الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
أنواع السكن الريفي المتجمع Clustered Rural Settlements
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 130 ـ 132
2025-09-03
51
تختلف القرى الزراعية الأوروبية في مناظرها الخارجية من منطقة لأخرى وقد استطاع جغرافيو السكن تمييز عدد من الأنواع الرئيسية لهذه المساكن وكان للعلماء الألمان دور كبير في هذا المضمار إلى درجة أن المصطلحات الألمانية أصبحت شائعة الاستعمال بين الجغرافيين عامة وهذه الأنواع هي:
1 - القرية المتجمعة بغير انتظام أو Houston Durr : وتوجد في أجزاء من ألمانيا الغربية وشمال فرنسا والمناطق المنخفضة من بريطانيا وفي معظم أجزاء جنوب أوروبا وكما يدل الاسم فإن هذه القرى المتجمعة بغير انتظام يبدى مظهرا غير متناسق وخالي من أي أثر للتخطيط وشوارعها متعرجة وضيقة كما تتجمع المنازل بغير اتساق ، وعادة تحتل كنيسة القرية موضعا وسطا وتحيط بها المنازل والحظائر والبساتين الصغيرة التي تزرع فيها الخضروات. وتختلف أحجام هذه القرى من منطقة لأخرى ويتراوح سكانها بين 400 10,000 شخص فى المناطق الألمانية إلى 10,000 أو أكثر في قرى جنوب إيطاليا الجبلية وحتى إلى 20,000 أو 30,000 نسمة في قرى حوض المجر الكبيرة. وهذه القرى الكبيرة (Keries Vares) تمثل استجابة شعوب الماغيار Magyars للخطر العسكرى التركي الذي كان يهدد سكان الحوض كما تعكس قرى جنوب إيطاليا الكبيرة حالة عدم الاستقرار التي سادت تلك المناطق بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية وعدم التخطيط الذي تتميز به هذه القرى يلقى كثيرا من الضوء على أصل نشأتها ويحتمل كثيرا أن هذه القرى بدأت أول ما بدأت كتجمع مفكوك لمنازل زراعية قليلة تملكها عائلات تربط بينها وشائج القربى ، مكونة clan hamlet بذلك تجمعا طائفيا أو قبليا ، وبمرور الزمن ازداد سكانها وأضيفت إليها منازل أخرى حتى أصبحت أكبر وأكثر تماسكا كما تحولت طرق المشاة التي تقود إلى الحقول إلى شوارع أوسع.
ويحتمل أيضا أن المسكن الأصلى في بعض المناطق كان يتكون من منزل معزول بدلا من تجمع قبلى يمارس سكانه نظام الوراثة المتجزئة الذي أدى إلى زيادة المنازل ومن ثم نموها وتطورها إلى قرية.
أما قرى شرق أوروبا فإنها تظهر في أشكالها الحديثة درجة عالية من التخطيط خاصة في معظم المناطق التي تقع إلى الشرق من الحدود السلافية الألمانية القديمة، فى حين أنه إلى الغرب من الخط القديم الذي يصل بين أنهار الألب والسال والان وسالزاخ تسود القرى غير المنتظمة ولكن في المناطق السلافية التقليدية التي تقع إلى الشرق من هذا الخط فإن القرى تتميز بالنظام في أشكالها وتخطيطها. ويتمثل هذا النوع من السكن المخطط في القرى المستقيمة أو قرية الشارع strassendorf, street village
وبدلا من الشوارع الكثيرة الملتوية التي نجدها في القرى غير المخططة تتميز القرية المستقيمة بوجود شارع واحد مستقيم تقوم على جانبيه المنازل وتطل واجهة المنازل والمباني الأخرى على الشارع بينما تقع الحدائق إلى الخلف. ويختلف هذا النوع من القرى في أحجامها التي تتراوح من منازل قليلة تتواجد على جانب الطرق الجانبية أو عند نهاية الأزقة المقفولة إلى قرى كبيرة طويلة تمتد على جانبي الطرق الرئيسية الريفية ويسكنها مئات الأشخاص.
وأصبح من المؤكد الآن أن القرية المستقيمة نشأت عند السلاف وترتبط بمظهر خاص من مظاهر التراث أو الثقافة الشعبية وحتى في الأجزاء الشرقية من ألمانيا فإن كثيرا من هذه القرى وخاصة الصغيرة منها مازالت تحمل أسماء سلافية تنتهي بالأحرف الآتية ow - و in - و iz - و tis كما في ترينيتز rehnitz وليبزيج Leibzig.
ولكن لماذا اختار السلاف خاصة السلاف الشماليين القرية المستقيمة نمطا شائعا لمساكنهم الريفية لم يجد إجابة شافية حتى الآن فالحاجز الخشبي الذي كان يحيط بالحد الخارجي الحديقة المنزل كان يضفي نوعا من الحماية مع الحيطان الخلفية للمبانى الزراعية على القرية وساكنيها ، ولكن كانت هناك وسائل أفضل شكلا وأكثر حماية من الحاجز والحائط. وبالإضافة إلى ذلك فإن المنازل مبنية من الخشب، ومفصولة عن بعضها البعض بأماكن خالية لدرء خطورة الحرائق ومنعها من الانتشار مما يقلل من أهمية الحماية من المغيرين من الخارج لأن المنازل المعزولة أكثر عرضة للهجوم من المباني المتلاصقة حتى مجموعات المزارعين الألمان الذين نزحوا شرقا فيما وراء نهري الب وسال بعد عام 800 ميلادية تخلوا عن تجمعاتهم القروية غير المنتظمة وتبنوا نظام القرية المستقيمة السلافية ، ورغم الصهار السلاف في ألمانيا الشرقية مع مرور الزمن فإن شكل قراهم التقليدي ظل باقيا حتى اليوم.
الاكثر قراءة في معلومات جغرافية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
