ذكر الله تبارك وتعالى في ايات مباركة بضروة عدم افساد الأرض المادي والمعنوي حيث قال جل جلاله "وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ" (البقرة 205) و"وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" (الأعراف 85) و "اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ" (الأعراف 142) و "وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ" (هود 85) و "وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ" (القصص 77) و "وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ" (العنكبوت 36) و "وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ" (الشعراء 151 - 152) و "وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ" (الأعراف 56) و "ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين" (الاعراف 85) و "إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ" (يونس 81).

ومن الاحسان اصلاح الأرض ومنع فسادها بعدم جعل التربة عرضة للانجراف او عدم اخذ ارض زراعية لأغراض غير زراعية. قال الله جل جلاله "وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ المُحْسِنِينَ" (الاعراف 56).

ان الاتربة على الطرقات والمباني واوراق الأشجار تعطي طابعا سيئا على جمال الشئ والذوق السليم. روي عبد الله بن مسعود عن الرسول الله صلي الله عليه واله وسلم قال (إن الله جميل يحب الجمال). ومن مضار غبار العواصف الترابية تخريب عملية التلقيح النباتي بالإضافة الى التأثيرات الصحية والجمالية.

وعليك ان تحسن الى تربة الأرض كما جعلك الله تبارك وتعالى خليفة عليها ولا تفسدها بتخريب خضرتها وجعلها عرضة لتفتيتها وخرابها. قال الله عز من قائل "وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ" (القصص: 77).

لوحظ عدم الاستقرار السياسي يؤدي الى عدم الاهتمام بتربة الصحراء لعدم وضع خطة متكاملة لمكافحة التصحر. قال الله سبحانه وتعالى "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" (التوبة 105). وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ).

تعد الرطوبة من اهم مقومات نمو الأعشاب في التربة الصحراوية. وتساعد المحميات الخضراء في الأراضي الصحراوية على تقليل فقدان رطوبة التربة بوضع الاشجار في مواقع مناسبة لتوفير الضلال وصد الرياح على هذه المحميات.

واكثر الناس تضررا من العواصف الترابية المصابون بالحساسية والربو. وتتأثر الملاحة الجوية والنقل وتصدير النفط بالعواصف الترابية. فلهذا تؤثر العواصف الترابية على كثير من النشاطات الحياتية.