1

بمختلف الألوان
حاول بنو أُميَّة (لعنهم الله) بكلِّ ما يملكون من تجبّر وطغيان إركاع الثورة الحسينية بإركاع رموزها، وما انفكوا يقرعون طبول الغدر والخيانة ليجتمع الناس حولهم بغية ردع الثورة وقهر الثوار، ولكنَّ مشيئة الله كانت هي الأقوى لإعلاء كلمة الحقِّ ونصرة الدين وفضح الباطل، ومن الرموز التي حاول الأُمويون قهرها... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات اسلامية
الجناس التام لكلمة بمعنيين (ح 6) (ووضع الميزان، ألا تطغوا في الميزان، ولا تخسروا الميزان)
عدد المقالات : 817
جاء في موقع اقرأ عن أمثلة على جناس ناقص للكاتبة جميلة الأشقر: أمثلة على الجناس في القرآن يزخر القرآن الكريم بأنواع مختلفة للجناس، بحيث يخدم كلّ واحد منها الغرضَ الموجود لأجله، و يسعدنا عبر هذا المقال أن نقدم لكم بعض أمثلة على الجناس في القرآن: الجناس التامّ: ورد في العديد من الأمثلة ومنها ما يأتي: قوله تعالى: "وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ" (الرحمن 7-9)، فقد جاءت كلمة "الميزان" في المرّة الأولى بمعنى الشرع الذي تُوزَن به الأحكام، والأعمال في الجماعات، أمّا في الثانية، فهو مصدر ميميّ يعني الحُكم والقضاء والتقدير، بينما جاءت في الثالثة بمعنى المعروف، والقِسط. قوله تعالى: "وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ" (الروم 55) كلمة الساعة ذكرت مرتين الأولى اسم من أسماء القيامة والثانية ظرف زمان. قوله تعالى: "يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ" (النور 43-44) الجناس في لفظة الأبصار.

جاء في موقع أون لاين عن الجناس التام في القرآن الكريم للكاتب محمد أحمد الغمراوي: وإذا عدنا إلى الأمثلة المألوفة وجدنا مثالا آخر في أول سورة الرحمن في قوله تعالى: "والسماء رفعها ووضع الميزان، ألا تطغوا في الميزان، وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان" (الرحمن 7-9) وعجيب أن يكون مثل الزمخشري وقد فهم لفظ الميزان بمعنى واحد في المواطن الثلاثة وإن توسع فيه فجعله يشمل كل معيار في الكيل والوزن وغيرهما. ولكن القاموس يذكر من معاني الميزان العدل. وغلى هذا ذهب عدد من المفسرين في الموطن الأول ففسروا (ووضع الميزان) بمعنى (وشرع العدل) كما في روح المعاني للألوسي والتفسير المحيط لأبي حيان. وهذا يجعل الآيات الكريمة من الأمثلة الفريدة لتمام الجناس حتى لو اتخذ معنى الميزان في الموطنين الآخرين: لكن الأقرب الأصوب أن يختلف معناه في الآيات الثلاث، فيكون في الآية الأولى بمعنى الشرع الذي توزن به الأعمال والأحكام في الجماعات، ويشهد لهذا آية سورة الحديد: "لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط" (الحديد 25) إذ من الواضح أن الميزان هنا لا يمكن أن يكون الآلة المعروفة بدليل (أنزلنا)، ودليل العطف على الكتاب، ودليل الإطلاق في قيام الناس بالقسط. هذا في الآية الأولى. أما في آية الرحمن الثانية فيكون الميزان على هذا مصدراً ميمياً بمعنى الوزن أي التقدير والحكم. وفي القاموس من بين معاني الميزان أنه المقدار، ومن بين معاني المقدار أنه القدر بمعنى القضاء والحكم. ويكون بمعنى الآية الكريمة على هذا (ألا تطغوا في القضاء والحكم) أما الميزان في الآية الثالثة فبالمعنى المعروف. والنهي عن إخسار الميزان نهي عن الطغيان فيه، لأن التعامل بالميزان عملية ذات طرفين إذا جونب القسط فيها كان ذلك طغيانا أو إخساراً حسب الطرف المنظور إليه. هذا هو الوجه في فهم تلك الآيات الكريمة وتفسيرها تفسيراً يتفق مع الإحكام الذي وصف الله به آيات كتابه العزيز في أول سورة هود.

الميزان اصله وزن، وميزان الشئ منتصفه، فميزان الليل منتصفه. والعاقل هو الشخص الموزون المنصف العادل. وردت كلمة الميزان في عدد من ايات القرآن ومنها"وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ" (الرحمن 9) و" وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ" (الانعام 152) و"اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ" (الشورى 17). هنالك انواع من الموازين فهنالك ميزان مادي كالمكيال"وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ" (المطففين 3) و تحديد السرقة كما هو حال اهل مدين"وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ" (هود 84) فالذي يسرق مليون دينار ميزانه يختلف عن سرقة الف دولار،"فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا" (الاعراف 85) و"وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ" (هود 85) لا تبخسوا اي لا تنقصوا الوزن وهو نوع من انواع الفساد وهو عكس الاصلاح، وبذلك يوضع الفساد في كفة والاصلاح في كفة اخرى. وهنالك ميزان نفسي او معنوي"فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ" (القارعة 6) و"وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" (الاعراف 8) فاحدى كفتا الميزان الاعمال الحسنة الثقيلة والكفة الثانية الاعمال السيئة الخفيفة، و"وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا" (الانبياء 47)، فكل انسان يوم القيامة له ميزان معنوي ليس مادي كفتيه على مستوى واحد قبل وزن اعماله الدنيوية. فالعمل الصالح يثقل الميزان النفسي "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا" (الشمس 7-8) ففي الميزان توضع الفجور على كفة والتقوى على الكفة الثانية.

قوله تعالى في الميزان الميزان قوله جل جلاله"وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ" هود 85 لا تبخسوا اي لا تنقصوا الوزن وهو نوع من انواع الفساد وهو عكس الاصلاح، وبذلك يوضع الفساد في كفة والاصلاح في كفة اخرى، و"وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ" الأنبياء 47 كل انسان يوم القيامة له ميزان معنوي، و"فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" المؤمنون 102، و"وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ" المؤمنون 103، و"اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ" الشورى 17، و"وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ" الرحمن 7، و"أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ" الرحمن 8، و"وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ" الرحمن 9 الميزان اصله وزن، وميزان الشئ منتصفه، فميزان الليل منتصفه. والعاقل هو الشخص الموزون المنصف العادل، و"لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ" الحديد 25 كتاب الله تعالى هو الميزان العادل، و"فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ" القارعة 6 الميزان الثقيل الذي يحوي اعمال صالحة عديدة وسيئات قليلة، و"وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ" القارعة 8 على العكس الميزان الخفيف يحوي اعمال سيئة عديدة وصالحات قليلة. وذكر الميزان في القرآن الكريم: وَالْمِيزَانَ، مَوَازِينُهُ، الْمَوَازِينَ، الْمِيزَانَ.

جاء في مجلة رسالة القلم عن العدالة الإجتماعية في القرآن الكريم للشيخ قصي الشيخ علي العريبي: أن كلمة الميزان واسعة فهي تشتمل على كثير من المضامين، فالعقل ميزان، والقرآن ميزان، والعهد ميزان، وما تتفق عليه التنظيمات في اجتماعها إلى بعضها ميزان، ولا يصح لأحدٍ أنْ يخرج عليه مهما كان مخالفاً لمصالحه الشخصية، ولكنَّ أظهر معاني الميزان هو القيادة الإسلامية، أو كما تقدم سابقاً السلطة العادلة، بأقوالها وأفعالها وآرائها باعتبار قربها من القيم فهماً وتطبيقاً، قال الإمام الرضا عليه السلام: (الميزان أمير المؤمنين عليه السلام نصبه لخلقه، قال الراوي للإمام عليه السلام متسائلاً: قلتُ: "أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ" (الرحمن 8) ما هو المراد من الآية الشريفة هذه قال الإمام عليه السلام حول المراد منها أي: لا تعصوا الإمام عليه السلام، ثم قال الراوي للإمام متسائلاً حول قوله تعالى: "وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ" (الرحمن 9) قال عليه السلام: أي: وأقيموا الإمام بالعدل، بعد هذا سئل الراوي الإمام عليه السلام عن قوله تعالى: "وَلاَ تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ" (الرحمن 9) قال الإمام عليه السلام مجيباً: أي: لا تبخسوا الإمام حقّه ولا تظلموه). والعقل يعكس مقاييس الميزان التي فطر عليها على مجموعة أدوات يقيس بها الأشياء، أرأيت أن العقل يعرف عبر البصر مدى قرب أو بعد الأشياء، ولكنّه التماساً للدقة يعكس ذلك على أدوات العلم - المتر والكيلومتر -، كما يقدر العقل على معرفة مدى حرارة الجسم باللمس، ولكنّه يبدع المحرار ليكون أقرب إلى الدقة، وهكذا سائر الموازين، إنّها تجليات العقل على الطبيعة، ومن جهة أخرى أنها أدوات لحكم السلطة العادلة، فلولا القوانين التي تنظم العلاقة وتوزن مدى تطبيق القيم على الواقع لم يستطع الإمام فرض العدل على الناس، وهكذا كان الميزان أساساً هو العقل الذي هداه اللَّه لمعرفة المقاييس والمقادير، والإمام الذي هو بمثابة العقل الظاهر، ثم الأنظمة والأدوات القياسية، لأنها تهدي الناس للحق والعدل، ولذلك جاء في التفسير: (نزل جبرئيل عليه السلام بالميزان الكفتين واللسان فدفعه إلى نوح، وقال: مر قومك يزنوا به). "لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ" وإقامة الشيء تنفيذه على أصلح وجه، ومنه إقامة الصلاة إذا مارسها بوجهها الصحيح، والعوامل الثلاثة أي: البيان والكتاب والميزان، يكمل بعضها بعضاً، وهي كفيلة بأن توفر المناخ المناسب لإقامة القسط ولتحقيق الهدف الإلهي. والقسط والإقساط هو الإنصاف، وهو أن تعطي قسط غيرك كما تأخذ قسط نفسك، والعادل مقسط، قال اللَّه تعالى: "إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" (المائدة 42). أي: الذين يحكمون بالقسط الذي هو محض العدالة، والقاسط الجائر، قال تعالى: "وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً" (الجن 15)، قال الزمخشري: القاسطون الكافرون الجائرون عن طريق الحق، ونقل طريقةً عن سعيد بن جبير رضي الله عنه: أنّ الحجاج قال حين أراد قتله: ما تقول فيَّ قال: قاسط عادل، فقال القوم: ما أحسن ما قال حسبوا أنّه يصفه بالقسط والعدل، فقال الحجّاج: يا جهلة إنّه سمّاني ظالماً مشركاً، وتلا قوله تعالى: "وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ" وقوله تعالى: "ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ" (الانعام 1). والمراد من يعدلون أي: يجعلون له عِدْلاً مساوياً وشريكاً له في العبادة، والعديل هو الشريك والشبيه والمثيل. وحسب بعض اللغويين: قسط بالكسر: عدل وقسطاً بالفتح وقسوطاً أي: جار وعدل عن الحق. وأنّى كان فانّ مفردات استخدام الكلمة تدل على أنّها ليست مجرد بسط العدالة الظاهرة، بل هي إقامة العدالة الواقعية التي فيها المزيد من الإنصاف، وإيتاء الحق لأهله. والآية تصرح بأنّ إقامة القسط تكون بيد الناس أنفسهم، فلم تقل: ليقوم الرسل بالقسط بين الناس، بل قالت: "لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ" (الحديد 25)، ولو أنّ الناس تخلوا عن مسؤوليتهم تجاه العدالة فان القسط لا يقوم، لأن رسالات اللَّه توفر للناس فرصة اقامة القسط، ولم يبعث الأنبياء لفرض العدالة بالإكراه على الناس. وقيام الناس بالقسط يعني العدالة، وإقامة الحق في سائر جوانب حياتهم، مع اللَّه، ومع الرسول، ومع القيادة الشرعية، ومع الناس، بل ومع الحياة، فيتقون اللَّه حق تقاته، ثم يختارون الإمام العدل ويسلمون له ويتبعونه، قال الإمام الرضا عليه السلام: ("وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ" (الرحمن 9): أي: وأقيموا الإمام بالعدل). ويلتزمون الحق مع أنفسهم باتباع القصد من دون إفراط ولا تفريط، ومع الناس فلا يبخسون، ولا يطففون، ولا يظلمون ولا يعتدون، ولا ينقضون العهد، وهكذا يلتزمون العدل في علاقتهم مع الخليقة من حولهم، فلا يفسدون في الأرض بعد إصلاحها، ولا يهلكون الحرث والنسل، ولا ولا فتحقّق العدالة الاجتماعية التي دعا إليها القرآن الكريم على أحسن ما يريده. ولكن وللأسف تبقى شريحة من الناس تخالف الحقّ، من أجل هذا أنزل اللَّه الحديد وسيلة رادعة لتنفيذ القسط وإقامته بين الناس، ولا ريب أن القوة ليست الوسيلة المناسبة دائماً، فما يقره الإسلام شرعيّة القوة في الحالات الخاصّة، قال تعالى: "وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ" (الحديد 25).
الجناس التام، الذي يتوافق فيه لفظان في أربعة شروط تتضمن ترتيب الحروف وعددها ونوعها وهيئتها من حيث الحركات والسكنات. ومن الأمثلة القرآنية: وما رميت اذ رميت، في قلوبكم خيراً يؤتكم خيراً، ولعلا بعضهم على بعض، تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك، (ووضع الميزان، تطغوا في الميزان، تخسروا الميزان)، (تقوم الساعة، ما لبثوا غير ساعة)، (يذهب بالأبصار، لعبرة لأولي الأبصار)، هل جزاء الاحسان الا الاحسان. كل مجموعة من هذه الحلقات تنشر في أحد المواقع.
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 51 دقيقة
2025/08/12م
أربعينية الإمام الحسين حين يزعجهم النقاء وتُهاجَم القداسة الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 7/8/2025 حين تُختزل زيارة الأربعين في معادلاتٍ اقتصاديةٍ جافّة، ويُنظر إليها من زاوية الإنفاق والمصروفات فحسب، نكون قد أوقعنا أنفسنا في شركِ قراءةٍ سطحيةٍ تُظهر حرصًا ظاهريًا، وتُخفي جهلًا عميقًا بروح... المزيد
عدد المقالات : 42
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 52 دقيقة
2025/08/12م
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): "الناس ثلاثة: فعالمٌ ربّاني، ومتعلّمٌ على سبيل نجاة، وهمجٌ رعاع: أتباعُ كلّ ناعق، يميلون مع كلّ ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركنٍ وثيق." هذه الكلمات الخالدة ليست مجرّد تصنيفٍ للبشر، بل هي خارطةٌ روحيّة وعقليّة تُبيِّن مسارات الناس في... المزيد
عدد المقالات : 36
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 1 ساعة
2025/08/12م
رسالة على جناح مسافر قصة: م. طارق صاحب الغانمي في كل صباح، ومع أول همسة لشروق الشمس، اعتاد رجل وقور بركب القطار ذاته، ويجلس في مكانه المعتاد، بجوار نافذة تطل على طريق قاحلة، لا خضرة فيها ولا أثر للحياة. كان المشهد يتكرر يومياً، فهو يفتح حقيبته العتيقة، ويخرج منها كيسًا صغيرًا، ويلقي منه بذورًا في... المزيد
عدد المقالات : 20
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/08/10م
مُنتقى الأُصول المقَرَّر له: المرجع الكبير السيد محمد الروحاني نجل آية الله السيد محمود بن المرجع الديني الكبير السيد محمد صادق الحسيني الروحاني القمّي( رحمهم الله جميعاً). ولادته ودراسته: كانت في قم المقدسة سنة 1338 هـ، من عائلة علمية ومعروفة، وقد سلك طريق طلب العلم، كان متصفاً بالنبوغ... المزيد
عدد المقالات : 139
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 7 ايام
2025/08/05م
في زمن الغياب، يظن الناس أن الفراغ هو النهاية، لكن الأرواح المتيّمة تدرك أن الغائب لا يبتعد، بل يسكن في القلوب التي وسعها الشوق حتى غدت مرآةً لوجهه. الغيبة ليست موتًا، بل غربلة لا يبقى فيها إلا المخلصون. والهمسة التي لا ينساها عشاقه: "أنا المهدي... أراكم، فلا تيأسوا." في زمن الغيبة، لسنا وحدنا من لا... المزيد
عدد المقالات : 36
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 7 ايام
2025/08/05م
في ظلمة الليل، وقف "عاصم" على أعتاب الغابة. أمامه طريقان: أحدهما مألوف، آمن، لكنه طويل يفضي إلى المجهول، والآخر مظلم تتربص به المخاطر، لكنه يوصل مباشرة إلى قريته حيث ينتظر المرضى دواءً يحمله. اشتعلت في قلبه نار التردد. صوت داخلي يقول: "اختر الأمان؛ فما يهمك شأن الآخرين"، وآخر يهمس: "هل تخشى ألست القوي... المزيد
عدد المقالات : 10
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/08/01م
في زمانٍ غلب عليه الانحراف عن آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتسلط فيه الطغاة الأمويون على مقاليد الدين والسياسة، انبرى الشاعر الكميت بن زيد الأسدي ليكون لسان الحق في وجه الباطل، ولسان الولاية في وجه النفاق، فكانت قصائده وثائق أدبية ومواقف عقائدية تسكن في ضمير الأمة وتنبض بحب محمد وآل محمد. ومن... المزيد
عدد المقالات : 36
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 اسابيع
2025/07/20م
أيّها المغترّ بهم رويداً لا عجبَ أن يتبدّلَ رأي الإنسان ويتغيّرَ نظرُه، فإنّ من طبع العقل النقيّ أن يُراجع، ومن دأب النفس الباحثة أن تُنقّب، ومن شأن الموضوعيّ أن لا يستحيي من التغيير إذا لاح له الحقّ وتجلّى له الصواب. ولا ريب أنّ هذا العدول يُعدّ من الحُسن إذا كان انتقالاً من ظلمات الضلال إلى... المزيد
عدد المقالات : 139
علمية
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء الرابع والثلاثون: الواقع لا يختزل: إيفرت وغياب القرار في ميكانيكا الكم الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 4/8/2025 على الرغم من أن دالتي الموجية ليست مرتبطة تقنيًا إلا بالجسيم، فإن الهدف من هذا الربط هو دراسة ما... المزيد
منذ أن حلم الإنسان بالسفر خارج الأرض، كانت فكرة حماية الجسد من ظروف الفضاء القاسية تحديًا علميًا وهندسيًا كبيرًا. بدلة الفضاء ليست مجرد لباس، بل هي مركبة صغيرة توفر بيئة حياة متكاملة، تحمي من الفراغ، وتمنع فقدان الضغط، وتحمي من درجات الحرارة... المزيد
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء الثالث والثلاثين: إيفرت وتفسير ميكانيكا الكم دون اختزال الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 4/8/2025 في عام 1957، كتب الفيزيائي الأمريكي هيو إيفرت الثالث مقالًا بعنوان "الصيغة النسبية لميكانيكا الكم"، قدّم فيه ما... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
تجربة شخصية ومراجعة علمية لحالة حنف القدم:...
محسن حسنين مرتضى السندي
2025/06/15م     
عظمة أهل البيت (عليهم السلام) وحدود القياس...
السيد رياض الفاضلي
2025/02/20م     
النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
عبد الخالق الفلاح
2024/11/16م     
اخترنا لكم
إصدارات
2025/07/29
أصدر قسمُ الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة دليلًا قصصياً بعنوان "المهمة وقصص أخرى". ويضمّ الكتاب الذي أشرف على...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام علي الهادي (عليه السلام)
2025/07/29
( خيرٌ من الخيرِ فاعله )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com