Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
مدرسة زيارة الاربعين

منذ 9 سنوات
في 2016/11/18م
عدد المشاهدات :1775
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وال محمد
تاتي في كل عام مناسبة زيارة الاربعين لقبر الحسين عليه السلام ثم تمضي مثل مناسبات

السنة ولكنها وبخلاف غيرها لاتمر مرور الكرام بل تترك اثرا لها في كل مؤمن موالي

للائمة الاطهار قبل ان تنقضيوفي كل عام تمنح المشاركين فيها شهادة العبور للمرحلة

التالية تماما كشهادات النجاح للمدارس ولكنها شهادات ايمان وتطهيروارتقاء بالنفس والروح

الى درجات اعلى في طريق الكمال الانساني تعطيها هذه الزيارة المباركة لطلابها ليس

دونما سبب وانما لتلقيهم دروسا عميقة منها لم يكونوا ليتلقوها في اي مكان اخر سوى كربلاء

ولا اي زمان اخر سوى ذكرى اربعينية الحسين.
ولعل اول تلك الدروس تاتي مع اقتراب موعد الزيارة فنرى المؤمنين رجالا ونساءا صغارا

وكبارا يستنفرون اقصى طاقاتهم ويظهر فيهم نشاط وعزيمة لاتكون موجودة في معظمهم

باقي ايام السنة فيتركون بيوتهم واعمالهم ليقطعوا مئات الكيلومترات مشيا على اقدامهم طلبا

للثواب في شعيرة مستحبة غير واجبة بينما كانوا يتمكنون من الذهاب في وسائط النقل

المختلفة ويزورون مولاهم ويعودوا بثواب الزيارة ولكن لانه الحسين نراهم يهدونه افضل

ما لديهم اي مشقة الوصول لضريحه عليه السلامويترافق مع هذا الدرس درس ثانٍ وهو

اكتساب شجاعة تحدي الارهاب والقبول باحتمال الموت في طريق الزيارةفاصبحوا جيشا

جرارا من رجل ونساء واطفال يزحفون لنصرة سيدهم وامامهم ولسان حالهم كما السنتهم

جميعا تردد (لبيك ياحسين) اجابة لنداء اطلقه سيد شباب اهل الجنة قبل اربعة عشر قرنا

حينما صاح(هل من ناصر ينصرنا)فكان نداءا لكل مؤمن الى يوم القيامة لينصره بموالاته

والسير على خطاه حتى يُكتب من انصاره مهما باعدت بينهما السنين.
اما الدرس الثالث فهو درس اعجب من سابقَيه حينما يرتقي الانسان العادي الذي لديه الكثير

من الصفات الدنيوية الذميمة كاغضب والحسد والغرور والبخل وغيرها ليتسامى ويصير (

حسينيا)خالعا ثوب طبعه الذي اكتسبه من عائلته وبيئته وثقافته طيلة حياته ليرتدي ثوبا

ابيضا ناصعا من التواضع والكرم والايثار والاخلاق العالية والمودة وغيرها من الصفات

الجميلة وكأن يداً خفية(كأن يداً من وراء الضريح...حمراء مقطوعة الاصبعِ) امتدت الى

روح ونفس وقلب وعقل ذلك الموالي لتغيره في هذه الايام القليلةفسبحان من الَف بين قلوبهم

ذلك التاليف العجيب..((لو انفقت مافي الارض جميعا ما الَفت بين قلوبهم ولكن الله الَف

بينهم))وتستمر الدروس التي يتلقاها المؤمنون في تلك المناسبة العظيمة بل ان هذه الدروس

تصبح كالامتداد والتطبيق لاصول الدين وفروعه فتوحيد الخالق عزوجل يتجلى بصورة

بديعة في زيارة من اعطى لربه كل مايمتلك في اعلى درجات الاخلاص لله تعالى فكأن

زوار الحسين هم الملائكة الذين امرهم الله تعالى بالسجود لادم فاطاعوا امر ربهم وعظموا

الحسين خليفة الله في ارضه (ومن رفض هذا التعظيم من شياطين الانس التحق بمن رفض

السجود قبله اي الشيطان الاكبر ابليس اللعين)
وكانما الاصل الاخر من اصول الدين وهو النبوة تجلى في امتداد رسول الله صلى الله عليه

واله وسلم المتمثل بسبطه الشهيد فكان تطبيقا ومصداقا من مصاديق الاية الكريمة((قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله))فاتبَع المؤمنون بعد رسولهم من يمثله خير تمثيل في

كل حركاته وسكناته وافعاله واقواله وهكذا باقي الاصول كالامامة والحسين هو الامام ابن

الامام اخو الامام ابو الائمة صلوات الله عليهم اجمعينوالمعاد قد تجلى كذلك في الحسين

وزواره حينما آمنوا بانه شفيعهم في حياتهم وبعد مماتهم وقائدهم الى جنات الخلد يوم القيامة.
وفي فروع الدين نجد امتدادات ومصاديق وثمرات هذه الزيارة المباركة فمشقة المسير

شبيهة بمشقة الصيام في شهر رمضان وفي نتيجة الصيام كذلك اي غفران الذنوب وتحصيل

الاجر.
اما حج بيت الله الحرام فقد تطابقت مضامينه في زيارة قبر الحسين عليه السلامكيف لا

وهو ولي الله وقد اصبح قبره من اعلى بيوت الله شانا في الدعوة اليه تعالى فاستحق ان

يكون قبلة القلوب مثلما البيت العتيق قبلة الاجساد ولاتنقضي الدروس ففي كل عام يُخرج

المؤمنون من اموالهم مايقيمون به المواكب الحسينية التي يطبخون فيها الطعام للزوار

ويوفرون لهم المبيت وغيره وهم انما يضيفون معنى اخر يضاف لمعاني زكاة الاموال

والصدقة .وتزداد الدروس عاما بعد عام فدرس في الامربالمعروف والنهي عن المنكر

ودرس في الحجاب واخر في صلة الارحام وفي مقارعة الظلم والظالمين وغيره وغيره

الكثير لان الحسين ببساطة هو القران الناطق فلاتنقضي عجائبه والحسين رحمة للعالمين،

لان جده رسول الله رحمة للعالمين كما بين القران الكريم وقد وضح النبي الاكرم تطابقهما

منهجا وافعالافي الحديث المعروف الصحيح عند كل المسلمين :(حسين مني وانا من حسين

احب الله من احب حسينا) .
ولكن هل يمكن ان اكون قد غاليت بعض الشيء فيما بينت والجواب انني قصرت

كثيرالان دين الله كما نعرفه الان لم يكن ليبقى كما هو عليه سالما من التحريف لولا

الحسين صلوات الله عليه وقد وضح هذه الحقيقة الامام زين العابدين عليه السلام حينما ساله

احدهم عن المنتصر في كربلاء فاجابه بما مضمونه :اذا حضرت الصلاة واذن المؤذن

تعرف المنتصر.فلولاه عليه السلام لما بقيت صلاة ولا أذان وليس ذلك مستغربا عندما يكون

خليفة المسلمين انسان فاسق يقتل ابن الرسول ويستبيح مدينة الرسول ويهدم بيت الله

الحرامفماننظر من امثاله
وهكذا استمرت زيارة الاربعين المقدسة وستستمر كاحدى علامات المؤمنين لياتون فيها الى

قبر سيد الشهداء وهم يحاولون بذلك ان يشكروه على تضحيته بنفسه واهله من اجلهم بان

يهدونه هدايا غالية في معانيها بسيطة في حقه من زيارة وصلاة يهدونه ثوابها لانه صان لهم

صلاتهم ان تصل اليهم محرفة اولاتصل ابدا او مشقة في المسير والوصول اليه تعويضا

بسيطا عما لاقت نساء الحسين من مشقة في ذهابهن وايابهن من الشام وهدية اخرى عبارة

عن نهر من الدموع يزداد تدفقا وجريانا كل عام بدل نهر العلقمي الذي مُنع الحسين واهل

بيته ان يشربوا منه حتى قضوا عطاشى على ان كل هذه الهدايا تقع في يد الله تعالى لان

تعظيمهم للحسين لقربه من ربه فهو سبحانه وتعالى ياخذها منهم ويعطيهم بدلها ما هو اثمن

واثمن من مغفرة للذنوب وقضاء للحوائج ومجاورة للنبيين والائمة في جنات الخلد في الاخرة

ورضوان من الله اكبر وذلك هو الفوز العظيمويكفينا ان نشاهد صورتين مختلفتين في نفس

الوقت هذا العام:(نشرت المقال في السنة التي صادفت زيارة الاربعين مع راس السنة الميلادية) صورة لباقي العالم يستقبل العام الميلادي الجديد بكل انواع الفسق والفجور

والمعاصي وصورة زوار الحسين عليه السلام وهم يتقلبون في انواع الطاعات لله تعالى في

زيارتهم للحسين يكفينا هذا المشهد لنعلم محبة الله للمؤمنين اذ وفقهم لذلكالسلام على

الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين عليه السلام.
حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 21 ساعة
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 21 ساعة
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
منذ 21 ساعة
2025/11/16
في عالم سريع الإيقاع يزداد فيه الضغط والعمل والسهر أصبحت مشروبات الطاقة جزءاً من...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )