذكرها علماء التنمية ومن قبلهم قد ذكرها وأكد عليها أهل البيت عليهم السلام، ودعوا لها واوصوا بها هي نظم الأمر، حيث أنها جاءت في كلامهم احيانا بالتصريح وأخرى بالتلميح.
ومما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام في هذا الجانب ــ نظم الأمرــ في إحدى وصاياه قال:أُوصِيكُمَا وَ جَمِيعَ وَلَدِي وَ أَهْلِي وَ مَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي بِتَقْوَى اللَّهِ وَ نَظْمِ أَمْرِكُمْ.
هذا بالنسبة لتصريحه أما تلميحه فإني أفهم من كلامه بالوصية التي نحن بصددها التي مطلعها: يَا بُنَيَّ احْفَظْ عَنِّي أَرْبَعاً وَ أَرْبَعاً
وخصوصاً عبارة أَرْبَعاً وَ أَرْبَعاً فهو عليه السلام كأنه هنا يشير إلى تنظيم الأمر، فيا ترى ما هو تنظيم الأمر وما هي مصاديقه وكيف يكون
والثانية: تنظيم الأمر: ويعني إدارة الذات أو حسن إدارة الإنسان لحياته وتشمل إدارته لوقته وعلاقاته وسلوكه و أفكاره و طاقاته وإمكانياته، وكيفية الإستفادة منها استفادةً حقيقية وتوظيفها بما يوفر عليه النجاح والتفوق في حياته، وأداء مسؤولياته.
فيحتاج الإنسان إلى التخطيط والتنظيم والترتيب لكل أمور حياته، ولا بد له من اعتماد نظام الأولوية في اعماله، و تحديد الأهداف والعمل على تطبيقها، والتخطيط لمستقبل حياته، أو ما يعرف بالمصطلح الحديث (هندسة المستقبل).
ومن نظم الأمر أن يعرف الإنسان ما له وما عليه، سواء ما يتعلق بعلاقته مع ربه أو مع نفسه أو مع الناس؛ أي أن يعرف ويحدد ما يجب عليه القيام به تجاه ربه من عبادات أو مسؤوليات دينية، أو واجبات شرعية، فعليه حفظها أو كتابتها حتى تكون دائماً نصب عينه ويكون ذلك حافزا له لتطبيقها والعمل بها.
وكذلك ما يتعلق بما يجب عليه تركه والابتعاد عنه، من نواهي إلهية، ومحرمات شرعية، لابد له من معرفتها وتحديدها ليكون على اطلاع بها من أجل تجنبها وعدم الوقوع بها.
أما ما يتعلق من أمور ينبغي له ايجادها في نفسه و تدعيم شخصيته بها، أو أخرى يجب عليه التخلص منها لأنها تكون عيوب في شخصيته، وعوائق في طريق تكامله، هي الأخرى لابد أن لا يتركها للزمان وإنما أن يسعى لمعرفتها و العمل عليها، لأنها تندرج تحت نظم الأمر.
وهكذا ما يخص علاقاته مع الناس؛ حقهم عليه، وحقه عليهم، و واجباتهم و واجباته، ومَن يصاحب منهم، ومن يُجانب، كل كذلك لابد ان يكون له تخطيط وتحديد لأنه أحد مصاديق نظم الأمر.
فهذه المصاديق وغيرها هي التي بها يتحقق نظم الأمر الذي هو أحد عوامل ومقومات النجاح في شخصية الإنسان، حيث نرى أمير المؤمنين، عليه السلام، في وصيته لابنه الحسن، عليه السلام، والتي كما اسلفنا في المقال السابق ان بها أهم مقومات النجاح، حيث أنه، عليه السلام، في هذه الوصية يقول: يَا بُنَيَّ احْفَظْ عَنِّي أَرْبَعاً وَ أَرْبَعاً.
إذ أنه يقسّم الوصية إلى مجموعتين من الوصايا وكأنه بذلك يريد أن يعلمنا تنظيم الأمر بالمعنى الذي ذكرناه هنا.
حيث نجده يجعل القسم الأول من وصيته بأربعة أمور تخص ذات الإنسان، وفي القسم الثاني يذكر أربعة أخرى تتعلق بعلاقة الإنسان الإجتماعية و صفات الأصدقاء.
فهذه الوصية العظيمة لم تكن عفوية وعشوائية ــ وحاشا لأمير المؤمنين من ذلك ــ وإنما كان فيها تحديد وتقسيم وتنظيم، ومن ذلك نفهم أن من مقومات النجاح هو التنظيم والترتيب لا العشوائية والفوضوية.
والثالثة: روح المبادرة في فعل الخير، والمسارعة لاغتنام الفرص، والمسابقة إلى الخيرات والأعمال الصالحة.
فالمبادرة سر من أسرار النجاح والتفوق، وعنوان للتقدم والرقي في مدارج الكمال، وخطوة نحو تحقيق الإنجاز على مختلف الصُعُد والمستويات. وكما أن المبادرة ضرورية في صناعة النجاح للأفراد؛ كذلك هي مهمة لصناعة النجاح للمجتمعات الإنسانية.
ولأهمية صفة المبادرة في تقدم الأفراد والمجتمعات أشار القرآن الكريم في آيات كثيرة إلى هذه الصفة، بألفاظ مختلفة كالمسارعة والمسابقة، قال تعالى: وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (سورة آل عمران: الآية 114)، ويقول تعالى: فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ (سورة البقرة: الآية 148)، فعلى الإنسان ـ كما المجتمع ـ أن يبادر إلى فعل الخير، واغتنام الفرص، والمسارعة في إتيان الأعمال الصالحة.
والمبادرة صفة من الصفات البارزة في شخصية الإمام علي، فقد كان المبادر إلى كل خير.
فهو أول من أسلم، وأول من أعلن نصرته لرسول الله صلى الله عليه واله، وأول من ضرب بالسيف في سبيل الله تعالى، وأول من كان يعلن استعداده للتضحية عندما يطلب الرسول الأعظم صلى الله عليه واله، ذلك من أصحابه، وأول من جاهد وهاجر بعد رسول الله صلى الله عليه واله.
وكان الإمام علي كثيراً ما يوصي أصحابه بالمبادرة في فعل الخير، إذ يقول ((بادروا بالأعمال عُمُراً ناكساً، ومرضاً حابساً، أو موتاً خالساً)) [سارعوا بها. عمرا ناكسا: الشيخوخة، والعجز عن القيام بالمطلوب {وَ مَن نُعَمِّرهُ نُنكّسهُ في الخَلقِ} سورة يس: 68. ومرضا حابسا: مانعا من مزاولة أعمال البر. أو موتا خالسا: خلس الشيء خلسا: استلبه في نهزة ومخاتلة. والمراد به موت الفجأة.]، فعلى الإنسان أن يكون مبادراً قبل أن يفقد القدرة على فعل المبادرة بفعل الأمراض أو الشيخوخة أو الأشغال المختلفة أو العوائق التي تعيق قدرته على القيام بمبادرات في طريق الخير والصلاح.
وكي يتحلى الفرد يروح المبادرة عليه أن يثق بنفسه، ويكون شجاعاً في اتخاذ القرار، ويغتنم الوقت من دون أي تأخير، وإلا فإن (التواني إضاعة) كما قال الإمام علي، كما أن التأخير قد يمنع الإنسان من الإقدام على فعل الخير، ولذلك قال الإمام الباقر: ((من هَمَّ بشيء من الخير فليعجله، فإن كل شيء فيه تأخير، فإن للشيطان فيه نظرة)) فمن أراد النجاح في الدنيا، والفلاح في الآخرة، فعليه بالمبادرة والمسارعة في فعل الخيرات.
وكما أن المبادرة مهمة في حياة الفرد ومستقبله، كذلك هي ضرورية جداً في حياة المجتمعات ومستقبلها، وكما يتفاوت الأفراد في مدى الاستعداد للمبادرة كذلك هي المجتمعات البشرية، فنجد أن مجتمعاً ما تكثر فيه المبادرات الخيرية في مختلف المجالات، في حين تفتقر بعض المجتمعات إلى روح المبادرة.
وكلما تحلى المجتمع بصفة المبادرة كلما كان أكثر تقدماً وتطوراً، أما المجتمع الذي يفتقد روح المبادرة فتراه متخلفاً وفي القائمة الأخيرة في قياس التقدم والتطور.
إن مجتمعنا اليوم أحوج ما يكون إلى تعميق صفة المبادرة فيه، وتشجيع الناس على امتلاك روح المبادرة، فكل مجتمع يعاني من نواقص ونقاط ضعف في بنيته الاجتماعية، ولا يمكن معالجة ذلك إلا بقيام المجتمع بمبادرات إيجابية لمعالجة ذلك؛ بل ولصنع التقدم الاجتماعي، وتنمية المجتمع في مختلف أبعاده ومفاصله الرئيسة.
أما الاكتفاء بالكلام دون العمل، وبالنقد دون الفعل، وباجترار المشاكل دور السعي إلى حلها، فهذا ما يوبخ عليه القرآن الكريم من يتحلى بهذه الصفات، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (سورة الصف: الآيتان 2 و3).
والإمام علي في أكثر من موقع يوبخ أصحابه الذين يكثرون من الكلام في المجالس ولكنهم لا يفعلون شيئاً لتغيير الواقع، يقول: ((كلامكم يوهي الصم الصلاب، وفعلكم يطمع فيكم الأعداء، تقولون في المجالس كًيْت وكًيْت، فإذا جاء القتال قلتم حٍيْدٍيْ حَيَاد )).
وفي موضع آخر يوبخ الإمام علي أصحابه الذين لا يبادرون إلى الجهاد، ويتسلحون بالأعذار لتبرير تقاعسهم عن روح المبادرة، يقول: ((فقبحاً لكم وترحاً حين صرتم غرضاً يرمى، يُغار عليكم ولا تغيرون، وتُغزون ولا تَغزون، ويعصى الله وترضون، فإذا أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم هذه حمارَّةُ القيظ أمهلنا يسبخ عنا الحر، وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قلتم هذه صبارة القُر أمهلنا ينسلخ عنا البرد، كل هذا فراراً ًمن الحر والقر، فإذا كنتم من الحر والقر تفرون؛ فإذا أنتم والله من السيف أفر )) .
وهكذا ما ترك مجتمع من المجتمعات روح المبادرة في أي شيء من شؤون الحياة إلا كان متأخراً ومهزوماً ومتخلفاً. واليوم إذا ما أردنا أن نتقدم بمجتمعنا، وأن ننهض بأمتنا، فعلينا كأفراد وكمجتمع أن نبادر إلى فعل الخيرات؛ وإلا فإن الكلام وحده لا يصنع التقدم، والتضجر والتذمر من الواقع لا يغير فيه شيئاً، بينما المسارعة والمبادرة إلى فعل الخيرات هو طريق التقدم، وعنوان النجاح.
فلنقتدِ بإمامنا الإمام علي في التحلي بصفة المبادرة في فعل الخير، وعندها سنتقدم كأفراد، وسيتقدم المجتمع أيضاً.
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 1 اسبوع
2025/10/01م
بحر آرال كان في منتصف القرن العشرين رابع أكبر بحيرة داخلية في العالم، يقع بين كازاخستان وأوزبكستان. غير أن المشاريع السوفيتية في الستينيات، التي حولت مجاري الأنهار المغذية له لريّ القطن، تسببت في انكماشه بشكل كارثي. خلال عقود قليلة فقد البحر أكثر من 90 من مساحته، وانقسم إلى أجزاء صغيرة مع تدهور بيئته... المزيد
عدد المقالات : 52
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/09/25م
يُعد جسر الروماني أحد أبرز المعالم التاريخية التي عرفتها مدينة الموصل على نهر دجلة، حيث يعود بناؤه إلى الحقبة الرومانية عندما كانت المنطقة تحت سيطرة الإمبراطورية الرومانية في القرون الأولى للميلاد. وقد شكّل الجسر آنذاك عقدة وصل مهمة للتجارة والتنقل بين ضفتي النهر، مما جعل الموصل مركزًا استراتيجيًا... المزيد
عدد المقالات : 52
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 اسابيع
2025/09/17م
لقد أسقط السيد محمد باقر الصدر قدس سره بنظريته الاستقرائية في الاحتمالات صرح الماركسية يوم كانت تتسيّد الساحة الفكرية وتبشّر بحتمية انتصارها. واليوم، ونحن في عالمٍ ما بعد الحرب الباردة، نجد أنّ البرهان نفسه لا يزال يمدّنا ببصيرته النافذة. فالماركسية لم تسقط وحدها، بل سقطت معها كل النظريات التي... المزيد
عدد المقالات : 60
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 3 اسابيع
2025/09/17م
حسن الهاشمي القِيَم جمع قِيمة، وهي المبادئ أو المعايير الأخلاقية والسلوكية التي تُوجّه سلوك الأفراد والمجتمعات، وتُعبّر عمّا يعتبره الناس جيدا، مرغوبا، أو صائبا، يعضده في ذلك التفاعل الفطري الداخلي والانسجام الرسالي الخارجي، لما لتلك القيم من حوافز جوهرية في تكامل الانسان وازدهاره ليس في حياته... المزيد
عدد المقالات : 341
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ شهرين
2025/08/13م
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط التاريخ أسماءٌ كالشموس، بينما توارت في حنايا الظل أسماءٌ أُخر، لوّحتْ أقلامُها بمِدادٍ من لهيبٍ لا يقلُّ حممًا عن دماء السيوف في ساحات الوغى. أولئك كانوا حَمَلَةَ هَمِّ آل البيت الكرام، فكانت قصائدُهم صرخةَ حقٍّ تُردِّدُها... المزيد
عدد المقالات : 60
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ شهرين
2025/08/13م
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان يعاني من فقرٍ شديد. رغم ذلك، لم يشكُ يومًا ولم يطلب من أحد، بل كان دائم التوكل على الله. في ليلةٍ شتويةٍ عاصفة، ضاعت ماشية أحد أغنياء القرية في الجبال. أرسل الرجل خدمه للبحث، لكنهم عادوا خائبين. حينها، تقدم هشام... المزيد
عدد المقالات : 12
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ شهرين
2025/08/12م
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ وهموم وطنٍ مزقته رياحُ الظلم. إنه ليس مجرد شاعرٍ ينسج الكلمات، بل **مؤرِّخٌ للجرح** بصوته الشعبي الصادق، و**مناضلٌ بالكلمة** في ساحات المواجهة ضد الطغيان. فشعره **سيفٌ مصقول** من حقائق المعاناة، و**مرآةٌ عاكسة** لتاريخ... المزيد
عدد المقالات : 60
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ شهرين
2025/08/12م
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه "يعقوب"، رجل عُرف يومًا بحكمته الراجحة ولسانه البليغ، لكنه اليوم بات شبحًا لمن كان. نشب خلاف بين تاجرين، وارتفعت الأصوات، فتوجهت الأنظار إلى يعقوب، الذي كان الحَكم في مثل هذه النزاعات. قال أحدهم: "يا يعقوب، احكم... المزيد
عدد المقالات : 12
علمية
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والستون: محاكمة الواقع في زمن اللا-واقعية: الفيزياء في مواجهة نفي الوجود الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 9/10/2025 مثال آخر على عدم استعداد بعض الفلاسفة لقبول الاستمرارية الأساسية في وصفنا للطبيعة، هو... المزيد
يُعد الدماغ البشري من أكثر الأعضاء تعقيدًا، فهو لا يقتصر على الذاكرة والتفكير فحسب، بل يشمل أيضًا تنظيم العواطف والصحة النفسية. وفي صميم هذا التنظيم، تكمن كيمياء الدماغ، التي تُشير إلى توازن وتفاعل مختلف النواقل العصبية. هذه النواقل العصبية هي... المزيد
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الخامس والستون: عندما يتكلم الواقع: رؤية الفيزيائي بين الشكّ والتجربة الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 7/10/2025 من الواضح الآن أن العديد من الفلاسفة المحترفين يعتقدون أن العلماء مخطئون بشأن ما يظنون أنهم... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
علماء السنة يقولون ما أخذنا العطاء حتى...
عبد العباس الجياشي
2024/12/20م     
دور الجغرافية في حماية الغلاف الجوي من...
علي الفتلاوي
2025/08/12م     
تجربة شخصية ومراجعة علمية لحالة حنف القدم:...
محسن حسنين مرتضى السندي
2025/06/15م     
اخترنا لكم
إصدارات
2025/09/29
صدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، كتاباً توثيقياً حمل عنوان: (تاريخ السدانة في العتبة العباسية...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
2025/09/29
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com