النبي الأعظم محمد بن عبد الله
أسرة النبي (صلى الله عليه وآله)
آبائه
زوجاته واولاده
الولادة والنشأة
حاله قبل البعثة
حاله بعد البعثة
حاله بعد الهجرة
شهادة النبي وآخر الأيام
التراث النبوي الشريف
معجزاته
قضايا عامة
الإمام علي بن أبي طالب
الولادة والنشأة
مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام)
حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله
حياته في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)
حياته في عهد الخلفاء الثلاثة
بيعته و ماجرى في حكمه
أولاد الامام علي (عليه السلام) و زوجاته
شهادة أمير المؤمنين والأيام الأخيرة
التراث العلوي الشريف
قضايا عامة
السيدة فاطمة الزهراء
الولادة والنشأة
مناقبها
شهادتها والأيام الأخيرة
التراث الفاطمي الشريف
قضايا عامة
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسن (عليه السّلام)
التراث الحسني الشريف
صلح الامام الحسن (عليه السّلام)
أولاد الامام الحسن (عليه السلام) و زوجاته
شهادة الإمام الحسن والأيام الأخيرة
قضايا عامة
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام)
الأحداث ما قبل عاشوراء
استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء
الأحداث ما بعد عاشوراء
التراث الحسينيّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام السجّاد (عليه السّلام)
شهادة الإمام السجّاد (عليه السّلام)
التراث السجّاديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن علي الباقر
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الباقر (عليه السلام)
شهادة الامام الباقر (عليه السلام)
التراث الباقريّ الشريف
قضايا عامة
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الصادق (عليه السلام)
شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
التراث الصادقيّ الشريف
قضايا عامة
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الكاظم (عليه السلام)
شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
التراث الكاظميّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن موسى الرّضا
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام)
موقفه السياسي وولاية العهد
شهادة الإمام الرضا والأيام الأخيرة
التراث الرضوي الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن علي الجواد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)
شهادة الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)
التراث الجواديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن محمد الهادي
الولادة والنشأة
مناقب الإمام علي الهادي (عليه السّلام)
شهادة الإمام علي الهادي (عليه السّلام)
التراث الهاديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام الحسن بن علي العسكري
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)
شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)
التراث العسكري الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن الحسن المهدي
الولادة والنشأة
خصائصه ومناقبه
الغيبة الصغرى
السفراء الاربعة
الغيبة الكبرى
علامات الظهور
تكاليف المؤمنين في الغيبة الكبرى
مشاهدة الإمام المهدي (ع)
الدولة المهدوية
قضايا عامة
عرس وزفاف السيدة الزهراء عليها السّلام
المؤلف:
اسماعيل الأنصاري الزنجاني الخوئيني
المصدر:
الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء "ع"
الجزء والصفحة:
ج 4، ص301-460
2025-10-11
137
زفاف الزهراء المرضية عليها السّلام كان انعقاده - بدءا - بأمر ربّ العالمين ، في الملأ الأعلى ، في بيت أمّها خديجة الكبرى عليها السّلام ، بتزيين العرش والكرسي وشجرة طوبى وسدرة المنتهى ، وبحضور ملأ من المقرّبين والكروبين ، منهم جبرائيل وميكائيل وإسرافيل و . . . .
هذا زفافها السماوي ، وأما اجتماع النورين فاطمة الزهراء عليها السّلام وأمير المؤمنين عليه السّلام في الأرض ، فقد كان بأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في بيت أم سلمة ، بمحضر الأكابر والأشراف ، وخاصة سلمان وأبا ذر والمقداد وجابر ؛ ومن النساء أم أيمن وأسماء بنت عميس وأم سلمة إلى حجلة الزفاف .
يأتي في هذا النص العناوين التالية في 204 أحاديث :
نرى في عرس الصدّيقة الطاهرة عليها السّلام نبيّنا سيد المرسلين يقود بغلته الشهباء ، وسلمان يسوقها ، وحولها جبرئيل في سبعين ألف ملك ، وميكائيل في سبعين ألف ، زفّوا عروسا بنت تسع سنين ، والنساء الهاشميات حول مركبها ، وأم سلمة وأم سعد بن معاذ يرجزن ويردّدن ويرجعن أبيات من الشعر حتى دخلن حجلة العروس .
لما دخل العروسان حجلة السعادة وبيت البركة ومنبع الكوثر ، أقبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قائلا : « مرحبا ببحرين يلتقيان ، ونجمين يقترنان » . فأخذ ماء فتمضمض به ، ثم مجّه في القعب ، ثم صبّه على رأس فاطمة عليها السّلام وبين كتفيها ، ثم دعا لها ، وفعل مثل هذا بعلي عليه السّلام وقال : اللّهم بارك في ذريتهما ، واجعل عليهما منك حافظا ، وإني أعيذهما بك وذريتهما من الشيطان الرجيم .
أنت فاطمة عليها السّلام في ليلة عرسها بقارورة فيها طيب وقالت : « هو عنبر سقط من أجنحة جبرئيل » . وأتت بماء ورد وقالت : « هو عرق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، أخذته عند قيلولته » . وأتت بحلّة قيمتها الدنيا تحيّرت منها نسوة قريش .
إن النبي صلّى اللّه عليه وآله دعا فاطمة عليها السّلام ليلة الزفاف ، فأخذ عليّا عليه السّلام بيمينه وفاطمة عليها السّلام بشماله وجمعهما إلى صدره ، فقبّل بين عينيهما ، ودفع فاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام وقال : يا علي ! نعم الزوجة زوجتك . ثم أقبل إلى فاطمة عليها السّلام وقال : يا فاطمة ! نعم البعل بعلك . ثم قال معهما يمشي بينهما حتى أدخلهما بيتهما الذي تهيّأ لهما ، ثم خرج من عندهما فأخذ بعضادتي الباب فقال : « طهّركما اللّه وطهّر نسلكما ، أنا سلم لمن سالمكما . . . » .
قيام أسماء بنت عميس مقام خديجة عليها السّلام ليلة الزفاف عند فاطمة عليها السّلام لعهد عهدته معها ، وكلام المؤرّخين في حضور أسماء في زفاف فاطمة عليها السّلام : هل هو صحيح ؟ أو هي سلمى بنت عميس أخت أسماء ، وأسماء حينذاك كانت مهاجرة بأرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب عليه السّلام ، وما رجعت هي ولا زوجها إلّا يوم فتح خيبر في سنة ست من الهجرة .
قدمت في ليلة عرسها عليها السّلام بغلة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله الدلدل وعليها فاطمة عليها السّلام ، فأمسك جبرئيل باللجام ، وأمسك إسرافيل بالركاب ، وأمسك ميكائيل بالثفر ، ورسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يسوّي عليها الثياب ، فكبّر جبرائيل وإسرافيل وميكائيل ، وكبّرت الملائكة ، وجرت السنّة بالتكبير في الزفاف إلى يوم القيامة .
إخبار فاطمة عليها السّلام ليلة عرسها أسماء بنت عميس : أن الأرض تحدّث عليّا عليه السّلام بأخبارها وما يجري على وجهها من شرق الأرض إلى غربها .
هبوط جبرئيل في زمرة من الملائكة بهدية في سلّة ، ففتحها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فإذا فيها كعك وموز وزبيب ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : هذا هدية جبرئيل . وأتى بسفرجلة فشقّها نصفين ، وأعطى عليّا عليه السّلام نصفا وفاطمة عليها السّلام نصفا .
أقوال المؤرّخين والمحدّثين في تاريخ زفاف فاطمة عليها السّلام .
كلام الخطّي في جلوات فاطمة ، وأرجوزته وتزيينها في كل جلوة بالحلي والحلل ، ومجيء النبي صلّى اللّه عليه وآله وهما يصلّيان مدّة الأسبوع ليلا ونهارا ، ويصومان في تلك الأيام . فلمّا كان اليوم الثامن نزل جبرئيل وقال : يا محمد ، ربك يقرئك السلام ويقول : . . . إن مقامهما ليس مقام تعبّد ، وإن اجتماعهما أحب إلى اللّه من عبادة ألف عام ، فامض إليهما واجمع بينهما . . . فدخل النبي صلّى اللّه عليه وآله وضمّ بعضهم إلى بعض وجمع بينهما . . . إلى آخره .
كلام السيد الأمين في كيفية وتاريخ زواج فاطمة عليها السّلام .
كلام صاحبي اللوامع وأسرار الشهادة في الجلوات السبعة بتفصيلها .
كلام الكعبي في قصة زفافها بكل جوانبها .
كلمة السيد الميلاني في تحليل أفعال وأقوال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ليلة الزفاف ، وقصة مسير فاطمة عليها السّلام إلى بيت علي عليه السّلام .
قصة شاة أبي أيوب في عرس فاطمة عليها السّلام .
قصة إراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عليّا عليه السّلام في السماء إلى جواري مزيّنات ، معهن هدايا ، كلّهن خدمه وخدم فاطمة عليها السّلام في الجنة .
مجيء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلى بيت علي وفاطمة عليها السّلام بعد ثلاثة أيام من زفافها .
المتن الأول:
عن جابر الأنصاري ، قال : لمّا زوّج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام أتاه أناس . .
- إلى أن قال : - فلمّا كانت ليلة الزفاف أتى النبي صلّى اللّه عليه وآله ببغلته الشهباء ، وثنى عليها قطيفة وقال لفاطمة عليها السّلام : اركبي . وأمر سلمان أن يقودها والنبي صلّى اللّه عليه وآله يسوقها ، فبينا هو في بعض الطريق إذ سمع النبي صلّى اللّه عليه وآله وجبة ، فإذا هو بجبرائيل عليه السّلام في سبعين ألفا ، وميكائيل في سبعين ألفا ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : ما أهبطكم إلى الأرض ؟ قالوا : « جئنا نزفّ فاطمة عليها السّلام إلى زوجها » ، وكبّر ميكائيل ، وكبّرت الملائكة ، وكبّر محمد صلّى اللّه عليه وآله ، فوضع التكبير على العرائس من تلك الليلة .
قال علي عليه السّلام : ثم دخل إلى منزلي فدخلت إليه ودنوت منه ، فوضع كفّ فاطمة الطيبة في كفّي وقال : ادخلا المنزل ولا تحدثا أمرا حتى آتيكما .
قال عليه السّلام : فدخلنا المنزل فما كان إلّا أن دخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وبيده مصباح ، فوضعه في ناحية المنزل وقال لي : « يا علي ، خذ في ذلك القعب ماء من تلك الشكوة » . ففعلت ، ثم أتيته به . فتفل فيه تفلات ، ثم ناولني القعب فقال صلّى اللّه عليه وآله : « اشرب منه » . فشربت ، ثم رددته إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فناوله فاطمة عليها السّلام وقال : « اشربي حبيبتي » . فشربت منه ثلاث جرعات ، ثم رددته إليه ، فأخذ ما بقي من الماء فنضحه على صدري وصدرها وقال صلّى اللّه عليه وآله : « إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ . . . » الآية[1]. ثم رفع يديه وقال صلّى اللّه عليه وآله : « يا رب ! إنك لم تبعث نبيّا إلّا وقد جعلت له عترة ، اللهم فاجعل عترتي الهادية من علي وفاطمة » . ثم خرج . . .
المصادر :
المصدر هنا دلائل الإمامة وقد مر الباقي منها في الفصل الثاني من المجلد الثالث ، رقم 42 بزيادة هنا ، واستدركنا على مصادره ما يلي :
1 . روضة المتقين : ج 8 ص 186 .
2 . منتخب التواريخ : ص 89 .
3 . مناقب أهل البيت عليهم السّلام : ص 315 .
4 . موسوعة الإمام الصادق عليه السّلام : ج 1 ص 313 ح 418 ، عن الإحقاق .
5 . الأنوار النعمانية : ج 2 ص 160 بتفاوت يسير .
6 . فاطمة الزهراء عليها السّلام للكعبي : ج 2 ص 86 بتغيير فيه .
7 . أعيان الشيعة : ج 3 ص 167 بزيادة فيه .
8 . تذكرة الفقهاء : ج 2 ص 575 .
الأسانيد :
في دلائل الإمامة : حدثني المفضل محمد بن عبد اللّه ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن ، قال :
حدثنا موسى بن إبراهيم المروزي ، قال : حدثنا موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن جده محمد الباقر عليهم السّلام ، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري .
المتن الثاني:
عن ابن بابويه في خبر : أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله بنات عبد المطلب ونساء المهاجرين والأنصار أن يمضين في صحبة فاطمة عليها السّلام ، وأن يفرحن ويرجزن ويركبن ويحمدن ولا يقلن ما لا يرضى اللّه .
قال جابر : فأركبها على ناقته - وفي رواية : على بغلته الشهباء - وأخذ سلمان زمامها ، وحولها سبعون ألف حوراء ، والنبي صلّى اللّه عليه وآله وحمزة وعقيل وجعفر وأهل البيت يمشون خلفها مشهرين سيوفهم ، ونساء النبي صلّى اللّه عليه وآله قدّامها يرجزن ، فأنشأت أم سلمة :
سرن بعون اللّه جاراتي * واشكرنه في كل حالات
واذكرن ما أنعم رب العلى * من كشف مكروه وآفات
فقد هدانا بعد كفر وقد * أنعشنا رب السماوات
وسرن مع خير نساء الورى * تفدى بعمّات وخالات
يا بنت من فضّله ذو العلى * بالوحي منه والرسالات
ثم قالت عائشة :
يا نسوة استرن بالمعاجر * واذكرن ما يحسن في المحاضر
واذكرن رب الناس إذ يخصّنا * بدينه مع كل عبد شاكر
والحمد للَّه على إفضاله * والشكر للَّه العزيز القادر
سرن بها فاللَّه أعطى ذكرها * وخصّها منه بطهر طاهر
ثم قالت حفصة :
فاطمة خير نساء البشر * ومن لها وجه كوجه القمر
فضّلك اللّه على كل الورى * بفضل من خصّ بآي الزمر
زوّجك اللّه فتى فاضلا * أعني عليّا خير من في الحضر
فسرن جاراتي بها إنها * كريمة بنت عظيم الخطر
ثم قالت معاذة أم سعد بن معاذ :
أقول قولا فيه ما فيه * وأذكر الخير وأبديه
محمد خير بني آدم * ما فيه من كبر ولا تيه
بفضله عرفنا رشدنا * فاللَّه بالخير يجازيه
ونحن مع بنت نبي الهدى * ذي شرف قد مكنت فيه
في ذروة شامخة أصلها * فما أرى شيئا يدانيه
وكانت النسوة يرجعن أوّل بيت من كل رجز ثم يكبّرن . ودخلن الدار ، ثم أنفذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلى علي عليه السّلام ودعاه إلى المسجد ، ثم دعا فاطمة عليها السّلام فأخذ يديها ووضعهما في يده وقال صلّى اللّه عليه وآله : بارك اللّه في ابنة رسول اللّه .
المصادر :
1 . كتاب مولد فاطمة عليها السّلام لابن بابويه ، على ما في البحار .
2 . بحار الأنوار : ج 43 ص 115 ح 24 ، عن المناقب ، نقلا عن مولد فاطمة عليها السّلام .
3 . مناقب ابن شهرآشوب : ج 3 ص 354 ، عن مولد فاطمة عليها السّلام .
4 . أعيان الشيعة : ج 2 ص 288 بنقيصة فيه .
5 . رياحين الشريعة : ج 1 ص 98 بزيادة ونقيصة فيه .
6 . فاطمة الزهراء عليها السّلام من المهد إلى اللحد : ص 143 .
7 . فاطمة الزهراء عليها السّلام للكعبي : ج 2 ص 86 .
8 . منتخب التواريخ : ص 89 ، عن المناقب .
9 . سرور المؤمنين في أحوال المعصومين عليهم السّلام ( مخطوط ) : ص 3 بتغيير فيه .
10 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 392 ، عن مولد فاطمة عليها السّلام .
11 . إحقاق الحق : ج 19 ص 132 ، عن أهل البيت عليهم السّلام .
12 . أهل البيت عليهم السّلام : ص 148 ، على ما في الإحقاق .
المتن الثالث:
قال ابن شهرآشوب - بعد نقل حديث زفاف فاطمة عليها السّلام - : إن النبي صلّى اللّه عليه وآله سأل ماء فأخذ منه جرعة فتمضمض بها ، ثم مجّها في العقب ، ثم صبّها على رأسها ، ثم قال : أقبلي .
فلمّا أقبلت نضح من بين ثدييها ، ثم قال : أدبري . فلمّا أدبرت نضح من بين كتفيها ، ثم دعا لهما .
أبو عبيد في غريب الحديث : إنه قال صلّى اللّه عليه وآله : اللهم أونسهما ؟ ! ؛ أي : ثبّت الود .
كتاب ابن مردويه : اللهم بارك فيهما وبارك عليهما ، وبارك لهما في شبليهما .
وروي أنه قال صلّى اللّه عليه وآله : اللهم إنهما أحب خلقك إليّ فأحبهما ، وبارك في ذريتهما ، واجعل عليهما منك حافظا ، وإني أعيذهما بك وذريتهما من الشيطان الرجيم .
وروي أنه صلّى اللّه عليه وآله دعا لها فقال : أذهب اللّه عنك الرجس وطهّرك تطهيرا .
وروي أنه صلّى اللّه عليه وآله قال : مرحبا ببحرين يلتقيان ، ونجمين يقترنان . ثم خرج إلى الباب يقول :
طهّركما اللّه وطهّر نسلكما ، أنا سلم لمن سالمكما وحرب لمن حاربكما ، استودعكما اللّه واستخلفه عليكما .
وباتت عندها أسماء بنت عميس أسبوعا بوصية خديجة إليها ، فدعا لها النبي صلّى اللّه عليه وآله في دنياها وآخرتها . ثم أتاهما في صبيحتها وقال : السلام عليكم ، أدخل رحمكم اللّه ؟
ففتحت أسماء الباب وكانا نائمين تحت كساء ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : على حالكما . فأدخل رجليه بين أرجلهما ، فأخبر اللّه عن أورادهما : « تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ . . » الآية .[2]
فسأل صلّى اللّه عليه وآله عليّا عليه السّلام : كيف وجدت أهلك ؟ ! قال : نعم العون على طاعة اللّه . وسأل صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام فقالت : خير بعل . قال صلّى اللّه عليه وآله : « اللهم اجمع شملهما ، وألّف بين قلوبهما ، واجعلهما وذرّيّتهما من ورثة جنة النعيم ، وارزقهما ذرّيّة طاهرة طيّبة مباركة ، واجعل في ذرّيّتهما البركة واجعلهم أئمة يهدون بأمرك إلى طاعتك ، ويأمرون بما يرضيك » .
ثم أمر صلّى اللّه عليه وآله بخروج أسماء وقال : جزاك اللّه خيرا . ثم خلا بها بإشارة الرسول صلّى اللّه عليه وآله .
وروى شرحبيل بإسناده ، قال : لمّا كان صبيحة عرس فاطمة عليها السّلام جاء النبي صلّى اللّه عليه وآله بعسّ فيه لبن فقال لفاطمة عليها السّلام : اشربي فداك أبوك . وقال لعلي عليه السّلام : اشرب فداك ابن عمّك .
سماء صلب المرتضى لفاطم * عن انتسال الحسنين انفطرت
وبانفطار نورها في أرضهم * كواكب فيها علينا انتثرت
إذا البحار منهما آبينا * بالعلم والتأويل فينا انفجرت
وعملت من اهتدى بهديها * ما حالها إذا القبور بعثرت
فعلمت ما قدّمت في يومها * من كتبها بعقدها وأخّرت
المصادر :
1 . مناقب ابن شهرآشوب : ج 3 ص 355 .
2 . بحار الأنوار : ج 43 ص 116 ، عن المناقب .
3 . كتاب ابن مردويه ، على ما في المناقب .
4 . غريب الحديث لأبي عبيد ، على ما في المناقب ، عن كتاب ابن مردويه .
5 . رياحين الشريعة : ج 1 ص 100 .
6 . فاطمة الزهراء عليها السّلام للكعبي : ج 2 ص 91 شطرا من الحديث .
7 . عوالم العلوم ، ج 11 / 1 ص 394 ، عن مناقب ابن شهرآشوب .
8 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 408 ح 390 ، عن كشف الغمّة .
9 . مشارق الأنوار : ص 107 شطرا قليلا من الحديث .
المتن الرابع:
عن ابن شهاب الزهري ، في حديث طويل : . . . فزوّجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله على اثنتي عشرة أوقية ونش ، ودفع إليه درعه ، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : « هيّئ منزلا حتى تحوّل فاطمة إليه » .
فقال علي عليه السّلام : يا رسول اللّه ! ما هاهنا إلّا منزل حارثة بن النعمان .
وكان لفاطمة عليها السّلام يوم بنى بها أمير المؤمنين عليه السّلام تسع سنين .
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : واللّه لقد استحيينا من حارثة بن النعمان ، قد أخذنا عامّة منازله .
فبلغ ذلك حارثة ، فجاء إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقال : يا رسول اللّه ، أنا ومالي للَّه ولرسوله ، واللّه ما شيء أحب إليّ مما تأخذه ، والذي تأخذه أحب إليّ مما تتركه . فجزاه اللّه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله خيرا .
فحوّلت فاطمة إلى علي عليه السّلام في منزل حارثة ، وكان فراشهما إهاب كبش ، جعلا صوفه تحت جنوبهما .
المصادر :
1 . إعلام الورى بأعلام الهدى : ص 71 .
2 . بحار الأنوار : ج 19 ص 113 ح 1 ، عن إعلام الورى .
3 . مجموعة مقالات الزهراء عليها السّلام : ص 169 ، عن النفحات القدسية .
4 . النفحات القدسية في الأنوار الفاطمية ، على ما في مجموعة مقالات الزهراء عليها السّلام .
المتن الخامس:
أبو بكر ابن مردويه في حديثه : فمكث علي عليه السّلام تسع وعشرين ليلة ، فقال له جعفر وعقيل : سله أن يدخل عليك أهلك . فعرفت أم أيمن ذلك وقالت : هذا من أمر النساء .
فخلت به أم سلمة ، فطالبته بذلك ، فدعاه النبي صلّى اللّه عليه وآله وقال : حبّا وكرامة .
فأتى الصحابة بالهدايا . . - إلى أن قال : - وكان النبي صلّى اللّه عليه وآله أمر نساءه أن يزيّنّها ويصلحن من شأنها في حجرة أم سلمة ، فاستدعين من فاطمة عليها السّلام طيبا ، فأتت بقارورة ، فسئلت عنها ، فقالت : كان دحية الكلبي يدخل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فيقول لي : يا فاطمة ! هاتي الوسادة فاطرحيها لعمّك ، فكان إذا نهض سقط من ثيابه شيء فيأمرني بجمعه . فسئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عن ذلك ، فقال : هو عنبر يسقط من أجنحة جبرئيل .
وأتت عليها السّلام بماء ورد فسألت أم سلمة عنه ، فقالت : « هذا عرق رسول اللّه ، كنت آخذه عند قيلولة النبي عندي » .
وروي أن جبرئيل أتى بحلّة قيمتها الدنيا . فلمّا لبستها تحيّرت نسوة قريش منها ، وقلن : من أين لك هذا ؟ قالت عليها السّلام : هذا من عند اللّه .
المصادر :
1 . مناقب ابن شهرآشوب : ج 3 ص 352 ، عن كتاب أبي بكر ابن مردويه .
2 . كتاب أبي بكر ابن مردويه ، على ما في مناقب ابن شهرآشوب .
3 . بحار الأنوار : ج 43 ص 114 ح 24 .
4 . مجموعة مقالات الزهراء عليها السّلام : ص 162 ، عن النفحات القدسية .
5 . النفحات القدسية في الأنوار الفاطمية ، على ما في مجموعة مقالات الزهراء عليها السّلام .
6 . شجرة طوبى : ج 2 ص 253 بتفاوت فيه .
7 . الخصائص الفاطمية : ج 2 ص 325 شطرا من الحديث .
8 . مجمع النورين : ص 75 .
9 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 390 ح 25 بزيادة فيه .
10 . أعيان الشيعة : ج 2 ص 288 .
المتن السادس:
قال وهب بن وهب القرشي : وكان من تجهيز علي عليه السّلام داره : انتشار رمل لين ، ونصب خشبة من حائط إلى حائط للثياب ، وبسط إهاب كبش ، ومخدّة ليف .
المصادر :
مناقب ابن شهرآشوب : ج 3 ص 353 .
المتن السابع:
السيد ابن طاوس : عن شيخنا المفيد ، في كتاب حدائق الرياض . . وليلة إحدى وعشرين منه ( أي من المحرم ) وكانت ليلة خميس سنة ثلاث من الهجرة كان زفاف فاطمة عليها السّلام بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلى منزل أمير المؤمنين عليه السّلام ، يستحب صومه شكرا للَّه تعالى بما وفّق من جمع حجّته وصفيّته .
وقد روى أصحابنا في كيفية زفافها المقدس أخبارا عظيمة الشأن ، وإنما نذكره برواية واحدة من طريق الخطيب ، مصنّف تاريخ بغداد ، المتظاهر بعداوة أهل بيت النبوة عليهم السّلام في المجلد الثامن من عشرين مجلدا ، في ترجمة أحمد بن مشيخ ، عن ابن عباس قال : لمّا كانت الليلة التي زفّت فاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام كان النبي صلّى اللّه عليه وآله قدّامها وجبرئيل عن يمينها وميكائيل عن يسارها ، وسبعون ألف ملك خلفها ، يسبّحون اللّه ويقدّسونه حتى طلع الفجر .
وافتخر أمير المؤمنين عليه السّلام بتزويجها في مقام بعد مقام .[3]
المصادر :
1 . مناقب ابن شهرآشوب : ج 3 ص 354 ، عن تاريخ الخطيب ، وكتاب ابن مردويه ، عن جابر .
2 . كتاب ابن مردويه ، على ما في المناقب .
3 . بحار الأنوار : ج 43 ص 92 ح 1 ، عن كتاب الإقبال ، نقلا عن تاريخ بغداد .
4 . إقبال الأعمال : ص 585 .
5 . تاريخ بغداد : ج 5 ص 7 شطرا من الحديث .
6 . حدائق الرياض ، على ما في الإقبال ، شطرا من الحديث .
7 . بحار الأنوار : ج 98 ص 345 ح 1 ، عن الإقبال .
8 . إعلام الورى : ص 151 .
9 . مختصر التواريخ الشرعية للمفيد : ص 110 بتفاوت يسير .
10 . أعلام النساء المؤمنات : ص 549 .
11 . كشف الغمّة : ج 1 ص 353 ، عن المناقب .
12 . بحار الأنوار : ج 43 ص 124 ح 32 ، عن كشف الغمّة .
13 . بحار الأنوار : ج 43 ص 115 ح 24 ، عن تاريخ الخطيب .
14 . فردوس الأخبار ، على ما في المناقب .
15 . الدمعة الساكبة : ج 1 ص 271 ، عن كشف الغمّة .
16 . شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار عليهم السّلام : ج 3 ص 28 ح 966 .
17 . إعلام الورى بأعلام الهدى : ص 151 .
18 . فضائل الخمسة : ج 2 ص 144 ، عن تاريخ بغداد .
19 . ذخائر العقبى : ص 32 .
20 . فاطمة الزهراء عليها السّلام أم الأئمة وسيدة النساء : ص 80 ، عن عدة كتب .
21 . المناقب للخوارزمي : ص 342 ح 362 .
22 . روضة الواعظين : ج 1 ص 147 .
23 . فاطمة الزهراء عليها السّلام من المهد إلى اللحد : ص 142 .
24 . أخبار الدول للقرماني : ص 88 ، على ما في الإحقاق .
25 . ميزان الاعتدال : ج 1 ص 361 ح 1350 شطرا من ذيل الحديث .
26 . فرائد السمطين : ج 1 ص 96 ح 65 .
27 . حديقة الشيعة : ص 202 شطرا من ذيل الحديث .
28 . إرشاد القلوب : ص 232 وفيه زيادة .
29 . دلائل الصدق : ج 2 ص 365 .
30 . جزاء أعداء الصدّيقة الشهيدة عليها السّلام : ص 27 ، عن كشف الغمّة .
31 . تنزيه الشريعة المرفوعة : ج 1 ص 412 بتغيير يسير وزيادة .
32 . الموضوعات لابن الجوزي : ج 1 ص 420 .
33 . الفوائد المجموعة : ص 391 ح 117 .
34 . المجالس الحسينية لعلي محمد علي دخيل : ص 43 شطرا من ذيل الحديث .
35 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 407 ح 35 ، عن إرشاد القلوب ، عن كشف الغمّة بتغيير .
36 . إحقاق الحق : ج 10 ص 392 ، عن تاريخ بغداد شطرا منه .
37 . إحقاق الحق : ج 10 ص 393 ، عن مقتل الخوارزمي وذخائر العقبى .
38 . مقتل الحسين عليه السّلام للخوارزمي : ص 66 .
39 . لسان الميزان : ج 2 ص 74 .
40 . إحقاق الحق : ج 10 ص 394 ، عن لسان الميزان وأخبار الدول ووسيلة المآل وينابيع المودّة .
41 . وسيلة المآل : ص 86 ، على ما في الإحقاق .
42 . ينابيع المودّة : ص 197 .
43 . عيون الأخبار في مناقب الأخيار للبغدادي : ص 45 ، على ما في الإحقاق .
44 . إحقاق الحق : ج 25 ص 441 ، عن عيون الأخبار .
45 . توضيح الدلائل : ص 338 ، على ما في الإحقاق .
46 . المجروحين من المحدّثين للبستي : ج 1 ص 205 ، على ما في الإحقاق .
الأسانيد :
1 . في تاريخ الخطيب ، وكتاب ابن مردويه ، وكتاب ابن المؤذّن ، وفردوس الأخبار ، بأسانيدهم ، عن علي بن جعد ، عن ابن بسطام ، عن شعبة بن الحجّاج ؛ وعن علوان ، عن شعبة ، عن أبي حمزة الضبعي ، عن ابن عباس وجابر .
2 . في شرح الأخبار : الفضل بن دكين ، بإسناده عن عبد اللّه بن عباس ، قال : حدثنا أبو طاهر ، حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي العاصمي بأصبهان ، حدثنا المفضل بن محمد ابن أخت عبد الرزاق ، أخبرنا توبة بن علوان البصري ، حدثني شعبة ، عن أبي حمزة ، عن ابن عباس ، قال .
3 . في ميزان الاعتدال : حدثنا المفضل الجندي : حدثنا عبد الرحمن بن محمد ابن أخت عبد الرزّاق ، حدثنا توبة بن علوان ، حدثنا شعبة ، عن أبي حمزة ، عن ابن عباس .
4 . في فرائد السمطين : أنبأني أحمد بن إبراهيم بن عمر ، عن عبد الرحمن بن عبد السميع إجازة ، عن شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل القمّي قراءة عليه ، قال : أنبأنا محمد بن عبد العزيز بن أبي طالب القمّي ، عن محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم النطنزي ، قال : أنبأنا محمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد الدقاق الحنبلي إملاء ، قال : أنبأنا أحمد بن محمود الثقفي ، قال : أنبأنا محمد بن إبراهيم بن المقرئ ، قال : أنبأنا المفضل بن محمد الجندي ، قال : عبد الرحمن بن محمد ابن أخت عبد الرزّاق ، قال : أنبأنا توبة بن علوان البصري ، قال : أنبأنا شعبة ، عن أبي حمزة ، عن ابن عباس ، قال .
5 . في عيون الأخبار للبغدادي ، وفي المجروحين : أخبرنا الحسن بن أحمد بن عبد اللّه الفقيه ، نبا محمد بن أحمد الحافظ ، نبا علي بن إبراهيم بن حماد ، نبا المفضل بن محمد الجندي ، نبا عبد الرحمن بن محمد ابن أخت عبد الرزّاق ، نبا توبة بن علوان البصري ، عن شعبة بن الحجّاج ، عن أبي حمزة بن الضبعي ، عن ابن عباس .
المتن الثامن:
قال ابن شهرآشوب : وفي خبر : زوّجتك ابنتي فاطمة على ما زوّجك الرحمن ، وقد رضيت بما رضي اللّه لها ، فدونك أهلك فإنك أحقّ بها منّي .
وفي خبر قال صلّى اللّه عليه وآله : فنعم الأخ أنت ، ونعم الختن أنت ، ونعم الصاحب أنت ، وكفاك برضى اللّه رضى . فخرّ علي عليه السّلام ساجدا شكرا للَّه تعالى ، وهو يقول : « رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ . . . »[4] الآية . فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : آمين . فلمّا رفع رأسه قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : « بارك اللّه عليكما وأسعد جدّكما ، وجمع بينكما وأخرج منكما الكثير الطيّب » ، ثم أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله بطبق بسر وأمر بنهبه ودخل حجرة النساء وأمر بضرب الدف .[5]
المصادر :
1 . مناقب ابن شهرآشوب : ج 3 ص 351 .
2 . بحار الأنوار : ج 43 ص 112 ح 24 ، عن كتاب المناقب .
3 . الشرف المؤبّد : ص 55 ، على ما في الإحقاق بتغيير فيه .
4 . إحقاق الحق : ج 10 ص 408 ، عن الشرف المؤبّد والأنوار المحمدية وأرجح المطالب .
5 . الأنوار المحمدية : ص 70 شطرا من الحديث ، على ما في الإحقاق .
6 . أرجح المطالب : ص 262 ، على ما في الإحقاق شطرا قليلا منه .
7 . نزهة المجالس : ج 2 ص 232 ، على ما في الإحقاق شطرا منه بتغيير .
8 . إحقاق الحق : ج 25 ص 470 ، عن نزهة المجالس .
المتن التاسع:
عن علي عليه السّلام ، في حديث طويل : . . قال صلّى اللّه عليه وآله لعلي عليه السّلام : فدونك أهلك ، فإنك أحقّ بها منّي .
ولقد أخبرني جبرئيل أن الجنة وأهلها مشتاقة إليكما ، ولولا أن اللّه قدّر أن يخرج منكما ما يتخذ به على الخلق حجّة لأجاب فيكما الجنة وأهلها ، فنعم الأخ أنت ، ونعم الختن أنت ، ونعم الصاحب أنت ، وكفاك برضا اللّه رضى .
فقال علي بن أبي طالب عليه السّلام : يا رسول اللّه ! بلغ من قدري حتى أني ذكرت في الجنة فزوّجني اللّه في ملائكته ؟ !
فقال صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ! إن اللّه إذا أكرم وليّه أكرمه بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، وإنما حباك اللّه في الجنة بما لا عين رأت ولا أذن سمعت .
فقال علي بن أبي طالب عليه السّلام : « ف أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي »[6] . فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : آمين يا ربّ العالمين ويا خير الناصرين .
المصادر :
1 . تفسير فرات الكوفي : ص 175 سورة الأحقاف .
2 . بحار الأنوار : ج 43 ص 103 ح 13 ، عن تفسير فرات .
مع مصادر أخرى على ما مرّ في الفصل الثاني من المجلد الثالث ، رقم 40 .
الأسانيد :
في تفسير فرات : قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الحسيني ، قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن علي بن عمرو بن ظريف الحجردي ، قال :
حدثنا عقبة بن مكرم الضبي ، قال : حدثنا أبو تراب عمرو بن عبد اللّه بن هارون الطوسي ، قال : حدثنا أحمد بن عبد اللّه أبو علي الهروي الشيباني ، قال : حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليه السّلام ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي عليه السّلام ، قال .
المتن العاشر:
عن جعفر بن محمد عليهما السّلام ، إنه قال : لمّا كانت الليلة التي بنى فيها علي عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ضرب الدف ، فقال : ما هذا ؟ قالت أم سلمة : يا رسول اللّه ! هذه أسماء بنت عميس تضرب بالدف ، أرادت فيه فرح فاطمة عليها السّلام لئلّا ترى أنه لما ماتت أمها لم تجد من يقوم لها .
فرفع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يده إلى السماء ، ثم قال : اللهم أدخل على أسماء ابنة عميس السرور ، كما أفرحت ابنتي ، ثم دعا بها فقال : يا أسماء ! ما تقولون إذا نقرتم بالدف ؟
فقالت : ما ندري ما نقول يا رسول اللّه في ذلك ، وإنما أردت فرحها . قال صلّى اللّه عليه وآله : فلا تقولوا هجرا .
المصادر :
1 . دعائم الإسلام : ص 206 ح 752 .
2 . مستدرك الوسائل : ج 14 ص 305 .
المتن الحادي عشر:
عن أنس : جاء أبو بكر ثم عمر يخطبان فاطمة عليها السّلام إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فسكت ولم يرجع . .
إلى آخر الحديث .
كما مرّ في الفصل الثاني من المجلد الثالث ، رقم 166 ، متنا ومصدرا وسندا .
واستدركنا على مصادره في الفصل الثامن من المجلد الرابع ، رقم 17 ؛ كما واستدركنا ثانيا على المستدركات ما يلي :
المصادر :
إحقاق الحق : ج 4 ص 460 شطرا من الحديث ، عن المواهب اللدنية .
المتن الثاني عشر:
عن شرحبيل بن سعيد الأنصاري ، قال : دخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله على فاطمة عليها السّلام في صبيحة عرسها بقدح فيه لبن ، فقال : اشربي فداك أبوك . ثم قال لعلي عليه السّلام : اشرب فداك ابن عمّك .
وعن شرحبيل أيضا ، قال : لما كانت صبيحة العرس أصاب فاطمة عليها السّلام رعدة ، فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : « زوّجتك سيّدا في الدنيا ، وإنه في الآخرة لمن الصالحين » .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 142 ح 37 ، عن كشف الغمّة شطرا من ذيل الحديث .
2 . كشف الغمة : ج 1 ص 367 بزيادة .
3 . بحار الأنوار : ج 101 ص 89 ح 55 ، عن مصباح الأنوار بتفاوت يسير .
4 . مصباح الأنوار ، على ما في البحار .
5 . إعلام الورى بأعلام الهدى : ص 151 .
6 . الغدير : ج 2 ص 315 بزيادة وبسند آخر .
7 . تاريخ بغداد : ج 4 ص 129 ، على ما في الغدير .
8 . فضائل الخمسة : ج 2 ص 107 ، عن حلية الأولياء لأبي نعيم مع زيادة فيه .
9 . حلية الأولياء : ج 5 ص 59 بزيادة ، على ما في فضائل الخمسة .
10 . فضائل الخمسة : ج 2 ص 146 .
11 . الإبانة للتلعكبري ، على ما في المناقب .
12 . أنساب الأشراف للبلاذري : ج 2 ص 119 بتغيير يسير .
13 . كفاية الطالب : ص 308 شطرا من آخر الحديث .
14 . الموضوعات : ج 1 ص 419 بتغيير فيه .
15 . تنزيه الشريعة المرفوعة : ج 1 ص 416 .
16 . أعلام النساء المؤمنات : ص 546 .
17 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 410 ح 40 .
18 . مقتل الحسين عليه السّلام للخوارزمي : ص 568 .
19 . إنسان العيون : ج 1 ص 268 .
20 . المنتخب في فضائل فاطمة عليها السّلام : ص 207 ، على ما في الإحقاق .
21 . وسيلة المآل : ص 85 ، على ما في الإحقاق .
22 . أرجح المطالب : ص 254 ، على ما في الإحقاق .
23 . إحقاق الحق : ج 10 ص 383 ، عن مقتل الحسين عليه السّلام وإنسان العيون والمنتخب ووسيلة المآل وأرجح المطالب .
24 . الحلل الفاخرة ، عن كتاب التظلّم ، على ما في الإحقاق .
25 . كتاب التظلم ، على ما نقله في الحلل الفاخرة ، على ما في الإحقاق .
26 . مجمع بحار الأنوار للهندي : ج 1 ص 340 ، على ما في الإحقاق .
27 . إحقاق الحق : ج 10 ص 423 ، عن الحلل والتظلم والمجمع .
28 . إحقاق الحق : ج 4 ص 47 ، عن حلية الأولياء بزيادة فيه ، وعن كتب أخرى .
29 . المناقب للخوارزمي : ص 235 .
30 . لسان الميزان : ج 6 ص 9 .
31 . بحار الأنوار : ج 43 ص 117 شطرا من الحديث .
32 . مجمع النورين : ص 79 شطرا من الحديث .
الأسانيد :
1 . في تاريخ بغداد : أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا محمد بن الحسن بن القاسم العطّار ، حدثنا أبو عمر أحمد بن خالد ، حدثنا أبي وأخبرنا أبو بكر البرقاني ، أخبرنا عبد اللّه بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي ، حدثنا أحمد بن خالد بن عمرو بن خالد السلفي الحمصي ، حدثني أبي ؛ حدثنا عبيد اللّه بن موسى ، حدثنا سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه بن مسعود ، قال .
2 . في أنساب الأشراف : حدثنا عبد اللّه بن صالح ، عن شريك ، عن أبي إسحاق ، عن حبشي بن جنادة ، قال .
3 . في حلية الأولياء : حدثنا محمد بن عمر بن سالم ، قال : ثنا أحمد بن عمرو بن خالد السلفي وما سمعه إلّا منه ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا عبيد اللّه بن موسى ، قال : ثنا سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه بن مسعود .
المتن الثالث عشر:
عن ابن عباس - في حديث - : ثم إن النبي صلّى اللّه عليه وآله قام حتى دخل على النساء ، فقال : إني زوّجت ابنتي ابن عمّي ، وقد علمتن منزلتها منّي ، وإني لدافعها إليه ، ألا فدونكن ابنتكن ، فقام النساء فغلفنها من طيبهن وحليّهن ، وجعلن في بيتها فراشا حشوه ليف ووسادة وكساء خيبريا ومخضبا واتّخذت أم أيمن بوّابة .
ثم إنّ النبي صلّى اللّه عليه وآله دخل ، فلما رآه النساء وثبن وبينهن وبين النبي صلّى اللّه عليه وآله سترة ، وتخلّفت أسماء بنت عميس ، فقال لها النبي صلّى اللّه عليه وآله : كما أنت على رسلك ، من أنت ؟ قالت : أنا التي أحرس ابنتك ، إن الفتاة ليلة يبنى بها لا بدّ لها من امرأة تكون قريبة منها إن عرضت لها حاجة أو أرادت شيئا أفضت بذلك إليها .
قال صلّى اللّه عليه وآله : « فإني أسأل اللّه أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم » .
ثم صرخ صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة عليها السّلام فأقبلت ، فلما رأت عليا جالسا إلى جنب النبي صلّى اللّه عليه وآله حصرت وبكت . فأشفق النبي صلّى اللّه عليه وآله أن يكون بكاؤها لأن عليّا عليه السّلام لا مال له ، فقال لها النبي صلّى اللّه عليه وآله :
« ما يبكيك ؟ فو اللّه ما ألوتك في نفسي ، ولقد أصيب بك القدر ، فقد أصبت لك خير أهلي .
وأيم الذي نفسي بيده لقد زوّجتك سيّدا في الدنيا ، وإنه في الآخرة لمن الصالحين » . فلان منها وأمكنته من كفّها .
فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : يا أسماء ! ائتني بالمخضب . فملأته ماء ، فمجّ النبي صلّى اللّه عليه وآله فيه ، وغسل قدميه ووجهه ، ثم دعا بفاطمة عليها السّلام فأخذ كفّا من ماء فضرب به على رأسها ، وكفّا بين يديها ، ثم رشّ جلده وجلدها ، ثم التزمها ، فقال : اللهم إنها منّي وأنا منها ، اللهم كما أذهبت عنّي الرجس وطهّرتني فطهّرها .
ثم دعا بمخضب آخر ، ثم دعا عليا عليه السّلام فصنع به كما صنع بها ، ثم دعا له كما دعا لها ، ثم قال لهما : قوما إلى بيتكما ، جمع اللّه بينكما ، وبارك في نسلكما ، وأصلح بالكما ، ثم قام فأغلق عليهما بابه .
قال ابن عباس : فأخبرتني أسماء بنت عميس : أنها رمقت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فلم يزل يدعو لهما خاصّة ، لا يشركهما في دعائه أحدا حتى تواري في حجرته .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 142 ح 37 ، عن كشف الغمة شطرا منه وزيادة في آخره .
2 . كشف الغمة : ج 1 ص 370 بتفاوت فيه .
3 . فضائل الخمسة : ج 2 ص 141 ، عن مجمع الزوائد .
4 . فاطمة الزهراء عليها السّلام للكعبي : ج 2 ص 90 بتفاوت فيه .
5 . حلية الأولياء : ج 2 ص 75 شطرا منه .
6 . المعجم الكبير : ج 22 ص 411 بتفاوت فيه .
7 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 402 ح 32 ، عن كشف الغمة .
8 . إحقاق الحق : ج 19 ص 135 شطرا من آخر الحديث .
9 . آل محمد عليهم السّلام للمردي : ص 166 شطرا من الحديث بتغيير فيه ، على ما في الإحقاق .
10 . إحقاق الحق : ج 5 ص 417 ، عن آل محمد عليهم السّلام والمصنّف .
11 . المصنّف : ج 5 ص 486 على ما في الإحقاق .
12 . إحقاق الحق : ج 25 ص 394 ، عن المصنّف .
وله مصادر وأسانيد أخرى أوردناه في الفصل الثاني من المجلد الثالث ، رقم 75 .
الأسانيد :
1 . في حلية الأولياء : حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا عبد الرزّاق ، عن يحيى بن العلاء الرازي ، عن عمه شعيب بن خالد ، عن حنظلة بن سمرة بن المسيب بن نجبة ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس ، قال .
2 . في آل محمد عليهم السّلام : قال في الهامش : رواه أبو داود والحافظ جمال الدين وابن أبي حاتم ، هم جميعا يرفعونه بسنده عن سعيد بن أبي يزيد المديني .
3 . في المصنّف : عبد الرزّاق ، عن يحيى بن العلاء البجلي ، عن عمّه شعيب بن خالد ، عن حنظلة بن سمرة بن المسيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس .
المتن الرابع عشر:
قال علي عليه السّلام - في حديث طويل - : . . فلمّا كان بعد شهر دخل عليّ أخي عقيل بن أبي طالب وقال : « يا أخي ! ما فرحت بشيء كفرحي بتزويجك فاطمة بنت محمد صلّى اللّه عليه وآله ، يا أخي ! فما بالك لا تسأل رسول اللّه يدخلها عليك ، فنقرّ عينا باجتماع شملكما » ؟
قال علي عليه السّلام : واللّه يا أخي إني لأحب ذلك ، وما يمنعني من مسألته إلّا الحياء منه صلّى اللّه عليه وآله .
فقال : أقسمت عليك إلّا قمت معي .
فقمنا نريد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فلقينا في طريقه أم أيمن مولاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فذكرنا لها ذلك فقالت : لا تفعل ودعنا نحن نكلّمه ؛ فإن كلام النساء في هذا الأمر أحسن وأوقع بقلوب الرجال .
ثم انثنت راجعة ، فدخلت على أم سلمة فأعلمتها بذلك ، وأعلمت نساء النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فاجتمعن عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وكان في بيت عائشة ، فأحدقن به وقلن : فديناك بآبائنا يا رسول اللّه ، قد اجتمعنا لأمر لو أن خديجة في الأحياء لقرّت بذلك عينها .
قالت أم سلمة : فلمّا ذكرنا خديجة بكى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، ثم قال : خديجة وأين مثل خديجة ؟ ! صدّقتني حين كذّبني الناس ، وآزرتني على دين اللّه وأعانتني عليه بمالها ، إن اللّه عز وجل أمرني أن أبشّر خديجة ببيت في الجنة من قصب الزمرد ، لا صخب فيه ولا نصب .
قالت أم سلمة : فقلنا : فديناك بآبائنا وأمهاتنا يا رسول اللّه ، إنك لم تذكر من خديجة أمرا إلّا وقد كانت كذلك ، غير أنها قد مضت إلى ربّها ، فهنّاها اللّه بذلك ، وجمع بيننا وبينها في درجات جنته ورضوانه ورحمته يا رسول اللّه ! وهذا أخوك في الدنيا وابن عمّك في النسب علي بن أبي طالب عليه السّلام يحب أن تدخل عليه زوجته فاطمة عليها السّلام وتجمع بها شمله .
فقال صلّى اللّه عليه وآله : يا أم سلمة ! فما بال علي لا يسألني ذلك ؟ فقلت : يمنعه الحياء منك يا رسول اللّه .
قالت أم أيمن : فقال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : انطلقي إلى علي فائتني به . فخرجت من عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فإذا علي عليه السّلام ينتظرني ليسألني عن جواب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فلمّا رآني قال :
ما وراؤك يا أم أيمن ؟ قلت : أجب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
قال عليه السّلام : فدخلت عليه وقمن أزواجه فدخلن البيت ، وجلست بين يديه مطرقا نحو الأرض حياء منه . فقال : أتحب أن تدخل عليك زوجتك ؟ ! فقلت وأنا مطرق : نعم فداك أبي وأمي . فقال : نعم وكرامة يا أبا الحسن ، « أدخلها عليك في ليلتنا هذه أو في ليلة غد إن شاء اللّه » . فقمت فرحا مسرورا .
وأمر صلّى اللّه عليه وآله أزواجه أن يزيّنّ فاطمة عليها السّلام ويطيّبنها ويفرشن لها بيتا ليدخلنها على بعلها ، ففعلن ذلك . وأخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من الدراهم التي سلّمها إلى أم سلمة عشرة دراهم فدفعها إلى علي عليه السّلام وقال : « اشتر سمنا وتمرا وأقطا » . قال علي عليه السّلام : فاشتريت وأقبلت به إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فحسّر عن ذراعيه ودعا بسفرة من أدم ، وجعل يشدخ التمر والسمن ويخلطهما بالأقط ، حتى اتّخذه حيسا .
ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ! ادع من أحببت . فخرجت إلى المسجد وأصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله متوافرون . فقلت : أجيبوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فقاموا جميعا وأقبلوا نحو النبي صلّى اللّه عليه وآله . فأخبرته أن القوم كثير ، فجلّل السفرة بمنديل وقال : أدخل عليّ عشرة بعد عشرة . ففعلت ، وجعلوا يأكلون ويخرجون ولا ينقص الطعام ، حتى لقد أكل من ذلك الحيس سبعمائة رجل وامرأة ببركة يده صلّى اللّه عليه وآله .
قالت أم سلمة : ثم دعا بنته فاطمة عليها السّلام ودعا بعلي عليه السّلام ، فأخذ عليّا بيمينه وفاطمة بشماله ، وجمعهما إلى صدره فقبّل بين أعينهما ، ودفع فاطمة إلى علي عليه السّلام وقال : يا علي ، نعم الزوجة زوجتك . ثم أقبل على فاطمة عليها السّلام وقال : يا فاطمة ! نعم البعل بعلك . ثم قام معهما يمشي بينهما حتى أدخلهما بيتهما الذي هيّأ لهما ، ثم خرج من عندهما فأخذ بعضادتي الباب فقال : طهّر كما اللّه وطهّر نسلكما ، أنا سلم لمن سالمكما ، أنا حرب لمن حاربكما ، أستودعكما اللّه وأستخلفه عليكما .
قال علي عليه السّلام : ومكث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بعد ذلك ثلاثا لا يدخل علينا ، فلمّا كان في صبيحة اليوم الرابع جاءنا ليدخل علينا ، فصادف في حجرتنا أسماء بنت عميس الخثعمية ، قال صلّى اللّه عليه وآله لها : ما يوقفك هاهنا وفي الحجرة رجل ؟
فقالت له : « فداك أبي وأمي ، إن الفتاة إذا زفّت إلى زوجها تحتاج إلى امرأة تتعاهدها وتقوم بحوائجها ، فأقمت هاهنا لأقضي حوائج فاطمة عليها السّلام ، وأقوم بأمرها » . فتغرغرت عينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بالدموع وقال : « يا أسماء ! قضى اللّه لك حوائج الدنيا والآخرة » .
قال علي عليه السّلام : وكانت غداة قرّة ،[7] وكنت أنا وفاطمة تحت العباء . فلمّا سمعنا كلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لأسماء ذهبنا لنقوم ، فقال : بحقّي عليكما لا تفترقا حتى أدخل عليكما .
فرجعنا إلى حالنا ، ودخل صلّى اللّه عليه وآله وجلس عند رؤوسنا ، وأدخل رجليه في ما بيننا ، وأخذت رجله اليمنى فضممتها إلى صدري ، وأخذت فاطمة عليها السّلام رجله اليسرى فضمّتها إلى صدرها ، وجعلنا ندفئ[8] رجليه من القرّ حتى إذا دفئتا قال : يا علي ، ائتني بكوز من ماء .
فأتيته ، فتفل فيه ثلاثا وقرأ عليه آيات من كتاب اللّه تعالى ، ثم قال : يا علي ، اشربه واترك فيه قليلا ، ففعلت ذلك ، فرشّ باقي الماء على رأسي وصدري ، وقال : « أذهب اللّه عنك الرجس يا أبا الحسن وطهّرك تطهيرا » . وقال : ائتني بماء جديد . فأتيته به ، ففعل كما فعل ، وسلّمه إلى ابنته عليها السّلام ، وقال لها : اشربي واتركي منه قليلا . ففعلت ، فرشّه علي رأسها وصدرها وقال : أذهب اللّه عنك الرجس وطهّرك تطهيرا .
وأمرني صلّى اللّه عليه وآله بالخروج من البيت ، وخلا بابنته وقال : كيف أنت يا بنية ؟ ! وكيف رأيت زوجك ؟ قالت له : يا أبة خير زوج ، إلّا أنه دخل عليّ نساء من قريش وقلن لي : زوّجك رسول اللّه من فقير لا مال له .
فقال لها : « يا بنية ، ما أبوك بفقير ولا بعلك بفقير ، ولقد عرضت علىّ خزائن الأرض من الذهب والفضة فاخترت ما عند اللّه ربي عز وجل . يا بنية ، لو تعلمين ما علم أبوك لسمجت الدنيا في عينيك . واللّه يا بنية ! ما ألوتك نصحا أن زوّجتك أقدمهم سلما ، وأكثرهم علما ، وأعظمهم حلما . يا بنية ! إن اللّه عز وجل اطّلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها رجلين : فجعل أحدهما أباك ، والآخر بعلك ، يا بنية ! نعم الزوج زوجك ، لا تعصي له أمرا . ثم صاح بي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ! فقلت : لبيك يا رسول اللّه . فقال صلّى اللّه عليه وآله : « ادخل بيتك والطف بزوجتك وارفق بها ؛ فإن فاطمة بضعة منّي ، يؤلمني ما يؤلمها ، ويسرّني ما يسرّها ، أستودعكما اللّه وأستخلفه عليكما » .
المصادر :
1 . كشف الغمة : ج 1 ص 360 ، عن المناقب .
2 . الخصائص الفاطمية : ج 2 ص 319 الخصيصة الخامسة والثلاثون شطرا من الحديث .
3 . رياحين الشريعة : ج 1 ص 93 شطرا من الحديث .
المتن الخامس عشر:
عن ابن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال نفر من الأنصار لعلي بن أبي طالب عليه السّلام : . . فلمّا كان ليلة البناء قال صلّى اللّه عليه وآله لعلي عليه السّلام : لا تحدثن شيئا حتى تلقاني . فدعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بماء فتوضّأ منه ، ثم أفرغه على علي عليه السّلام وقال : اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في شبليهما . وقال ابن ناصر : « في نسليهما » .
المصادر :
1 . كشف الغمة : ج 1 ص 365 .
2 . بحار الأنوار : ج 43 ص 137 ح 34 .
3 . الذرية الطاهرة : ص 96 ح 87 .
4 . الثغور الباسمة : ص 29 .
5 . إعلام الورى بأعلام الهدي : ص 151 بتغيير يسير .
6 . الاكتفاء : ص 234 ح 33 بزيادة فيه ، عن تاريخ دمشق .
7 . تاريخ مدينة دمشق : ج 42 ص 123 ح 124 ، على ما في الاكتفاء .
8 . ينابيع المودة : ص 174 .
9 . فاطمة الزهراء عليها السّلام للكعبي : ج 2 ص 91 شطرا من ذيل الحديث .
10 . علّموا أولادكم محبة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لليماني : ص 54 .
11 . تاريخ الخميس : ص 411 .
12 . الإتحاف بحبّ الأشراف للشبراوي : ص 21 بتغيير وزيادة .
13 . جواهر العقدين للسمهودي : ص 299 .
14 . إسعاف الراغبين : ص 92 بتغيير فيه .
15 . جامع الأحاديث للسيوطي : ج 18 ص 225 ح 12126 .
16 . جامع الأحاديث للسيوطي : ج 19 ص 116 بزيادة فيه .
17 . سبل الهدى والرشاد : ج 11 ص 43 .
18 . مختصر تاريخ دمشق : ج 17 ص 335 .
19 . جامع المسانيد والسنن : ج 2 ص 231 ح 827 بتغيير في الألفاظ .
20 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 411 ح 42 ، عن كشف الغمة .
21 . إحقاق الحق : ج 31 ص 406 بزيادة فيه .
22 . القول الجلي في فضائل علي عليه السّلام : ص 45 شطرا منه .
23 . المنتظم : ج 3 ص 86 ، على ما في الإحقاق .
24 . إحقاق الحق : ج 19 ص 136 بزيادة فيه .
25 . إحقاق الحق : ج 19 ص 143 بزيادة .
26 . مرآة المؤمنين : 167 ، على ما في الإحقاق .
27 . إحقاق الحق : ج 33 ص 347 .
28 . الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام : ص 24 .
29 . إحقاق الحق : ج 33 ص 347 ، عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام .
30 . آداب الزفاف في السنة الطاهرة : ص 55 .
31 . إحقاق الحق : ج 33 ص 348 .
32 . عمل اليوم والليلة : ص 97 .
33 . إحقاق الحق : ج 33 ص 349 .
34 . استجلاب ارتقاء الغرف للسخاوي : ص 28 بتفاوت يسير ، على ما في الإحقاق .
35 . إحقاق الحق : ج 20 ص 597 ، عن الاستجلاب .
36 . الصراط المستقيم : ص 61 بتغيير في الألفاظ ، على ما في الإحقاق .
37 . آل محمد عليهم السّلام : ص 62 ، على ما في الإحقاق .
38 . جامع الأحاديث : ج 2 ص 85 شطرا من الحديث ، على ما في الإحقاق .
39 . مسند فاطمة عليها السّلام للسيوطي : ص 84 .
40 . إحقاق الحق : ج 23 ص 649 .
41 . عمل اليوم والليلة : ص 163 ، على ما في الإحقاق .
42 . أسد الغابة : ج 5 ص 521 ، على ما في الإحقاق .
43 . ذخائر العقبى : ص 33 ، على ما في الإحقاق .
44 . الإصابة : ج 4 ص 366 ، على ما في الإحقاق .
45 . مجمع الزوائد : ج 9 ص 209 بزيادة فيه ، على ما في الإحقاق .
46 . إحقاق الحق : ج 10 ص 414 ، عن عدة كتب.
47 . المواهب اللدنية : ج 2 ص 6 ، 6 على ما في الإحقاق .
48 . جواهر العقدين : ص 174 ، على ما في الإحقاق بتفاوت يسير .
49 . مشارق الأنوار للحمزاوي : ص 107 ، على ما في الإحقاق .
50 . إنسان العيون : ج 2 ص 207 ، على ما في الإحقاق .
51 . الروضة الندية : ج 14 ، على ما في الإحقاق بتغيير وزيادة فيه .
52 . السيرة النبوية : ج 2 ص 7 ، على ما في الإحقاق .
53 . الإتحاف بحب الأشراف : ص 6 ، على ما في الإحقاق .
54 . إحقاق الحق : ج 10 ص 417 ، عن الإتحاف والسيرة .
55 . إحقاق الحق : ج 25 ص 466 ، عن الصراط المستقيم .
56 . جامع الأحاديث للمدنيان : ج 4 ص 485 ، على ما في الإحقاق .
57 . إحقاق الحق : ج 25 ص 456 ، عن جامع الأحاديث .
الأسانيد :
1 . في الثغور الباسمة : أخرج البزاز بسند حسن ، عن بريدة ، قال .
2 . في أسد الغابة : قال : حدثنا الدولابي ، حدثنا أبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي ، حدثنا أبو غسان مالك ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
3 . في عمل اليوم والليلة : أخبرنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا عبد الأعلى بن واصل وأحمد بن سليمان ، ثنا مالك بن إسماعيل ، عن عبد الرحمن بن حميد الرواسي ، ثنا عبد الكريم بن سليط ، عن ابن بريدة ، عن أبيه .
المتن السادس عشر:
قال الإربلي : وحدثني السيد جلال الدين بن عبد الحميد بن فخار الموسوي بما هذا معناه ، وربما اختلفت الألفاظ : قالت أسماء بنت عميس هذه : حضرت وفاة خديجة عليها السّلام فبكت ، فقلت : أتبكين وأنت سيدة نساء العالمين ،[9] وأنت زوجة النبي صلّى اللّه عليه وآله ، ومبشّرة على لسانه بالجنة ؟ !
قالت عليها السّلام : ما لهذا بكيت ، ولكن المرأة ليلة زفافها لا بدّ لها من امرأة تفضي إليها بسرّها ، وتستعين بها على حوائجها ، وفاطمة حديثة عهد بصبي ، وأخاف أن لا يكون لها من يتولّى أمورها حينئذ .
فقلت : يا سيدتي ! لك عليّ عهد اللّه أني أن بقيت إلى ذلك الوقت أن أقوم مقامك في هذا الأمر .
فلمّا أراد صلّى اللّه عليه وآله الخروج رأى سوادي فقال : من أنت ؟ فقلت : أنا أسماء بنت عميس ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : ألم آمرك أن تخرجي ؟ ! فقلت : بلى يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فداك أبي وأمي ، وما قصدت خلافك ، ولكني أعطيت خديجة عليها السّلام عهدا ، وحدّثته ، فبكى صلّى اللّه عليه وآله وقال : تاللَّه لهذا وقفت ؟ ! فقلت : نعم واللّه . فدعا لي .
المصادر :
1 . كشف الغمة : ج 1 ص 366 .
2 . بحار الأنوار : ج 43 ص 138 ح 34 ، عن كشف الغمة .
3 . فاطمة الزهراء عليها السّلام من قبل الميلاد إلى بعد الاستشهاد : ص 21 .
4 . أعيان الشيعة : ج 3 ص 290 بنقيصة فيه .
5 . الزهراء عليها السّلام في السنة والتاريخ : ج 1 ص 90 بتغيير ؛ وفيه : « سلمى » مكان « أسماء » .
6 . منتخب التواريخ : ص 90 ، عن كشف الغمة .
7 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 413 ح 45 ، عن كشف الغمّة .
المتن السابع عشر:
عن أسماء بنت عميس ، قالت : لقد جهّزت فاطمة عليها السّلام بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلى علي بن أبي طالب عليه السّلام ، وما كان حشو فرشهما ووسائدهما إلّا ليف ، ولقد أولم علي عليه السّلام لفاطمة عليها السّلام فما كانت وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته ، رهن درعه عند يهودي ، وكانت وليمته آصعا من شعير وتمر وحيس .
قال علي بن عيسى : قد تظاهرت الروايات - كما ترى - أن أسماء بنت عميس حضرت زفاف فاطمة عليها السّلام وفعلت ، وأسماء كانت مهاجرة بأرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب عليه السّلام ، ولم تعد هي ولا زوجها إلّا يوم فتح خيبر ، وذلك في سنة ست من الهجرة ، ولم تشهد الزفاف لأنه كان في ذي الحجة من سنة اثنتين .
والتي شهدت الزفاف سلمى بنت عميس أختها ، وهي زوجة حمزة بن عبد المطلب عليه السّلام ، ولعل الأخبار عنها ، وكانت أسماء أشهر من أختها عند الرواة فرووا عنها ، أو سها راو واحد فتبعوه .
المصادر :
1 . كشف الغمة : ج 1 ص 366 ، عن الذرية الطاهرة مع الزيادة .
2 . الذرية الطاهرة : ص 98 ح 89 أورد شطرا منه .
3 . بحار الأنوار : ج 43 ص 138 ح 34 أورد صدر الحديث .
4 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 413 ح 45 ، عن كشف الغمة شطرا من صدر الحديث .
الأسانيد :
في الذرية الطاهرة : حدثني النضر بن سلمة المروزي ، نا محمد بن الحسن ويحيى بن المغيرة بن قزعة ، عن محمد بن موسى الفطري ، عن عون بن محمد ، عن أمه ، عن جدتها أسماء بنت عميس ، قالت .
المتن الثامن عشر:
عن أسماء بنت عميس ، قالت : كنت في زفاف فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فلما أصبحنا جاء النبي صلّى اللّه عليه وآله إلى الباب ، فقال : يا أم أيمن ! ادعي لي أخي . قالت : هو أخوك وتنكحه ابنتك ؟ ! قال : نعم يا أم أيمن .
قالت : وسمعن النساء صوت النبي صلّى اللّه عليه وآله فتخبّأن . قالت : واختبأت أنا في ناحية ، فجاء علي عليه السّلام فنضح النبي صلّى اللّه عليه وآله من الماء ودعا له ، ثم قال : ادعي لي فاطمة عليها السّلام فجاءت خرقة[10] من الحياء ، فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : « اسكني ، فقد أنكحتك أحب أهل بيتي إلىّ » ، ثم نضح النبي صلّى اللّه عليه وآله من الماء ودعا لها .
قالت : ثم رجع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فرأى سوادا بين يديه ، فقال : من هذا ؟ قلت : أنا . قال :
أسماء بنت عميس ؟ قلت : نعم . قال صلّى اللّه عليه وآله : جئت في زفاف فاطمة بنت رسول اللّه تكرمينها ؟ قلت : نعم . قالت : فدعا لي .
المصادر :
1 . الذرية الطاهرة : ص 96 ح 88 .
2 . مجمع بحار الأنوار للهندي : ج 1 ص 340 ، على ما في الإحقاق .
3 . كشف الغمة : ج 1 ص 365 ، عن الذرية الطاهرة .
4 . بحار الأنوار : ج 43 ص 138 ح 34 ، عن كشف الغمة .
5 . فضائل الخمسة : ج 2 ص 139 ، عن المستدرك .
6 . المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 159 ، على ما في فضائل الخمسة .
7 . ذخائر العقبى : ص 29 ، عن الذرية الطاهرة .
8 . مجمع الزوائد للهيثمي : ج 9 ص 210 ، على ما في فضائل الخمسة .
9 . مناقب أحمد بن حنبل : ج 9 ص 210 ، على ما في فضائل الخمسة .
10 . أعيان الشيعة : ج 3 ص 290 شطرا من صدر الحديث وشطرا من ذيله .
11 . المناقب للنسائي : ص 115 ح 121 .
12 . علّموا أولادكم محبّة أولاد النبي صلّى اللّه عليه وآله : في زفاف فاطمة عليها السّلام .
13 . المعجم الكبير الطبراني : ج 24 ص 136 ح 364 .
14 . الذيل على ميزان الاعتدال : ص 377 .
15 . المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 157 .
16 . فضائل الصحابة : ج 2 ص 762 ح 1342 .
17 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 412 ح 45 ، عن كشف الغمة .
18 . إحقاق الحق : ج 4 ص 363 ، عن المستدرك .
الأسانيد :
1 . في الذرية الطاهرة : حدثنا أبو خالد يزيد بن سنان ، نا صالح بن حاتم ، حدثني أيوب السختياني ، عن أبي يزيد المديني ، عن أسماء بنت عميس ، قالت .
2 . في مناقب النسائي : أخبرنا أبو مسعود إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا حاتم بن وردان ، حدثنا أيوب السختياني ، عن أبي يزيد المدني ، عن أسماء بنت عميس ، قالت .
3 . في المعجم الكبير للطبراني : حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا حاتم بن وردان وحدثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا صالح بن حاتم بن وردان ، حدثني أبي ، ثنا أيوب ، عن أبي يزيد المدني ، عن أسماء بنت عميس ، قالت .
المتن التاسع عشر:
روي أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله دخل على فاطمة عليها السّلام ليلة عرسها بقدح من لبن ، فقال : اشربي هذا ، فداك أبوك . ثم قال لعلي عليه السّلام : اشرب فداك ابن عمك .
وروي أنه لما زفّت فاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام نزل جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وهم سبعون ألف ملك ، وقدمت بغلة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله الدلدل ، عليها فاطمة عليها السّلام مشتملة قال :
فأمسك جبرئيل باللجام ، وأمسك إسرافيل بالركاب ، وأمسك ميكائيل بالثفر ، ورسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يسوّي عليها الثياب ، فكبّر جبرئيل وكبّر إسرافيل وكبّر ميكائيل وكبّرت الملائكة ، وجرت السنّة بالتكبير في الزفاف إلي يوم القيامة .
المصادر :
1 . كشف الغمة : ج 1 ص 368 .
2 . دلائل الإمامة : ص 25 .
3 . مستدرك الوسائل : ج 2 ص 538 .
4 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 409 ح 39 ، عن كشف الغمة .
الأسانيد :
في دلائل الإمامة ومستدرك الوسائل : وحدثنا أبو الحسن أحمد بن الفرج بن منصور ، قال : حدثنا أبو الحسن علي بن الحسين بن موسى ، قال : حدثنا سعد بن عبد اللّه ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي ، قال : حدثنا أبو الحسن الأسدي ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة ، قال : حدثني أبي ، عن علي بن عبد اللّه ، عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمد عليه السّلام ، قال .
المتن العشرون:
قال محمد بن يوسف الكنجي - بعد ذكر حديث أسماء بنت عميس - : هكذا رواه ابن بطة العكبري الحافظ ، وهو حسن عال .
وذكر أسماء بنت عميس هذا الحديث غير صحيح ، لأن أسماء هذه امرأة جعفر بن أبي طالب عليه السّلام ، وتزوّجها بعده أبو بكر فولدت له محمدا ، وذلك بذي الحليفة . فخرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلى مكة في حجة الوداع ، فلمّا مات أبو بكر تزوّجها علي بن أبي طالب عليه السّلام فولدت له .
وما أرى نسبتها في هذا الحديث إلّا غلطا وقع فيه بعض الرواة ؛ لأن أسماء التي حضرت في عرس فاطمة عليها السّلام إنما هي أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصاري ، وأسماء بنت عميس كانت مع زوجها جعفر بن أبي طالب عليه السّلام بالحبشة ، هاجر بها الهجرة الثانية ، وقدم بها يوم خيبر سنة سبع ، وقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : « ما أدري بأيّهما أسرّ : بفتح خيبر أم بقدوم جعفر » ؟ ! وكان زواج فاطمة عليها السّلام بعد وقعة بدر بأيام يسيرة ؛ فصحّ بهذا أن أسماء المذكورة في هذا الحديث إنما هي أسماء بنت يزيد ، ولها أحاديث عن النبي صلّى اللّه عليه وآله ، روى عنها شهر بن حوشب وغيره من التابعين .
المصادر :
1 . كشف الغمة : ج 1 ص 373 .
2 . الكشكول للبحراني : ج 3 ص 145 ، عن كشف الغمة ، بزيادة ونقيصة .
المتن الحادي والعشرون:
روى عبد العزيز الجنابذي ، قال : لمّا كانت ليلة أهديت فاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام قال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : لا تحدث شيئا حتى آتيك . فلم يلبث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أن اتّبعهما ، فقام علي عليه السّلام بالباب . فاستأذن فدخل ، فإذا علي عليه السّلام منتبذ منها ، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : إني قد علمت أنك تهاب اللّه ورسوله . فدعا بماء فتمضمض به ، ثم أعاده في الإناء ، ثم نضح به صدرها وصدره .
المصادر :
1 . كشف الغمة : ج 1 ص 373 .
2 . الاكتفاء : ص 243 ح 49 ، عن تاريخ دمشق .
3 . تاريخ دمشق : ج 42 ص 133 بتغيير يسير ، على ما في الاكتفاء .
4 . زوجات النبي صلّى اللّه عليه وآله وأولاده : ص 325 ، عن عبد اللّه بن عمر بن هند .
الأسانيد :
في تاريخ دمشق : أخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم الجرجاني - بفيد - أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبي أبو عبد اللّه ، أنا عبد اللّه بن يعقوب بن إسحاق الكرماني ، نا أبو زكريا يحيى بن بحر الكرماني ، نا حماد بن يزيد ، عن أيوب السختياني ، عن أبي يريد المدني : أن أسماء بنت عميس قالت .
المتن الثاني والعشرون:
وروي أن عليا عليه السّلام قال : لمّا أردت أن أخطب إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ابنته عليها السّلام قلت :[11] واللّه ما عندي من شيء ، ثم ذكرت وصلته فخطبتها إليه . فقال لي : عندك شيء ؟ فقلت : لا .
قال صلّى اللّه عليه وآله : أين درعك الحطمية التي أعطيتكها يوم بدر ؟ ! قال عليه السّلام : قلت : هي عندي ، فزوّجني عليها ، وقال : لا تحدثنّ شيئا حتى آتيكما .
قال عليه السّلام : فجاء النبي صلّى اللّه عليه وآله ونحن نيام ، فقال : مكانكما . فقعد بيننا ، فدعا بماء فرشّه علينا .
قال عليه السّلام : فقلت : يا رسول اللّه ! أنا أحبّ إليك أم هي ؟ ! قال صلّى اللّه عليه وآله : هي أحبّ إليّ منك ، وأنت أعزّ عليّ منها .
وروى النجاد في أماليه : إن النبي صلّى اللّه عليه وآله دخل على فاطمة عليها السّلام بعد ما بنى بها بأيام ، فصنعت كما تصنع الجارية إذا رأت بعض أهلها فبكت . فقال لها : ما يبكيك يا بنية ؟ ! لقد زوّجتك خير من أعلم .
المصادر :
1 . كشف الغمة : ج 1 ص 373 .
2 . أمالي النجاد ، على ما في كشف الغمة ، شطرا من ذيل الحديث .
3 . مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام للكوفي : ج 2 ص 185 ح 659 بنقيصة وزيادة فيه .
4 . الاكتفاء بما روي في أصحاب الكساء عليهم السّلام للسيد الجلالي : ص 234 ح 34 وح 35 .
5 . تاريخ مدينة دمشق : ج 42 ص 124 ح 125 بتفاوت فيه ، على ما في الاكتفاء .
6 . مختصر تاريخ دمشق : ج 17 ص 336 بتغيير فيه .
7 . مسند علي بن أبي طالب عليه السّلام : ج 1 ص 37 ، على ما في الإحقاق .
8 . إحقاق الحق : ج 23 ص 589 ، عن مسند علي بن أبي طالب عليه السّلام .
9 . كنز العمال : ج 5 ص 39 من طريق أحمد والعدني والمسدّد والدورقي والبيهقي ، على ما في الإحقاق .
10 . إحقاق الحق : ج 10 ص 418 ، عن كنز العمال .
11 . ذخائر العقبى : ص 29 شطرا من الحديث وتفاوت فيه .
الأسانيد :
1 . في مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام : محمد بن سليمان ، قال : حدثنا أحمد بن عبدان البزدعي ، قال : حدثنا سهل بن سقير ، قال : حدثنا جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السّلام ، عن علي عليه السّلام ، قال .
3 . في تاريخ دمشق : أخبرنا أبو العزّ بن كادش ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا محمد بن المظفّر ، أنا محمد بن زبان ، نا الحارث بن مسكين ، نا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن أبيه ، عن رجل سمع عليّا بالكوفة يقول .
المتن الثالث والعشرون:
قال علي بن عيسى بن أبي الفتح : قد ثبت لعلي عليه السّلام بما تقدّم في هذا الكتاب من المزايا ما بذّ به الأمثال ، وتقرّر له من شرف السجايا ما فات به الأصحاب والآل ، وظهر له من علو الشأن ما توحّد به وتفرّد ، وعرف له من سموّ المكان ما ثبت به فضله وتوطّد ، وصرّح النبي صلّى اللّه عليه وآله بما يحبّ له على الأمة بما هو أشهر من النهار ، وكنّى وعرّض وأشار فما قبلوا ما أشار ؛ فقامت حجّته بالدليل ، ودحض اللّه بما شاء من شرفه ما اختلق من الأباطيل ، وشهد بفضله النبي صلّى اللّه عليه وآله فحكم به حاكم التنزيل .
وأتمّ اللّه شرفه بفاطمة عليها السّلام وناهيك بهذا التمام ، وفطمت عقود فضائله أن العقد بالنظام ؛ فإنها العقيلة الكريمة ، والدرّة اليتيمة ، والموهبة العظيمة ، والمنحة الجسيمة ، والعطية السنية ، والسيدة السرية ، والبضعة النبوية ، والشمس المنيرة المضيئة ، والبتول الطاهرية المحمدية ، سيدة النساء ، المخصوصة بالثناء والسناء ، المؤدّبة بعناية رب السماء ، أم أبيها ؛ فإنها زادته شرفا إلى شرفه القديم ، وكسته حلّة مجد أوجبت له مزية التقديم ، ورفعت له منار سؤدد ظاهر الترحيب والتعظيم ، وكانت هذه الكريمة صالحة لذلك الكريم .
المصادر :
كشف الغمة : ج 1 ص 273 .
المتن الرابع والعشرون:
عن ابن عباس ، في قوله عزّ وجلّ : « وهو الذي خلق من الماء بشرا » . . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الثاني من المجلد الثالث ، رقم 89 ، متنا ومصدرا وسندا ، واستدركنا على مصادره وأسانيده ما يلي :
المصادر :
1 . تفسير فرات : ص 107 من سورة الفرقان ؛ وزاد في آخره : وزوّج فاطمة بنت محمد عليّا ، فعلي من محمد ، محمد من علي ، والحسن والحسين وفاطمة نسب ، وعلي عليه السّلام الصهر .
2 . بحار الأنوار : ج 43 ص 145 ح 48 ، عن تفسير فرات .
الأسانيد :
في تفسير فرات : عن علي بن محمد بن مخلّد بن الجعفي ، معنعنا عن ابن عباس .
المتن الخامس والعشرون:
لمّا زوّج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام قالوا : بالرفاء والبنين . قال صلّى اللّه عليه وآله : لا ، بل على الخير والبركة .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 244 ح 46 ، عن الكافي .
2 . الكافي : ج 5 ص 568 ح 52 .
3 . فاطمة الزهراء عليها السّلام للكعبي : ج 2 ص 91 .
4 . وسائل الشيعة : ج 14 ص 183 ح 1 .
5 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 414 ح 46 ، عن الكافي .
الأسانيد :
في الكافي : علي ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللّه البرقي رفعه ، قال .
المتن السادس والعشرون:
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : لا غيرة في الحلال بعد قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : لا تحدثا شيئا حتى أرجع إليكما . فلمّا أتاهما أدخل رجليه بينهما في الفراش .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 144 ح 45 ، عن الكافي .
2 . الكافي : ج 5 ص 537 ح 1 .
3 . وسائل الشيعة : ج 14 ص 176 ح 1 .
4 . عوالم العلوم : ج 11 ص 442 ح 66 ، عن الكافي .
5 . مشكاة الأنوار : ص 237 ، على ما في العوالم .
الأسانيد :
في الكافي : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، وجميل بن درّاج ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال .
المتن السابع والعشرون:
عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم السّلام : إن أبا بكر أتى النبي صلّى اللّه عليه وآله فقال : يا رسول اللّه ! زوّجني فاطمة ، فأعرض عنه . . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الثالث من المجلد الثالث ، رقم 14 ، متنا ومصدرا وسندا .
واستدركنا على مصادره ما يلي :
المصادر :
عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 443 ح 63 .
المتن الثامن والعشرون:
قالت أسماء بنت عميس : سمعت سيدتي فاطمة عليها السّلام تقول : ليلة دخل بي علي بن أبي طالب عليه السّلام أفزعني في فراشي ، فقلت : أفزعت يا سيدة النساء ؟ !
قالت عليها السّلام : سمعت الأرض تحدّثه ويحدّثها ، فأصبحت وأنا فزعة فأخبرت والدي صلّى اللّه عليه وآله ، فسجد سجدة طويلة ، ثم رفع رأسه وقال : يا فاطمة ! أبشري بطيب النسل ، فإن اللّه فضّل بعلك على سائر خلقه ، وأمر الأرض أن تحدّثه بأخبارها ، وما يجري على وجهها من شرق الأرض إلى غربها .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 118 ح 26 ، عن كشف الغمة ، والإقبال ، وكامل الزيارات .
2 . كشف الغمة ، على ما في البحار .
3 . إقبال الأعمال : ص 585 .
4 . كامل الزيارات ، على ما في البحار .
5 . رياحين الشريعة : ج 1 ص 101 بزيادة فيه وتغيير .
6 . مدينة المعاجز : ج 2 ص 104 ح 298 ، عن الإقبال .
7 . المحتضر : ص 96 ، عن كشف الغمة .
8 . الطرائف : ج 1 ص 110 ح 162 .
9 . بحار الأنوار : ج 41 ص 71 ح 26 ، عن الطرائف .
10 . المحجة البيضاء : ج 4 ص 202 .
11 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 395 ح 26 ، عن كشف الغمة .
11 . وسيلة النجاة : ص 221 ، على ما في الإحقاق .
12 . إحقاق الحق : ج 23 ص 448 ، عن الوسيلة .
13 . شواهد النبوة ، على ما في وسيلة النجاة .
الأسانيد :
في الإقبال : أخبرني محمد بن النجار ، في ما أجازه لي من كتاب تذييله على تاريخ أحمد بن ثابت صاحب تاريخ بغداد المعروف بالخطيب في ترجمة أحمد بن محمد الدلال :[12]
حدّث عن أحمد بن محمد الأطروش ، وأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي .
روى عنه أبو الحسن علي بن محمد بن يوسف البزاز ، وأبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى الفحّام ، السامريان .
أخبرنا أبو علي ضياء بن أحمد بن أبي علي وأبو حامد عبد اللّه بن مسلم بن ثابت ويوسف ابن الميال بن كامل ، قالوا : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي البزاز ، أخبرنا أبو الحسين محمد ابن أحمد البرسي ، قال : حدثني الحلبي القاضي أبو الحسن أحمد بن محمد بن يوسف السامري ، حدثنا أبو الطيب أحمد بن محمد الشاهد المعروف بالدلال ، أخبرنا محمد بن أحمد المعروف بالأطروش ، أخبرنا أبو عمر سليمان بن أبي معشر الجرابي ، أخبرنا عن سليمان بن عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن ، عن أسماء بنت واثلة بن الأسقع ، قال : سمعت أسماء بنت عميس .
المتن التاسع والعشرون:
عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السّلام ، قال : لمّا تزوّج علي عليه السّلام فاطمة عليها السّلام بسط البيت كثيبا ، وكان فراشهما إهاب كبش ، ومرفقهما محشوّة ليفا ، ونصبوا عودا يوضع عليه السقاء فستره بكساء .
عن الحسين بن نعيم ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال : سمعته يقول : أدخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام على علي عليه السّلام وسترها عباءة ، وفرشها إهاب كبش ، ووسادتها أدم محشوّة بمسد .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 117 ح 25 ، عن مكارم الأخلاق .
2 . مكارم الأخلاق ، على ما في البحار .
المتن الثلاثون:
روي أنه لمّا كان وقت زفاف فاطمة عليها السّلام اتّخذ النبي صلّى اللّه عليه وآله طعاما وخبيصا ، وقال لعلي عليه السّلام :
ادع الناس . قال علي عليه السّلام : جئت إلى الناس فقلت : أجيبوا الوليمة . فأقبلوا ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله :
أدخل عشرة عشرة . فدخلوا وقدّم إليهم الطعام والثريد ، فأكلوا ، ثم أطعمهم السمن والتمر فلا يزداد الطعام إلّا بركة . فلمّا أطعم الرجال عمد إلى ما فضل منها ، فتفل فيها ، وبارك عليها ، وبعث منها إلى نسائه ، وقال : قل لهن : كلن وأطعمن من غشيكن .
ثم إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله دعا بصحفة فجعل فيها نصيبا فقال : هذا لك ولأهلك .
وهبط جبرئيل في زمرة من الملائكة بهدية ، فقال صلّى اللّه عليه وآله لأم سلمة : املئي القعب ماء ، فقال صلّى اللّه عليه وآله لي : يا علي ! اشرب نصفه ، ثم قال لفاطمة عليها السّلام : اشربي وأبقي . ثم أخذ الباقي فصبّه على وجهها ونحرها ، ثم فتح السلة فإذا فيها كعك وموز وزبيب ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : هذا هدية جبرئيل ، ثم أقلب من يده سفرجلة فشقّها نصفين ، وأعطى عليّا وقال : هذه هدية من الجنة إليكما ، وأعطى عليّا نصفا وفاطمة نصفا .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 106 ح 21 ، عن الخرائج .
2 . الخرائج والجرائح : ج 2 ص 535 ح 10 .
3 . ناسخ التواريخ : ج 1 من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ص 119 شطرا من ذيل الحديث .
4 . رياحين الشريعة : ج 1 ص 102 .
5 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 448 ح 21 .
المتن الحادي والثلاثون:
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام - في حديث - : قال علي عليه السّلام : فأقمت بعد ذلك شهرا أصلّي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وأرجع إلى منزلي ، ولا أذكر شيئا من أمر فاطمة عليها السّلام ، ثم قلن أزواج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ألا نطلب لك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله دخول فاطمة عليك ؟ فقلت : افعلن .
فدخلن عليه فقالت أم أيمن : يا رسول اللّه ! لو أن خديجة باقية لقرّت عينها بزفاف فاطمة ، وإن عليّا يريد أهله ، فقرّ عين فاطمة ببعلها واجمع شملها وقرّ عيوننا بذلك .
فقال صلّى اللّه عليه وآله : فما بال علي لا يطلب منّي زوجته ، فقد كنّا نتوقّع ذلك منه ؟ !
قال علي عليه السّلام : فقلت : الحياء يمنعني يا رسول اللّه .
فالتفت إلى النساء فقال صلّى اللّه عليه وآله : من هاهنا ؟ فقالت أم سلمة : أنا أم سلمة وهذه زينب ، وهذه فلانة وفلانة . فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : هيّئوا لابنتي وابن عمّي في حجري ؟ ! بيتا . فقالت أم سلمة : في أي حجرة يا رسول اللّه ؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : في حجرتك . وأمر نساءه أن يزيّنّ ويصلحن من شأنها .
قالت أم سلمة : فسألت فاطمة عليها السّلام : هل عندك طيب ادّخرتيه لنفسك ؟ قالت : نعم .
فأتت بقارورة فسكبت منها في راحتي فشممت منها رائحة ما شممت مثلها قط ، فقلت : ما هذا ؟
فقالت عليها السّلام : كان دحية الكلبي يدخل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فيقول لي : يا فاطمة ! هات الوسادة فاطرحيها لعمّك . فأطرح له الوسادة فيجلس عليها ، فإذا نهض سقط من بين ثيابه شيء فيأمرني بجمعه . فسأل علي عليه السّلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عن ذلك ، فقال : هو عنبر يسقط من أجنحة جبرئيل .
قال علي عليه السّلام : ثم قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ! اصنع لأهلك طعاما فاضلا . ثم قال : من عندنا اللحم والخبز ، وعليك التمر والسمن . فاشتريت تمرا وسمنا ، فحسر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عن ذراعه وجعل يشدخ التمر في السمن حتى اتّخذه حيسا ، وبعث إلينا كبشا سمينا فذبح ، وخبز لنا خبز كثير .
ثم قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ادع من أحببت . فأتيت المسجد وهو مشحن بالصحابة ، فأحببت أن أشخص قوما وأدع قوما ، ثم صعدت على ربوة هناك وناديت : أجيبوا إلى وليمة فاطمة . فأقبل الناس إرسالا ، فاستحييت من كثرة الناس وقلّة الطعام ، فعلم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ما تداخلني فقال : يا علي ، إني سأدعو اللّه بالبركة . قال علي عليه السّلام : فأكل القوم عن آخرهم طعامي وشربوا شرابي ، ودعوا لي بالبركة ، وصدروا وهم أكثر من أربعة آلاف رجل ، ولم ينقص من الطعام شيء .
ثم دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بالصحاف فملئت ووجّه بها إلى منازل أزواجه ، ثم أخذ صحفة وجعل فيها طعاما وقال : هذا لفاطمة وبعلها . حتى إذا انصرفت الشمس للغروب قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا أم سلمة ! هلمّي فاطمة . فانطلقت فأتت بها وهي تسحب أذيالها ، وقد تصبّبت عرقا حياء من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فعثرت ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أقالك اللّه العثرة في الدنيا والآخرة .
فلمّا وقفت بين يديه كشف الرداء عن وجهها حتى رآها علي عليه السّلام ، ثم أخذ يديها فوضعها في يد علي عليه السّلام وقال : « بارك اللّه لك في ابنة رسول اللّه ! يا علي ، نعم الزوجة فاطمة ! ويا فاطمة ، نعم البعل علي ، انطلقا إلى منزلكما ولا تحدثا أمرا حتى آتيكما » .
قال علي عليه السّلام : فأخذت بيد فاطمة وانطلقت بها حتى جلست في جانب الصفّة وجلست في جانبها ، وهي مطرقة إلى الأرض حياء منّي وأنا مطرق إلى الأرض حياء منها .
ثم جاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقال : من هاهنا ؟ فقلنا : ادخل يا رسول اللّه ، مرحبا بك زائرا وداخلا . فدخل ، فأجلس فاطمة من جانبه ثم قال : يا فاطمة ! ايتيني بماء . فقامت إلى قعب في البيت فملأته ماء ثم أتته به ، فأخذ جرعة فتمضمض بها ثم مجّها في القعب ثم صبّ منها على رأسها ، ثم قال : أقبلي . فلمّا أقبلت نضح منه بين ثدييها ، ثم قال : أدبري .
فأدبرت فنضح منه بين كتفيها ، ثم قال : « اللهم هذه ابنتي وأحبّ الخلق إليّ ، اللهم وهذا أخي وأحبّ الخلق إليّ ، اللهم اجعله لك وليّا ، وبك حفيّا ، وبارك له في أهله » . ثم قال :
« يا علي ! ادخل بأهلك بارك اللّه لك ، ورحمة اللّه وبركاته عليكم ، إنه حميد مجيد » .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 95 ح 5 .
2 . أمالي الطوسي : ج 1 ص 39 ح 4 .
3 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 436 ح 62 ، عن أمالي الطوسي .
4 . أهل البيت عليهم السّلام : 151 شطرا من ذيل الحديث وزيادة في آخره ، على ما في الإحقاق .
5 . بحار الأنوار : ج 43 ص 94 ح 5 ، عن أمالي الطوسي .
6 . إحقاق الحق : ج 18 ص 176 شطرا من ذيل الحديث .
7 . الخصائص الفاطمية : ج 2 ص 325 شطرا منه .
الأسانيد :
في أمالي الطوسي : جماعة ، عن أبي غالب أحمد بن محمد الزراري ، عن خاله ، عن الأشعري ، عن البرقي ، عن ابن أسباط ، عن داود ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال .
المتن الثاني والثلاثون:
عن علي عليه السّلام ، عن النبي صلّى اللّه عليه وآله حيث زوّجه فاطمة عليها السّلام دعا بماء فمجّه ثم أدخله في فيه فرشّه في جيبه وبين كتفيه وعوّذه ب : « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ، والمعوّذتين .
المصادر :
1 . بحار الأنوار ج 89 ص 357 ح 23 ، عن الدر المنثور .
2 . الدر المنثور : ج 6 ص 414 .
3 . الاكتفاء : ص 235 ح 36 ، عن تاريخ دمشق .
4 . تاريخ دمشق : ج 42 ص 125 ح 126 بزيادة يسيرة ، على ما في الاكتفاء .
5 . فضائل فاطمة الزهراء عليها السّلام لابن شاهين : ص 46 بتفاوت فيه .
6 . تاريخ الخميس : ص 411 .
7 . جامع الأحاديث للسيوطي : ج 18 ص 228 ح 12131 .
8 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 431 ح 56 ، عن مسند فاطمة عليها السّلام .
9 . مسند فاطمة عليها السّلام : ص 24 .
10 . كنز العمال : ج 16 ص 286 .
11 . ترجمة الإمام علي عليه السّلام من تاريخ دمشق : ج 1 ص 231 ، على ما في الإحقاق بزيادة .
12 . نظم درر السمطين : ص 185 بزيادة فيه ، على ما في الإحقاق .
13 . إحقاق الحق : ج 15 ص 256 ، عن عدة كتب .
الأسانيد :
1 . في تاريخ دمشق : نا ابن شاهين ، أنبأنا محمد بن هارون بن عبد اللّه بن سليمان الحضرمي ، نا نصر بن علي الجهضمي ، أنا العباس بن جعفر بن زيد بن طلق ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي عليه السّلام .
2 . في ترجمة الإمام علي عليه السّلام من تاريخ دمشق : أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنبأنا أبو الحسين المهتدي ، أنبأنا أبو حفص بن شاهين ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، أنبأنا محمد بن يونس الأنصاري ، أنبأنا قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن عباية ، عن أبي أيوب الأنصاري ، قال .
المتن الثالث والثلاثون:
في حديث طويل في تزويج فاطمة عليها السّلام : إن النبي صلّى اللّه عليه وآله أخذ في فيه ماء ودعا فاطمة عليها السّلام فأجلسها بين يديه ، ثم مجّ الماء في المخضب ، وغسل فيه قدميه ووجهه ، ثم دعا فاطمة عليها السّلام وأخذ كفّا من ماء فضربه على رأسها ، وكفّا بين يديها ، ثم رشّ جلدها .
ثم دعا بمخضب آخر ، ثم دعا عليّا عليه السّلام فصنع به كما صنع بها ، ثم التزمهما وقال : « اللهم كما أذهبت عنّي الرجس وطهّرتني تطهيرا فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا » .
ثم قال : إلى بيتكما ، جمع اللّه بينكما ، وبارك في نسلكما ، وأصلح بالكما . ثم قام فخرج وأغلق الباب .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 101 ص 88 ح 54 ، عن مصباح الأنوار .
2 . مصباح الأنوار ، على ما في البحار .
3 . فاطمة الزهراء عليها السّلام للكعبي : ج 2 ص 90 بتفاوت يسير .
4 . ينابيع المودة : ص 176 بتغيير يسير .
5 . إحقاق الحق : ج 4 ص 453 ، عن الينابيع .
المتن الرابع والثلاثون:
عن علقمة ، عن عبد اللّه ، قال : أصاب فاطمة عليها السّلام صبيحة العرس رعدة . . . إلى آخر الحديث .
مثل ما أوردناه في الفصل الأوّل من المجلد الثالث ، رقم 86 ، متنا ومصدرا وسندا ؛ واستدركنا على مصادره وأسانيده ما يلي :
المصادر :
1 . تنزيه الشريعة المرفوعة : ج 1 ص 416 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 15 ص 49 ، عن تنزيه الشريعة ، وترجمة الإمام علي عليه السّلام .
3 . ترجمة الإمام علي عليه السّلام من تاريخ دمشق : ج 1 ص 236 .
الأسانيد :
1 . في ترجمة الإمام علي عليه السّلام من تاريخ دمشق : أخبرنا علي بن إبراهيم العلوي وعلي بن أحمد الغساني ، قالا : أنبأنا أبو منصور بن حيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا الحسن بن أبي بكر ، أنبأنا محمد بن الحسن بن مقسم العطّار ، أنبأنا أبو عمرو أحمد بن خالد ، أنبأنا أبي ، قال : وأنبأنا أبو بكر البرقاني ، أنبأنا عبد اللّه بن إبراهيم بن أيوب بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن خالد بن عمر السلفي الحمصي ، حدثني أبي ، أنبأنا عبيد اللّه بن موسى حيلولة ، وأخبرنا أبو الحسن السلمي ، أنبأنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر ، أنبأنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب ، أنبأنا أحمد بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الأخيل خالد بن عمرو السلفي ، أنبأنا عبيد اللّه بن موسى الكوفي ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه بن مسعود .
المتن الخامس والثلاثون:
قال الشرقاوي - في كلام له - : وقال الرسول صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ! إنه لا بدّ للعرس من وليمة .
فقال أحد أغنياء الأنصار : عندي كبش . فأعدّه صاحبه ، ودعا علي عليه السّلام رهطا من المهاجرين والأنصار ، وأحضروا الطيب والزبيب والتمر .
ولما طعم المدعوّون وانصرفوا ، ولم يبق إلّا علي عليه السّلام ، ذهب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ينادي ابنته فاطمة عليها السّلام - وكان النساء قد انصرفن عنها بعد انتهاء الوليمة - فوجد معها امرأة ، فسألها الرسول صلّى اللّه عليه وآله عمّا يبقيها ؟ قالت : أنا التي أحرس ابنتك ، إن الفتاة ليلة بنائها لا بدّ لها من امرأة قريبة منها ، إن عرضت لها حاجة أو أرادت أمرا أفضت بذلك إليها . فقال صلّى اللّه عليه وآله للمرأة - وهي أسماء بنت عميس - : فإني أسأل إلهي أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم .
ثم جاءت العروس فاطمة عليها السّلام ، وقد طيّبها النساء بما جئن به إليها من طيب ، وزيّنّها وألبسنها بما أهدينها من ثياب جديدة ، وحلّينها بأغلى حليّهن على أن تردها إذا كان الغد !
فلمّا رأت فاطمة عليها السّلام عريسها عليّا عليه السّلام جالسا إلى جوار أبيها صلّى اللّه عليه وآله بكت ! وخشي أبوها أن يكون سبب بكائها أنه زوّجها فتى لا مال له ، آثره بها وفضله على خطّاب كثيرين ردّهم من قبل من أغنياء المهاجرين والأنصار ، وإن كانوا جميعا لفي سنّ أبيها ! ! وعلي عليه السّلام وحده أقربهم إلى سنّها ، سألها أبوها عمّا يبكيها ؟ فلم تجب !
ما يبكي عروسا ليلة زفافها ؟ ! لعلّها تذكّرت أمها الراحلة السيدة الطاهرة أم المؤمنين خديجة ، فتمنّت لو أنها كانت معها بدل أسماء بنت عميس ، في هذه الليلة من العمر ! ! ولو أن خديجة أمها هي التي جهّزتها بدل زوجتي أبيها ! ! وحاول الرسول صلّى اللّه عليه وآله أن يكفكف دمع ابنته بلا جدوى ، فقد ظلّت دموعها تسيل في صمت ، وأخذه عليها إشفاق حزين . .
فأقسم لها أنه لم يأل جهدا ليختار لها أصلح الأزواج ، وما اختار لها إلّا خير فتيان بني هاشم . . . وأضاف : « والذي نفسي بيده لقد زوّجتك فتى سعيدا في الدنيا ، وإنه في الآخرة لمن الصالحين » .
وطلب الرسول صلّى اللّه عليه وآله من أسماء أن تأتيه بإناء فيه ماء معطّر . . فرشّ منه جلد فاطمة عليها السّلام وجلده ، وعلى رأسها ورأسه ، وقال : « اللهم إنها منّي وإني منها ، اللهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني فطهّرها . اللهم إني أعيذها وذريتها بك من الشيطان الرجيم » . ثم صنع بعلي عليه السّلام كما صنع بفاطمة صلّى اللّه عليه وآله ، ودعا له كما دعا لها ، وقال : « اللهم هؤلاء هم أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا » .
فقال علي عليه السّلام : يا رسول اللّه ! أنا أحبّ إليك أم هي ؟ قال صلّى اللّه عليه وآله : هي أحبّ إليّ منك ، وأنت أعزّ عليّ منها . ثم قال : اللهم إني أعيذه بك من الشيطان الرجيم » . ثم دعا لهما وهو يتركهما وحدهما : « جمع اللّه شملكما ، وأسعد جدّكما ، وبارك عليكما ، وأخرج منكما كثيرا طيّبا » .
المصادر :
1 . علي عليه السّلام إمام المتقين : ج 1 ص 29 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 30 ص 533 ، عن علي عليه السّلام إمام المتقين .
المتن السادس والثلاثون:
قال الهاشمي في زواج علي وفاطمة عليها السّلام : . . وبعد انتهاء الخطبة دعا لهما بحسن المعاشرة وبالذرية الصالحة المباركة .
وبعد أن تمّ[13] عقد الزواج أحضر الرسول صلّى اللّه عليه وآله للحاضرين من المهاجرين والأنصار بعضا من التمر وقدّمه إليهم قائلا : تخاطفوا .
وبعد ذلك قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ! إنه لا بدّ للعروس من وليمة . قال سعد بن أبي وقّاص مبادرا في الحديث : عندي كبش . وأهداه إلى هذا الحفل الكريم ، وجمع رهط من المسلمين أغلبهم من الأنصار آصعا من ذرة ، وأكل الجميع في حفل عرس بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
وجاء المساء وزفّت النسوة من المهاجرين والأنصار فاطمة عليها السّلام ، وقالت في ذلك إحدى نساء الأنصار تصف عروسنا المباركة : كنت مع النسوة اللاتي أهدين فاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام ، فأهديناها في بردين من برود الأول ، عليها دملوجان من فضة مصفران بزعفران ، فدخلنا بيت علي عليه السّلام فإذا إهاب شاة ووسادة فيها ليف وقربة ومنخل ومنشفة وقدح .
وكانت أم أيمن من النسوة اللاتي حضرن الحفل ؛ فها هي ذي يشاركنها الرواية - رواية قصة هذا العرس الرائع - فتقول : أمر الرسول صلّى اللّه عليه وآله عليّا عليه السّلام أن يدخل على فاطمة عليها السّلام حتى يجيئه ، وكانت اليهود يؤخّرون الرجل عن أهله[14] ، فجاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله حتى وقف بالباب وقال : السلام عليكم ورحمة اللّه ، أتأذنون لي ؟ فأذن له ، فقال : أثمّ أخي ؟ فقالت أم أيمن ضاحكة مستغربة كلمة « أخي » : بأبي أنت وأمي يا رسول اللّه ! من أخوك ؟ قال صلّى اللّه عليه وآله :
علي ، يا أم أيمن ! قالت تكرّر وتستغرب : وكيف يكون أخاك وقد زوّجته ابنتك ؟ ! قال صلّى اللّه عليه وآله : هو ذاك يا أم أيمن .
ثم دعا صلّى اللّه عليه وآله بماء في[15] آنية ، فغسل فيه يديه ، ثم دعا عليّا عليه السّلام فجلس بين يديه ، فنضح على صدره من ذلك الماء وبين كتفه .
ثم دعا فاطمة عليها السّلام قائلا : تعالي يا بنية . فأقبلت على استحياء بغير خمار تعثر في ثوبها ، فنضح عليها من ذلك الماء ، ثم قال : واللّه ما آلوت أن زوّجتك خير أهلي .
وهمّ الرسول صلّى اللّه عليه وآله بالخروج ، وكان ذلك بعد صلاة العشاء ، فبكت فاطمة عليها السّلام ؛ فقال لها مباركا مهدّئا : « أي بنيتي ! قد تركتك وديعة عند رجل إيمانه أقوى إيمان ، وعلمه أكثر من علم الجميع ، وإنه أفضل الناس أخلاقا وأعلاهم نفسا » . صدق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . وكان الزفاف بعد غزوة بدر ، لكن الخطوبة كانت قبل بدر .
وبدأت حياتها هنيئة راضية ، في رفاهية الإيمان وحلاوته ، وتقشّف مادّي سما فوقه إيمانها ، مما جعل العروسان الشابّان يكسران حاجز « السعادة بالمادّة فقط » ، لا بل ليست الرفاهية قصورا وحدائق فقط .
دخلت الزهراء البتول عليها السّلام بيت الإمام وكانت أمه فاطمة بنت أسد سيدة قريش ، ذات طيب وشرف وخلق عظيم . وجاء علي عليه السّلام بزوجته باسما هاشّا للأم الرءوم ، وقال : يا أماه ! اكفي فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله سقيان الماء والذهاب في الحاجة ، وهي تكفيك الداخل - أي داخل البيت : الطحن والعجن - وحسبي أن الأم سعيدة بهذا المنزل لابنها الكريم ، الذي تزوّج من ابنة حبيبه الذي عايش طفولته وشبابه ، وها هو ذا يهديه ابنته وهو من المال قليل ، ومن الزاد ما يكفي يومه فقط . واستمرت الحياة هانئة جميلة بين العروس وزوجها .
المصادر :
أصهار رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : 44 .
المتن السابع والثلاثون:
قال نظام العلماء في منظومته :
قد زوّجت من والد الكرام * في أول ذي الحجة الحرام
وهي ابنة التسع من السنينا * حال الزواج هكذا روينا
زفافها إلى أمير العرب * قد كان في محرم في الأقرب
قد كان في إحدى وعشرين كما * روى الصدوق ليلة فليعلما
المصادر :
1 . تذكرة الهداة للنائيني : ص 20 .
2 . تقويم الشريعة : في باب زفاف فاطمة عليها السّلام .
المتن الثامن والثلاثون:
قال لسان الملك سبهر : . . . قال قوم : إن زفاف فاطمة عليها السّلام بأمير المؤمنين عليه السّلام كان في أول سنة من الهجرة وكانت ولادة الحسن عليه السّلام في السنة الثانية .
وقال قوم : إن زفافها عليها السّلام كان في السنة الثانية ، وولادته عليه السّلام في السنة الثالثة ، وروي أنه ولد في السنة الرابعة .
وأنا أختار من كل الأحاديث : إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله دخل المدينة في الثاني عشر من شهر ربيع الأوّل ، وكان زواج فاطمة عليها السّلام من أمير المؤمنين عليه السّلام في سادس شهر ذي الحجة في السنة الأولى من الهجرة .
المصادر :
ناسخ التواريخ : ج 1 من مجلد الإمام الحسن عليه السّلام ص 119 .
المتن التاسع والثلاثون:
عن جعفر بن محمد عليهما السّلام ، قال : تزوّج علي عليه السّلام فاطمة عليها السّلام في شهر رمضان ، وبنى بها في ذي الحجة من السنة الثانية من الهجرة .
المصادر :
بحار الأنوار : ج 43 ص 135 ح 33 ، عن كشف الغمة بزيادة فيه .
وله مصادر وأسانيد أخرى ، كما أوردناها في الفصل الرابع من هذا المجلد ، رقم 2 .
المتن الأربعون:
قال الكعبي : . . . وروي زواجها في شهر رمضان ، وزفافها في ذي الحجّة في السنة الثانية من الهجرة .
وفي رواية أخرى : إن زواجها في السماء كان في ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان ، وفي الأرض بأربعين يوما بعد ذلك ، وزفافها في ذي الحجّة ؛ أو إن زواجها في الأرض كان في النصف من رجب ، وزفافها في ذي الحجّة ، أو إن زواجها في السماء في رجب ، وفي الأرض في شهر رمضان ، وزفافها في ذي الحجّة .
المصادر :
فاطمة الزهراء عليها السّلام للكعبي : ج 1 ص 35 .
المتن الحادي والأربعون:
قال باعلوي : . . . وبنى بها في ذي الحجّة ، وقيل : في صفر ، فبين البناء والتزويج تسعة ، وقيل : سبعة أشهر ونصف .
المصادر :
المشرع الروي لباعلوي : ج 1 ص 85 .
المتن الثاني والأربعون:
قال المفيد : زفافها في إحدى وعشرين من محرم في السنة الثالثة من الهجرة .
المصادر :
1 . مسار الشيعة للمفيد : ص 45 .
2 . بدائع المواليد للتفرشي : ص 12 .
المتن الثالث والأربعون:
قال في السيرة النبوية : إن العقد في محرم ، أو في صفر ، أو في رجب ، أو في رمضان ، والزفاف في ذي الحجّة في السنة الثانية من الهجرة .
المصادر :
1 . السيرة النبوية ، على ما في بدائع المواليد .
2 . بدائع المواليد للتفرشي : ص 12 ، عن السيرة النبوية .
المتن الرابع والأربعون:
قال ابن الجوزي : . . . تزوّجها علي عليه السّلام في السنة الثانية من الهجرة في رمضان ، وتبنى بها في ذي الحجّة .
المصادر :
صفة الصفوة لابن الجوزي : ج 2 ص 9 ح 126 .
المتن الخامس والأربعون:
قال القسطنطيني : وأما سيدة النساء بنته فاطمة عليها السّلام فتزوّجها علي بن أبي طالب عليه السّلام في السنة الثانية من الهجرة ، وبنى بها لتسعة أشهر ونصف شهر من يوم العقد ، وأصدقها أربعمائة دينار .
المصادر :
وسيلة الإسلام بالنبي صلّى اللّه عليه وآله لابن قنفذ : ص 63 .
المتن السادس والأربعون:
قال القيرواني في ذكر السنة الثانية : وفيها دخل علي عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام .
المصادر :
الجامع في السنن والآداب للقيرواني : ص 300 ح 247 .
المتن السابع والأربعون:
قالت بنت الفوّاز : تزوّجها علي بن أبي طالب عليه السّلام في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة ، وبنى بها في ذي الحجّة من السنة المذكورة .
المصادر :
الدر المنثور في طبقات ربات الخدور : تاريخ فاطمة ابنة النبي صلّى اللّه عليه وآله .
المتن الثامن والأربعون:
قال الخيامي : روي أن عليّا عليه السّلام تزوّج فاطمة الزهراء عليها السّلام بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في شهر رمضان من السنة الثانية ، وبنى بها في ذي الحجّة من نفس السنة .
المصادر :
زوجات النبي صلّى اللّه عليه وآله وأولاده للخيامي : ص 324 .
المتن التاسع والأربعون:
قال السيد جعفر مرتضى العاملي في ذكر أم سلمة : أنها دخلت بيت النبي صلّى اللّه عليه وآله في السنة الثانية ، وذلك لما تقدّم من أنها قد حضرت زفاف فاطمة عليها السّلام في ذي الحجّة من السنة الثانية .
المصادر :
الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى اللّه عليه وآله : ج 4 ص 61 .
المتن الخمسون:
قال أبو سليمان : . . . وفي ذي الحجّة في سنة اثنتين بنى علي بن أبي طالب عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام .
المصادر :
تاريخ مولد العلماء ووفياتهم للدمشقي : ج 1 ص 64 .
المتن الحادي والخمسون:
قال أبو الفلاح في وقائع السنة الثانية : وفيها بنى علي عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام .
المصادر :
شذرات الذهب لأبي الفلاح : ج 1 ص 9 .
المتن الثاني والخمسون:
قال الذهبي في خبر سنة اثنتين : وفيها بنى علي عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام .
المصادر :
العبر في خبر من غبر : ج 1 ص 6 .
المتن الثالث والخمسون:
قال الشبلنجي : تزوّجها علي بن أبي طالب عليه السّلام في شهر رمضان من السنة الثانية من الهجرة ، وبنى بها في ذي الحجّة من السنة المذكورة .
المصادر :
نور الأبصار للشبلنجيّ : ص 52 .
المتن الرابع والخمسون:
قال الكازروني : وفاطمة عليها السّلام تزوّجها علي عليه السّلام سنة اثنتين من الهجرة ، ودخل بها منصرفه من بدر ، وولدت له حسنا وحسينا ومحسنا وزينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى .
المصادر :
1 . المنتقى للكازروني ، على ما في البحار .
2 . بحار الأنوار : ج 22 ص 167 ، عن المنتقى .
المتن الخامس والخمسون:
قال الذهبي في خبر سنة اثنتين : وفيها بنى علي عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام .
المصادر :
العبر في خبر من غبر : ج 1 ص 6 .
المتن السادس والخمسون:
قال الشبلنجي : تزوّجها علي بن أبي طالب عليه السّلام في شهر رمضان من السنة الثانية من الهجرة ، وبنى بها في ذي الحجّة من السنة المذكورة .
المصادر :
نور الأبصار للشبلنجيّ : ص 52 .
المتن السابع والخمسون:
قال الكازروني : وفاطمة عليها السّلام تزوّجها علي عليه السّلام سنة اثنتين من الهجرة ، ودخل بها منصرفه من بدر ، وولدت له حسنا وحسينا ومحسنا وزينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى .
المصادر :
1 . المنتقى للكازروني ، على ما في البحار .
2 . بحار الأنوار : ج 22 ص 167 ، عن المنتقى .
المتن الثامن والخمسون:
قال فكري : تزوّجت السيدة فاطمة الزهراء عليها السّلام من الإمام ابن عم النبي صلّى اللّه عليه وآله في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة النبوية المباركة ، وبنى بها في ذي الحجّة من السنة المذكورة .
المصادر :
أحسن القصص لعلي فكري : ج 5 ص 52 .
المتن التاسع والخمسون:
قال البلخي : . . . وتزوّجها علي بن أبي طالب عليه السّلام في شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة ، وبنى بها في ذي الحجّة من السنة المذكورة .
المصادر :
المناقب الثلاثة للإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام للبلخي : ص 121 .
المتن الستون:
قال المسعودي : وفي آخر هذه السنة - وهي سنة اثنتين من الهجرة - كان دخول علي ابن أبي طالب عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المصادر :
مروج الذهب : ج 2 ص 288 .
المتن الحادي والستون:
قال السمهودي في تزويج علي عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام في السنة الثانية : قلت : وذلك قبل بدر علي الأصحّ ، وبنى بها في ذي الحجّة ، وقيل : تزوّجها بعد أحد .
المصادر :
وفاء الوفا بأخبار المصطفى صلّى اللّه عليه وآله للسمهودي : ج 1 ص 274 .
المتن الثاني والستون:
قال الخطيب التبريزي : . . . تزوّجها علي بن أبي طالب عليه السّلام في السنة الثانية من الهجرة في شهر رمضان ، وبنى بها في ذي الحجّة .
المصادر :
1 . إكمال الرجال للخطيب التبريزي : ص 735 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 10 ص 350 ، عن إكمال الرجال .
3 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 364 ح 13 ، عن الإحقاق .
المتن الثالث والستون:
قال البدخشي : . . وكان هذا النكاح المبارك في السنة الثانية من الهجرة في رجب ، وبنى بها علي عليه السّلام في ذي الحجّة من هذه السنة ، وقيل : بنى بها بعد تسع وعشرين ليلة من النكاح .
المصادر :
1 . مفتاح النجا ( مخطوط ) ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 10 ص 351 ، عن الأنوار المحمدية .
3 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 464 ح 15 ، عن الإحقاق .
المتن الرابع والستون:
قال النبهاني : . . وقد زوّجها صلّى اللّه عليه وآله لعلي عليه السّلام بأمر اللّه تعالى في السنة الثانية من الهجرة ، عقد عليها في المحرم على بعض الروايات ، ودخل بها في ذي الحجّة ولم يتزوّج عليها حتى ماتت .
المصادر :
1 . الشرف المؤبد للنبهاني : ص 55 .
2 . إحقاق الحق : ج 10 ص 351 ، عن الشرف المؤبّد .
3 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 365 ح 19 ، عن الإحقاق .
المتن الخامس والستون:
قال الشهيدي : إن فاطمة عليها السّلام تزوّجت بعلي عليه السّلام بعد الهجرة بسنتين في أول ذي الحجة أو السادس منه ، وكان زفافها في سادس ذي الحجّة .
المصادر :
روضة تحفة الواعظين : ص 59 .
المتن السادس والستون:
قال القرطبي : . . وتزوّجها علي عليه السّلام في السنة الثانية من الهجرة في رمضان ، وبنى بها في ذي الحجّة .
المصادر :
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي : ج 14 ص 241 .
المتن السابع والستون:
عن ابن عباس : . . تزوّجها علي عليه السّلام في السنة الثانية من الهجرة في شهر رمضان ، وبنى عليها في ذي الحجّة .
المصادر :
1 . سبل السلام : ج 3 ص 149 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 3 ص 149 ، عن سبل السلام .
المتن الثامن والستون:
روى الطبري عن أبي جعفر عليه السّلام : إن علي بن أبي طالب عليه السّلام بنى بفاطمة عليها السّلام في ذي الحجّة على رأس اثنين وعشرين شهرا .
المصادر :
1 . تاريخ الطبري : ج 2 ص 486 ، على ما في العوالم .
2 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 361 ح 2 ، عن تاريخ الطبري .
المتن التاسع والستون:
قال القرطبي : . . وتزوّجها علي عليه السّلام في السنة الثانية من الهجرة في رمضان ، وبنى بها في ذي الحجّة .
المصادر :
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي : ج 14 ص 241 .
المتن السبعون:
عن ابن عباس : . . تزوّجها علي عليه السّلام في السنة الثانية من الهجرة في شهر رمضان ، وبنى عليها في ذي الحجّة .
المصادر :
1 . سبل السلام : ج 3 ص 149 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 3 ص 149 ، عن سبل السلام .
المتن الحادي والسبعون:
روى الطبري عن أبي جعفر عليه السّلام : إن علي بن أبي طالب عليه السّلام بنى بفاطمة عليها السّلام في ذي الحجّة على رأس اثنين وعشرين شهرا .
المصادر :
1 . تاريخ الطبري : ج 2 ص 486 ، على ما في العوالم .
2 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 361 ح 2 ، عن تاريخ الطبري .
المتن الثاني والسبعون:
قال المامقاني : . . وقد زوّجها النبي صلّى اللّه عليه وآله من أمير المؤمنين عليه السّلام أول يوم من ذي الحجّة ، وزفافها يوم الثلاثاء لستّ خلون من ذي الحجّة بعد غزوة بدر ، وقد دخلت حينئذ في السنة العاشرة من ولادتها ، والرواية الناطقة بأن تزويجها يوم السادس من ذي الحجّة يراد بها الزفاف ؛ فتجمع الأخبار .
المصادر :
تنقيح المقال : ج 1 ص 186 .
المتن الثالث والسبعون:
قال الجزائري في وقائع ذي الحجة : وليلة تسع عشر منه دخل علي عليه السّلام على الزهراء عليها السّلام ، وكانت ليلة جمعة .
المصادر :
الأنوار النعمانية : ج 2 ص 144 .
المتن الرابع والسبعون:
قال التونسي : وحكى رواة السيرة أن عقد علي عليه السّلام على فاطمة عليها السّلام كان في رمضان ، والبناء بها كان في ذي الحجّة .
وروى بعضهم : أنه تأخر سبعة أشهر ونصف ؛ والأول أرجح .
المصادر :
1 . نظم درر السمطين للزرندي : ص 188 .
2 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 364 ح 11 ، عن نظم درر السمطين .
المتن الخامس والسبعون:
قال الأعلمي : . . وتزويجها مع علي عليه السّلام في صفر بعد مقدم النبي صلّى اللّه عليه وآله المدينة ، وبنى بها بعد رجوعه من غزوة بدر .
المصادر :
تراجم أعلام النساء : ج 2 ص 302 .
المتن السادس والسبعون:
روي أن أمير المؤمنين عليه السّلام دخل بفاطمة عليها السّلام بعد وفاة أختها رقية - زوجة عثمان - بستّة عشر يوما ، وذلك بعد رجوعه من بدر ، وذلك لأيام خلت من شوال .
وروي : أنه دخل بها يوم الثلاثاء لستّ خلون من ذي الحجّة .
المصادر :
1 . أمالي الطوسي : ج 1 ص 42 .
2 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 362 ح 6 ، عن أمالي الطوسي .
المتن السابع والسبعون:
قال المزي : . . قيل : إن عليّا عليه السّلام تزوّجها بعد أن ابتنى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بعائشة بأربعة أشهر ونصف ، وبنى بها بعد تزوّجه بها بسبعة أشهر ونصف .
المصادر :
1 . تهذيب الكمال للمزي : ج 35 ص 247 رقم 7899 .
2 . عنوان النجابة : ص 241 .
المتن الثامن والسبعون:
قال النووي : . . وقيل : إنه عليه السّلام تزوّجها بعد أن بنى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بعائشة بأربعة أشهر ونصف ، وبنى بها بعد تزوّجه إياها بسبعة أشهر ونصف .
المصادر :
تهذيب الأسماء : ج 2 ص 352 .
ومصادر وأسانيد أخرى ، على ما مرّ في الفصل الرابع من هذا المجلد ، رقم 2 من زواجها بعد وقعة أحد .
المتن التاسع والسبعون:
قال المقدسي : . . وزوّجها النبي صلّى اللّه عليه وآله عليّا عليه السّلام بعد وقعة أحد ، بعد أن ابتنى بعائشة بأربعة أشهر ونصف ، وبنى بها علي عليه السّلام بعد ذلك بتسعة أشهر ونصف .
المصادر :
التبيين في أنساب القرشيين : ص 91 .
المتن الثمانون:
قال العمري : . . وزوّجها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عليّا عليه السّلام بعد وقعة أحد .
وقيل : بعد أن ابتنى بعائشة بأربعة أشهر ونصف ، وابتنى بها علي عليه السّلام بعد تزويجها بتسعة أشهر ونصف .
المصادر :
الروضة الفيحاء في تواريخ النساء للعمري : ص 222 ح 51 .
المتن الحادي والثمانون:
قال ابن عبد ربه في تزويجها عليها السّلام : وذلك بعد وقعة أحد . وقيل : إنه تزوّجها بعد أن ابنتي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بعائشة بأربعة أشهر ، وبنى بها علي عليه السّلام بعد تزوّجه إياها بتسعة أشهر .
المصادر :
أخبار النساء في العقد الفريد : ص 181 .
المتن الثاني والثمانون:
في أسد الغابة : . . وقيل : تزوّجها علي عليه السّلام وابتنى بها[16] بعد تزويجه إياها بسبعة أشهر ونصف .
المصادر :
1 . أسد الغابة : ج 5 ص 250 ح 17 .
2 . عوالم العلوم : ح 11 / 1 ص 264 ح 17 ، عن أسد الغابة .
المتن الثالث والثمانون:
قال الشبلنجي : . . في الثامن والعشرين من رمضان أعرس علي عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام .
المصادر :
نور الأبصار : ص 44 .
المتن الرابع والثمانون:
قال كحالة : . . قيل : إنه عليه السّلام تزوّجها بعد أن ابتنى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بعائشة بأربعة أشهر ،
وبنى بها علي عليه السّلام بعد تزوّجه إياها بتسعة أشهر .
المصادر :
1 . أعلام النساء لعمر رضا كحالة : ج 3 ص 1199 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 10 ص 351 ، عن أعلام النساء .
3 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 365 ح 20 ، عن الإحقاق .
المتن الخامس والثمانون:
قال ابن مندة في المعرفة : تزوّج علي عليه السّلام فاطمة عليها السّلام بالمدينة بعد سنة من الهجرة ، وبنى بها بعد ذلك بنحو من سنة ، وولدت له حسنا وحسينا ومحسنا وأم كلثوم الكبرى وزينب الكبرى .
وفي الطبقات لابن سعد : تزوّج علي عليه السّلام فاطمة عليها السّلام في رجب ، بعد مقدم النبي صلّى اللّه عليه وآله المدينة بخمسة أشهر ، وبنى بها مرجعه من بدر .
المصادر :
1 . الثغور الباسمة : ص 27 ، عن المعرفة ، والطبقات .
2 . المعرفة لابن مندة ، على ما في الثغور الباسمة .
3 . الطبقات لابن سعد : ج 8 ص 13 ، على ما في الثغور الباسمة .
الأسانيد :
في الطبقات : عن عبد اللّه بن عمر بن علي ، عن أبيه .
المتن السادس والثمانون:
قال الكجوري : . . ودخل بها يوم الثلاثاء لستّ خلون من ذي الحجة بعد بدر ، وغزوة بدر وقعت في السنة الثانية من الهجرة في شهر رمضان .
قال : . . وفي تعيين شهر الزفاف ثمانية أقوال :
الأول : النصف من رجب .
الثاني : آخر شهر رمضان .
الثالث : شوال .
الرابع : أول شهر ذي الحجّة .
السادس : العشرين من ذي الحجّة .
السابع : في شهر محرم الحرام .
الثامن : في شهر صفر .
وقال الشيخ المفيد : إن زفافها كان في محرم سنة ثلاث من الهجرة . وقال أبو الفرج الأصفهاني : إنه في شهر صفر .
واختلف علماء العامّة في تاريخ الزفاف ، ولكن المشهور بينهم أنه كان في شوال ؛ ولذا يحمل القول في شوال على التقية ، موافقة لمذهب العامّة .
والحق عندي أن النبي صلّى اللّه عليه وآله هاجر في شهر ربيع الأول وجعله مبدأ السنة الهجرية ، وبعد مرور عام وفي شهر رمضان من السنة الثانية مضى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلى غزوة بدر ، وفي شهر ربيع الثاني من هذه السنة كانت فاطمة الزهراء عليها السّلام قد قضت سن التاسعة من عمرها المبارك ووصلت حد البلوغ .
والمحقّق أن عقدها تمّ في السماء أوّلا ، ثم تمّ في الأرض بعد شهر وأكثر من الشهر بقليل ، وأحتمل أن الاختلاف بين العقدين ، فعقد عقد لها في السماء في شهر رجب مثلا ، ومرّت فترة ثم هبط الأمين جبرئيل وأخبر النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فزوّجها النبي صلّى اللّه عليه وآله في الأرض قبل بدر ، وبعد رجوعه من بدر في شهر شوال ، وبعد مرور عدة أيام وقع الزفاف في شهر ذي الحجّة ، إما في أوله أو في السادس أو في العشرين منه على الأشهر .
المصادر :
الخصائص الفاطمية : ج 2 ص 317 .
المتن السابع والثمانون:
قال السيد الأمين : وقد اختلف في سنة تزويج علي عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام ؛ فقيل : بعد الهجرة بسنة ، وقيل : بسنتين ، وقيل : بثلاث .
وقال ابن الأثير : قيل : إن علي بن أبي طالب عليه السّلام بنى بفاطمة عليها السّلام على رأس اثنين وعشرين شهرا من الهجرة .
وروى ابن سعد : أن تزوّجه بها كان بعد مقدم النبي صلّى اللّه عليه وآله المدينة بخمسة أشهر ، وبنى بها مرجعه من بدر ، وبدر كانت على رأس تسعة عشر شهرا من الهجرة ، فيكون قد عقد له النبي صلّى اللّه عليه وآله وهو في دار أبي أيوب ، ودخل بها بعد خروجه من دار أبي أيوب بشهرين ؛ لأنه بقي في دار أبي أيوب سبعة أشهر ، فأخّر دخوله إلى أن بنى بيتا له ولعلي عليه السّلام .
المصادر :
أعيان الشيعة : ج 3 ص 169 .
المتن الثامن والثمانون:
قال الشيخ علي الحلي : وفي ليلة إحدى وعشرين من المحرم ليلة الخميس سنة ثلاث من الهجرة كان نقل فاطمة عليها السّلام بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلى أمير المؤمنين عليه السّلام وزفافها إليه .
المصادر :
1 . العدد القوية للحلي : ص 260 ح 71 .
2 . بحار الأنوار : ج 95 ص 197 .
المتن التاسع والثمانون:
قال البري : وتزوّج علي عليه السّلام فاطمة عليها السّلام بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في صفر في العام الثاني من الهجرة ، وابتنى بها في ذي الحجّة من آخر العام .
المصادر :
الجوهرة للبري : ص 16 .
المتن التسعون:
قال الصنعاني الحضرمي : . . وكان الزواج في صفر في السنة الثانية ، وبنى بها في ذي الحجّة على رأس اثنتين وعشرين شهرا من التاريخ بعد وقعة بدر .
وقال بعض العلماء : بعد بناء النبي صلّى اللّه عليه وآله بعائشة بأربعة أشهر ونصف ، وبنائها بعد تزويجها بسبعة أشهر ونصف .
المصادر :
1 . إشراق الإصباح في مناقب الخمسة الأشباح للحضرمي ( مخطوط ) : ص 125 .
المتن الحادي والتسعون:
قال النووي : . . وأنكحها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله علي بن أبي طالب عليه السّلام بعد وقعة أحد . وقيل : إنه تزوّجها بعد أن بنى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بعائشة بأربعة أشهر ونصف ، وبنى بها بعد تزوّجه إياها بسبعة أشهر ونصف .
المصادر :
تهذيب الأسماء واللغات للنووي : ج 2 ص 352 ح 755 .
المتن الثاني والتسعون:
قال المسعودي في وقائع شهر ذي الحجّة من السنة الثانية للهجرة : وفي هذا الشهر بنى علي عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام .
المصادر :
التنبيه والإشراف للمسعودي : ص 207 .
المتن الثالث والتسعون:
قال الديار بكري في ذكر السنة الثانية للهجرة : وفي ذي الحجّة من هذه السنة بنى علي عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام ، كما قاله الحافظ مغلطاي ، وقد كان عقد النكاح في رجب منها على الأصحّ ، وقيل : في رمضان .
وقال الطبري : تزوّجها في صفر في السنة الثانية ، وبنى بها في ذي الحجّة على رأس اثنين وعشرين شهرا من التاريخ .
وقال أبو عمرو بعد وقعة أحد ، وقال غيره : بعد بنائه صلّى اللّه عليه وآله بعائشة بأربعة أشهر ونصف ، وبنى بها بعد تزوّجها بسبعة أشهر ونصف .
المصادر :
تاريخ الخميس : ص 411 .
المتن الرابع والتسعون:
قال المقريزي : أول عيد ضحّى فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله على رأس اثنين وعشرين شهرا .
وفيها بناء علي عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام .
المصادر :
إمتاع الأسماء للمقريزي : في فضل فاطمة الزهراء عليها السّلام ، زواجها عليها السّلام .
المتن الخامس والتسعون:
قال ابن الأثير : . . وقيل : إن علي بن أبي طالب عليه السّلام بنى بفاطمة عليها السّلام على رأس اثنين وعشرين شهرا .
المصادر :
الكامل في التاريخ : ج 2 ص 99 .
المتن السادس والتسعون:
قال ابن عساكر : . . وكانت فاطمة عليها السّلام تكنّى « أم أبيها » ، وكانت أحب الناس إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، وزوّجها من علي عليه السّلام بعد أحد .
وقيل : تزوّجها علي عليه السّلام بعد أن ابتنى صلّى اللّه عليه وآله بعائشة بأربعة أشهر ونصف ، وابتنى بها بعد تزوّجه إياها بسبعة أشهر ونصف .
المصادر :
1 . تاريخ مدينة دمشق : ج 7 ص 220 ح 7175 .
2 . المقدّمات الممهّدات : ج 3 ص 352 ، على ما في الإحقاق .
3 . إحقاق الحق : ج 32 ص 45 ، عن المقدّمات .
المتن السابع والتسعون:
قال السيد جعفر مرتضى العاملي : وتزوّج أمير المؤمنين عليه السّلام بفاطمة الزهراء عليها السّلام بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في شهر رمضان من السنة الثانية ، وبنى بها في ذي الحجّة من نفس السنة ، وهذا هو المعتمد والمشهور .
المصادر :
الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى اللّه عليه وآله : ج 4 ص 25 .
المتن الثامن والتسعون:
تزوّج علي عليه السّلام فاطمة عليها السّلام في رجب ، بعد مقدم النبي صلّى اللّه عليه وآله المدينة بخمسة أشهر ، وبنى بها مرجعه من بدر .
المصادر :
ذيل المذيل : ص 68 .
المتن التاسع والتسعون:
قال ابن الجوزي : إن علي بن أبي طالب عليه السّلام تزوّج فاطمة عليها السّلام في ليال بقين منه ، وبنى بها في ذي الحجّة .
وقد روي أنه تزوّجها في رجب ، بعد مقدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بخمسة أشهر ، وبنى بها بعد مرجعه من بدر ؛ والأول أصح .
المصادر :
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم : ج 3 ص 84 .
المتن المائة:
قال ابن قتيبة في ذكر أولاد النبي صلّى اللّه عليه وآله : وأما فاطمة عليها السّلام فتزوّجها علي بن أبي طالب عليه السّلام بالمدينة بعد سنة من مقدمه المدينة ، وابتنى بها بعد ذلك بنحو سنة .
المصادر :
المعارف لابن قتيبة : ص 84 .
المتن الواحد بعد المائة:
عن جعفر بن محمد عليهما السّلام ، قال : تزوّج علي فاطمة عليها السّلام في صفر في السنة الثانية ، وبنى بها في ذي الحجة على رأس اثنتين وعشرين شهرا .
المصادر :
1 . المواهب اللدنية : ج 1 ص 198 .
2 . المقدّمات الممهّدات : ج 3 ص 352 ، على ما في الإحقاق .
3 . إحقاق الحق : ج 32 ص 45 ، عن المقدّمات .
المتن الثاني بعد المائة:
نقل اللكهنوي عن الاستيعاب : وقيل : إنه تزوّجها بعد أن ابتنى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بعائشة بأربعة أشهر ونصف ، وبنى بها بعد تزوّجه إياها بتسعة أشهر ونصف .
المصادر :
1 . الاستيعاب ، على ما في الإحقاق .
2 . مناقب أهل بيت سيد المرسلين عليهم السّلام : ص 165 ، على ما في الإحقاق .
3 . إحقاق الحق : ج 25 ص 422 ، عن الاستيعاب .
المتن الثالث بعد المائة:
قال أبو عزيز الخطي - بعد كلام طويل له - : ولكن فاطمة عليها السّلام يتيمة من أمها ، وهي تريد من يصلح شأنها ؛ فقال عقيل : نحن نصلح أحوالها . ثم مضى إلى منزل صفية وقال لها : إنا مضينا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله نخطب منه فاطمة عليها السّلام ، وقد اعتذر لنا بمن يعمل لها عمل النساء ؟ ! فقالت صفية وعاتكة : نحن ضمنّا لها أعمال النساء .
فمضوا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وقالوا له : إن صفية وعاتكة قد ضمنتا أعمال النساء لفاطمة عليها السّلام . فقال صلّى اللّه عليه وآله : جزين خيرا .
المصادر :
مولود الصدّيقة للخطي : ص 58 .
المتن الرابع بعد المائة:
روي عن أنس : . . فلمّا صلّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله العشاء الآخرة انصرف إلى بيت فاطمة عليها السّلام ، فنظر إليها ودعا لها بالبركة ، فانصرف فبعث بفاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام في ذلك البيت .
. . . وروي عن جابر ، قال : حضرنا عرس علي عليه السّلام وفاطمة عليها السّلام فما رأينا عرسا كان أحسن منه حسنا ، هيّأ لنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله زيتا وتمرا فأكلنا ، وكان فراشهما ليلة عرسهما إهاب كبش .
المصادر :
1 . الثغور الباسمة : ص 33 شطرا من الحديث .
2 . مسند فاطمة عليها السّلام للسيوطي : ص 21 ، عن المعجم الكبير للطبراني ، شطرا منه .
4 . المعجم الكبير للطبراني ، على ما في المسند .
3 . إتحاف السائل : ص 42 شطرا من الحديث .
4 . الرياض النضرة : ج 3 ص 128 شطرا من ذيل الحديث .
5 . سبل الهدى والرشاد : ج 11 ص 42 شطرا من ذيل الحديث .
6 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 411 ح 43 ، عن الذخائر .
7 . إحقاق الحق : ج 25 ص 587 ، عن الإتحاف .
8 . مفتاح النجا في مناقب آل العبا عليهم السّلام : ص 31 ، على ما في الإحقاق .
9 . سيدات نساء أهل الجنة : ص 107 ، على ما في الإحقاق .
10 . إتحاف أهل الإسلام : ص 35 ، على ما في الإحقاق .
11 . حياة فاطمة عليها السّلام للشلبي : ص 126 ، على ما في الإحقاق .
12 . إحقاق الحق : ج 25 ص 454 ، عن عدة كتب .
ومصادر أخرى ، كما أوردناها في الفصل الثامن من هذا المجلد ، رقم 10 .
المتن الخامس بعد المائة:
قال في الإخوانيات : وروى بعض الرواة الكرام : إن خديجة . . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الثامن من هذا المجلد ، رقم 13 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن السادس بعد المائة:
قال علي عليه السّلام : . . وأمرهم أن يجهّزوها ، فجعل بها سريرا مشرطا بالشريط ، ووسادة من أدم حشوها ليف ، وملء البيت كثيبا - يعني رملا - . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الثامن من هذا المجلد ، رقم 16 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن السابع بعد المائة:
عن عبد اللّه بن عمر ، قال : لمّا جهّز رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام ، بعث معها بخميل ، وهي قطيفة ووسادة من أدم حشوها ليف وإذخر ، وقربتان ، وكانا يفترشان الخميل ويلتحفان بنصفه .
المصادر :
1 . سبل الهدى والرشاد : ج 11 ص 42 .
2 . مجمع الزوائد : ج 9 ص 210 .
3 . إحقاق الحق : ج 10 ص 379 ، عن مجمع الزوائد .
4 . الثغور الباسمة : ص 35 بزيادة فيه .
5 . جامع الأحاديث : ج 18 ص 227 ح 12133 بزيادة فيه .
المتن الثامن بعد المائة:
عن أسماء بنت عميس ، قالت : لقد جهّزت فاطمة عليها السّلام بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلى علي بن أبي طالب عليه السّلام . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الثامن من هذا المجلد ، رقم 20 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن التاسع بعد المائة:
عن عائشة وأم سلمة ، قالتا : أمرنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أن نجهّز فاطمة عليها السّلام حتى ندخلها على علي عليه السّلام . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الثامن من هذا المجلد ، رقم 32 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن العاشر بعد المائة:
روى الطبراني : لمّا أهديت فاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام لم نجد في بيته إلّا رملا مبسوطا . .
إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الثامن من هذا المجلد ، رقم 36 ، متنا ومصدرا وسندا .
واستدركنا على مصادره ما يلي :
المصادر :
1 . إتحاف أهل الإسلام : ص 135 بزيادة وتغيير فيه ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 25 ص 587 ، عن الإتحاف .
3 . المغازي النبوية : ص 177 بتغيير فيه ، على ما في الإحقاق .
4 . المعجم الكبير : ج 24 ص 137 بتفاوت فيه ، على ما في الإحقاق .
5 . مختصر تاريخ دمشق : ج 17 ص 135 بتفاوت فيه ، على ما في الإحقاق .
6 . المعجم الكبير : ج 24 ص 136 بتغيير فيه ، على ما في الإحقاق .
7 . المعجم الكبير : ج 25 ص 91 بزيادة وتغيير فيه ، على ما في الإحقاق .
8 . حياة فاطمة عليها السّلام للشلبي : ص 126 بتغيير كثير فيه ، على ما في الإحقاق .
9 . تهذيب خصائص النسائي لكمال يوسف : ص 70 بتفاوت فيه ، على ما في الإحقاق .
10 . خصائص الإمام علي عليه السّلام للنسائي : ص 95 بتغيير فيه ، على ما في الإحقاق .
11 . إحقاق الحق : ج 25 ص 465 ، عن المغازي ، والمعجم ، والمختصر ، وحياة فاطمة عليها السّلام ، والتهذيب .
الأسانيد :
1 . في المغازي النبوية : عبد الرزّاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن عكرمة وأبي يزيد المديني ، أو أحدهما - شكّ أبو بكر - أن أسماء ابنة عميس قالت .
2 . في المعجم الكبير : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزّاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن عكرمة وأبي يزيد المديني أو أحدهما - شك عبد الرزّاق - أن أسماء بنت عميس قالت .
3 . في المعجم الكبير : حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا معلم بن إبراهيم ، ثنا حاتم بن وردان ، وحدثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا صالح بن حاتم بن وردان ، حدثني أبي ؛ ثنا أيوب ، عن أبي يزيد المدني ، عن أسماء بنت عميس ، قالت .
4 . في المعجم الكبير : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ، ثنا محمد بن مصفى ، ثنا عمرو بن صالح ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن أم أيمن .
5 . في تهذيب خصائص النسائي : أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال : أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا محمد بن سدران ، قال : حدثنا سهيل بن خلاد العبدي ، قال : حدثنا ابن سواد ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن أيوب السجستاني ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال .
6 . في تهذيب خصائص الإمام علي عليه السّلام : أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا محمد بن إبراهيم بن صدران ، قال : حدثنا سهيل بن خلاد العبدي ، قال : حدثنا ابن سواد ، عن سعيد ابن أبي عروبة ، عن أيوب السختياني ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال .
المتن الحادي عشر بعد المائة:
قال خير المقداد : وذكر ابن الجوزي : أن النبي صلّى اللّه عليه وآله صنع لها قميصا جديدا ليلة زفافها . . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الثامن من هذا المجلد ، رقم 36 ، متنا ومصدرا ، واستدركنا على مصادره ما يلي :
المصادر :
1 . فاطمة الزهراء عليها السّلام أم الأئمة وسيدة النساء : ص 81 ، عن نزهة المجالس .
2 . نزهة المجالس : ج 2 ص 226 ، عن فاطمة الزهراء عليها السّلام من المهد إلى اللحد .
3 . فاطمة الزهراء عليها السّلام من المهد إلى اللحد : ص 139 ، عن نزهة المجالس .
4 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 230 ح 1 ، عن نزهة المجالس .
5 . هادي المضلّين : ص 93 بتغيير فيه وزيادة .
6 . سرور المؤمنين : ص 3 .
7 . الفاطمية لمحمد أمين ( مخطوط ) : الباب الرابع بتغيير وزيادة فيه .
8 . إحقاق الحق : ج 19 ص 114 .
9 . أهل البيت عليهم السّلام : ص 138 ، على ما في الإحقاق .
10 . إحقاق الحق : ج 10 ص 401 ، عن نزهة المجالس .
المتن الثاني عشر بعد المائة:
قال السيد محمد الميلاني : وأما جهاز زواج الزهراء عليها السّلام سيدة النساء بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . . . إلى آخر كلامه .
كما أوردناه في الفصل الثامن من هذا المجلد ، رقم 44 ، متنا ومصدرا .
المتن الثالث عشر بعد المائة:
روي : إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال لأسامة بن زيد أن يدعو أبا بكر وعمر ، ثم دعا فاطمة عليها السّلام . .
إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الثامن من هذا المجلد ، رقم 59 ، متنا ومصدرا .
المتن الرابع عشر بعد المائة:
عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : لمّا زوّج فاطمة من علي عليهما السّلام ودخل بها ، جعلت أم أيمن معها . . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الثاني من المجلد الثالث ، رقم 57 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن الخامس عشر بعد المائة:
روى أصحاب السير ، عن أنس ، قال : خطب أبو بكر إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله ابنته فاطمة عليها السّلام . . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الثاني من المجلد الثالث ، رقم 84 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن السادس عشر بعد المائة:
قال في الروض الفائق : ولقد خطب فاطمة عليها السّلام أبو بكر وعمر ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : أمرها إلى اللّه . .
إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الثاني من المجلد الثالث ، رقم 136 ، متنا ومصدرا .
المتن السابع عشر بعد المائة:
قال الكجوري : تفيد بعض الأخبار المعتبرة أن الفرق بين العقد . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الرابع من هذا المجلد ، رقم 13 من باب زواجها بعد الهجرة بسنتين ، متنا ومصدرا .
المتن الثامن عشر بعد المائة:
قال سبهر : إن تزويجها في السنة الثانية وهو مطابق لما قلنا . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الرابع من هذا المجلد ، رقم 30 من باب زواجها بعد الهجرة بسنتين ، متنا ومصدرا .
المتن التاسع عشر بعد المائة:
قال الديار بكري : في ذكر السنة الثانية من الهجرة : وفي هذه السنة تزوّج علي عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام . . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الرابع من هذا المجلد ، رقم 39 من باب زواجها بعد الهجرة بسنتين ، متنا ومصدرا .
المتن العشرون بعد المائة:
قال الشيرواني : تزوّجها علي بن أبي طالب عليه السّلام في السنة الثانية . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الرابع من هذا المجلد ، رقم 40 من باب زواجها بعد الهجرة بسنتين ، متنا ومصدرا .
المتن الحادي والعشرون بعد المائة:
قال الإربلي في ذكر الإمام أبي محمد الحسن عليه السّلام : أصح ما قيل في ولادته أنه ولد بالمدينة في النصف من شهر رمضان . . إلى آخر الحديث .
كما ذكرناه في الفصل الرابع من هذا المجلد ، رقم 49 من باب زواجها بعد الهجرة بسنتين ، متنا ومصدرا .
المتن الثاني والعشرون بعد المائة:
قال ابن الجوزي : وأما فاطمة عليها السّلام ، قال علماء السيرة : تزوّجها علي بن أبي طالب عليه السّلام . .
إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الرابع من هذا المجلد ، رقم 59 من باب زواجها بعد الهجرة بسنتين ، متنا ومصدرا .
المتن الثالث والعشرون بعد المائة:
قال في المنتقى في حوادث السنة الثانية من الهجرة : في هذه السنة تزوّج علي بن أبي طالب عليه السّلام . . إلى آخر كلامه .
كما أوردناه في الفصل الرابع من هذا المجلد ، رقم 61 من باب زواجها بعد الهجرة بسنتين ، متنا ومصدرا .
المتن الرابع والعشرون بعد المائة:
قال محمد تقي سبهر : إن ولادة فاطمة عليها السّلام يوم الجمعة عشرين من جمادى الأخرى سنه 6208 بعد هبوط آدم . . إلى آخر كلامه .
كما أوردناه في الفصل الرابع من هذا المجلد ، رقم 62 من باب زواجها بعد الهجرة بسنتين ، متنا ومصدرا .
المتن الخامس والعشرون بعد المائة:
قال الزواري : إن في السنة الثانية من الهجرة في آخر شهر صفر الخير كان تزويج أمير المؤمنين عليه السّلام من فاطمة عليها السّلام . . إلى آخر كلامه .
كما أوردناه في الفصل الرابع من هذا المجلد ، رقم 64 من باب زواجها بعد الهجرة بسنتين ، متنا ومصدرا .
المتن السادس والعشرون بعد المائة:
قال الحسيني الحنفي : . . وأنكحها علي عليه السّلام بأمر اللّه لنبيّه صلّى اللّه عليه وآله بعد أن خطبها أبو بكر وعمر . . إلى آخر كلامه .
كما أوردناه في الفصل الرابع من هذا المجلد ، رقم 76 من باب زواجها بعد الهجرة بسنة ، متنا ومصدرا .
المتن السابع والعشرون بعد المائة:
قال الأنصاري القراجهداغي : . . اعلم أن تزوّج فاطمة من علي عليهما السّلام كان في أول يوم من ذي الحجّة . . إلى آخر كلامه .
كما أوردناه في الفصل الرابع من هذا المجلد ، رقم 2 من باب زواجها بعد الهجرة بثلاث ، متنا ومصدرا .
المتن الثامن والعشرون بعد المائة:
قال البهبهاني : إن تزوّجها كان في ليلة الخميس ليلة إحدى وعشرين من محرم . .
إلى آخر كلامه .
كما أوردناه في الفصل الرابع من هذا المجلد ، رقم 5 من باب زواجها بعد الهجرة بثلاث ، متنا ومصدرا .
المتن التاسع والعشرون بعد المائة:
قال السيوطي : وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يحب فاطمة عليها السّلام حبّا شديدا ، فتزوّجها علي عليه السّلام في السنة الثالثة . . إلى آخر كلامه .
كما أوردناه في الفصل الرابع من هذا المجلد ، رقم 6 من باب زواجها بعد الهجرة بثلاث ، متنا ومصدرا .
المتن الثلاثون بعد المائة:
قال الخراساني في تاريخ زواجها : قال المجلسي في جلاء العيون : . . إلى آخر كلامه .
كما أوردناه في الفصل الرابع من هذا المجلد ، رقم 7 من باب زواجها بعد الهجرة بثلاث ، متنا ومصدرا .
المتن الحادي والثلاثون بعد المائة:
قال المفيد وابن طاوس وجماعة من العلماء : أن زواجها في السنة الثالثة . . إلى آخر كلامهم .
كما أوردناه في الفصل الرابع من هذا المجلد ، رقم 8 من باب زواجها بعد الهجرة بثلاث ، متنا ومصدرا .
المتن الثاني والثلاثون بعد المائة:
قال السيد محسن الأمين : اختلفت الروايات في يوم وشهر تزويجها ؛ قال ابن شهرآشوب : . . . إلى آخر كلامه .
كما أوردناه في في الفصل الرابع من هذا المجلد ، رقم 14 من باب زواجها في أول يوم أو سادس من ذي الحجّة ، متنا ومصدرا .
المتن الثالث والثلاثون بعد المائة:
قال السهالوي في فصل الخطاب : عن أبي بكر أنه قال : لمّا زوّج النبي صلّى اللّه عليه وآله ابنته فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام . . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الرابع من هذا المجلد ، رقم 10 من باب زواجها بعد وقعة أحد ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن الرابع والثلاثون بعد المائة:
قال أبو جعفر محمد بن علي عليهما السّلام : لمّا أدركت فاطمة عليها السّلام بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله خطبها رجال قريش . . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الخامس من هذا المجلد ، رقم 2 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن الخامس والثلاثون بعد المائة:
قال ابن شهرآشوب : . . . وقالوا : تزوّج النبي صلّى اللّه عليه وآله من الشيخين . . إلى آخر كلامه .
كما أوردناه في الفصل الخامس من هذا المجلد ، رقم 4 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن السادس والثلاثون بعد المائة:
قال بولس سلامة في زواج علي عليه السّلام : عاد إثر الوقعية البكر ليث * رمقته القلوب بالإيماء
. . . إلى آخر كلامه ، كما أوردناه في الفصل الخامس من هذا المجلد ، رقم 39 ، متنا ومصدرا .
المتن السابع والثلاثون بعد المائة:
قال علي عليه السّلام هممت بتزويج فاطمة عليها السّلام ولم أجسر أن أذكره للنبي صلّى اللّه عليه وآله ، وكان ذلك اختلج في صدري ليلا ونهارا حتى دخلت يوما على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فقال لي : يا علي ! هل لك رغبة في التزويج ؟ قلت : اللّه ورسوله أعلم .
فظننت أنه يريد أن يزوّجني ببعض نساء قريش ، وقلبي خائف من فوت فاطمة عليها السّلام ففارقته على هذا ، ومكثت شهرا أصلّي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وأرجع إلى منزلي ولا أذكر شيئا من أمر فاطمة عليها السّلام ، فقلن لي أزواج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ألا نطلب منه دخول فاطمة عليها السّلام عليك ؟
قلت : بلى .
فدخلن عليه صلّى اللّه عليه وآله ، فقالت أم أيمن : لو أن خديجة عليها السّلام باقية لقرّت عينها بزفاف فاطمة عليها السّلام ، وأن عليّا عليه السّلام يريد أهله ، فقرّ عين فاطمة عليها السّلام ببعلها ، وأجمع شملهما ، وقرّ عيوننا بذلك .
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ما بال علي عليه السّلام لا يطلب منّي زوجته ، فقد كنت متوقّعا ذلك ؟ ! وقال صلّى اللّه عليه وآله لعلي عليه السّلام : ما بالك لا تخطب منّي فاطمة عليها السّلام ؟ فقال عليه السّلام : الحياء يمنعني يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
فالتفت صلّى اللّه عليه وآله إلى النساء وقال : من هاهنا ؟ قالت أم سلمة : أنا أم سلمة وهذه زينب وهذه فلانة وفلانة . فقال صلّى اللّه عليه وآله : هيئوا لابن عمّي وابنتي في حجرتي بيتا . فقالت : أم سلمة عليها السّلام : في أي حجرة يا رسول اللّه ؟ قال صلّى اللّه عليه وآله : في حجرتك .
وأمر نساءه أن يصلحنها . قالت أم سلمة : فسألت فاطمة عليها السّلام : هل عندك طيب ادّخرتيه لنفسك ؟ قالت : نعم . فأتت بقارورة فسكبت في راحتي ، فشممت منها رائحة ما شممت مثلها قط ، فقلت : ما هذا ؟ قالت عليها السّلام : كان دحية الكلبي يدخل على أبي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فيقول لي والدي : يا فاطمة ! هاتي الوسادة واطرحيها لعمّك ، فأطرح له وسادة فيجلس عليها ، فإذا نهض سقط من ثيابه شيء فيأمرني أبي بجمعه . فسأل علي عليه السّلام عن ذلك ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : هو عنبر يسقط من بين أجنحة جبرئيل .
المصادر :
1 . مولود الصدّيقة فاطمة الزهراء عليها السّلام للخطي : ص 51 .
2 . الدمعة الساكبة : ج 1 ص 279 .
3 . أعيان الشيعة : ج 2 ص 281 .
4 . مدينة المعاجز : ص 145 ح 413 بتفاوت كثير فيه .
5 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 438 ح 62 ، عن أمالي الطوسي ، شطرا منه .
6 . أمالي الطوسي : ج 1 ص 9 .
المتن الثامن والثلاثون بعد المائة:
قال الخطّي : فلمّا أراد أمير المؤمنين عليه السّلام الدخول بفاطمة عليها السّلام وضعوه على كرسي ووضعوا على رأسه تاجا مكلّلا بالجواهر . قال من حضر ذلك اليوم : فوالذي بعث محمدا صلّى اللّه عليه وآله بالحق نبيّا لمّا لبس علي عليه السّلام تلك الثياب والعمامة لم نفرّق بينه وبين رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، ولم يعرف هذا من هذا إلّا بصغر سنه .
فأوحى اللّه تعالى إلى سدرة المنتهى أن انثري ما فيك . فنثرت الدرّ والجوهر والمرجان ، فابتدرن الحور العين فالتقطنه وجعلن يتهادينه ويتفاخرن به ، ويقلن : هذا من نثار فاطمة الزهراء عليها السّلام .
فلمّا كانت ليلة الزفاف وهي ليلة الجمعة ، أتى النبي صلّى اللّه عليه وآله ببغلته الشهباء ووضع عليها قطيفة ، وقال لفاطمة عليها السّلام : « اركبي » ، وأمر سلمان أن يقودها والنبي صلّى اللّه عليه وآله يسوقها . فبينما هم في الطريق إذ سمع النبي صلّى اللّه عليه وآله وجبة ، فإذا هو الأمين جبرئيل في سبعين ألف من الملائكة ، وميكائيل في سبعين ألف من الملائكة ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : ما الذي أهبطكم إلى الأرض ؟
فقالوا : جئنا نزفّ فاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام . ثم كبّر جبرئيل وميكائيل ، وكبّرت الملائكة ، وكبّر النبي صلّى اللّه عليه وآله ؛ فوقع التكبير في الأرض من تلك الساعة .
ثم قام علي عليه السّلام ودخل منزله وأدخلت عليه فاطمة عليها السّلام ، فدخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله على علي عليه السّلام فأخذ كفّها ووضعها في كفّه[17] وقال : ادخلا المنزل ولا تحدثا شيئا حتى آتيكما .
فدخلا المنزل ، فما كان بأسرع من أن جاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وبيده مصباح فوضعه في ناحية المنزل ، ثم قال : « يا علي ! صب في القعب ماء من الركوة » . ففعلت ، وجئته به ، فتفل فيه وقال : « اشرب » . فشربت منه . ثم رددته إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فناوله فاطمة عليها السّلام وقال لها :
اشربي يا حبيبتي . فجرعت منه ثلاث جرعات ، ثم رددته على أبيها صلّى اللّه عليه وآله ، فأخذ ما بقي من الماء فصبّه في صدري وصدرها وقال : « إنما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا » .
وفي خبر : لمّا زفّت الزهراء عليها السّلام نزل الأمين جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ومعهم ستون ألف ملك ، فقدمت بغلة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وعليها أشمال ، فمسك جبرئيل لجامها ، وأمسك إسرافيل الركاب ، وأمسك ميكائيل بالنور ، والرسول صلّى اللّه عليه وآله يسوّي عليها ثيابها ، فكبّر جبرئيل ، وكبّر إسرافيل وميكائيل ، وكبّرت الملائكة ؛ فجرت السنّة بالتكبير في الزفاف .
وهبطت جوار من الحور العين على فاطمة عليها السّلام يوم تزويجها ، فلمّا نظرت إليهن وإلى حسنهن قالت عليها السّلام : من أنتن ؟ ! فقلن : خدم لك ولأهل بيتك ، وأزواج لشيعتك . فقالت عليها السّلام :
هل فيكن من أزواج ابن عمّي أحد ؟ فقلن لها : أنت زوجته في الدنيا والآخرة ، ونحن خدمك .
ثم أتى جبرئيل من عند اللّه تعالى بثمانية آلاف ورقة من الذهب الأحمر لم تختم ولم تطبع ، بل قال لها الجبّار : كوني ، فكانت . وأتى بخضاب من الجنة حتى تخضب منه الرجال والنساء ، ولم تزل الناس تشمّ روائح الجنة مدة سنة كاملة .
قال : فلمّا فرغوا قدّموا فاطمة عليها السّلام للجلاء فخرجت أول مرّة وعليها ثياب خز ، وعلى رأسها تاج من الذهب الأحمر مرصّع بالدرّ والجوهر منقوش بالفيروزج ، وعليها قلائد من الزمرد والياقوت ، فلمّا برزت ارتفع التكبير ، وأنشأت برة تقول :
أضحى الفخار لنا وعزّ شامخ * ولقد سمونا في بني عدنان
نلت العلا وعلوت في الورى * وتقاصرت عن مجدك الثقلان
أعني عليّا خير من وطأ الثرى * ذا المجد والإفضال والإحسان
فله المكارم والمعالي والحبا * ما ناحت الأطيار في الأغصان
قال : ثم أقبلت في الجلوة الثانية على أمير المؤمنين عليه السّلام ، وقد أشرق نورها على جميع المصابيح والشموع ، وعليها سقلاط أسود مذهّب بالجوهر ، بين يديها صفية بنت عبد المطلب عمّة النبي صلّى اللّه عليه وآله تنشد وتقول :
جاء السرور مع الفرح * ومضى النحوس مع الترح
أنوارنا قد أقبلت * والنور فينا قد وضح
لو أن يوازن حيدر * بالخلق كلّهم رجح
ولقد بدا من فضله * بالخلق أمر قد وضح
ثم السعود لحيدر * والسعد عنه ما برح
خصّ الكريم بفاطم * وبحر نائلها طفح
يا حسنها في جليها * والحلم منها متّضح
هذا الإمام المرتضى * ما في مدائحه كلح
ثم أقبلت في الجلوة الثالثة في ثوب أصفر ، وعليها حلي وجواهر قد أضاء المكان من لمعانها وأشرق نورها ، وعلى رأسها إكليل فيه ياقوتة حمراء تضيء ، وقد تعجّب الناس من حسنها وجمالها ، ومعها أسماء بنت عميس تقول :
أخذ الشوق موبقات الفؤاد * وألفت السهاد بعد الرقاد
فليالي الوصال عند التداني * مشرقات خلاف طول العباد
وتفكّرت في أمور الذي قد * نصب البغض ثم جاء بالعناد
فزت يا فاطم بحيث بلغتي * من وصال الإمام كل المراد
فزت يا حيدر بكل الأماني * قبّح اللّه عنك أهل العناد
فعليك الصلاة له سارت العيس * وحطت بثقلها في البلاد
قال : فلمّا فرغت من جلائها دخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بعد أن استأذن على النساء في الدخول ، فأشرقت جبين المختار صلّى اللّه عليه وآله ، وفي ذلك يقول :
صلّى الإله على النبي محمد * خير البرية من بني عدنان
وعلى الخليفة بعده أعني الذي * سيدمّر الأبطال والفرسان
من قد رقى كتف النبي محمد * ليكسر الأصنام والأوثان
من خصّه ربي بفاطمة التقى * وهي العفيفة خيرة النسوان
صلّى عليه اللّه ما سار سرى * أو ناحت الأطيار في الأغصان
ثم أقبل النبي صلّى اللّه عليه وآله عليهما وهما يصلّيان ؛ وكان ذلك دأبهما مدة الأسبوع ليلا ونهارا .
فلمّا دخل النبي صلّى اللّه عليه وآله خرجن النساء مسرعات إلّا أسماء بنت عميس ؛ فإنها أوصتها خديجة بابنتها فاطمة عليها السّلام ، وذلك أنها حضرت عندها في وفاتها فرأتها تبكي ، فقالت :
ما يبكيك وأنت زوجة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وأم المؤمنين ، وقد بشّرك النبي صلّى اللّه عليه وآله بالجنة والفوز على نسائه ؟ !
فقالت عليها السّلام : ما لهذا أبكي ، ولكن أبكي لابنتي فاطمة عليها السّلام ، ليس لها من يقضي حوائجها ليلة زفافها . فقالت لها : يا مولاتي ! لك عليّ إن بقيت إلى ذلك الوقت لأقومنّ مقامك في هذا الأمر .
فلمّا كانت تلك الليلة المباركة أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله النساء بالخروج ، فخرجن وبقيت أسماء ، فقال صلّى اللّه عليه وآله لها : من أنت ؟ قالت : أنا أسماء . قال صلّى اللّه عليه وآله : ألم آمركنّ بالخروج ؟ ! قالت : بلى ، وما قصدت بالمكث هاهنا خلافك ، بل لحديث جرى منّي مع خديجة وعهد لها .
وحدّثته بذلك ، فبكى صلّى اللّه عليه وآله وقال : أسأل اللّه تعالى أن يحرسك يا أسماء ، من فوقك ومن تحتك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم .
ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : « املئي الكوز ماء » ، فملأته ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : اللهم إنهما منّي وأنا منهما ، اللهم أذهب عنهما الرجس وطهّرهما تطهيرا ، كما أذهبت عنّي الرجس . ثم أمرها أن تتوضأ منه وتشرب ، ثم دعا بكوز وصنع فيه كالأول وأعطاه عليّا وأمر أن يفعل مثل ذلك ، ثم أغلق عليهما الباب وانطلق صلّى اللّه عليه وآله وهو يدعو لهما حتى توارى في حجرته ولم يشرك أحدا معهما في الدعاء ، وللَّه درّ الشاعر ، يقول أفلح :
فباتوا على فرش المسرّة والهنا * تروحهم أيدي المسرّة والبشر
وقد ضرب الرحمن جلّ جلاله * عليهم ستور الأمن عن نوب الدهر
فراحوا بظلّ الأمن من كل حادث * خلودا مدى الأيام في غرف القصر
لهم كلّ ما تهوى هناك نفوسهم * ثيابهم فيها من السندس الخضر
تطوف عليهم كل يوم وليلة * ملائكة الإقبال والعزّ والنصر
قال ابن عباس : لمّا كانت ليلة زفاف فاطمة عليها السّلام على علي عليه السّلام سمعها تبكي ، فقال لها :
ما يبكيك يا ابنة العمّ ! هلّا رضيتيني بعلا ؟ ! فقالت عليها السّلام : نعم البعل يا ابن العمّ ، لكن خطر ببالي دخولي عليك بدخول القبر ، فأريد أن تأذن لي أن أصلّي . قال عليه السّلام : قد أذنت لك .
فقامت فاطمة عليها السّلام في طرف الخيمة تصلّي ، وقام علي عليه السّلام في الطرف الثاني يصلّي طول ليلتهما ، ثم أصبحا صائمين ، وهكذا مدة سبعة أيام ، فلمّا كان اليوم الثامن نزل الأمين جبرئيل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وقال : يا محمد ! ربك يقرئك السلام ، ويقول لك : إن عليّا وفاطمة عليهما السّلام صائمان نهارهما ، قائمان ليلهما ، وإن مقامها ليس مقام تعبّد ، وإن اجتماعهما أحبّ إلى اللّه من عبادة ألف عام ، فامض إليهما واجمع بينهما . وكانت تلك الليلة برد عظيم .
فدخل النبي صلّى اللّه عليه وآله وضمّ بعضهما إلى بعض وجمع بينهما ، وقال صلّى اللّه عليه وآله : إن اللّه تعالى قد جعل منكما نسلي وذرّيّتي وذريتكما إلى يوم القيامة . ثم تركهما فناما ، ومضى صلّى اللّه عليه وآله إلى منزلهما ، وجمع اللّه بينهما .
وإن جبرئيل عليه السّلام ناول النبي صلّى اللّه عليه وآله قدحا فيه خلوق من الجنة ، وقال : يا محمد ! قل لفاطمة عليها السّلام تلطّخ رأسها من هذا الخلوق . فكانت فاطمة عليها السّلام إذا حكّت رأسها أو لامسته شمّ أهل المدينة رائحة الخلوق .
وكان تزوّج أمير المؤمنين عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام في أول يوم من ذي الحجّة ، وقيل : بعد قدومها المدينة بسنة - وهي بنت تسع سنين - بأمر اللّه تعالى ، وولدت الحسن عليه السّلام ولها إحدى عشرة سنة وولدت الحسين عليه السّلام بعده بستة أشهر وثمانية عشر يوما .
المصادر :
مولود الصدّيقة فاطمة الزهراء عليها السّلام للخطي : ص 76 .
المتن التاسع والثلاثون بعد المائة:
روى سعيد بن المسيب ، عن وهب : إن فاطمة عليها السّلام لمّا زفّت إلى علي عليه السّلام ، قالت نسوة الأنصار : أبوها سيد الناس . فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : قلن : وبعلها ذو الشدة والبأس . فلم يذكرن عليا عليه السّلام ؛ فقال في ذلك ، فقلن : منعتنا عائشة ! فقال صلّى اللّه عليه وآله : ما تدع عائشة عداوتنا أهل البيت وهم يفضلون على فاطمة .
المصادر :
1 . الصراط المستقيم : ج 3 ص 166 .
2 . رياحين الشريعة : ج 1 ص 98 .
المتن الأربعون بعد المائة:
قالت أسماء : ثم دعا النبي صلّى اللّه عليه وآله بإناء فيه ماء ، فقال فيه ما شاء اللّه أن يقول ، ثم نضح به وجه علي عليه السّلام وصدره ، ثم دعا فاطمة عليها السّلام فقامت إليه تعثر في مرطها من الحياء فنضح عليها من ذلك الماء ، فقال لها ما شاء اللّه أن يقول .
قالت : ثم رأى النبي صلّى اللّه عليه وآله سوادا من وراء الباب ، أو من وراء الستر ، فقال : من هذا ؟
قالت : قلت : أنا أسماء . قال صلّى اللّه عليه وآله : أسماء بنت عميس ؟ قالت : قلت : نعم . قال صلّى اللّه عليه وآله : أمع بنت رسول اللّه جئت كرامة لرسول اللّه ؟ ! قالت : قلت : نعم ، إنه لا بدّ للفتاة من امرأة تكون معها .
قالت : فدعا لي بدعاء إنه لأوثق عملي عندي ، ثم خرج فأجاف عليهما الباب ، فقال لعلي عليه السّلام : دونك أهلك . قالت أسماء : ثم خرج فولّى ، ولم يزل يدعو لهما حتى توارى في حجره .
المصادر :
1 . مناقب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام : ج 2 ص 217 ح 283 .
2 . المغازي النبوية : ص 124 .
3 . سبل الهدى والرشاد : ج 11 ص 43 شطرا من ذيل الحديث .
4 . رشفة الصادي بزيادة ونقيصة ، على ما في الإحقاق .
5 . إحقاق الحق : ج 10 ص 409 ، عن رشفة الصادي .
6 . مناقب أحمد بن حنبل ( مخطوط ) ، على ما في الإحقاق .
7 . مجمع الزوائد : ج 9 ص 209 باختلاف فيه .
8 . خصائص النسائي : ص 31 شطرا منه ، على ما في الإحقاق .
9 . شرح عين العلم وزين الحلم : ص 238 شطرا منه ، على ما في الإحقاق .
10 . وسيلة المآل : ص 84 ، على ما في الإحقاق .
11 . مشارق الأنوار للحمزاوي : ص 107 شطرا من الحديث ، على ما في الإحقاق .
12 . الروضة الندية : ج 14 ، عن مشارق الأنوار ، على ما في الإحقاق .
13 . السيرة الحلبية : ج 2 ص 207 بتغيير فيه ، على ما في الإحقاق .
14 . إحقاق الحق : ج 10 ص 411 ، عن عدة الكتب المذكورة .
الأسانيد :
1 . في مناقب أحمد : قال : حدثنا عبد اللّه بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الرزّاق ، قال : حدثنا معمر ، عن أيوب ، عن عكرمة ، عن أبي يزيد المديني ، قال .
2 . في خصائص النسائي : أخبرنا أبو سعيد إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا حاتم وردان قال : حدثنا أيوب السجستاني ، عن أبي يزيد المديني ، عن أسماء بنت عميس .
المتن الحادي والأربعون بعد المائة:
قال عكرمة : لمّا زوّج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عليّا عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام كان في ما جهّزت به سرير مشرط ، ووسادة من أدم حشوها ليف ، وتور من أدم ، وقربة ، وجاءوا ببطحاء فطرحوها في البيت .
قال : وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال لعلي عليه السّلام : إذا أتيت بها فلا تقربنّها حتى آتيك . قالت :
وكانت اليهود يوحّدون الرجل عن امرأته ، فلمّا أتاها قعدوا حينا في ناحية البيت ، فجاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فاستفتح فخرجت إليه أم أيمن ، فقال لها : أين أخي ؟ قالت : وكيف يكون أخوك وقد أنكحته ابنتك ؟ ! قال : فإنّه كذلك .
قالت : فدخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فقال : أثمّ أسماء بنت عميس ؟ قالت أسماء : نعم . قال صلّى اللّه عليه وآله :
أجئت لتكرمي بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ؟ ! قالت : نعم يا رسول اللّه . فقال لها خيرا ودعا لها بخير .
قال : ثم دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بماء فأتي به في إناء ، إما تور وإما سواه . قال : فمجّ فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وحسّه بيده ، ثم دعا عليّا عليه السّلام فنضح عليه من ذلك الماء على وجهه وصدره وكتفيه وذراعيه . ثم دعا فاطمة عليها السّلام فأقبلت تعثر في ثوبها حياء من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، ففعل بها مثل ذلك .
المصادر :
1 . مناقب الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام : ج 2 ص 218 ح 284 .
2 . فضائل الخمسة : ج 2 ص 140 ، عن خصائص النسائي .
3 . خصائص النسائي : ص 32 ، على ما في فضائل الخمسة .
4 . أنساب الأشراف : ج 2 ص 145 شطرا من ذيل الحديث بتفاوت .
5 . زوجات النبي صلّى اللّه عليه وآله وأولاده : ص 325 بزيادة ونقيصة .
6 . المهدي الموعود المنتظر عليه السّلام : ص 109 شطرا من الحديث وذيله .
7 . إحقاق الحق : ج 15 ص 468 .
الأسانيد :
1 . في مناقب الإمام عليه السّلام : حدثنا زكريا بن يحيى الحساني ، قال : حدثنا ابن إسرائيل ، قال : حدثنا سعيد بن مهران أبي عروبة العدوي ، عن أبي يزيد المدني ، عن عكرمة ، قال .
2 . في أنساب الأشراف : المدائني عن حمّاد بن سلمة ، عن أيوب ، عن عكرمة .
3 . في خصائص النسائي : أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال : أخبرني زكريا بن يحيي ، قال :
حدثنا محمد بن سدران ، قال صلّى اللّه عليه وآله : حدثنا سهيل بن جلاد العبدي ، قال : حدثنا ابن سواد ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن أيوب السجستاني ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال .
المتن الثاني والأربعون بعد المائة:
عن رجل سمع عليّا عليه السّلام بالكوفة يقول : أردت أن أخطب فاطمة عليها السّلام إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . . .
- إلى أن قال : - وزفّها إليّ ، ثم قال : لا تحدثا شيئا حتى آتيكما . فأتانا وعلينا قطيفة أو كساء .
فلمّا رأيناه تحشحشنا ، فدعا بماء فأتي بإناء ، فدعا فيه ثم رشّه علينا ، فقلت :
يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، أيّنا أحب إليك ؟ قال : هي أحب إليّ منك ، وأنت أعز عليّ منها .
المصادر :
1 . مناقب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام للكوفي : ج 2 ص 212 ح 681 .
2 . مناقب فاطمة عليها السّلام لعمر بن شاهين ، على ما في مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام .
3 . تاريخ دمشق : ج 1 ص 249 ، على ما في مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام .
4 . فرائد السمطين : ج 1 ص 91 ح 60 بزيادة ونقيصة .
5 . السنن الكبرى للبيهقي : ج 7 ص 134 بتفاوت ونقيصة فيه ، على ما في مناقب الإمام عليه السّلام .
6 . ذخائر العقبى : ص 29 بنقيصة فيه ، على ما في فضائل الخمسة
7 . فضائل الخمسة : ج 2 ص 146 ، عن ذخائر العقبى .
8 . كنز العمّال : ج 6 ص 393 ، عن فضائل الخمسة .
9 . سبل الهدى والرشاد : ج 11 ص 38 بتفاوت فيه .
10 . نظم درر السمطين : ص 183 ، على ما في الإحقاق .
11 . إحقاق الحق : ج 10 ص 419 ، عن نظم درر السمطين .
12 . جامع العلوم : ص 138 ، على ما في الإحقاق بنقيصة فيه .
13 . البداية ونهاية : ج 7 ص 341 ، على ما في الإحقاق .
14 . الفائق : ج 1 ص 269 ، على ما في الإحقاق .
15 . ينابيع المودة : ص 196 بنقيصة فيه .
16 . وسيلة المآل : ص 85 ، على ما في الإحقاق .
17 . مسند علي بن أبي طالب عليه السّلام للسيوطي : ج 1 ص 37 ، على ما في الإحقاق .
18 . إحقاق الحق : ج 25 ص 404 ، عن المسند .
الأسانيد :
1 . في مناقب أمير المؤمنين عليه السّلام : حدثنا مسدد بن مسرهد ، قال : حدثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن أبيه ، عن رجل ، قال : سمع عليّا عليه السّلام بالكوفة ، قال .
2 . في السنن الكبرى : أخبرنا علي بن محمد المقرئ ، أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، حدثنا يوسف بن يعقوب ، حدثنا مسدد ، حدثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن رجل قد سمّاه أنه سمع عليّا عليه السّلام بالكوفة يقول .
3 . في فرائد السمطين : أنبأني أبو طالب علي بن أنجب العدل وأبو اليمن بن أبي الحسن الشافعي ، قالا : أنبأنا المؤيد بن محمد بن علي كتابة ، أنبأنا أبو عبد اللّه محمد بن الفضل بن أحمد الصاعدي إجازة ، قال : أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ ، قال : أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ ، قال : أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، قال : أنبأنا يوسف بن يعقوب القاضي ، قال : أنبأنا مسدد ، قال : حدثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن أبيه ، عن رجل سمع عليّا عليه السّلام بالكوفة يقول .
4 . في نظم درر السمطين : أنبأنا الشيخ أبو اليمن عبد الصمد بن عساكر الدمشقي ، أنا المؤيد بن أحمد بن علي كتابة ، أنا عبد اللّه بن أحمد الصادي إجازة ، قال : أنا أحمد بن الحسين البيهقي ، بسنده إلى ابن أبي نجيح .
المتن الثالث والأربعون بعد المائة:
قالت أسماء بنت عميس : لمّا كانت ليلة أهديت فاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام ، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : لا تحدثوا شيئا حتى آتيكم . فجاء بعد فترة ، فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله على الباب فسلّم . فخرجت إليه أم أيمن فقال صلّى اللّه عليه وآله لها : أثمّ أخي ؟ فقالت : يا رسول اللّه ! أخوك وتزوّجه ابنتك ؟ !
فدخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلى البيت ، فدعا عليّا عليه السّلام فدعاه وأوصاه ، ثم دعا فاطمة عليها السّلام فقامت كأنما تعثر حياء ، ثم قال لها : يا بنية ! إني لم آل أن أزوّجك أحب أهلي إليّ . ثم دعا بمخضب فيه ماء ، فدعا فيه ثم دفعه إلى علي عليه السّلام وأمره أن يهريق بعضه عليه وعليها بعضه .
قالت أسماء : ثم أقبل عليّ فقال : يا أسماء جئت مع بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لتكرمينها بذاك ؟ ! قلت : نعم يا رسول اللّه . قالت : فدعا لي .
المصادر :
1 . مناقب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام : ج 2 ص 212 ح 682 .
2 . مسند أحمد بن حنبل : ج 1 ص 8 ، على ما في مناقب الإمام عليه السّلام .
3 . الفضائل للقطيعي : ص 134 ح 198 ، على ما في مناقب الإمام عليه السّلام .
4 . الطبقات لابن سعد : ج 8 ص 12 على ما في مناقب الإمام عليه السّلام .
5 . مسند الحميدي : ص 38 ، على ما في مناقب الإمام عليه السّلام .
6 . السيرة لابن إسحاق : ص 230 ، على ما في مناقب الإمام عليه السّلام .
الأسانيد :
في مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب بن كيسان السختياني ، عن أبي زيد المدني ، قال : قالت أسماء بنت عميس .
المتن الرابع والأربعون بعد المائة:
فقال ابن عباس : أوحى اللّه إلى نبيّه صلّى اللّه عليه وآله : أن زوّج فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام ، فزوّجت فاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام وقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ! لا تحدثنّ أمرا حتى يأتيكما رأيي .
فدخل عليهما النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فدعا بفروة فبسطها ، ودعا بعباء فبسطه ونوّمهما عليه ، ودعا بقعب من ماء ، فتفل فيه تفلا وسقى عليّا عليه السّلام بدءا وفاطمة عليها السّلام ثانيا ورشّ عليهما ، وقال :
اللهم بارك فيهما ، وبارك عليهما ، وأنت وليّهما في الدنيا والآخرة .
المصادر :
مناقب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام : ج 2 ص 202 ح 675 .
الأسانيد :
في مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام : محمد بن سليمان ، قال : حدثنا أبو أحمد عبد الرحمن بن أحمد الهمداني ، حدثنا أبو حاتم الرازي ، عن عبد اللّه بن عبد الوهّاب ، عن أبي مليح ، عن ميمون بن مهران ، قال : قال ابن عباس .
المتن الخامس والأربعون بعد المائة:
عن أنس ، في حديث محمود : . . . فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ! قد زوّجتك على ما زوّجك اللّه من فوق سبع سماواته . . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الثاني من المجلد الثالث ، رقم 76 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن السادس والأربعون بعد المائة:
عن أنس بن مالك ، قال : جاء أبو بكر إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله فقعد بين يديه فقال :
يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ! قد علمت مناصحتي . . . إلى قوله : وأمرهم أن يجهّزونها ، فجعل لها سريرا مشروطا بالشرط ، ووسادة من أدم حشوها ليف ، ملء البيت كثيبا - يعني رملا - وقال صلّى اللّه عليه وآله لي : إذا جاءتك فلا تحدث شيئا حتى آتيك .
قال عليه السّلام : فجاءت مع أم أيمن ، حتى قعدت في ناحية البيت ، وأنا في جانب البيت ، قال عليه السّلام : وجاء النبي صلّى اللّه عليه وآله فقال : هاهنا أخي ؟ ! فقلت له : أخوك وقد زوّجته ابنتك ؟ قال : نعم .
فدخل صلّى اللّه عليه وآله فقال لفاطمة عليها السّلام : ائتيني بماء . فقامت إلى قعب في البيت ، فجعلت فيه ماء ، فأتته به فمجّ فيه ، ثم قال صلّى اللّه عليه وآله لها : قومي ، فنضح على رأسها وبين ثدييها ، وقال : اللهم إني أعيذها بك وذرّيّتها من الشيطان الرجيم .
ثم قال صلّى اللّه عليه وآله لها : أدبري . فأدبرت ، فنضح بين كتفيها ، وقال : اللهم إني أعيذها بك وذرّيّتها من الشيطان الرجيم .
ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : ائتني بماء . فعلمت الذي يريد ، فقمت ، فملأت القعب ماء فأتيته به ، فأخذ منه بفيه ، ثم صبّ على رأسي وبين ثدييّ ، ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : اللهم إني أعيذه بك وذرّيّته من الشيطان الرجيم .
ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : أدبر . فأدبرت ، فصبّ بين كتفي ، ثم قال : اللهم إني أعيذه بك وذرّيّته من الشيطان الرجيم . ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : ادخل بأهلك بسم اللّه والبركة .
المصادر والأسانيد كما مرّ في الفصل الأوّل من المجلد الثالث ، رقم 18 ، واستدركنا على مصادره ما يلي :
المصادر :
1 . الثغور الباسمة : ص 31 بزيادة ونقيصة فيه .
2 . المعجم الكبير للطبراني : ج 22 ص 408 ، على ما في الإحقاق .
4 . إتحاف السائل : ص 34 ، عن الطبراني .
5 . المعجم الكبير للطبراني : ج 22 ص 410 .
6 . عمل اليوم والليلة لابن السنّي : ص 163 ، على ما في فاطمة الزهراء عليها السّلام أم الأئمة .
7 . فاطمة الزهراء عليها السّلام أم الأئمة عليهم السّلام وسيدة النساء : ص 84 ، عن عدة كتب .
8 . محاضرات الأدباء : ج 4 ص 477 ، على ما في فاطمة الزهراء عليها السّلام أم الأئمة عليهم السّلام .
9 . المواهب اللدنية : ج 2 ص 4 ، على ما في فاطمة الزهراء عليها السّلام .
10 . المنتخب للطريحي : ج 1 ص 308 .
11 . ذخائر العقبى : ص 28 .
12 . تاريخ الخميس : ص 411 ، عن الذخائر ح 1111 .
13 . أحسن الكبار : ج 1 ص 212 بتغيير فيه ، وفيه : أم هاني مكان أم أيمن .
14 . الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان : ج 9 ص 50 بتفاوت فيه .
15 . سبل الهدى والرشاد : ج 11 ص 43 شطرا من الحديث .
18 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 380 ح 3 .
19 . إحقاق الحق : ج 6 ص 592 .
20 . الرياض النضرة : ج 2 ص 18 .
21 . إحقاق الحق : ج 19 ص 141 .
22 . مناقب العشرة : ص 20 ، على ما في الإحقاق .
23 . مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين عليهم السّلام : ص 166 .
24 . المعاملات في الإسلام لعبد الجواد : ص 154 ، على ما في الإحقاق .
25 . إحقاق الحق : ج 33 ص 350 ، عن المعاملات في الإسلام ، شطر من الحديث بتغيير .
26 . التبر المذاب : ص 43 ، على ما في الإحقاق بتغيير فيه شطرا منه .
27 . إحقاق الحق : ج 20 ص 622 ، عن التبر المذاب .
28 . الإشراف بفضل الأشراف : ص 58 ، على ما في الإحقاق .
29 . إحقاق الحق : ج 20 ص 622 ، عن الإشراف ، شطرا من الحديث .
30 . مناقب العشرة للنقشبندي : ص 339 شطرا منه بتغيير فيه .
31 . الصراط المستقيم : ص 61 شطرا من الحديث ، على ما في الإحقاق .
32 . إحقاق الحق : ج 25 ص 465 ، عن الصراط المستقيم .
33 . آل محمد عليهم السّلام للمردي : ص 60 ، على ما في الإحقاق .
34 . إحقاق الحق : ج 25 ص 467 ، عن آل محمد عليهم السّلام .
35 . وسيلة النجاة للدهلوي : ص 214 ، على ما في الإحقاق .
36 . إحقاق الحق : ج 25 ص 468 ، عن وسيلة النجاة .
37 . جامع الأحاديث لصقر والمدنيان : ج 1 ص 225 وج 4 ص 488 وج 6 ص 300 وج 7 ص 67 ، على ما في الإحقاق .
38 . إحقاق الحق : ج 25 ص 381 ، عن جامع الأحاديث .
39 . إحقاق الحق : ج 2 ص 388 ، عن التبر المذاب ، والفقه الأكبر .
40 . الفقه الأكبر : ج 3 ص 6 ، على ما في الإحقاق .
الأسانيد :
1 . في مناقب ابن المغازلي : أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهّاب إجازة ، أخبرنا أحمد بن علي بن جعفر الخيوطي ، حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن الحسين الزعفراني ، حدثنا أحمد بن أبي خيثمة ، حدثنا الحسين بن حماد ، حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال .
2 . في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان : أخبرنا أبو شيبة داود بن إبراهيم داود بن يزيد البغدادي بالفسطاط ، حدثنا الحسن بن حماد ، حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال .
3 . في المعجم الكبير : حدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي ، ثنا الحسن بن حماد الحضرمي ، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أنس .
4 . الفقه الأكبر : قال ابن جرير ، حدثني محمد بن الهيثم ، حدثني الحسن بن حماد ، حدثني يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أنس .
المتن السابع والأربعون بعد المائة:
روى ابن الأعرابي بإسناده عن أسماء بنت عميس ، أنها قالت : كنت في من زفّت فاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام ، فلمّا دخلت بيتها أقبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله حتى دخل عليها ، فدعا بماء ، فذكر اسم اللّه عليه ، ثم شرب منه ، ومجّ من الماء في ما بين درع فاطمة عليها السّلام وبدنها ، ثم مجّ منه أيضا في ما بين سربال علي عليه السّلام وبدنه ، ثم قال : « اللهم احفظ أهل البيت ، وبارك فيهم ، وبارك عليهم ، واجعلهم مباركين أينما كانوا » ، ثم جزى اللّه أسماء وصويحباتها خيرا .
المصادر :
شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار عليهم السّلام : ج 3 ص 28 ح 967 .
المتن الثامن والأربعون بعد المائة:
في شرح الأخبار عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، قال : لمّا زفّت فاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام كبّر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، وكان بلال بين يديه فكبّر ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : لم كبّرت يا بلال ؟ فقال : يا رسول اللّه ! كبّرت فكبّرت . فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ما كبّرت أنا حتى كبّر جبرائيل .
المصادر :
شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار عليهم السّلام : ج 3 ص 65 ح 989 .
الأسانيد :
في شرح الأخبار : محمد بن سعيد ، بإسناده ، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، قال .
المتن التاسع والأربعون بعد المائة:
قالت أسماء بنت عميس : يا رسول اللّه ! خطب إليك فاطمة ذو والأسنان والأموال من قريش فلم تزوّجهم ، وزوّجتها هذا الغلام ؟ !
فلمّا كان من الليل بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلى سلمان الفارسي ، فقال : ائتني ببغلتي الشهباء . فأتاه بها ، فحمل عليها فاطمة . . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الثالث من المجلد الثالث ، رقم 55 ، متنا ومصدرا وسندا .
واستدركنا على مصادره ما يلي :
المصادر :
1 . الفوائد المجموعة : ص 391 ح 117 .
2 . كفاية الطالب : ص 303 بتغيير فيه .
المتن الخمسون بعد المائة:
عن أنس : إن عمر بن الخطاب أتى أبا بكر فقال : يا أبا بكر ! ما يمنعك أن تزوّج فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . . . - إلى أن قال : - فلمّا فرغت من الجهاز وأدخلتهم بيتا ، قال : يا علي ! لا تحدثنّ إلى أهلك شيئا حتى آتيك .
فأتاهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فإذا فاطمة عليها السّلام متقنعة ، وعلي عليه السّلام قاعد ، وأم أيمن في البيت ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : يا أم أيمن ! ائتني بقدح من ماء . فأتته بقعب فيه ماء فشرب منه ثم مجّ فيه ، ثم ناوله فاطمة عليها السّلام فشربت ، وأخذ منه فضرب به جبينها وبين كتفيها وصدرها ، ثم دفعه إلى علي عليه السّلام فقال : يا علي ! اشرب ، ثم أخذ منه فضرب به جبينه وبين كتفيه ، ثم قال : أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا ، فخرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وأم أيمن وقال : يا علي ! أهلك .
المصادر :
1 . مجمع الزوائد : ج 9 ص 206 ، عن المعجم .
2 . المعجم الكبير للطبراني ، على ما في مجمع الزوائد .
3 . فضائل الخمسة : ج 2 ص 142 ، عن مجمع الزوائد .
4 . إتحاف السائل بما لفاطمة عليها السّلام من المناقب والفضائل : ص 36 .
5 . إحقاق الحق : ج 25 ص 387 ، عن الإتحاف .
المتن الحادي والخمسون بعد المائة:
وروي : أن النبي صلّى اللّه عليه وآله قال : هيّئوا لابنتي وابن عمّي في حجرتي بيتا ، فقالت أم سلمة : في أي حجرة يا رسول اللّه ؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : في حجرتك .
قال صاحب ناسخ التواريخ : لم يثبت عندي هذا المعنى ؛ لأن أم سلمة كانت ذلك الحين عند أبي سلمة ولم يكن لها بيت في بيوت النبي صلّى اللّه عليه وآله .
وقال صاحب تاريخ الخميس - في رواية عن أنس : أن التي تولّت هذا الأمر هي أسماء بنت عميس - : وهذا الأمر بعيد جدا ؛ لأن أسماء بنت عميس كانت في ذلك اليوم مع زوجها جعفر الطيّار في الحبشة ولم ترجع إلى المدينة إلّا بعد فتح خبير .
وقال لسان الملك : قد يكون منشأ الالتباس من حيث أن عميس بن سعد الحارث كانت له ثلاث بنات وأمهن هند بنت عوف بن زهير : الأولى أسماء ، زوجة جعفر بن أبي طالب ، ولدت له في الحبشة ثلاثة أولاد : عبد اللّه وعون ومحمد ، وبعد استشهاد جعفر تزوّجها أبو بكر ، فولدت له محمد بن أبي بكر ، وبعد أبي بكر تزوّجها علي عليه السّلام ، فولدت له يحيى . والثانية سلمى بنت عميس ، زوجة حمزة بن عبد المطلب ، ولدت له أمامة ، تزوّجها شدّاد بن أسامة . والثالثة سلامة ، زوجة حمزة بن عبد اللّه بن كعب الختمي ، ويحتمل أن تكون التي تولّت زفاف الصدّيقة الطاهرة وخدمتها هي سلمي أخت أسماء ، زوجة حمزة بن عبد المطلب .
قال المجلسي : قد تكون أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصاري بدل أسماء بنت عميس ، ولم تكن أم سلمة يومها في بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وإنما هي أم سليم أم أنس بن مالك ؛ حيث كان أنس هذا خادم النبي صلّى اللّه عليه وآله ، وكانت أمه تخدم عند النساء ، ولعل النبي صلّى اللّه عليه وآله أمر أم سليم بتجهيز بيت فاطمة الطاهرة عليها السّلام ، ووقع التصحيف من الكتّاب ، فأبدلوا أم سلمة بأم سليم .
الحاصل : بناء على القول المشهور : أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أمر بتجهيز حجرة أم سلمة لتزفّ فيها المخدرة الكريمة ، وتكون تلك الحجرة حجلة العصمة لذلك الناموس الأكبر .
المصادر :
1 . الخصائص الفاطمية : ج 2 ص 324 .
2 . ناسخ التواريخ : ج 1 فاطمة الزهراء عليها السّلام ص 57 .
3 . تاريخ الخميس شطرا من الحديث ، على ما في الناسخ .
4 . رياحين الشريعة : ج 1 ص 96 شطرا من الحديث وفيه زيادة .
المتن الثاني والخمسون بعد المائة:
قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : « اللهم بارك فيهما ، وبارك عليهما ، وبارك لهما في نسلهما » ، قاله لعلي وفاطمة عليها السّلام ليلة البناء .
المصادر :
1 . مسند فاطمة عليها السّلام للسيوطي ، عن الطبقات .
2 . الطبقات لابن سعد : ج 8 ص 21 ، على ما في المسند .
3 . إحقاق الحق : ج 25 ص 466 ، عن الصراط المستقيم .
4 . الصراط المستقيم : ص 61 ، على ما في الإحقاق .
المتن الثالث والخمسون بعد المائة:
عن عكرمة ، قال : لمّا زوّج المصطفى صلّى اللّه عليه وآله عليّا عليه السّلام فاطمة عليها السّلام كان في ما جهّزت به سرير مشروط ، ووسادة من أدم حشوها ليف ، وقربة . وقال صلّى اللّه عليه وآله لعلي عليه السّلام : إذا أتيت بها فلا تقربها حتى آتيك .
. . . فلمّا أتي بها قعد جانبا في ناحية البيت .
ثم جاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فدعا بماء فأتي به ، فمجّ فيه ومسّه بيده ، ثم دعا عليّا عليه السّلام فنضح من ذلك على كتفيه وصدره وذراعيه ، ثم دعا فاطمة عليها السّلام فأقبلت تتعثّر في ثوبها ؛ حياء من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، ففعل بها من ذلك .
ثم قال لفاطمة عليها السّلام : أما آليت أن أنكحك خير أهلي .
المصادر :
1 . إتحاف السائل : ص 50 ، عن الطبقات .
2 . الطبقات لابن سعد : ، على ما في الإتحاف .
3 . ينابيع المودة : ص 176 شطرا من ذيل الحديث ، عن مناقب أحمد .
4 . مناقب أحمد ، على ما في ينابيع المودة .
5 . خصائص أمير المؤمنين عليه السّلام للنسائي : ص 115 ح 122 .
6 . زوجات النبي صلّى اللّه عليه وآله وأولاده : ص 325 بتغيير فيه ، عن أم أيمن .
7 . آل بيت الرسول صلّى اللّه عليه وآله للقلعجي : بتغيير في الألفاظ وبسند آخر .
8 . إحقاق الحق : ج 23 ص 615 ، عن آل بيت الرسول صلّى اللّه عليه وآله .
الأسانيد :
في خصائص النسائي : أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا محمد بن إبراهيم بن صدران ، قال : حدثنا سهيل بن خلاد العبدي ، قال : حدثنا ابن سواد ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن أيوب السختياني ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال .
المتن الرابع والخمسون بعد المائة:
وفي الخبر : إن فاطمة عليها السّلام بعد الزفاف قالت يوما لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا رسول اللّه ! ما يدع علىّ شيئا من رزقه إلّا وزّعه بين المساكين .
فقال صلّى اللّه عليه وآله لها : يا فاطمة ! أتسخطيني في أخي وابن عمّي ، وإن سخطه سخطي ، وإن سخطي سخط اللّه ؟ ! فقالت : أعوذ باللَّه من سخط اللّه وسخط رسول اللّه .
المصادر :
ناسخ التواريخ : ج 1 من مجلد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ص 119 .
المتن الخامس والخمسون بعد المائة:
قال ابن سعد : إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لمّا أدخل علي عليه السّلام على فاطمة عليها السّلام جاء فطرق الباب وقال : أين أخي ؟ ! فجاءت أم أيمن ، فقالت : يا رسول اللّه ! كيف يكون أخاك وقد زوّجته ابنتك ؟ ! قال : هو ذاك . ثم دخل عليهما فدعا لهما ووقاهما .
قال : وإنما فعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ذلك لأن اليهود كانوا يأخذون الرجل عن أهله .
المصادر :
1 . تذكرة الخواص : ص 308 ، عن الطبقات .
2 . الطبقات لابن سعد : ، على ما في التذكرة .
3 . إحقاق الحق : ج 10 ص 410 ، عن التذكرة .
المتن السادس والخمسون بعد المائة:
قال الصفوري : إن فاطمة عليها السّلام بكت ليلة عرسها ، فسألها النبي صلّى اللّه عليه وآله عن ذلك ، فقالت له :
تعلم إني لا أحب الدنيا ، ولكن نظرت إلى فقري في هذه الليلة ، فخشيت أن يقول لي علي عليه السّلام : بأي شيء جئت ؟ ! فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : لك الأمان ، فإن عليّا عليه السّلام لم يزل راضيا مرضيّا . . .
- إلى أن قال : . . فذكر قصة القميص الذي ذكرناه في الفصل الثامن من هذا المجلد ، إلى أن قال : - فقالت النساء : من أين لك هذا يا فاطمة ؟ ! فقالت عليها السّلام : من أبي . فقلن : من أين لأبيك ؟ ! قالت عليها السّلام : من جبرئيل . قلن : من أين لجبرئيل ؟ ! قالت عليها السّلام : من الجنة . فقلن : نشهد أن لا إله إلّا اللّه وأن محمدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . فمن أسلم زوجها استمرّت معه ، وإلّا تزوّجت غيره .
المصادر :
1 . فاطمة الزهراء عليها السّلام أم الأئمة وسيدة النساء : ص 82 ، عن نزهة المجالس .
2 . نزهة المجالس للصفوري : ج 2 ص 226 ، على ما في فاطمة الزهراء عليها السّلام أم الأئمة .
3 . رياحين الشريعة : ج 1 ص 102 بتغيير يسير .
4 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 451 ح 77 .
5 . إحقاق الحق : ج 10 ص 402 ، عن نزهة المجالس .
6 . اعلموا أني فاطمة عليها السّلام : ج 9 ص 55 .
المتن السابع والخمسون بعد المائة:
قال السيد الأمين : إن النبي صلّى اللّه عليه وآله عند دخوله المدينة كان قد نزل في دار أبي أيوب الأنصاري ، وكان علي عليه السّلام معه فيها كما مر ، ولم يكن قد بنى لنفسه بيتا ولا لعلي عليه السّلام ، ولذلك لم يزوّج عليّا عليه السّلام أول وروده المدينة ، وانتظر بناء بيت له .
ومع ذلك ففي بعض الروايات الآتية في آخر الكلام : أنّه زوّجه بعد مقدمه المدينة بخمسة أشهر ، وبنى بها مرجعه من بدر ، فيكون قد عقد له عليها وهو في دار أبي أيوب ، ودخل بها بعد خروجه من دار أبي أيوب بشهرين .
المصادر :
أعيان لشيعة : ج 2 ص 160 .
المتن الثامن والخمسون بعد المائة:
روى أبو المفضل الشيباني بالإسناد إلى الباقر عليه السّلام : إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لمّا أراد أن يزفّ فاطمة عليها السّلام لعلي عليه السّلام وضع قطيفة على بغلته الشهباء وأركب فاطمة عليها السّلام عليها ، وأمر سلمان أن يقودها والنبي صلّى اللّه عليه وآله يسوقها ، فبينا هم في الطريق إذ سمع النبي صلّى اللّه عليه وآله جلبة ، فإذا هو جبرئيل في سبعين ألف من الملائكة ، وميكائيل في مثل ذلك ، فسألهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عن مجيئهم ، فقالوا : جئنا نزفّ فاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام . ثم كبّر جبرئيل وكبّرت الملائكة ، وكبّر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ؛ فسنّ التكبير في العرائس من ذلك .
ولمّا أدخلها منزل علي عليه السّلام أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله كف أمير المؤمنين عليه السّلام ووضعه في كف فاطمة عليها السّلام وقال : لا تحدثا حتى آتيكما .
فما كان بأسرع من أن جاء النبي صلّى اللّه عليه وآله وبيده مصباح وضعه في ناحية البيت ، وأمر أمير المؤمنين عليه السّلام أن يضع ماء من الشكوة في القعب . ولمّا أتاه به أخذ من ريقه المبارك شيئا وألقاه في الماء ، ثم أعطاه لأمير المؤمنين عليه السّلام فشرب منه ، وناوله فاطمة عليها السّلام فشربت منه ، ونضح الباقي في القعب على صدر أمير المؤمنين عليه السّلام وصدر فاطمة عليها السّلام وقال : « إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً » .[18]
ثم رفع يديه قائلا : « اللهم فاجعل عترتي الهادية من علي وفاطمة . اللهم إنهما أحب الخلق إليّ فأحبهما ، وبارك في ذرّيّتهما ، واجعل عليهما منك حافظا ، وإني أعيذهما بك وذرّيّتهما من الشيطان الرجيم . اللهم وإن فاطمة عليها السّلام ابنتي أحب الخلق إليّ ، وإن عليّا عليه السّلام أحب الخلق إليّ . اللهم اجعله لك وليّا وبك حفيّا ، وبارك له في أهله » .
ثم قال لعلي عليه السّلام : « ادخل بأهلك بارك اللّه لك ، ورحمة اللّه وبركاته عليكم ، إنه حميد مجيد » . وخرج من عندهما وهو يقول : اللهم اجمع شملهما ، وألّف بين قلوبهما ، واجعلهما وذريتهما من ورثة جنة النعيم . وارزقهما ذرية طاهرة طيبة مباركة ، واجعل في ذريتهما البركة ، واجعلهم أئمة يهدون بأمرك إلى طاعتك ، ويأمرون بما يرضيك .
طهّر كما اللّه وطهّر نسلكما ، أنا سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم . أستودعكما اللّه وأستخلفه عليكما .
وكان البناء بها أول ذي الحجة لسنتين من الهجرة ، بعد وفاة أختها رقية بستة عشر يوما ، وكان بين التزويج في السماء والتزويج في الأرض أربعون يوما .
المصادر :
1 . وفاة الصدّيقة الزهراء عليها السّلام للسيد عبد الرزاق المقرم : ص 31 .
2 . دلائل الإمامة : ص 32 شطرا من الحديث بزيادة فيه .
3 . تقويم المحسنين للفيض الكاشاني ، على ما في وفاة الصدّيقة الزهراء عليها السّلام .
المتن التاسع والخمسون بعد المائة:
عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري ، قال : لما زوّج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام . . .
- وذكر الحديث السابق ذكره - وزاد على ما ذكر : قال علي عليه السّلام : فبت بليلة لم يبت أحد من العرب بمثلها . فلما كان في آخر السحر أحسست برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فذهبت لأنهض فقال صلّى اللّه عليه وآله : مكانك ، أتيتك في فراشك رحمك اللّه . فأدخل رجليه معنا في الدثار ، ثم أخذ مدرعة كانت تحت رأس فاطمة عليها السّلام فاستيقظت ، فبكى وبكت ، وبكيت لبكائهما ، فقال لي : ما يبكيك ؟ ! فقلت : فداك أبي وأمي يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، بكيت وبكت فاطمة ، وبكيت لبكائكما .
فقال صلّى اللّه عليه وآله : أتاني جبرئيل فبشّرني بفرخين يكونان لك ، ثم عزّيت بأحدهما ، وعلمت أنه يقتل غريبا عطشانا . فبكت فاطمة عليها السّلام حتى علا بكاؤها ، ثم قالت عليها السّلام : يا أبه ! يقتلوه وأنت جده ، وعلي أبوه ، وأنا أمه ؟ !
قال صلّى اللّه عليه وآله : يا بنية ! لطلبهم الملك ، أما إنهم سيظهر عليهم سيف لا يغمد إلّا على يد المهدي من ولدك ، يا علي ! من أحبك وأحب ذريتك فقد أحبني ، ومن أحبني أحبه اللّه ، ومن أبغضك وأبغض ذريتك فقد أبغضني ، ومن أبغضني أبغضه اللّه وأدخله النار .
المصادر :
دلائل الإمامة : ص 24 .
الأسانيد :
في دلائل الإمامة : حدثني أبو المفضل محمد بن عبد اللّه ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن ، قال :
موسى بن إبراهيم المروزي ، قال : حدثنا موسى بن جعفر عليه السّلام ، عن أبيه جعفر بن محمد عليه السّلام ، عن جده محمد الباقر عليهم السّلام ، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري ، قال .
المتن الستون بعد المائة:
قال جابر بن عبد اللّه الأنصاري : لمّا كانت الليلة التي أهدى فيها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام دعا عليا عليه السّلام فأجلسه عن يمينه ، ودعا فاطمة عليها السّلام فأجلسها عن شماله ، ثم جمع رأسيهما ، وقام وقاما وهو بينهما يريد منزل علي عليه السّلام ، فكبّر جبرئيل في الملائكة ، فسمع النبي صلّى اللّه عليه وآله التكبير فكبّر وكبّر المسلمون ، فكان أول تكبير في زفاف وصارت سنّة .
المصادر :
1 . دلائل الإمامة : ص 25 .
2 . مستدرك الوسائل : ج 2 ص 539 .
3 . الأوائل للتستري : ص 30 .
4 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 447 ح 7 ، عن الدلائل .
الأسانيد :
في دلائل الإمامة : وحدثنا أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ، قال :
حدثنا أحمد بن علي بن مهدي ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا علي بن موسى الرضا عليه السّلام ، عن أبيه عن جده ، عن أبيه الباقر عليه السّلام ، قال : حدثني جابر بن عبد اللّه الأنصاري ، قال .
المتن الحادي والستون بعد المائة:
قال ابن عباس : لمّا كانت ليلة زفاف فاطمة الزهراء عليها السّلام على علي عليه السّلام ، كان النبي صلّى اللّه عليه وآله قدّامها ، وجبرئيل عن يمينها ، وميكائيل عن شمالها ، وسبعون ألفا من الملائكة حولها ، وبقوا معها يسبّحون اللّه ويقدّسونه حتى طلع الفجر ، ولم يزالوا سائرين بها إلى أمير المؤمنين عليه السّلام وأجلسوها معالي جانبه ، فمسح بيده المباركة على ناصيتها .
ووضعوا التاج على رأسها ، وهو تاج من الذهب الأحمر مرصّع بالدرّ والجواهر ، وقلّدوها بقلائد من البلّور الأخضر ، وقد أتى بذلك جبرئيل من عند رب العالمين ، وبثمانية آلاف ورقة من الذهب الأحمر لم تطبع ، بل قال لها العزيز الجليل : « كوني » ، فكانت . وأمر اللّه تعالى جبرئيل أن ينشر الطيب والكافور .
فلمّا زفّت فاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام وهيّئوها للجلاء ، فخرجت عليها السّلام في أول جلوتها على علي عليه السّلام وعليها من ثياب الجنة ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت . وأنشأ بعض المحبين: هنّيت يا صنو الرسول وصهره * بالطهر فاطمة من النسوان
صلّى عليها اللّه ما ورّق على [ شجر ][19] * في روضة لبواسق الأغضان
وعلى علي المرتضى علم الهدى * بحر الهدى ومجدّل الفرسان
ثم خرجت عليها السّلام في الجلوة الثانية وعليها مرط مرصّع بالدرّ والمرجان ، وسقلاط منظوم بالعقيان ، وفي رحلها خلخالان من الجنان ، وقد كسيت بالعبقريّ الأحمر ، ولها رائحة قد أعبقت منها المدينة ونواحيها ، ونورها قد أخجل البدر ليلة تمامه ، وتغمّر نور الشموع والمصابيح . وأنشأ بعض المحبّين :
سفر الكون والزمان استنارا * بفتاة النبي والبشر صارا
خصّها اللّه بالوصي علي * قد حوى الفضل والتقى والفخارا
سيد ماجد كريم شجاع * صائم قائم فليس يبارى
فعليه الصلاة ما ناح طير * وضياء الصبح بالظلام توارى
ثم خرجت عليها السّلام في الجلوة الثالثة على علي عليه السّلام في ثياب من الحرير الأخضر ، قد توّجت من اللّه تعالى بتاج الهيبة والوقار ، وقد كساها اللّه بالقوة والنشاط . وأنشأ المحب يقول :
هنّا هما اللّه بالشأن الذي عجزت * عنه الورى فهما للفضل أهل
فصلاة السلام تهدى وتترى * للذي ما له في الناس شكل
ثم خرجت عليها السّلام في الجلوة الرابعة على علي عليه السّلام في ثياب حمر منسوجة بسلوك العسجد ، وفي يدها سوار من اللجين ، وعليها برقع من السندس الأصفر ، وقد نظمت شعرها باللؤلؤ الرطب ، وقد علا نورها على جميع الناس والحاضرين . وأنشأ المحب يقول :
ستّ النساء خصّها الباري بحيدرة * خير الوصيين والموصوف بالشيم
لو لم يكن حيدر في الناس ما وجدوا * في الخلق كفوا لذات الصون والخيم
عليهما اللّه صلّى ما بدا قمر * وغاب نجم بأفق الحندس الظلم
ثم خرجت عليها السّلام في الجلوة الخامسة على علي عليه السّلام في حلة بيضاء تفوح منها روائح المسك الأذفر ، من حلل الجنة ، أتى بها جبرئيل من الرب الجليل إلى فاطمة الزهراء عليها السّلام .
وأنشأ المحب يقول :
أم الأئمة والعذر الحصان ومن * قد صانها اللّه من ريب ووسواس
صلّى عليها مع الكرّار خالقها * ما صاح شاد بأعواد من الآس
ثم خرجت عليها السّلام في الجلوة السادسة على علي عليه السّلام في غلالة حمراء ، وعليها تاج مرصّع بالجوهر النقي ، وقد جلست على سرير من العاج قد فرش بالعبقري والسندس ، كل ذلك أهداها الجليل ليلة زفافها عليها السّلام على علي عليه السّلام ؛ تعظيما وتكريما لها . وأنشأ المحب يقول :
يا حبّذا زوجة في العالمين على * خير الوصيين أب السادة الغرر
محروسة عن عيوب الناس كاملة * عفيفة لا يدانيها شنا الغدر
حوراء إنسية طابت مدائحها * ما مثلها خلقت في جملة البشر
ثم خرجت عليها السّلام في الجلوة السابعة على علي عليه السّلام وقد تجمّلت بجميع ما في الجنة وما عند الحور العين من الحلي والحلل ، وقد علا منها نور شعشعاني ، وقد أضاء نورها على البيت وما فيه . وأنشأ المحب يقول :
أصبح الكون باسما في سرور * بوصال البتول صنو البشير
والعنا قد مضى وجاء التهاني * يا له يوم فرحة وحبور
فلمّا فرغوا من جلاها دخل النبي صلّى اللّه عليه وآله بعد أن استأذن من النساء في الدخول ، وتساقطت الأنوار من جبين المختار وحيدر الكرار ، وترنّم أبو ذر الغفاري بهذه الأشعار :
صلى الإله على النبي محمد * خير البرية من بني عدنان
وعلى الخليفة بعده وهو الذي * قد كسّر الأصنام والأوثان
من خصّه ربي بفاطمة التقى * أعني العفيفة خيرة النسوان
صلّى عليه اللّه ما سار سرى * أو ناحت الأطيار في الأغصان
ثم إنه لمّا جلست فاطمة عليها السّلام إلى جنب علي عليه السّلام مسح بيده المباركة على ناصيتها الشريفة ، وقال : بسم اللّه وباللَّه وعلى ملّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . ثم أخذ النبي صلّى اللّه عليه وآله يدها ويد علي عليه السّلام وأراد أن يجعل كفّها في كفّه بكت فاطمة عليها السّلام ، فقال لها النبي صلّى اللّه عليه وآله : ما بكاؤك يا فاطمة ؟ ! والذي بعثني بالحق نبيّا وبالرسالة نجيّا ، ما زوّجتك أنا به من نفسي ، بل زوّجك اللّه تعالى به واختاره لك ، وهو الذي تولّى تزويجك به وكان هو الولي ، وجبرئيل العاقد وكان هو نعم العاقد ، والشهود الملائكة نعم الشهود .
ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : يا فاطمة ! زوّجتك بخير أهلي ، وخير من في الدنيا والآخرة . فسكن ما في نفسها عليها السّلام .
ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : يا بنية ! بعلك خير إمام ، مفترض الطاعة ، سيد في الدنيا والآخرة ، ولولاه لم يخلق اللّه تعالى أرضا ولا سماء ولا برا ولا بحرا . فسكن ما بها .
ثم النبي مكّن كفّها عليها السّلام في كفّ علي عليه السّلام ، ثم قال : بارك اللّه تعالى فيكما وجمع اللّه بينكما وأصلح شأنكما وجعل ذريتي منكما إلى يوم القيامة ، فلا تتفرّقا حتى آتيكما .
ثم أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله النساء بالخروج ، فخرجن كلهن إلّا أسماء بنت عميس ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : من أنت ؟ فقالت : أسماء بنت عميس . فقال صلّى اللّه عليه وآله : لم لا تخرجين ؟ ! فقالت : ما قصدت مخالفتك ، ولكن أعطيت خديجة عهدا بذلك . فبكى النبي صلّى اللّه عليه وآله حين سمع بذكر خديجة ، ثم دعا لأسماء بنت عميس .
ثم قال صلّى اللّه عليه وآله لها : « ناوليني المركن مملوءا ماء » . فملأته ماء فأتت به إليه . فوضع يده فيه وقال صلّى اللّه عليه وآله : اللهم إنهما منّي وأنا منهما ، اللهم كما أذهبت عنّي الرجس وطهّرتني تطهيرا فأذهب عنهما الرجس وطهّرهما تطهيرا .
ثم إن اللّه تعالى أمر سدرة المنتهى وشجرة طوبى أن تحملا الحلل والحلي والدر والجوهر واليواقيت وتنشرها على الحور العين ، فهنّ يتهادينها إلى يوم القيامة ، ويقلن :
هذا نثار فاطمة وعلي عليها السّلام .
فلمّا مضى عنهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ولم يبق عندهما أحد ، بكت فاطمة عليها السّلام ، فقال علي أمير المؤمنين عليه السّلام : ما الذي يبكيك يا ابنة العم ؟ ! هلّا رضيتني بعلا ؟ فقالت عليها السّلام له : نعم البعل أنت يا ابن العم ، ولكن خطر ببالي هذه الليلة دخولي إليك ، كأني داخلة قبري ؛ لأنك ملكت أمري ، فأريد منك يا ابن العم أن تأذن أن أصلي . فقال عليه السّلام لها : قد أذنت لك .
فقامت تصلّي في طرف الخيمة ، وأمير المؤمنين يصلّي في طرف آخر منها طول ليلتهما ، وصاما نهارهما ولم يزالا كذلك سبعة أيام . فلمّا كان اليوم الثامن نزل جبرئيل إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وقال : إن اللّه تعالى يقرؤك السلام ويقول لك : إن عليّا وفاطمة صائمان نهارهما قائمان ليلهما ، وإن مكانهما ليس مكان تعبّد ، وإن اجتماعهما ساعة أحب إلى اللّه تعالى من عبادتهما ألف سنة ويقول : امض إليهما واجمع بينهما .
ثم إن النبي صلّى اللّه عليه وآله مضى إليهما ، وكانت تلك الليلة ليلة برد ، فدخل النبي صلّى اللّه عليه وآله عليهما ، فقال لفاطمة عليها السّلام : ادني منّي لأزفّك ، ثم قال : يا علي ! ادخل معها . فدخل معها علي عليه السّلام ، فضم عليهما النبي صلّى اللّه عليه وآله بالرداء حتى جمع اللّه بينهما ، وقال صلّى اللّه عليه وآله لهما : « جعل اللّه منكما نسلي وذريتي إلى يوم القيامة » . ثم تركهما ومضى عنهما إلى منزله ، وجمع اللّه بينهما .
المصادر :
1 . لوامع الأنوار للمرندي : ص 69 .
2 . أسرار الشهادة : ص 317 .
3 . أحوال المعصومين عليهم السّلام للأردكاني : في الدرجة الخامسة .
4 . مناقب المعصومين عليهم السّلام ، على ما في أحوال المعصومين عليهم السّلام .
5 . إكسير السعادات ، على ما في أحوال المعصومين عليهم السّلام .
المتن الثاني والستون بعد المائة:
قال الصالحاني : لمّا دخل عليهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله للتهنئة بالعرس ، وقعد على وسادة الأنس . . إلى آخر كلامه .
كما أوردناه في الفصل الثاني من المجلد الثالث ، رقم 119 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن الثالث والستون بعد المائة:
قال السيد القزويني : وقعت فترة بين العقد والزفاف بدون قصد ، بل إن عليّا عليه السّلام كان يستحيي أن يطالب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بزوجته ، وكان الرسول صلّى اللّه عليه وآله أيضا يحافظ على كرامة السيدة فاطمة عليها السّلام ، فما ينبغي له يزفّ ابنته قبل مطالبة زوجها بذلك .
وطالت تلك الفترة شهرا أو شهورا ، وبقي الأمر مسكوتا عنه ، وأخيرا جاء عقيل إلى الإمام علي عليه السّلام يسأله عن سبب السكوت والقعود ، ويستنهضه للقيام بمقدمات الزفاف . . إلى آخره .
المصادر :
فاطمة الزهراء عليها السّلام من المهد إلى اللحد : ص 136 .
المتن الرابع والستون بعد المائة:
قال السيد القزويني : . . . أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله زوجاته بتزيين السيدة فاطمة الزهراء عليها السّلام استعدادا للزفاف ، فقامت النسوة فضمّخنها بالطيب ، وألبسنها الحلي ، فكانت إحداهن تمشّط شعرها ، وقامت الأخرى بتزيينها ، ولبست الحلة التي جاء بها جبرئيل من الجنة ، وكانت الحلة لا تقوّم بقيمة ولا تثمّن بثمن .
وإنما بذل الرسول صلّى اللّه عليه وآله هذه العناية الخاصة ، وخصّ ابنته السيدة فاطمة الزهراء عليها السّلام بعواطفه الغزيرة . . وإن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يعلم أن ابنته الطاهرة ستشملها آية التطهير وآية المباهلة والقربى ، وأنها أم الأئمة الطاهرين إلى يوم القيامة .
لقد جاءت تلك الليلة التي ستشعر السيدة فاطمة عليها السّلام بأنها يتيمة ، وتشعر بفقدان أمها خديجة ، والأم لها دور مهم في ليلة عرس ابنتها ، ولكن أين خديجة عليها السّلام هذه الليلة ؟ !
ولمّا انصرفت الشمس نحو الغروب دعا الرسول صلّى اللّه عليه وآله بابنته الطاهرة ودعا بصهره العظيم ، فأقبلت السيدة فاطمة عليها السّلام وقد لبست ثوبا طويلا ، تجرّ ذيلها على الأرض ، وقد تصبّبت عرقا حياء من أبيها سيد الأنبياء .
وقد شاء اللّه تعالى أن يكون زواج السيدة فاطمة عليها السّلام ممتازا من جميع الجوانب والنواحي .
وهكذا أراد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أن لا تشعر ابنته العزيزة باليتم ، ولهذا ولغير ذلك أتى النبي صلّى اللّه عليه وآله ببغلته الشهباء وثنى عليها قطيفة ، وقال لفاطمة عليها السّلام : اركبي . وأمر النبي صلّى اللّه عليه وآله سلمان أن يقود البغلة ، وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يسوقها .
باللَّه عليك - أيها القارئ ! - هل سمعت أو قرأت في تاريخ عظماء الدنيا - من أنبياء وملوك ووزراء وسلاطين - أن بنتا تزفّ إلى دار زوجها وسيد الأنبياء يسوق بغلتها ؟ ! نعم ، لقد اشترك أهل السماء مع أهل الأرض في زفاف الإنسية الحوراء عليها السّلام .
المصادر :
فاطمة الزهراء عليها السّلام من المهد إلى اللحد : ص 141 .
المتن الخامس والستون بعد المائة:
قال السيد القزويني في تحقيق حول أسماء بنت عميس وأم سلمة : إن أسماء بنت عميس كانت زوجة جعفر بن أبي طالب ، وقد هاجر إلى الحبشة مع زوجته وعدد من المسلمين قبل الهجرة من مكة بسنوات ، ورجع جعفر من الحبشة إلى المدينة يوم فتح خيبر في السنة الخامسة من الهجرة .
هذا هو المتفق عليه بين المؤرخين ؛ ولكنك تجد حديثا يصرّح بحضور أسماء بنت عميس عند السيدة خديجة الكبرى ساعة وفاتها في مكة ، كما مر عليك .
وتجد الأحاديث الكثيرة التي تصرّح بحضورها في زواج السيدة فاطمة الزهراء عليها السّلام ، تجد التصريح باسمها واسم أبيها واللقب : « أسماء بنت عميس الخثعمية » .
وقد روى صاحب « كشف الغمة » حضور أسماء بنت عميس الخثعمية في زواج السيدة فاطمة عليها السّلام ، ورواه الحضرمي في « رشفة الصادي ص 10 » ، وأحمد بن حنبل في « المناقب » ، والهيثمي في « مجمع الزوائد » ، والنسائي في « الخصائص ص 31 » ، ومحب الدين الطبري في « ذخائر العقبى » .
عن ابن عباس ، وعن الخوارزمي ، عن الحسين بن علي عليها السّلام ، وعن السيد جلال الدين عبد الحميد بن فخار الموسوي ، وعن الدولابي ، وعن الإمام الباقر ، عن آبائه عليهم السّلام . وروى عن بعض هؤلاء شيخنا المجلسي في البحار ج 43 .
مع العلم أن زواج السيدة فاطمة عليها السّلام كان بعد واقعة بدر وقبل واقعة أحد ، أي في السنة الأولى أو الثانية من الهجرة ؛ فكيف الجمع بين هذين القولين ؟ !
إن هذه مشكلة تاريخية لم يجد المؤرخون لها حلّا مقبولا صحيحا ، وقد تكلّف شيخنا المجلسي في البحار ج 43 ببعض التأويلات أو التصريفات . ولكنها لا تتفق مع التصريح باسم أسماء بنت عميس الخثعمية .
وأعجب من هذا ما ذكره القمي في سفينة البحار في مادة « ك ذ ب » عن مجاهد ، قال :
قالت أسماء بنت عميس : كنت صاحبة عائشة التي هيأتها وأدخلتها على رسول اللّه ، ومعي نسوة ، وقالت : فو اللّه ما وجدنا عنده قوتا إلّا قدحا من لبن ، فشرب ثم ناوله عائشة ، فاستحيت الجارية ، فقلت لها : لا تردّي يد رسول اللّه ، خذي منه . فأخذته على حياء فشربت منه . ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : ناولي صواحبك . فقلن : لا نشتهيه . فقال صلّى اللّه عليه وآله : لا تجمعنّ جوعا وكذبا . قالت : فقلت : يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ! إن قالت إحدانا - لشيء - : لا نشتهيه ، أيعد ذلك كذبا ؟ ! قال صلّى اللّه عليه وآله : إن الكذب ليكتب حتى تكتب الكذيبة كذيبة .
كان المقصود من ذكر هذا الحديث هو حضور أسماء بنت عميس في زواج الرسول صلّى اللّه عليه وآله بعائشة ، وكان ذلك قبل زواج السيدة فاطمة الزهراء عليها السّلام .
أضف إلى هذا أنه قد اشتهر بالتواتر حضور أسماء بنت عميس عند ولادة الإمام الحسين عليه السّلام ، في السنة الرابعة أو الخامسة من الهجرة ، وكل ذلك قبل فتح خيبر ، أي قبل رجوع جعفر بن أبي طالب من الحبشة .
وقد روى شيخنا المجلسي - في البحار ج 43 - عن محمد بن يوسف الكنجي في كتابه : « كفاية الطالب » حضور أسماء بنت عميس في زواج السيدة فاطمة الزهراء عليها السّلام :
قال محمد بن يوسف : هكذا رواه ابن بطة ، وهو حسن عال . وذكر أسماء بنت عميس في هذا الحديث غير صحيح ؛ لأن أسماء هذه امرأة جعفر بن أبي طالب . .
إلى أن قال : وأسماء التي حضرت في عرس فاطمة عليها السّلام إنما هي أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصاري ، وأسماء بنت عميس كانت مع زوجها جعفر بالحبشة ، وقدم بها يوم فتح خيبر سنة سبع ، وكان زواج فاطمة عليها السّلام بعد وقعة بدر بأيام يسيرة ، فصحّ بهذا أن أسماء المذكورة في هذا الحديث إنما هي بنت يزيد . . . إلى آخره .
أقول : لو لم يكن في الأحاديث تصريح باسم أسماء واسم أبيها ولقبها لأمكن هذا التوجيه أو التأويل ، ولكن كيف يصحّ هذا التكلّف والتعسّف في التأويل في مقابل هذا النص الصريح ، وهو : « أسماء بنت عميس الخثعمية » ؟ !
وأما أسماء بنت يزيد الأنصاري فإن لنا أن نتساءل : كيف كانت في مكة يوم توفيت السيدة خديجة مع العلم أنها أنصارية ، أي من أهل المدينة ، والحال أن أسماء التي حضرت وفاة خديجة في مكة هي التي حضرت زواج فاطمة الزهراء عليها السّلام في المدينة ؟ !
وإنني أظن أن الكنجي إنما قال هذا لوجود المشاركة في الاسم بين أسماء بنت عميس وأسماء بنت يزيد ، ولم يذكر أحد من المؤرخين حضور أسماء الأنصارية في مكة عند وفاة السيدة خديجة .
والذي يقوى عندي أن الحلّ الصحيح والجواب المعقول هو : إن أسماء هذه هي أسماء بنت عميس الخثعمية زوجة جعفر بن أبي طالب ، وإنها هاجرت مع زوجها إلى الحبشة ، ولكنها رجعت إلى مكة ، وهاجرت إلى المدينة ، ولعلّها كرّرت سفرها إلى الحبشة ؛ لأن المسافة من جدّة إلى الحبشة هي مسافة عرض البحر الأحمر ، وليس قطع هذه المسافة بالصعب المستصعب ذهابا وإيابا .
وإن كان التاريخ لم يذكر ذلك لأسماء ، فإن التاريخ أيضا لم يذكر لأبي ذر الغفاري هجرته إلى الحبشة ؛ وقد روي عن أبي ذر قوله : كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة . . . » إلى آخر كلامه . روى ذلك الشيخ المجلسي عن كتاب « علل الشرائع » للصدوق .
وقد ظفرت برواية رواها المجلسي في البحار ج 43 في باب تزويج السيدة فاطمة عليها السّلام عن كتاب « مولد فاطمة عليها السّلام » ، عن ابن بابويه : أمر النبي بنات عبد المطلب . . . إلى أن يقول : والنبي صلّى اللّه عليه وآله وحمزة وعقيل و « جعفر » وأهل البيت يمشون خلفها . . . إلى آخره ؛ فالتصريح بوجود جعفر يحلّ هذه المشكلة .
بقيت هنا كلمة ، وهي : أن هجرة الرسول صلّى اللّه عليه وآله كانت بعد وفاة السيدة خديجة الكبرى قطعا ، على اختلاف في تاريخ وفاتها في الشهور والأعوام قبل الهجرة ؛ ولكن الظاهر أن السيدة خديجة توفيت قبل الهجرة بأقل من سنة .
ومن ناحية أخرى كانت هجرة جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة مرتين ، وهجرته الثانية كانت بعد وفاة السيدة خديجة ، وقبل هجرة الرسول إلى المدينة ؛ والدليل على ذلك هو الخبر المروي : إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يوم كان في الغار قال : « إني أرى سفينة جعفر تعوم في البحر » .
ومن هنا يسهل علينا أن نعرف بأن أسماء بنت عميس كانت في مكة يوم وفاة خديجة ، وأنها قد حضرت عند وفاتها .
وأما مشكلة أم سلمة ، فإننا نجد اسم السيدة أم سلمة في الأيام التي سبقت زواج السيدة فاطمة الزهراء عليها السّلام ؛ فقد كان النبي صلّى اللّه عليه وآله في بيتها يوم خطبة علي عليه السّلام لفاطمة الزهراء عليها السّلام ، وقد قرأت أن النبي صلّى اللّه عليه وآله أودع عندها شيئا من صداق فاطمة الزهراء عليها السّلام ، وكانت مرجع النساء في قضايا زواج السيدة فاطمة عليها السّلام .
مع العلم أن المؤرخين ذكروا أن الرسول صلّى اللّه عليه وآله تزوّجها في السنة الرابعة من الهجرة ، وزواج السيدة فاطمة كان في السنة الثانية من الهجرة بعد بدر وقبل أحد ، فكيف كانت أم سلمة في هذه المراحل مع العلم أنها لم تكن زوجة النبي صلّى اللّه عليه وآله يومذاك ؟ !
نجيب على هذا السؤال بما يلي :
أولا : المناقشة في سنة زواجها من الرسول صلّى اللّه عليه وآله ؛ فلعلّ الرسول صلّى اللّه عليه وآله تزوّجها في أوائل الهجرة ، أو إن زواج السيدة الزهراء عليها السّلام كان في السنة الرابعة من الهجرة ، وهذا احتمال بعيد وقول ضعيف لا يعبأ به .
ثانيا : إن السيدة أم سلمة هي بنت عمّة النبي صلّى اللّه عليه وآله ؛ فلا مانع من أن تساهم في مراحل زواج السيدة فاطمة الزهراء عليها السّلام بحيث أن النبي يستودعها صداق فاطمة الزهراء عليها السّلام ، أو يكون لها اقتراح ورأي في تعجيل زفاف السيدة فاطمة الزهراء عليها السّلام . ولعل هذا الوجه هو الأقوى .
المصادر :
فاطمة الزهراء عليها السّلام من المهد إلى اللحد : ص 147 .
المتن السادس والستون بعد المائة:
قال رتن الهندي : كنت في زفاف فاطمة عليها السّلام على علي عليه السّلام في جماعة من الصحابة ، وكان ثم من يغنّي فطارت قلوبنا ورقصنا ، فلمّا كان الغد سألنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عن ليلتنا فأخبرناه ، فلم ينكر علينا ودعا لنا .
وقال أيضا : كنت في زفاف فاطمة عليها السّلام أنا وأكبر الصحابة ، وكان هناك من يغنّي شيئا فطابت قلوبنا ورقصنا بضربهم الدف وقولهم الشعر ، فلمّا كان الغداة سألنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عن ليلتنا ، فقلنا : كنّا في زفاف فاطمة عليها السّلام . فدعا لنا ولم ينكر علينا .
أقول : قال العسقلاني : رتن الهندي ، وما أدراك ما رتن ؟ ! شيخ دجّال بلا ريب ، ظهر بعد الستمائة فادّعى الصحبة ، والصحابة لا يكذبون وهذا جريء على اللّه ورسوله . . . .[20]
المصادر :
لسان الميزان : ج 2 ص 415 ح 1838 ، وص 455 .
المتن السابع والستون بعد المائة:
ابن شهرآشوب في خبر : أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله بنات عبد المطلب ونساء المهاجرين والأنصار أن يمضين في صحبة فاطمة عليها السّلام ، وأن يفرحن ويرجزن ويكبّرن ويحمدن ، ولا يقولنّ ما لا يرضي اللّه .
المصادر :
1 . المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 354 ، عن كتاب مولد فاطمة عليها السّلام .
2 . مستدرك الوسائل : ج 2 ص 539 ، عن مناقب ابن شهرآشوب .
3 . مولد فاطمة عليها السّلام ، على ما في المناقب .
4 . فاطمة الزهراء عليها السّلام للكعبي : ج 2 ص 86 مع زيادة فيه .
المتن الثامن والستون بعد المائة:
قال الأميني : إن عثمان بن عفان رأى درع علي عليه السّلام يباع بأربعمائة درهم ليلة عرسه على فاطمة عليها السّلام ، فقال عثمان : هذا درع علي عليه السّلام فارس الإسلام لا يباع أبدا ، فدفع لغلام علي عليه السّلام أربعمائة درهم ، وأقسم عليه أن لا يخبره بذلك ، وردّ الدرع معه . فلمّا أصبح عثمان وجد في داره أربعمائة كيس ، في كل كيس أربعمائة درهم ، مكتوب على كل درهم : هذا درهم ضرب الرحمن لعثمان بن عفان . فأخبر جبرئيل النبي صلّى اللّه عليه وآله بذلك فقال :
هنيئا لك يا عثمان !
قال الأميني : ذكر الحلبي في سيرته : ج 2 ص 228 ، عن فتاوى جلال الدين السيوطي ، أنه سئل عن صحة هذه الرواية ، فأجاب بأنها لم تصحّ . فقال : اي وهي تصدق بأن ذلك لم يرد ، فهو من الكذب الموضوع ، ومرّ في الجزء الخامس في سلسلة الموضوعات ص 322 ح 2 قول ابن درويش الحوت : إنه كذب شنيع .
المصادر :
1 . الغدير : ج 9 ص 376 ح 50 .
2 . سيرة الحلبي : ج 2 ص 228 ، عن فتاوى جلال الدين ، على ما في الغدير .
3 . فتاوى جلال الدين السيوطي ، على ما في الغدير .
4 . إحقاق الحق : ج 8 ص 617 ، عن نزهة المجالس .
5 . نزهة المجالس : ج 1 ص 223 ، على ما في الإحقاق .
المتن التاسع والستون بعد المائة:
قال محمد عبده يماني : كانت السيدة الحبيبة فاطمة عليها السّلام ملازمة لوالدها الحبيب صلّى اللّه عليه وآله ، تقيم معه وتأكل معه وترعاه منذ وفاة والدتها الحبيبة سيدتنا خديجة .
وبعد زواجه ، فقد ظلت السيدة فاطمة عليها السّلام على مقربة منه وبجواره ، إلى أن تزوّجت سيدنا علي عليه السّلام ، وأصبح لها حجرتها هي وزوجها ، ثم أولادها من بعد ، وهي حجرة صغيرة أيضا ، وفيها مكان صلاتها ومحرابها ، وفيها المكان الذي دخل فيه سيدنا علي عليه السّلام بالسيدة فاطمة عليها السّلام - معرس سيدتنا فاطمة عليها السّلام - .
. . . كان للسيدة فاطمة عليها السّلام ولأختها أم كلثوم حجرة بنيت منذ بنيت الحجرات الأولى . . . فزوّج النبي صلّى اللّه عليه وآله عثمان أختها أم كلثوم بعد ستة أشهر من وفاة رقية ، فبقيت السيدة فاطمة عليها السّلام وحدها في الحجرة حتى زفّت إلى علي بن أبي طالب عليه السّلام في بيته الذي أعدّه لزوجته الكريمة .
ويغلب على الظن أن حجرة فاطمة عليها السّلام وأم كلثوم قد ظلت بعد زواجهما خاصة بهما ، تأويان إليها كلما زارت إحداهما أباها في حجراته الشريفة . تأويان إليها مجتمعتين أو منفردتين ، وتجدان في جنباتها لكل واحدة منهما من الذكريات الحبيبة .
فلمّا أنجبت السيدة فاطمة عليها السّلام السبطين وزينب أصبحت تأوي إليها ، وربما تطيل المكث فيها ليكون أولادها قريبين من جدهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، يستمتع بهم ويدنيهم منه ، حتى قبضه اللّه تعالى إلى جواره .
واعلم أن بيت السيدة فاطمة عليها السّلام كان خلف بيت النبي صلّى اللّه عليه وآله عن يسار المصلّي إلى القبلة في الروضة ، وكان فيه خوخة إلى بيت النبي صلّى اللّه عليه وآله ، وكان يأتي كل يوم يأخذ بعضادتيه ويقول : الصلاة الصلاة ، « إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تطهيرا » .[21]
قال : وكان يأتي باب علي عليه السّلام كل يوم ، وفي رواية عند صلاة الصبح ، وفي رواية يجيء إلى باب علي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السّلام حتى يأخذ بعضادتي الباب ويقول : السلام عليكم أهل البيت . وفي رواية : الصلاة الصلاة - ثلاث مرات - « إنما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا » .
المصادر :
إنها فاطمة الزهراء عليها السّلام : ص 181 .
المتن السبعون بعد المائة:
قال الكعبي : . . . فأرسل صلّى اللّه عليه وآله إلى علي عليه السّلام وهو في المسجد ، فجاء علي عليه السّلام إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وهو مطرق من جهة الحياء رأسه ، فأجلسه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عن يمينه ، وأمر أم سلمة أو أم أيمن أن تأتي بفاطمة عليها السّلام إليه . فلمّا أتتا إليها ، قالت فاطمة عليها السّلام : من عند أبي ؟
قالت : علي بن أبي طالب عليه السّلام . فبكت استحياء وقالت : وا سوأتاه ، كيف أحضر عند أبي ومعه رجل غيره ؟ !
قالت أم سلمة : « جعلت فداك ، ليس هو بأجنبي منك ، بل هو ابن عمّك وزوجك ، وأقرب الناس سببا ونسبا إليك » . فلمّا أتت بها إليه وهي تسحب أذيالها ، وقد تصبّبت عرقا استحياء من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فعثرت ، فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أقالك اللّه العثرة في الدنيا والآخرة .
فلمّا وقفت بين يديه أجلسها عن يساره وكشف الرداء عن وجهها حتى رآها علي عليه السّلام فقال صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ! بارك اللّه لك في ابنة رسول اللّه ، نعم الزوجة فاطمة ، ويا فاطمة ! نعم البعل علي .
وكانت فاطمة عليها السّلام تبكي ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : يا ابنتي ! ليس هذا أوان البكاء ، بل أوان السرور والابتهاج ، فأخذ بيد فاطمة عليها السّلام وجعلها في يد علي عليه السّلام وقال : خذها فإنك أحق بها ، نعم الختن ، ونعم الأخ ، ونعم الصاحب أنت .
ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : مرحبا ببحرين يلتقيان ، ونجمين يقترنان . اللهم اجمع شملهما ، وألّف بين قلوبهما ، واجعلهما وذريتهما من ورثة جنة النعيم ، وارزقهما ذرية طيبة طاهرة مباركة ، واجعل في ذريتهما البركة .
ثم قال لفاطمة عليها السّلام : كوني خادمة لعلي ، حتى يكون علي خادما لك . ثم قال لعلي عليه السّلام :
نعم الزوجة زوجتك ، وقال لفاطمة عليها السّلام : نعم البعل بعلك . ثم قال : بارك اللّه لكما بالسعادة ، وجعل من نسلكما أولادا طيبة كثيرة . ثم قال لهما : انطلقا إلى منزلكما ، ولا تحدثا شيئا حتى آتيكما .
فانطلقا ودخلا الدار ، فجلسا فيها منتظرين لقدوم النبي المختار صلّى اللّه عليه وآله ، حتى دخل عليهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فأجلس فاطمة عليها السّلام عن جانبه وتلطّف بها ، ثم أمرها بماء ، فقامت إلى قعب في البيت فملأته ماء ، ثم أتته به . فأمر صلّى اللّه عليه وآله عليّا عليه السّلام أن يشرب نصفه فشرب . فأخذ النبي صلّى اللّه عليه وآله جرعة من النصف الآخر ، فتمضمض بها ، ثم مجّها في القعب ، ثم صبّ منها على رأسها عليها السّلام ، ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : أقبلي . فنضح منه بين ثدييها ، ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : أدبري . فنضح منه بين كتفيها . ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : اللهم هذه ابنتي وأحب الخلق إليّ ، وهذا أخي وأحب الخلق إليّ ، اللهم اجعله لك وليّا ، وبك حفيّا ، وبارك له في أهله .
المصادر :
فاطمة الزهراء عليها السّلام للكعبي : ج 2 ص 90 .
المتن الحادي والسبعون بعد المائة:
قال الكعبي : . . . ثم وثب صلّى اللّه عليه وآله ليخرج فتعلّقت به فاطمة عليها السّلام وبكت ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : ما يبكيك يا فاطمة ؟ ! قالت عليها السّلام : إن نساء قريش تعيّرني بأن أباك زوّجك رجلا فقيرا لا مال له .
قال صلّى اللّه عليه وآله : يا فاطمة ! أما ترضين عنّي ؛ فقد زوّجتك أقدم الناس إسلاما ، وأعظمهم حلما ، وأكثرهم علما . إن عليّا عليه السّلام كفؤ شريف ، وجيه في الدنيا والآخرة ، ومن المقرّبين .
ثم خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وطبّق باب الحجرة ، وأخذ بعضادته وقال : طهّركما اللّه وطهّر نسلكما ، أنا سلم لمن سالمكما وحرب لمن حاربكما .
وأمر النساء المجتمعات بالرجوع ، وقال صلّى اللّه عليه وآله لهن : ارجعن رحمكن اللّه . فتفرّقت النساء إلّا واحدة منهن ، فأقامت هناك . فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : من أنت ؟ ولم وقفت هنا ؟
قالت : أنا أسماء بنت عميس ، وأريد أن أعمل بوصية خديجة . فقال : ما هي ؟ قالت : كنت يوما عند خديجة وعندها فاطمة عليها السّلام ، فنظرت إليها وبكت . فقلت : لم تبكين وقد أعطاك اللّه ما لم يعط غيرك ؟ ! قالت : كذلك ، وأشكره على ذلك ، لكني أخاف أن أموت وتبقى فاطمة منفردة بلا رحم يؤنسها ، ولا يكون لها عند تزويجها من يتعهّد حالها ويؤنسها .
ثم قالت : « وأنا أوصيك وأعزم عليك باللَّه سبحانه لو كنت في حال الحياة أن تكوني عندها في تلك الحالة ولا تتركيها وحيدة » . وقبلت وتلك الوصية منها ، فأريد أن أعمل بها ولا أخالفها .
فبكى النبي صلّى اللّه عليه وآله ودعا لها وقال : اللهم استر أسماء ، واحفظها في ليلها ونهارها ، واسترها في دنياها وآخرتها ، واقض لها حاجاتها . ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : يا أسماء ! نعم الرأي رأيك ، فكوني معها ثلاثة أيام أو سبعة .
فلمّا ذهب النبي صلّى اللّه عليه وآله أخمدت فاطمة عليها السّلام المصباح في البيت حياء ، إلّا أن نور وجهها يكاد يخطف الأبصار ، فأضاء منه الدار . قال علي عليه السّلام : فلمّا نظرت إلى وجه فاطمة عليها السّلام أخذتني هيبة عظيمة من جهة كونها أشبه الناس برسول اللّه سبحانه في الشمائل الحسنة والكلام والإشارة ، فذهبت إلى زاوية البيت وجلست ساعة ، ثم قلت : يا بنت رسول اللّه ! إن لي ورد صلاة أريد أن أؤديها .
قالت فاطمة عليها السّلام : عليك بها . فقامت هي أيضا ، ووقفت في عقبي تصلّي معي حتى طلع الصبح ، فأتى النبي صلّى اللّه عليه وآله ودقّ الباب ، وقال : السلام عليكم أهل البيت ، أأدخل رحمكم اللّه ؟
قالت أسماء : ففتحت الباب ، وكانت غداة قرّة ، وهما مجتمعان من جهة قرّ السحر تحت العباء ، وكان فراش علي وفاطمة عليها السّلام حين دخلت عليه أهاب كبش ، إذا أرادا أن يناما عليه قلّباه فناما على صوفه ، وكانت وسادتهما أدما حشوها ليف ، وكان سترهما عباءة فأرادا أن يقوما ويفترقا ، فأقسم عليهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أن يكونا كما كانا ، فجاء صلّى اللّه عليه وآله وجلس بينهما ومدّ رجليه على فراشهما ، فأخذ بإحداهما علي عليه السّلام وبالأخرى فاطمة عليها السّلام فضمّاهما إليهما حتى دفئتا .
المصادر :
فاطمة الزهراء عليها السّلام للكعبي : ج 2 ص 94 .
المتن الثاني والسبعون بعد المائة:
قال الكعبي : . . . ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يا علي ! كيف وجدت أهلك ؟ قال عليه السّلام : نعم العون على طاعة اللّه . وقال صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة عليها السّلام مثل ذلك ، فأجابت كذلك .
ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ! جئني بكوز من الماء . فلمّا أتى به قرأ النبي صلّى اللّه عليه وآله آيات من القرآن الكريم عليه ، وقال لعلي عليه السّلام : اشرب بعضه وأبق بعضه . ففعل كما أمر ، ثم رشّ النبي صلّى اللّه عليه وآله البعض الباقي على وجه علي عليه السّلام وصدره ، وقال : أذهب اللّه عنك الرجس وطهّرك تطهيرا .
ثم طلب شيئا من الماء مرة أخرى وقرأ عليه آيات من القرآن أيضا ، فقال لفاطمة عليها السّلام :
اشربي بعضه وأبق بعضه . ففعل بباقيه كما فعل أول مرة ، وقال لها ما قال له .
ثم أمر بقدح من اللبن ، فقال لفاطمة عليها السّلام : اشربي من هذا فداك أبوك . ثم قال لعلي عليه السّلام :
اشرب من هذا فداك ابن عمك . ودعا لهما بالخير والبركة ، وقد ظن أنهما كانا في تمام الليلة على الهيئة الاجتماعية فنزل جبرئيل بقوله تعالى : « تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ » الآية .[22]
ثم جاء النبي صلّى اللّه عليه وآله في اليوم الثاني فرأى أن كلّا منهما جالس في زاوية من البيت ، فأخذ بيدهما وأجلسهما على نمط موروث من خديجة لفاطمة عليها السّلام وأمرهما بالاجتماع عند الجلسة والنومة .
وقد كانت خديجة أحرزت لفاطمة عليها السّلام جميع ما كان لها دون ابنتيها الآخرتين : زينب زوجة أبي العاص بن الربيع ، ورقية زوجة عتبة بن أبي لهب .
ثم جاء الرسول صلّى اللّه عليه وآله إليهما في الليلة الثالثة فطبخا حسوا له ، فأكلا معه . ثم قام النبي صلّى اللّه عليه وآله إلى المسجد ، وكان يصلّي ويدعو لهما تمام الليلة . فلما طلع الصبح أتى إليهما وكانا تحت العباء ، فأرادا الفرقة ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : حالكما ! فدخل وهما على حالهما .
ثم أمر عليا عليه السّلام بالخروج إلى المسجد ساعة ، ففعل كما أمر . فسأل النبي صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام عن بعلها ، فقالت فاطمة عليها السّلام : يا رسول اللّه ! خير بعل ، إلّا أن نساء قريش تعيّرني أن زوّجك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله رجلا فقيرا لا مال له . فسلّاها النبي صلّى اللّه عليه وآله ببعض فضائل علي عليه السّلام التي مرّ إلى ذكرها الإشارة وسيأتي بعضها .
ثم دعا صلّى اللّه عليه وآله عليّا عليه السّلام وقال له : يا أبا الحسن ! لا أراك غدا إلّا وقد بنيت بزوجتك . ثم قال صلّى اللّه عليه وآله لأسماء بنت عميس : جزاك اللّه خيرا ، ارجعي إلى بيتك . فرجعت ، ورجع النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فخلى عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام[23] بإذن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
ثم جاء النبي صلّى اللّه عليه وآله إليهما في اليوم الرابع وقرّ عينه بهما . قالت فاطمة عليها السّلام : يا أبه ! إذ أتوا بي إلى هذا البيت في أول ليلة رأيت هنا نساء لم أر في نساء الدنيا أحسن منهنّ ، ولم يكن لهنّ مشابهة بهنّ .
قال صلّى اللّه عليه وآله : يا فاطمة ! كنّ من الحور العين ، أرسلهن اللّه إلى عرسك ؛ كرامة لك ولبعلك .
فهم كانوا في مقام الاستئناس والصحبة بتلك المقالة وغيرها ، إذ أتى الخبر بأن نساء قريش جاءت لتهنئة فاطمة عليها السّلام ، وهنّ محليات بحليّهنّ وحللهن ! فحزن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ؛ لأنهنّ يجئن إلى فاطمة عليها السّلام فترى حليّهنّ وحللهنّ ، فتخجل عندهنّ ويشقّ عليها تلك الحالة ؛ إذ نزل جبرئيل بحلّة من الجنة قيمتها تزيد على الدنيا وما فيها بالكلية ، فلبستها فاطمة عليها السّلام وجلست ، فلمّا جئن ورأين تلك الحلّة قلن : أنّى لك هذه يا فاطمة ؟ ! قالت : من عند اللّه سبحانه .
وما مرّ في أمر البوابة وغيرها من ذكر أسماء بنت عميس فهو محل إشكال على ما ذكر الفاضل المجلسي ، وإن الحق أن تكون هي أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصاري لا بنت عميس ؛ فإن أسماء بنت عميس كانت حينئذ مع زوجها جعفر بن أبي طالب بالحبشة ، وقدم بها يوم فتح خيبر سنة سبع من الهجرة ، كما يأتي ذكره ، وكان زواج فاطمة عليها السّلام بأيام يسيرة بعد وقعة بدر .
وروي عن علي عليه السّلام ، أنه قال : لمّا خرج النبي صلّى اللّه عليه وآله من عندنا ليلة الزفاف مكث بعد ذلك ثلاثا ولا يدخل علينا ، فلمّا كان في صبيحة اليوم الرابع جاءنا ليدخل علينا فصادف حجرتنا البوابة ، فقال صلّى اللّه عليه وآله لها : ما يوقفك هنا ؟ قالت : إن الفتاة إذا زفّت إلى زوجها تحتاج إلى امرأة تتعاهدها وتقوم بحوائجها . قال صلّى اللّه عليه وآله : قضى اللّه لك حوائج الدنيا والآخرة .
قال علي عليه السّلام : وكانت غداة قرّة وكنت أنا وفاطمة عليها السّلام تحت العباء ، فلمّا سمعنا كلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله مع البوابة ذهبنا لنقوم ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : بحقّي عليكما لا تفترقا حتى أدخل عليكما . فرجعنا إلى حالنا ، فدخل وجلس عند رؤوسنا وأدخل رجليه فيما بيننا ، وأخذت رجله اليمنى وضممتها إلى صدري ، وأخذت فاطمة عليها السّلام رجله اليسرى فضمّتها إلى صدرها ، وجعلنا ندفّئ رجليه من القرّ حتى دفئتا . فطلب كوزا من ماء وقرأ عليه آيات من كتاب اللّه ، وقال لي : اشرب بعضه وأبق بعضه . ففعلت ، فرشّ الباقي على رأسي وصدري ، وقال : أذهب اللّه عنك الرجس يا أبا الحسن وطهّرك تطهيرا .
وأمرني بالخروج من البيت وخلا بابنته ، وسأل عن حالها وزوجها . قالت : عليها السّلام : يا أبت ! خير زوج ، إلّا أنه دخل عليّ نساء من قريش وقلن لي : زوّجك رسول اللّه من رجل فقير لا مال له .
فقال صلّى اللّه عليه وآله لها : يا بنية ! ما أبوك بفقير ولا بعلك بفقير ، ولقد عرضت عليّ خزائن الأرض من الذهب والفضة فاخترت الفقر يا بنتي ! لو تعلمين ما علم أبوك لسمجت الدنيا في عينك . يا بنية ! ما ألوتك نصحا أن زوّجتك أقدمهم إسلاما ، وأكثرهم علما ، وأعظمهم حلما . يا بنية ! إن اللّه اطّلع على الأرض اطلاعة فاختار من أهلها رجلين : جعل أحدهما أباك ، والآخر بعلك ، يا بنية ! نعم الزوج زوجك ، لا تعصي له أمرا .
ثم صاح بي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وقال : يا علي ! ادخل بيتك والطف بزوجتك وارفق بها ؛ فإن فاطمة بضعة منّي ، يؤلمني ما يؤلمها ويسرّني ما يسرّها .
المصادر :
1 . فاطمة الزهراء عليها السّلام للكعبي : ج 2 ص 95 .
المتن الثالث والسبعون بعد المائة:
قال السيد محمد الميلاني في مشكلات الحديث ، والجواب عنها : . . . والسؤال الثالث الذي لا بدّ من الجواب عليه ، أنه ما معنى أن يدخل والد العروس نفسه بين العروسين تحت العبا ، ثم يطلب ماء ، ثم يقرأ عليه فيتفل فيه ، فيأمرهما بشرب ذلك الماء ، ثم يرشّ منه على رأس العروس وصدرها ؟ !
وما هي الآيات التي قرأها ؟ ! هل هي آيات الشفاء ، ولم تك فاطمة عليها السّلام مريضة وليس بها من علّة ؟ ! أم هي آيات إبطال السحر ؟ ! فمن الذي كان قد يريد شرّا بالعروسين فيسحرهما ؟ !
هل الذي سبق أن خطبها فردّه ، وقد دعاه الحسد لعلي عليه السّلام أن يعمل السحر ضدّهما فيضطرّ حينئذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لإبطاله بهذه الكيفية أم ما ذا ؟ !
وليس من الضروري هنا أن أعلن ما يصحّ جوابا ، بل أدعه سرّا حتى يظهر ولدها المهدي عليه السّلام من آل محمد صلّى اللّه عليه وآله فيعلن ذلك ، فانتظروا إني معكم من المنتظرين .
المصادر :
قدّيسة الإسلام : ص 61 .
المتن الرابع والسبعون بعد المائة:
قال السيد محمد الميلاني : وأما تشريفات زفاف فاطمة الحوراء سيدة النساء عليها السّلام فهي كما يلي :
1 . أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أمّ المؤمنين أم سلمة فأتت بالعروس الحوراء فاطمة الزهراء عليها السّلام تجرّ أذيالها حياء من والدها العظيم . فكادت أن تعثر أمامه ، فأعاذها الوالد الفذّ باللَّه من العثرة في الدنيا والآخرة ؛ فأصبحت بدعائه معصومة من كل عثرة أو زلّة طول حياتها .
وهذا سرّ آخر كشفته لأهل المعرفة من أسرارها سلام اللّه عليها .
2 . ثم أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فأتي ببغلته الشهباء وثنى عليها قطيفة ، وقال لها : اركبي ببسم اللّه . فركبت الصدّيقة الطاهرة كما أمرها النبي صلّى اللّه عليه وآله ، مع أن غرفتها وحجرتها كانت بجنب المسجد وبجنب منزل النبي صلّى اللّه عليه وآله ! ! وسرّ ذلك ليس فقط استحباب زفاف العروس وإنما لكي يعمي عيون حاسدي علي عليه السّلام ومبغضيه أولا ، ثم كان يهدف صلّى اللّه عليه وآله أن ينهى ابنته العروسة عن تذكّر يتمها وفقد أمها خديجة عليها السّلام ؛ إذ أن البنت - البنت الباكر - تذكر أمها ليلة زفافها وتغتمّ لفقدها . فهذه أسرار أخرى من زواج الزهراء عليها السّلام كشفتها لذوي الألباب ! !
3 . ثم أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله سلمان المحمدي - الفارسي - أن يقود بغلتها ، ومشى النبي صلّى اللّه عليه وآله بنفسه خلفها ، ومعه أرحامها وأعمامها : حمزة وجعفر وعقيل وبنو هاشم ، مشهّرين سيوفهم إجلالا وهيبة لها ، ثم ردعا لأي مؤامرة أو دسيسة محتملة من أعداء علي عليه السّلام والمنافقين الذين كانوا يتربّصون الدوائر ويغتنمون الفرص حنقا وغيضا ، كما ظهر منهم التآمر بدحرجة الدباب ليلة العقبة ، وإيخافهم للفاطميات والهاشميات بعد سنوات ، وإلّا ما هو سرّ إشهار السيوف ، إذ الزفاف ليس إعلان حرب أو إقدام على قتال ؟ ! !
وأما سرّ انتخاب سلمان المحمدي لكي يقودها فهو جدير بالبحث والتحقيق من قبل المحقّقين ، ولم يسبق لأحد أن نوّه إليه ، فالذي أشير إليه هنا موجزا : إنه ليس السبب هو كبر سنّ سلمان ؛ إذ كان في الصحابة من يساويه سنّا ، ولم تك الشجاعة والبطولة ؛ إذ كان الزبير وحمزة أشجع منه ، فربما كان ذلك لأجل أن سلمان كان من أصحاب السرّ ومن حواريي ؟ ! رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، ومن تلامذة أمير المؤمنين عليه السّلام وشيعته المخلصين ، وقد بلغ الدرجة العاشر من الإيمان وأصبح محمديا .
4 . ثم أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله نساءه والهاشميات مع نساء المهاجرين والأنصار أن يزفّنّ الحوراء فاطمة الزهراء عليها السّلام ، وينشدن ويزغردن لها ، فحففن بالعروس العذراء وهنّ يعلنّ الفرح والسرور .
وقد أثبت المؤرخون أناشيد النساء في زفاف الحوراء الزهراء عليها السّلام كما يلي : كانت أولهن أم سلمة أم المؤمنين تنشد وباقي النسوة يردّدن البيت الأول :
سرن بعون اللّه جاراتي * واشكرنه في كل حالات
وكانت عائشة تنشد وبقية النساء يردّدن المقطع الأول منها . وأنشدت حفصة تغنّي والنسوة يردّدن المقطوعة الأولى ، ثم أخذت تغنّي والنساء يزغردن ؛ إذ كانت ردّتها تصرّح باسم فاطمة عليها السّلام ، ووصفها بأنها خير نساء البشر على الإطلاق ، ووصف جمالها ونور وجهها . وبعدها أخذت معاذة أم سعد بن معاذ تنشد والبواقي يردّدن بعد كل بيت تنشده ردّة شعرها وهو : أقول قولا فيه ما فيه . . . الأبيات .
5 . وأما هتاف الرجال جميعا بما فيهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فكان : « اللّه أكبر ، اللّه أكبر ، اللّه أكبر ، لا إله إلّا اللّه واللّه أكبر » .
6 . وآخر مرحلة من التشريفات التي ذكرها المؤرخون والكتّاب والمؤلّفون انتهت بوصول موكب الزفاف وجوقة الأهازيج إلى حجرة العروس ، فتبادلن الأوراد وتناولن الحلوى بهذه المناسبة الشّيقة .
7 . ثم أنفذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلى علي عليه السّلام الذي كان يتلهف بفارغ الصبر إلى لقاء حبيبته ، ورؤية جمالها ، فدعاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فقال : لبيك وسعديك ، فعليّ بين يديك ، صلّى اللّه عليك .
8 . فأخذ رسول اللّه بيد علي عليه السّلام البطل المغوار ، والفتى الأمين ، ثم هتف بالعروسة الحوراء سيدة النساء عليها السّلام فمسك معصمها فوضع يدها في يد علي عليه السّلام ابن عمّها .
ثم قال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : « هذه أمانة اللّه ورسوله ، فخذها » . ثم قال : « اذهبا إلى بيتكما ، جمع اللّه بينكما ، وأصلح بالكما . . . أستودعكما اللّه » .
وفي رواية أخرى قال : « اللهم هذه ابنتي وأحب الخلق إليّ . اللهم هذا أخي وأحب الخلق إلىّ ، اللهم اجعله لك وليّا وبك حفيّا ، وبارك له في أهله » ، ثم قال : « يا علي ! ادخل بأهلك بارك اللّه لك ، ورحمة اللّه وبركاته عليكم ، إنه حميد مجيد » .
ثم خرج من عندهما ، فأخذ بعضادتي الباب فقال : « طهّركما اللّه وطهّر نسلكما ، أنا سلم لمن سالمكما وحرب لمن حاربكما . أستودعكما اللّه وأستخلفه عليكما » . ثم أغلق الباب عليهما .
وإلى هنا توقّف جلّ الكتّاب الذين كتبوا عن الزواج الميمون المبارك ، لكنني أستمر بسرد تمام القصة إتماما للفائدة وأقول :
9 . ثم أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله جميع الحاضرين رجالا ونساء بالانصراف ، فانصرفوا ولم يبق أحد سوى أسماء بنت عميس ، زوجة عم فاطمة عليها السّلام جعفر ، لتلي منها ما تلي النساء من العروس ؛ لأنها يتيمة الأم ، فلا بدّ ممّن يقوم مقام خديجة عند فاطمة عليها السّلام .
10 . ثم قام أمير المؤمنين عليه السّلام برشّ الماء من الحجرة حتى باب المنزل ؛ عملا بالاستحباب .
11 . ثم صلّى أمير المؤمنين ركعتي صلاة الزواج والعرس .
12 . ثم سجد شكرا للَّه وحمدا أن زوّجه بفاطمة الزهراء عليها السّلام ، وقرأ الدعاء .
13 . ثم من البديهي أنه قبّل علي عليه السّلام يد الزهراء عليها السّلام ، كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقبّل يدها وصدرها ، وشمّ نحرها ، كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يشمّ بذلك رائحة الجنة منها .
14 . ثم غسل أمير المؤمنين عليه السّلام رجلي عروسته ؛ طبعا للاستحباب ونفي الفقر ، وبعد ذلك بديهي أنّه استأذنها لسائر ما يفعل العريس بعروسه من المستحبّات . ثم « مرج البحرين يلتقيان » بالتقاء علي عليه السّلام بالزهراء الحوراء عليها السّلام ، فتناثرت شجرة طوبى بالصكاك لمحبّيها .
هكذا تمّ زواج النورين . « فهنيئا لك يا علي ، وبورك لك يا زهراء يا بنت محمد » ، بهذه الجملة وما شابهها أصبح المسلمون يهنئونهما رجالا ونساء .
وفي ختام الكلام عن هذه المناسبة العظيمة أحب أن ألفت أنظار القراء إلى نكتة دقيقة في زواج الحوراء الزهراء عليها السّلام ، وهي : إنها - فداها نفسي - كانت العروسة الوحيدة في التاريخ باستغنائها عن التجميل المعتاد للعرائس قديما وحديثا ، فلم يتحدث أحد عن احتياج الزهراء عليها السّلام إلى ما كانت الفتيات الأخريات سواها يحتجن إليه من الزركشة والتزيين ليلة العرس والزفاف ، فكان جمال الحوراء وزينتها الطبيعية فوق ما يتصوّره الإنسان في النساء الجميلات وملكات الجمال في البشرية . لذلك لم يتحدث أحد في تشريفات زفافها عن احتياجها إلى الماشطة وما شاكلها ؛ فكانت حوراء بتمام المعنى ، وكان وجهها كوجه القمر .
ولا بدّ أيضا أن ألفت نظر المسلمين إلى فرية افتعلها بعض المغرضين فادّعى أن فاطمة عليها السّلام لم تكن مسرورة بزواجها من علي عليه السّلام ، ابن عمّها البطل الفذ ؛ لقلّة ذات يده ، وهذا المفتري السفيه الغبي لم يفهم بأن مثل فاطمة الصدّيقة عليها السّلام تجلّ عن الاهتمام بالماديات ، والنبي صلّى اللّه عليه وآله يجلّ عن أن يعادل سيدة النساء بأغلى الأثمان وأكثر الأموال ؛ فالكفوية ليست هي امتلاك الثروات ، ولو كانت لاستجاب النبي صلّى اللّه عليه وآله لخطبة من تقدّم لذلك من الأثرياء .
وقد نظم العبدي في شعره انفعال الزهراء عليها السّلام بأقوال النساء وبكاؤها ، ثم جواب النبي صلّى اللّه عليه وآله لها ، قال :
إذ أتته البتول فاطم تبكي * وتوالى شهيقها والزفيرا ! !
اجتمعن النساء عندي وأقبلن * يطلن التفريع والتعييرا
قلن : إن النبي زوّجك اليوم * عليّا بعلا معيلا فقيرا
قال : يا فاطم ! اصبري واشكري * اللّه فقد نلت منه فضلا كبيرا
أمر اللّه جبرئيل فنادى * معلنا في السماء صوتا جهيرا
اجتمعن الأملاك حتى إذا ما * وردوا بيت ربّنا المعمورا
قام جبرئيل خاطبا يكثر * التحميد للَّه جلّ والتكبيرا
خمس أرضي لها حلال فصيّره * على الخلق دائما ممهورا
نثرت عند ذلك طوبى وللحور * من المسك والعبير نثيرا
وأنا أكتفي بالجواب المنظوم بيت واحد فأقول :
ما أتته البتول فاطم تبكي * ما توالى شهيقها والزفيرا
فحاشا لفاطمة أن تبكي وهي بنت خديجة الثرية ، التي أنفقت كل ثروتها للَّه ، وقدّمت كل أموالها لزوجها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لينفقها على المسلمين ، وهي التي بذلت بدلة زفافها قبل أن تدخل العريس لمسكينة ، ثم هي التي بعد مدة تؤثر المسكين واليتيم على نفسها وأطفالها ، فتعطيهم طعامها وإفطارها ثلاثة أيام وتفطر على الماء وحده ! فمثل هذه لا تبكي لأسباب مادية أبدا ، بل كانت الزهراء عليها السّلام جد ؟ ! فرحة مستبشرة من زواجها بابن عمّها العظيم ، وما كان فرحها عليها السّلام يقلّ عن فرح علي عليه السّلام للزواج بها .
المصادر :
1 . قدّيسة الإسلام : ص 76 .
المتن الخامس والسبعون بعد المائة:
قال السيد محمد الميلاني : وأما هدية الزواج التي أتحف اللّه بها العروسين فهي عظيمة جليلة ثمينة ، فلا رأت عين مثلها ولا سمعت أذن ولا خطر ببال بشر .
فقد روى صاحب مجمع الزوائد : ج 9 ص 204 ، بإسناده عن عبد اللّه بن مسعود ، قال :
سأحدّثكم بحديث سمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فلم أزل أطلب الشهادة للحديث فلم أرزقها . سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في غزوة تبوك يقول ونحن نسير معه : إن اللّه أمرني أن أزوّج فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام ففعلت .
قال جبرئيل : إن اللّه تعالى بنى جنة من لؤلؤ قصب ، بين كل قصبة إلى قصبة لؤلؤة من ياقوتة مشذرة بالذهب ، وجعل سقوفها زبرجدا أخضر ، وجعل فيها طاقات من لؤلؤ مكللة باليواقيت ، ثم جعل عليها غرفا ، لبنة من فضة ولبنة من ذهب ولبنة من در ولبنة من ياقوت ولبنة من زبرجد .
ثم جعل فيها عيونا تنبع في نواحيها ، وحفّت بالأنهار ، وجعل على الأنهار قبابا من درّ ، وجعل في كل قبة أريكة من درّة بيضاء غشاؤها السندس والإستبرق ، وفرش أرضها بالزعفران ، وفتق بالمسك والعنبر ، وجعل في كل قبة حوراء ، والقبّة لها مائة باب ، على كل باب حارسان ، وشجرتان في كل قبّة مغروستان ، وكتاب مكتوب فيه آية الكرسي حول القباب .
قلت لجبرئيل : لمن بنى اللّه هذه الجنة ؟ قال : بناها لفاطمة ابنتك وعلي بن أبي طالب ، سوى جنانهما ، تحفة أتحفهما وأقرّ عينيك يا رسول اللّه .
فمن يا ترى رأى مثل هذه التحفة الإلهية ، ومن من العرائس في تاريخ البشرية من حواء حتى هذا العصر كان لها ذلك غير فاطمة عليها السّلام .
فما أعزّ فاطمة عليها السّلام عند اللّه جلّ جلاله ! وما أكرم علي عليه السّلام وأخصّه عند اللّه ! فليكن الحمقى الأغبياء يلجئون عليّا ليبني للزهراء بيت الأحزان في المدينة ، فرغما لآنافهم لقد بنى اللّه لهما بيت الأفراح في الجنة ! ! ! فهنيئا لك يا حبيبة اللّه ورسوله ، وهنيئا لك يا بن أبي طالب .
ومن الأسرار اللطيفة الخفية في زواج فاطمة العفيفة عليها السّلام ، هي إتحاف اللّه سبحانه شيعتها بهذه المناسبة الشريفة بصكاك الفكاك من النار ومن غضب الجبار .
وقال السيد الميلاني بعد سطور بهذه المناسبة : وبعد ذلك كله إن من الأسرار التي طالما كانت خافية على الناس من الحياة الزوجية لفاطمة وعلي عليهما السّلام هي أن اللّه سبحانه حينما أنزل الوحي في سورة « هل أتى » إكراما لها عليها السّلام ، وفي فضلها وفضل الحسنين عليهما السّلام - لأنهم صاموا ثلاثة أيام فأفطروا على الماء ؛ إذ آثروا بإفطارهم وقوتهم المسكين واليتيم والأسير ، فنزلت فيهم « هل أتى » كما أجمع الرواة والمفسّرون من الفريقين العامّة والشيعة على ذلك ؛ ذكر سبحانه لهم نعم الجنة ولذائذها من : شراب الكافور والأرائك وأواني من فضة وأكواب قوارير وشراب الزنجبيل والسلسبيل ، والولدان المخلّدون ، وثياب سندس خضر وإستبرق ، وأساور من فضة ، والشراب الطهور ؛ فذكر اللّه لهم ذلك ولكنه لم يتطرّق لذكر الحور العين ؛ إجلالا لفاطمة الحوراء سيدة النساء عليها السّلام .
وهل للحور العين فخر سوى أن تكون في خدمة خادمة فاطمة عليها السّلام فضة ، وهي التي شاركت أهل البيت عليهم السّلام في الصيام والإيثار ؟ ! أجل ، فما يصنع علي عليه السّلام بالحور العين وهو زوج الحوراء فاطمة الزهراء عليها السّلام ؟ ! فعليك أيها القارئ بالولاء للحوراء سيدة النساء حتى تسعد غدا بالحور العين . . . .
المصادر :
قدّيسة الإسلام : ص 63 .
المتن السادس والسبعون بعد المائة:
عن أسماء بنت عميس ، قالت : لمّا أهديت فاطمة عليها السّلام إلى علي بن أبي طالب عليه السّلام ، قال له النبي صلّى اللّه عليه وآله : فقد أنكحتك أحب أهلي إليّ .
المصادر :
الصحابة على لسان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ص 186 ح 6 / 228 .
المتن السابع والسبعون بعد المائة:
قال اليماني : . . . جهّز علي عليه السّلام بيتا ليستقبل فيه عروسه ، وفرح بنو عبد المطلب فرحا شديدا ، كما عمّ السرور جميع المسلمين من الأنصار والمهاجرين .
وقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ، لا بدّ للعروس من وليمة . فقال سعد : عندي كبش . وجمع له رهط من الأنصار أصوعا من ذرة .
المصادر :
علّموا أولادكم محبّة أولاد النبي صلّى اللّه عليه وآله : زفاف فاطمة عليها السّلام .
المتن الثامن والسبعون بعد المائة:
قال أبو المقدام : كانت قريش تحتسن من الخاطب الإطالة ، ومن المخطوب إليه التقصير . . - إلى أن قال - : إنما الغيرة في الحرام ، ليس في الحلال غيرة بعد قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لعلي وفاطمة عليها السّلام : لا تعجلا حتى أدخل عليكما .
المصادر :
1 . مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور : ج 23 ص 301 ح 328 .
المتن التاسع والسبعون بعد المائة:
قال الزبيدي : وفي دعائه صلّى اللّه عليه وآله لعلي وفاطمة عليها السّلام : جمع اللّه شملكما ، وبارك في شبركما .
قال ابن الأثير : الشبر في الأصل : العطاء ، ثم كنّى به عن النكاح ؛ لأن فيه عطاء .
وفي ص 188 من لسان العرب قال : وفي حديث زواج فاطمة عليها السّلام لعلي عليه السّلام : فأتاهما فدعا لهما وشمت عليهما . ثم خرج . . .
كل داع لأحد بخير فهو مشمت له .
المصادر :
1 . لسان العرب للزبيدي : ج 7 ص 16 .
2 . الفائق في غريب الحديث للزمخشري : ج 2 ص 217 شطرا من الحديث .
3 . الفائق في غريب الحديث : ج 2 ص 261 بتفاوت يسير ، شطرا من الحديث .
4 . الأضداد للأنباري : ص 279 ، على ما في الإحقاق .
5 . تاج العروس : ج 3 ص 288 ، على ما في الإحقاق .
6 . إحقاق الحق : ج 10 ص 417 ، عن الأضداد ، وتاج العروس .
المتن الثمانون بعد المائة:
قال الزمخشري : زوّج عمر بن عبد العزيز بنتا له ، فقال لامرأته فاطمة بنت عبد الملك : علّمي هذه الصبية ما كنت تعلمين ، أي ما كنت أعجب به منك . قالت :
أو ما تغار ؟ ! قال : إنما الغيرة في الحرام ، فأما الحلال فلا ؛ بعد قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لعلي وفاطمة عليها السّلام : لا تعجلا حتى أدخل عليكما .
المصادر :
1 . ربيع الأبرار ونصوص الأخيار للزمخشري : ج 1 ص 417 .
2 . كتاب العيال لابن أبي الدنيا : ج 1 ص 135 .
المتن الحادي والثمانون بعد المائة:
قال الآبي : قال صلّى اللّه عليه وآله : لمّا زفّ فاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام ، جدع الحلال أنف الغيرة .
المصادر :
نثر الدرر للآبي : ص 155 .
المتن الثاني والثمانون بعد المائة:
قال ابن الأثير في باب السين مع الباء : . . . ومنه حديث زواج فاطمة عليها السّلام : فدخل عليها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في غداة سبرة .
سبرة - بسكون الباء - وهي : شدة البرد .
المصادر :
النهاية في غريب الحديث والأثر : ج 2 ص 333 .
المتن الثالث والثمانون بعد المائة:
قال ابن الأثير في باب الشين مع الباء : ومنه حديث زواج فاطمة عليها السّلام ، فدخل عليها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في غداة شبمة ، أي : الباردة ، والشبم - بفتح الباء - : البرد .
المصادر :
النهاية في غريب الحديث والأثر : ج 2 ص 441 .
المتن الرابع والثمانون بعد المائة:
قال ابن الأثير في باب الشين مع الميم : . . . ومنه حديث زواج فاطمة عليها السّلام : فأتاهما فدعا لهما ، وشمت عليهما ، ثم خرج .
التشميت بالشين والسين : الدعاء بالخير والبركة ، والمعجمة أعلاهما .
المصادر :
1 . النهاية في غريب الحديث والأثر : ج 2 ص 500 .
2 . لسان العرب : ج 2 ص 52 ، على ما في الإحقاق .
3 . مجمع بحار الأنوار للهندي : ج 2 ص 211 ، على ما في الإحقاق .
4 . إحقاق الحق : ج 10 ص 41 ، عن لسان العرب ، ومجمع بحار الأنوار .
المتن الخامس والثمانون بعد المائة:
قال ابن الأثير في باب الشين مع الباء : . . . في دعائه صلّى اللّه عليه وآله لعلي وفاطمة عليها السّلام : جمع اللّه شملكما وبارك في شبركما .
الشبر في الأصل : العطاء ، يقال شبره شبرا إذا أعطاه ، ثم كنّى به عن النكاح ؛ لأن فيه عطاء .
المصادر :
النهاية في غريب الحديث والأثر : ج 2 ص 440 .
المتن السادس والثمانون بعد المائة:
قال المزّي : . . . ومن كتاب أبي خيثمة : زوّج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في سنة اثنتين من الهجرة ابنته فاطمة عليها السّلام سيدة نساء أهل الجنة ، ما خلا مريم بنت عمران ، وقال لها : زوّجتك سيدا في الدنيا والآخرة . وإنه أول أصحابي سلما ، وأكثرهم علما ، وأعظمهم حلما .
قالت أسماء بنت عميس : فرمقت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله حين اجتمعا جعل يدعو لهما لا يشركهما في دعائه أحد ، ودعا له كما دعا لها .
المصادر :
تهذيب الكمال في أسماء الرجال للمزّي : ج 20 ص 484 ح 4089 .
المتن السابع والثمانون بعد المائة:
قال الديار بكري : . . . فلمّا صلّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله العشاء الآخرة انصرف إلى بيت فاطمة عليها السّلام ، فنظر إليها ودعا لها بالبركة فانصرف ، فبعث بفاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام في ذلك البيت .
وفي رواية : قال لعلي عليه السّلام : « دونك أهلك » ، ثم خرج . فلبث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أربعا لا يدخل عليهما ، حتى إذا كان اليوم الرابع دخل عليهما في غداة باردة ، وهما في لحاف واحد ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : كما أنتما . وجلس عند رأسيهما ، ثم أدخل قدميه وساقيه بينهما فأخذ علي عليه السّلام إحداهما فوضعها على صدره وبطنه ليدفئها ، وأخذت فاطمة عليها السّلام الأخرى فوضعتها على صدرها وبطنها لتدفئها .
المصادر :
1 . تاريخ الخميس : ج 1 ص 412 .
2 . رسائل ونصوص : ص 55 .
3 . المواهب اللدنية : ج 2 ص 7 بزيادة ونقيصة فيه ، على ما في الإحقاق .
4 . إنسان العيون : ج 2 ص 207 ، على ما في الإحقاق .
5 . السيرة النبوية : ج 2 ص 10 ، على ما في الإحقاق .
6 . إحقاق الحق : ج 10 ص 423 ، عن المواهب ، وإنسان العيون ، والسيرة .
7 . إحقاق الحق : ج 25 ص 469 .
المتن الثامن والثمانون بعد المائة:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : إني زوّجتك بأحبّ أهلي إليّ ، ثم دعا بماء فمجّ فيه ، وغسل وجهها وقدميها ، ثم أخذ كفّا من ماء فنضح على رأس فاطمة عليها السّلام وكفّا بين ثدييها ، ثم أمرها أن ترشّ بقية الماء على سائر بدنها .
ثم دعا ماء بمخضب آخر فصنع بعلي عليه السّلام كما صنع بفاطمة عليها السّلام ، ثم قال : جمع شملكما ، وبارك في شبليكما ، وبارك فيكما ، وأصلح بالكما . ثم قام وأغلق عليهما باب البيت بيده المباركة ، و [ خرج ][24] يدعو لهما حتى دخل في بيته .
المصادر :
1 . آل محمد صلّى اللّه عليه وآله : ص 166 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 25 ص 467 ، عن آل محمد صلّى اللّه عليه وآله .
المتن التاسع والثمانون بعد المائة:
عن أسماء بنت عميس ، قالت : أهديت جدّتك فاطمة عليها السّلام إلى جدّك علي عليه السّلام ، فما كان حشو فراشهما ووسادتهما إلّا ليفا ، ولقد أولم علي عليه السّلام على فاطمة عليها السّلام ، فما كانت وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته ، ورهن درعه عند يهودي بشطر شعير .
المصادر :
1 . سبل الهدى والرشاد : ج 11 ص 42 .
2 . بحار الأنوار : ج 43 ص 38 ح 34 ، عن كشف الغمة .
3 . كشف الغمة : ج 1 ص 366 ، عن الذرية الطاهرة ، بتفاوت في الألفاظ ، بزيادة فيه .
4 . الذرية الطاهرة : ص 98 ح 89 بتغيير فيه .
5 . حياة فاطمة عليها السّلام لشلبي : 126 شطرا من الحديث .
6 . المعجم الكبير : ج 24 ص 145 ، على ما في الإحقاق .
7 . آل محمد عليهم السّلام للمردي : 339 ، على ما في الإحقاق .
8 . إحقاق الحق : ج 25 ص 450 .
9 . تاريخ الخميس : ص 411 ؛ وزاد فيه قوله : وكانت آصعا من شعير وتمر وحيس ، والحيس : التمر والأقط .
10 . مجمع الزوائد : ج 4 ص 50 .
11 . زوجات النبي صلّى اللّه عليه وآله وأولاده : ص 327 بنقيصة فيه .
12 . فضائل الخمسة : ج 2 ص 137 ، عن الطبقات .
13 . الطبقات الكبرى : ج 8 ص 14 ، على ما في فضائل الخمسة .
14 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 467 ح 2 .
15 . الثغور الباسمة : ص 56 .
16 . إحقاق الحق : ج 8 ص 312 ، عن الثغور الباسمة .
17 . المواهب اللدنية : ج 1 ص 200 .
الأسانيد :
1 . في سبل الهدى والرشاد : من طريق عوف بن محمد بن حنفية ، عن أسماء بنت عميس ، قالت .
2 . في الذرية الطاهرة : حدثني النضر بن سلمة المروزي ، نا محمد بن الحسن ويحيى بن المغيرة بن قزعة ، عن محمد بن موسى الفطري ، عن عون بن محمد ، عن أمه ، عن جدّتها أسماء بنت عميس ، قالت .
3 . في المعجم : حدثنا إبراهيم بن دحيم الدمشقي ، ثنا أبي ، ثنا ابن أبي فديك ، حدثني محمد بن موسى الفطري ، عن عون بن محمد ، عن أمه أم جعفر ، عن جدّتها أسماء ، قالت .
المتن التسعون بعد المائة:
في حديث ذكر في آخره : حضور أسماء بنت عميس في عرس فاطمة عليها السّلام ، وردّ الإربلي هذا الحديث :
فلمّا أراد أن يجعل كفّها في كفّ علي عليه السّلام حصرت ودمعت عيناها ، فرفع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله رأسه إلى علي عليه السّلام وأشفق أن يكون بكاؤها من أجل أنه ليس له شيء ، فقال لها : ما ألوتك نفسي ، ولقد أصبت بك القدر ، وزوّجتك خير أهلي ، وأيم اللّه لقد زوّجتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين . قال : فدنا منها وأمكنه من كفّها ، فقال لهما : اذهبا إلى بيتكما ، جمع اللّه بينكما ، وأصلح بالكما ، فلا تهيجا شيئا حتى آتيكما .
فأقبلا حتى جلسا مجلسهما ، وعندها أمهات النساء ، وبينهن وبين علي عليه السّلام حجاب ، وفاطمة عليها السّلام مع النساء . ثم أقبل النبي صلّى اللّه عليه وآله حتى دقّ الباب ، فقالت له أم أيمن : من هذا ؟
فقال صلّى اللّه عليه وآله : أنا رسول اللّه . ففتحت له الباب وهي تقول : بأبي أنت وأمي . فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أثمّ أخي يا أم أيمن ؟ قالت : ومن أخوك ؟ فقال صلّى اللّه عليه وآله : علي بن أبي طالب .
فقالت : يا رسول اللّه ! هو أخوك وزوّجته ابنتك ؟ ! فقال صلّى اللّه عليه وآله : نعم . فقالت : إنما نعرف الحلال والحرام بك .
فدخل وخرجت النساء مسرعات ، وبقيت أسماء بنت عميس فلمّا بصرت برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله مقبلا تهيّأت لتخرج ، فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : على رسلك ، من أنت ؟
فقالت : أنا أسماء بنت عميس . بأبي أنت وأمي ، إن الفتاة ليلة بنائها لا غناء بها عن امرأة أن حدث لها حاجة أفضت بها إليها . فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ما أخّرك إلّا ذلك ؟ فقالت : أي والذي بعثك بالحق ما أكذب ، والروح الأمين يأتيك . فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : فأسأل إلهي أن يحرسك من فوقك ومن تحتك ، ومن بين يديك ومن خلفك ، وعن يمينك وعن شمالك ، من الشيطان الرجيم ، ناوليني المخضب واملئيه ماء .
قال : فنهضت أسماء بنت عميس فملأت المخضب ماء ثم أتته به ، فملأ فاه ثم مجّه فيه ، ثم قال : اللهم إنّهما منّي وأنا منهما ، اللهم كما أذهبت عنّي الرجس وطهّرتني تطهيرا فأذهب عنهما الرجس ، وطهّرهما تطهيرا .
ثم دعا فاطمة عليها السّلام فقامت إليه وعليها النقبة وإزارها . فضرب كفّا من بين ثدييها ، وأخرى بين عاتقيها ، وبأخرى على هامتها ، ثم نضح جلدها وجسدها ، ثم التزمها ، ثم قال : « اللهم إنهما منّي وأنا منهما ، اللهم فكما أذهبت عنّي الرجس وطهّرتني تطهيرا فطهّرهما » ، ثم أمرها أن تشرب بقية الماء وتتمضمض وتستنشق وتتوضّأ .
ثم دعا بمخضب آخر فصنع به كما صنع بالآخر ، ودعا عليّا عليه السّلام فصنع به كما صنع بصاحبته ، ودعا له كما دعا لها ، ثم أغلق عليها الباب وانطلق .
فزعم عبد اللّه بن عباس ، عن أسماء بنت عميس : إنه لم يزل يدعو لهما خاصة حتى وارته حجرته ، ما شرك معهما في دعائه أحدا .
قلت : هكذا رواه ابن بطة العكبري الحافظ ، وهو حسن عال .
المصادر :
1 . المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 306 .
2 . تجهيز الجيش ( مخطوط ) : ص 103 ، على ما في الإحقاق ، شطرا من الحديث .
3 . روضة الأحباب : ص 103 ، على ما في الإحقاق ، شطرا من الحديث .
4 . إحقاق الحق : ج 10 ص 409 ، عن التجهيز ، والروضة .
المتن الحادي والتسعون بعد المائة:
عن أم أيمن ، قالت : زوّج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ابنته فاطمة عليها السّلام علي بن أبي طالب عليه السّلام وأمره أن لا يدخل على فاطمة عليها السّلام حتى يجيئه . . . وذكر الحديث .
صحيح الأسناد ، ولم يخرجاه .
المصادر :
المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 157 .
الأسانيد :
في المستدرك : أخبرني أبو بكر محمد بن القاسم الذهلي ببغداد ، ثنا جعفر بن محمد الفريابي ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، ثنا عمر بن صالح الدمشقي ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن أم أيمن ، قالت .
المتن الثاني والتسعون بعد المائة:
عن الصادق عليه السّلام في خبر : إنه ذكرت قوة اللحم عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فقال : ما ذقته منذ كذا . فتقرّب إليه فقير بجدي كان له فشواه وأنفذه إليه ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : كلوه ولا تكسروا عظامه ، فلمّا فرغوا أشار إليه وقال : انهض بإذن اللّه . فأحياه فكان يمرّ عند صاحبه كما يساق .
وأتى أبو أيوب بشاة إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في عرس فاطمة عليها السّلام فنهاه جبرئيل عن ذبحها ، فشقّ ذلك عليه ، فأمر صلّى اللّه عليه وآله زيد بن جبير الأنصاري فذبحها بعد يومين ، فلمّا طبخ أمر ألّا يأكلوا إلّا باسم اللّه ، وأن لا يكسروا عظامها .
ثم قال : إن أبا أيوب رجل فقير ، إلهي أنت خلقتها ، وأنت أفنيتها ، وإنك قادر على إعادتها ، فأحيها يا حي ، لا إله إلّا أنت .
فأحياها اللّه ، وجعل فيها بركة لأبي أيوب ، وشفاء المرضى في لبنها ، فسمّاها أهل المدينة « المبعوثة » ، وفيها أنشأ عبد الرحمن بن عوف أبياتا ، منها :
ألم ينظروا شاة ابن زيد وحالها ؟ ! * وفي أمرها للطالبين مزيد
وقد ذبحت ثم استجزأها بها * وفضّلها في ما هناك يزيد
وأنضج منها اللحم والعظم والكلى * فهلهله بالنار وهو هريد
فأحيا له ذو العرش واللّه قادر * فعادت بحال ما يشاء يعود
المصادر :
1 . المناقب لابن شهرآشوب : ج 1 ص 131 .
2 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 412 ح 44 شطرا من ذيل الحديث .
3 . بحار الأنوار : ج 18 ص 19 ح 46 .
4 . صفوة الأخيار ( مخطوط ) : ص 43 بتغيير فيه .
المتن الثالث والتسعون بعد المائة:
قال سبط ابن الجوزي بعد ذكر حديث عن جدّه في زواج فاطمة عليها السّلام : قلت : وقد ذكر جدي أبو الفرج في كتاب « المنتخب في فضائل فاطمة عليها السّلام » : وقد أمر اللّه تعالى الجنان ليلة عرسها فحملت حللا وحليّا فنثرته على الملائكة .
ثم قال جدّي عقيب هذا : يا عجبا يكون الحلل والحلي لمن يكون فراشها جلد كبش . هلّا حلت لها منها حلة ؟ ! ، ثم قال : كلّا ، مركب الملك أجلّ من أن يحلى . ثم ذكر حديث نثر الحلل والحلي في الموضوعات .
المصادر :
تذكرة الخواص : ص 309 .
المتن الرابع والتسعون بعد المائة:
قال عمّار بن ياسر رضى اللّه عنه : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول لعلي عليه السّلام يوم زوّجه فاطمة عليها السّلام :
يا علي ! ارفع رأسك إلى السماء فانظر ما ذا ترى ؟ فقال : أرى جواري مزيّنات معهنّ هدايا . قال صلّى اللّه عليه وآله : فهي خدمك وخدم فاطمة في الجنة ، انطلق إلى منزلك ولا تحدث شيئا حتى آتيك . فما كان كلّا ولا حتى مضى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلى منزله ، وأمرني أن أهدي لها طيبا .
قال عمّار : فلمّا كان من الغد ، جئت إلى منزل فاطمة عليها السّلام ومعي الطيب ، فقالت عليها السّلام :
يا أبا اليقظان ! ما هذا ؟ قلت : أمرني به أبوك أن أهديه لك .
قالت عليها السّلام : واللّه لقد أتاني طيب من جوار من الحور العين ، وإن فيهنّ جارية حسناء كأنها القمر ليلة البدر . فقلت : من بعث بهذا الطيب ؟ !
قالت عليها السّلام : دفعه إليّ رضوان خازن الجنة ، وأمر هؤلاء الجواري ينحدرن معي ، مع كل واحدة منهن ثمرة من ثمار الجنة في اليد اليمنى ، وفي اليد اليسرى تحية من رياحين الجنة ، فنظرت إلى الجوار وإلى حسنهن . فقلت : لمن أنتنّ ؟ فقلن : نحن لك ولأهل بيتك وشيعتك من المؤمنين . فقلت : أفيكن من أزواج ابن عمّي واحدة ؟ ! قلن : أنت زوجته في الدنيا والآخرة ، ونحن خدمك وخدم ذريتك .
وحملت بالحسن ، وبعد ما رزقته بأربعين يوما حملت بالحسين ، ورزقت زينب وأم كلثوم ، وحملت بمحسن .
فلما قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وجرى ما جرى في يوم دخول القوم عليها دارها وإخراج ابن عمها أمير المؤمنين عليه السّلام ، وما لحقها من الرجل ، أسقطته ولدا تاما ، وكان ذلك أصل مرضها ووفاتها عليها السّلام .
المصادر :
1 . دلائل الإمامة : ص 26 .
2 . مدينة المعاجز : ص 61 ح 130 .
3 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 432 ح 59 ، عن دلائل الإمامة .
الأسانيد :
في دلائل الإمامة : حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري القاضي ، قال : أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن عمر بن الحسن بن علي بن مالك السياري ، قال : أخبرنا محمد بن زكريا الغلابي ، قال : حدثني جعفر بن محمد بن عمارة الكندي ، قال : حدثني أبي ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليه السّلام ، عن أبيه ، عن جده ، عن محمد بن عمار بن ياسر ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول لعلي عليه السّلام .
المتن الخامس والتسعون بعد المائة:
سعيد بن المسيب ، عن ابن عباس ، قال : لما ابتنى علي عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام دخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقال : « قوما إلى بيتكما ، وبارك اللّه فيكما ، وأصلح بالكما » . ثم أغلق عليهما بيده .
المصادر :
تحفة العروس ونزهة النفوس : ص 39 .
المتن السادس والتسعون بعد المائة:
وحضر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله دخولها ، وباركهما فقال : اللهم بارك فيهما ، وبارك عليهما ، وبارك في شملهما ، ثم قرأ سورة الإخلاص والمعوّذتين ، وأشار إلى علي عليه السّلام وقال له : قم وادخل بأهلك باسم اللّه والبركة .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 33 ص 348 ، عن معجز محمد صلّى اللّه عليه وآله .
2 . معجز محمد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله للثعالبي : ص 267 .
المتن السابع والتسعون بعد المائة:
وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قد أمر عليا عليه السّلام أن لا يدخل علي فاطمة عليها السّلام حتى يجيئه ، فتبعتها بعد قليل من وصولها حتى وقف على الباب ، فاستأذن ، فأذن له ، فقال : أثمّ أخي ؟ ! فتعجّبت أم أيمن وقالت - وهي تتبسّط معه - : بأبي أنت وأمي يا رسول اللّه ! من أخوك ؟ قال صلّى اللّه عليه وآله :
علي بن أبي طالب . قالت : وكيف يكون أخاك وقد زوّجته ابنتك ؟ ! قال صلّى اللّه عليه وآله : هو ذاك يا أم أيمن .
ثم دعا بماء في إناء ، وتلا بعض آيات القرآن الكريم وهو يحرك الماء بيده ، ثم دعا عليا عليه السّلام ، فنضح على كتفيه وصدره وذراعيه من ذلك الماء .
ثم دعا فاطمة عليها السّلام ، فجاءت بغير خمار تعثر في ثوبها حياء ، فنضح عليها من ذلك الماء ، ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : واللّه ما ألوت أن زوّجتك خير أهلي .
ثم دعا صلّى اللّه عليه وآله لهما قائلا : اللهم بارك فيهما ، وبارك عليهما ، وبارك لهما في نسلهما . ثم انصرف وتركهما يرتشفان من السعادة الزوجية الصافية ما شاء اللّه لهما أن يرتشفا .
المصادر :
1 . خديجة أم المؤمنين لعبد المنعم محمد : ص 469 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 33 ص 949 .
3 . المستدرك على الصحيحين للنيشابوري : ج 3 ص 157 ، على ما في الإحقاق ، شطرا من صدر الحديث .
4 . مجمع الزوائد : ج 9 ص 210 شطرا من صدر الحديث .
5 . تلخيص المستدرك : ج 3 ص 157 .
6 . إحقاق الحق : ج 10 ص 403 ، عن المستدرك ، والمجمع ، وتلخيص المستدرك .
7 . روضة الأحباب : ص 212 شطرا من صدر الحديث .
8 . إحقاق الحق : ج 10 ص 404 ، عن روضة الأحباب ، ومنتخب كنز العمال .
9 . منتخب كنز العمال : ج 5 ص 99 بتغيير يسير .
10 . عمل اليوم والليلة : ص 163 .
11 . مجمع الزوائد : ج 9 ص 205 بتغيير فيه .
12 . محاضرات الأدباء : ج 4 ص 477 .
13 . شرح عين العلم وزين الحلم : ص 11 .
14 . المواهب اللدنية : ج 2 ص 4 .
15 . الإتحاف بحبّ الأشراف : ص 6 .
16 . ينابيع المودة : ص 196 .
17 . إحقاق الحق : ج 10 ص 407 ، عن منتخب كنز العمال ، وعمل اليوم والليلة ، ومجمع الزوائد ، والمحاضرات ، وشرح عين العلم ، والمواهب اللدنية ، والإتحاف بحبّ الأشراف ، وينابيع المودة .
الأسانيد :
في المستدرك : أخبرني أبو بكر محمد بن القاسم الذهلي ببغداد ، ثنا جعفر بن محمد الفريابي ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، ثنا عمر بن صالح الدمشقي ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن أم هاني ، قالت .
2 . في عمل اليوم والليلة : حدثنا أبو شيبة داود بن إبراهيم ، نا الحسن بن حماد سجادة ، ثنا يحيى بن العلاء الأسلمي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك .
المتن الثامن والتسعون بعد المائة:
قال الشيخ محمد عبد المطلب في قصيدته المشهورة بالعلوية ، وهي 54 بيتا :
تبصّر هل ترى إلّا عليّا * إذا ذكر الهدى ذاك الغلاما
إلى أن قال :
وما صهر النبي إذا تنادوا * كمن يدعو ربيعة أو هشاما
ومن تهدى البتول له عروسا * بنى في النجم بيتا لا يسامى
بأمر اللّه زفّوها إليه * عشية راح يخطبها وساما
كأني بالملائك إذا تدلّت * بصحن البيت تزدحم ازدحاما
فلو كشف الحجاب رأيت فيه * جنود اللّه تنتظم انتظاما
أطافوا بالحظيرة في جلال * صفوفا حول فاطمة قياما
تفيض على منصّتها وقارا * وتكسو حسن طلعتها وساما
فلو يحزن خديجة أن تولت * ولم تبلغ بجلوتها مراما
تولّاها الذي ولّى أباها * رسالته وزوّجها الإماما
قران زاده الإسلام يمنا * وشمل زاده الحب التئاما
فإن تك خير من عقدت إزارا * وأكرم من تلثّمت اللثاما
المصادر :
إحقاق الحق : ج 32 ص 5 .
المتن التاسع والتسعون بعد المائة:
قال البرزنجي : ليلة اجتماع القمرين في برج الصعود حضر لديهما - أي علي وفاطمة عليها السّلام - صاحب المقام المحمود ، وأخذ جرعة من ماء مبارك فيه ، ثم مجّها فيه من فيه ، ونضح به منهما الصدور والرؤوس ، فكان عطرا فاق عرفا ، ولا عطر بعد عروس ، وأعاذهما وذريتهما بالكلمات التامة من الشيطان الرجيم ، وألاذهما بالبركات العامة من البرّ الرحيم .
المصادر :
1 . مقاصد الطالب ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 10 ص 408 ، عن مقاصد الطالب .
المتن المائتين:
قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عن حديث رواه محمد بن مصطفي ، قال : حدثنا عمر بن صالح الأزدي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن أم أيمن الأنصارية : إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله زوّج بنته فاطمة عليها السّلام علي بن أبي طالب عليه السّلام ، وأمره أن لا يدخل على أهله حتى يجيئه ، فجاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله حتى وقف بالباب واستأذن ، فقال :
أثمّ أخي ؟ ! . . . إلى آخر الحديث .
المصادر :
1 . علل الحديث لابن حاتم : ج 1 ص 413 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 10 ص 410 ، عن علل الحديث .
المتن الحادي بعد المائتين:
قال ابن منظور المصري : وروى بعضهم هذا الحديث : إن النبي صلّى اللّه عليه وآله دعا بهذا الدعاء لعلي وفاطمة عليها السّلام : اللهم أرّ بينهما .[25]
المصادر :
1 . لسان العرب : ج 14 ص 30 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 10 ص 417 ، عن لسان العرب .
المتن الثاني بعد المائتين:
قال بومدين : ثم دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بفاطمة وعلي عليها السّلام ، فأخذ عليّا عليه السّلام بيمينه وفاطمة عليها السّلام بشماله وجمعهما إلى صدره وقبّلهما بين عينيهما ، ثم دفعها إليه وقال : يا أبا الحسن ! نعم الزوجة زوجتك . ثم قام يمشي معهما إلى البيت الذي لهما ، ثم خرج وأخذ بعضادتي الباب وقال : جمع اللّه شملكما ، استودعتكما اللّه واستخلفته عليكما .
المصادر :
1 . الروض الفائق : ص 217 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 10 ص 418 ، عن الروض الفائق .
المتن الثالث بعد المائتين:
قال ابن منظور المصري : وفي الحديث إنه أغدف على علي وفاطمة عليها السّلام سترا ، أي أرسله .
المصادر :
1 . لسان العرب : ج 9 ص 262 ، على ما في الإحقاق .
2 . مجمع بحار الأنوار : ج 3 ص 9 ، على ما في الإحقاق .
3 . إحقاق الحق : ج 10 ص 422 ، عن لسان العرب ، ومجمع بحار الأنوار .
المتن الرابع بعد المائتين:
عن أبي يزيد المديني في حديث : ودعا النبي صلّى اللّه عليه وآله ما شاء اللّه[26] أن يقول ، فنضح الماء على أعضاء علي عليه السّلام أولا .
ثم نضح الماء الذي أتته فاطمة عليها السّلام بين يديها وعلى رأسها ، فتعثر فاطمة عليها السّلام في ثوبها من الحياء ، ثم قال لها : إني أنكحتك أحب أهلي إليّ . ثم يدعو لهما حتى دخل في حجرته .
المصادر :
1 . ينابيع المودة : ص 196 .
2 . إحقاق الحق : ج 15 ص 537 ، عن الينابيع .
3 . مناقب أحمد ، على ما في الإحقاق .
[1] سورة الأحزاب : الآية 33 .
[2] سورة السجدة : الآية 16 .
[3] الزيادة من إعلام الورى .
[4] سورة الأحقاف : الآية 15 .
[5] لعل أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بضرب الدف بمعنى عدم منعه من ذلك ، وسيأتي اشتراطه صلّى اللّه عليه وآله عليهن أن لا يقلن هجرا .
[6] إشارة إلى الآية 15 من سورة الأحقاف .
[7] غداة قرّة : أي باردة .
[8] أدفاه من البرد : أسخنه .
[9] هذا اللقب خاص بالزهراء عليها السّلام وإنما قالت أسماء تكريما وتعظيما لخديجة عليها السّلام .
[10] خرقة : أي خجلة مدهوشة .
[11] أي قلت في نفسي ، وفي المصدر : فقلت .
[12] في الإقبال : أخبرني محمد بن النجار ، في ما أجازه لي من كتاب تذييله على تاريخ الخطيب في ترجمة أحمد بن محمد بن النجار في ما أجازه لي من كتاب تذييله على تاريخ أحمد بن ثابت صاحب تاريخ بغداد المعروف بالخطيب في ترجمة أحمد بن محمد الدلال . والظاهر تكرار العبارة .
[13] في المصدر : أتم .
[14] أي أراد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله مخالفة اليهود .
[15] في المصدر : فيه .
[16] في المصدر : بعد أن ابتنى بها .
[17] في المصدر : كفّي .
[18] سورة الأحزاب : الآية 33 .
[19] الزيادة ليست في المصدر .
[20] إنما ذكرنا هذه الرواية إتماما لما ننقله في هذا الباب ، وقد عرفت ضعفها .
[21] سورة الأحزاب : الآية 33 .
[22] سورة آل عمران : الآية 104 .
[23] في المصدر : لفاطمة .
[24] الزيادة ليست في المصدر .
[25] أي اجمع بينهما ، والمراد الملاقحة بينهما .
[26] في المصدر : على ما شاء اللّه .
الاكثر قراءة في مناقبها
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
