Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
أُسلوبُ المُعاتَبَةِ بينَ الإفراطِ والتَّفريطِ

منذ 3 سنوات
في 2022/10/04م
عدد المشاهدات :1105
قالَ الإمامُ عليٌّ (عليهِ السّلامُ):

(إذا عاتَبْتَ الحَدَثَ فاترُكْ لَهُ مَوضِعاً مِنْ ذَنبِهِ لَئلّا يحمِلَهُ الإحراجُ على المُكابَرَةِ).

يذهَبُ عُلماءُ التَّربيةِ الى ضَرورَةِ مُراعاةِ المُستَوى النَّفسيِّ والعاطِفيِّ للأطفالِ عندَما يقومُ الأبوانِ بدورِهِما التوجيهيِّ لأبنائِهِم؛ فإنَّ بعضَ الأطفالِ والناشئينَ (حَسَّاسٌ) وخُصوصاً في مرحلةِ المراهَقَةِ تزدادُ حَساسيّةُ المُراهقِ جِدّاً.

إنَّ بعضَ الأطفالِ يَقَعُ في السُّلوكِ الخاطئِ لا عَنْ قَصدٍ، وإنّما بمُقتَضَى صفائهِ القَلبيِّ وسَذاجَةِ مُستواهُ المَعرِفيِّ؛ كما أنَّهُ قد لا يَفهَمُ الهَدَفَ مِنْ وراءِ غَضَبِكَ عليهِ ولا يُدرِكُ المَصلَحَةَ مِن وراءِ رَدعِهِ وتوجيهِهِ عَنِ السُّلوكِ الغَلطِ.

وكَثرةُ اللّومِ والعِتابِ تؤدّي الى نتائجَ سَلبيّةٍ في الأعمِّ الأغلَبِ، لهذا يؤكِّدُ الإمامُ عليٌّ عليهِ السَّلامُ- في الخَبرِ المرويِّ عَنهُ: (إذا عاتَبْتَ الحَدَثَ فاترُكْ لَهُ مَوضِعاً مِنْ ذَنبِهِ لَئلّا يحمِلَهُ الإحراجُ على المُكابَرَةِ)

كأسلوبٍ تربويٍّ ينبَغِي على الآباءِ والأُمّهاتِ والمُرَبّينَ اعتمادَهُ في التوجيهِ بَعيداً عَنِ اعتمادِ الضَّغطِ وسَلبِ الحَدَثِ حُرِّيتَهُ بصورةٍ تَامَّةٍ في التعبيرِ عَنْ مَوقِفِهِ؛ إذْ أنَّ الإلحاحَ في المُعاتَبَةِ قَد يؤدّي الى نتائجَ مَعكوسةٍ وَهِيَ (المُكابَرَةِ) بسببِ الحَرَجِ الذي يَشعُرُ بهِ الحَدَثُ، مِنْ دونِ تَساهُلٍ وتَراخٍ قَد يؤدّي بهِ الى التمّادي واللامُبالاةِ فيكونُ مُنفَلِتاً ووَقِحاً الى دَرَجَةٍ تَسوءُ أخلاقُهُ (فَلا إفراطَ ولا تفريطَ)

ولكِنْ مَتى نُطَبِّقُ هذا الأسلوبَ على أبنائنا

أوّلاً: ينبَغِي أنْ يُعتَمَدَ هذا الأسلوبُ لمَنْ هُمْ في عُمرِ العاشِرَةِ صُعوداً، أمّا دونَ العاشِرَةِ فَيَجِبُ مُراعاةُ مُستواهُ الفِكريِّ وعُمقِ استيعابِهِ للأمورِ.

ثانياً: يجِبُ التمييزُ بينَ خَطأٍ وخَطأٍ، ففي بعضِ الأخطاءِ لا يجِبُ أنْ نُعطي (الابنَ الحَدَثَ) فُرصَةً لتبريرِ سُوءِ فِعلِهِ؛ لئلّا يتصوَّرَ أنَّ الذنبَ مُمكِنٌ تَكرارُهُ، فالحَزمُ مَطلوبٌ في التوجيهِ في بعضِ المواقِفِ، فمَثلاً عندَما يدخُلُ في شِجارٍ معَ الآخرينَ لأسبابٍ بَسيطَةٍ فَمِنَ المُهِمِّ أنْ نترُكَ لَهُ مساحةً يُعَبِّرُ فِيها عَنْ مُبَرِّراتِهِ، لكِنْ إذا ضُبِطَ بأنَّهُ يُدَخِّنُ السَّكائرَ فَهُنا يجِبُ أنْ لانفسَحَ لَهُ المجالَ في تبريرِ خَطأهِ البَتَّةَ، ونَردَعَهُ بحَزمٍ، ونُوَضِّحَ لَهُ أسبابَ ذَلكَ.

ثالثاً: يجِبُ اغتنامُ رَدِّ فِعلِهِ تُجاهَ ما نُوَجِّهُهُ بهِ، ومُلاحَظَةُ مواقِفِهِ عندَ المُعاتَبَةِ؛ - هَلْ يبكي وينفَعِلُ أم هُوَ قويٌّ صامِدٌ ويتَحَدَّثُ بِلَبَاقَةٍ أو هُوَ عَنيفٌ يَرُدُّ بصورةٍ حادّةٍ وقاسِيَةٍ لِكي نُحَدِّدَ الطريقةَ المُناسِبَةَ لتوجيهِهِ بِما يجعَلُهُ لا ينكَسِرُ أو يتهَوَّرُ، بَلْ يكونُ واعياً وواثقاً بنفسِهِ.

رابعاً: انتقاءُ التعبيرِ الإيجابيِّ عندَ المُعاتَبَةِ وتجنّبُ النظراتِ الاستفزازيّةِ التي تجعَلُهُ مُنفَعِلاً وبالتّالي يُكابِرُ ويُصِرُّ على ذَنبهِ، فإنَّ الهدفَ مِنْ وراءِ المُعاتَبَةِ هُوَ توجيهُ تفكيرِهِ توجيهاً سَليمًا، وبناءُ شخصيّتِهِ وليسَ الانتقامَ منهُ؛ لأنّهُ هُوَ ابنُكَ أو ابنَتُكَ، وينبَغِي إشعارُهُ بالمَحَبّةِ والرَّحمَةِ واللُّطفِ.
حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 3 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 3 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 3 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )