قطرة من خصائص السيدة الزهراء عليها السّلام
المؤلف:
اسماعيل الأنصاري الزنجاني الخوئيني
المصدر:
الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء "ع"
الجزء والصفحة:
ج 1، ص185-188
2025-09-03
225
تمتاز الزهراء عليها السّلام بخصائص ومزايا كثيرة
منها :
1 . بقاء سلالة الرسول صلّى اللّه عليه وآله من ذريتها .
2 . الأئمة المعصومون عليهم السّلام الذين هم خلفاء اللّه في الأرض ومنهم الإمام المهدي عليه السّلام من ولدها .
3 . خصّها الباري بتسعة أسماء وهي : فاطمة ، الصديقة ، المباركة ، الطاهرة ، الزكية ، الراضية ، المرضية ، المحدثة ، الزهراء .
4 . كانت تسميتها من قبل الباري لأسباب وعلل ، منها أنها سميت ب « فاطمة » لأن اللّه فطمها وفطم محبيها من النار ولأن الناس فطموا وقطعوا عن معرفتها .
وسميت ب « الزهراء » لأنها كانت تزهر كل يوم لأمير المؤمنين عليه السّلام ثلاث مرات بالنور وكانت إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء .
وسميت ب « البتول » لانقطاعها إلى اللّه عن نساء أهل زمانها ونساء الأمة عفافا وفضلا ودينا وحسبا ، ولأنها كمريم بنت عمران تبتّلت من الحيض والنفاس ولم تر حمرة قط .
ولكل اسم جعله اللّه لها وجه لتسميتها به .
5 . تلقيبها من قبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وبأمر من اللّه عز وجل وبوحي من الأمين جبرائيل ب « سيدة النساء » و « سيدة نساء العالمين » و « سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين » و « سيدة نساء أهل الجنة » ، و « سيدة نساء المسلمين » ، و « سيدة نساء هذه الأمة » ؛ وهي ألقاب سامية ورفيعة وقد ورد ذكرها للزهراء عليها السّلام في كتب الأنبياء .
ومما يمكننا الاستدلال به من مضامين هذه الألقاب أن الزهراء سيدة الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين .
6 . إن اللّه سبحانه وتعالى كما أقرأ خديجة السلام عدة مرات ، كذلك أقرأها سلامه وتحياته عن طريق الأمين جبرائيل ورسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
7 . إرسال هدايا وتحف إليها من اللّه عز وجل عن طريق جبرائيل أو بصورة مباشرة .
منها أنه تعالى بعث إليها ثيابا من الجنة ليلة زواجها ، وثوبا وحليّا عندما أرادت أن تذهب إلى مجلس اليهود ، وبعث إليها ملابس بمناسبة يوم العيد لتعطيها عليها السّلام الحسنين ، كما أنها كانت تجد بعض الأحيان عند مسجدها فواكه قد أرسلها اللّه لها من الجنة .
8 . كان نقش خاتمها : « أمن المتوكلون » .
9 . من مختصاتها « مصحف فاطمة » ، وهو كتاب تداولته أيدي الأئمة عليهم السّلام حتى وصل إلى يد صاحب العصر والزمان ، وقد أفردنا بحثا في هذا المجال وسيأتي ذكره فيما بعد .
10 . إن حبها وبغضها تمثل جزءا من الدين والعقيدة ، فحبها ايمان وبغضها كفر ، وحبها ميزان لتقييم النفوس يوم القيامة ، وإن اللّه فطم شيعتها ومحبيها من النار . وإن نار جهنم لا تحرق قلبا فيه محبة الزهراء عليها السّلام كما أن الجنة ليست دار من لا ينبض قلبه بمحبتها .
وورد أن محبة الزهراء عليها السّلام تنفع المؤمن يوم القيامة في عشرة مواطن ، وقد ادّخر اللّه شفاعتها لجميع المذنبين المنتمين إلى ولائها ومحبيها ، فتأخذ الزهراء عليها السّلام بيد محبيها وهم على شفا حفرة من النار وتنقذهم مما هم فيه .
11 . لا يستطيع أحد - لعظمة منزلتها عند اللّه - أن يدرك كنه معرفتها إلا الرسول والأئمة المعصومون عليها السّلام ، وقد ورد أن معرفتها تساوي إدراك ليلة القدر ، وأن على معرفتها دارت القرون الأولى ، وأن النبوة لا تتم لأحد من الأنبياء إلا بعد إقراره بفضلها ومنزلتها .
12 . إن لأمها خديجة بنت خويلد مقاما عاليا ومنزلة فذة عند اللّه سبحانه وتعالى ، وهي لا تقاس بزوجات النبي الأخرى أبدا لأنّ لها كالزهراء خصائص وسمات متميزة ، منها أن مالها أدى دورا كبيرا لنشر وتبليغ الإسلام ، وكان الرسول صلّى اللّه عليه وآله يحترمها احتراما خاصا بحيث لم يتزوّج عليها في حياتها . ومن سماتها أن الباري اصطفاها لتكون وعاء لحمل الزهراء عليها السّلام وبعث إليها سلامه وتحياته . وأنزل عليها حينما أرادت إنجاب الزهراء عليها السّلام الحور العين ونساء من الجنة فتكلمت معهن ، وورد أن لها يوم القيامة موقفا مشرفا وأنها من الأوائل الذين بهم يبدأ حساب يوم القيامة .
13 . إن أبنائها يعتبرون أبناء لرسول اللّه وذرية له ، ونجد اليوم ذرية الرسول بعد ألف وأربعمائة سنة قد ملئوا العالم بأسره ولهم تواجد في شرق الأرض وغربها .
ولم تكن هذه البركة في ذرية رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلا لتدخّل العناية الربانية في هذا الأمر دحضا لمقولة الذين وصفوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بالأبتر ، فأنزل اللّه عليه قوله تعالى : « إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ، إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ » .
ولذرية الزهراء والسلالة الطاهرة والكريمة من أبنائها أيضا خصائص وسمات في الدنيا والآخرة ، وقد أفردنا لها فصلا خاصا سوف يأتي ذكره فيما بعد .
14 . نزول آيات قرآنية عديدة في شأن الزهراء عليها السّلام وأهل البيت عليهم السّلام ، وقد ألّفت العديد من الكتب في هذا المجال .
15 . كانت الزهراء عليها السّلام مظهرا لتجلي الإعجاز الرباني خلال فترة حياتها ، بل ظهرت معاجز عديدة بيمن وجودها النوراني الذي خلقه اللّه قبل خلقه للعالم ، وسوف تظهر أيضا على يدها يوم القيامة معاجز وكرامات أخرى .
16 . جعل اللّه عز وجل لزيارتها والصلاة عليها وتسبيحها من الفضل ما لا يعد ولا يحصى ، وقد جاء في كتب الحديث والأدعية ذكر زياراتها وأدعيتها وتعقيباتها والصلاة المنسوبة إليها . وقد ورد في فضل تسبيحها أنّها أفضل من ألف ركعة .
17 . إن الزهراء عليها السّلام حورية إنسية ، لأنها أول ما خلقت تجلّت بشكل نور تلألأ فشعّ في أرجاء الكون ، ثم انعقدت نطفتها من طعام الجنة .
18 . إن الزهراء عليها السّلام بضعة الرسول صلّى اللّه عليه وآله ، وورد أن من آذاها فقد آذى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ومن آذى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقد آذى اللّه عز وجل ومن آذى اللّه تعالى فقد بلغ حد الكفر والشرك والنفاق ، وبهذا الأمر يمكننا تقييم النفوس ومعرفة حقيقة الذين أسخطوها وآذوها .
19 . ورد في فضلها ومناقبها نصوصا عديدة من الباري في محكم كتابه ومن النبي والأئمة المعصومين عليها السّلام وقد بادر فطاحل العلماء المسلمين وغير المسلمين على مرّ العصور إلى تبيين علو شأنها ومقامها السامي ودوّنوا في هذا المجال كتبا ومقالات عديدة .
الاكثر قراءة في مناقبها
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة