هناك أوجه شبه كثيرة بين يوغسلافيا وتشيكوسلوفاكيا فكلتا الدولتين ظهرت في العصور الوسطى وسط مجموعة سلافية ، ثم ازدهرنا لفترة قبل اختفائها ليعاد تكوينها مرة أخرى في القرن الحالي كدولة سلافية متعددة اللغات ، وقد نال الصرب استقلالهم في عام 1180 عندما كانت الإمبراطورية البيزنطية تتدهور ، وكانت دولتهم تقوم في منطقة Polia أى المنخفضات الدينارية الخصة حول المركز الديني في بيكي Pet . وبعد أربعين عاما تقلد حكام الصرب Serbia لقب الملك ووصلت الدولة قمة مجدها في منتصف القرب الرابع عشر عندما بلغت حدودها إلى البحرين ، الادريانى وإيجه ولكن الدولة اندثرت بعد هزيمة منكرة على يد الأتراك فى عام 1387 ، لتعود للظهور مرة ثانية في عام 1817 ولكن كدولة تابعة للأتراك ، ثم نالت استقلالها التام في وقت لاحق من نفس القرن وقبل الحرب العالمية الأولى أخذ الصرب ينادون بالوحدة السلافية-Pan-Star أو التضامن السلافى واحتجوا بوجه خاص على المشاكل التي يتعرض لها السلاف الجنوبيين تحت حكم الامبراطورية النمساوية – المجرية وقد جنى  الصرب ثمار احتجاجهم اذ ظهرت بعد الحرب دولة صربية اكبر حجمها دولة سلاف جنوبين تضم ليس الصرب فقط بل الكرواتيين Coals والبوسنيين Bans والمقدوني Macedonian وغيرهم : فكلمة يوغسلافيا Yoga أو Jugoslavia تعنى في الاصل أرض الصقالبة (السلاف) الجنوبيين Land of the South San كما صمت ديانات مثل الكاثوليكية والمسيحية الأرثوذكسية الشرقية والاسلام .

ولكن هذا الاتحاد لم يخالفه النجاح النام. فهذه المجموعات المتباينة من الشعوب من الصعب توحيدها وصهرها في بوتقة دولة واحدة. فتماسك يوغسلافيا الحالي ووحدتها يرجع إلى شعبية رئيسها السابق جوزيب بروز تيتو قائد المقاومة ضد الاحتلال الألماني أثناء الحرب العالمية الثانية. وقد حاول تيتو التغلب على الاختلافات العرقية الإقليمية بمنح حكم ذاتى لكل مجموعة ثقافية لتدبير شؤونها الخاصة ، فحدود الجمهوريات والمقاطعات داخل الدولة مرسومة على طول الخطوط اللغوية والدينية والجمهوريات تتمتع بحكم ذاتي كبير، ولكن هناك مشكلة مازالت متعلقة بدون حل مشكلة المنافسة بين الصرب والكروات لما لديهم من تقليد قديم للاستقلال السياسي يرجع إلى العصور الوسطى  فالكرواتيون الذين يسكنون في الجمهورية التي تحمل اسمهم وكرواتيا Contis يشعرون بأن جزءا كبيرا من دخل جمهور يتهم الغنية نسبيا تذهب إلى الحكومة المركزية التي تنفقها على الجمهوريات الجنوبية الفقيرة مثل مقدونيا . كما انهم يتذمرون من السيطرة السياسية لبلغراد الصربية ومن صورة يوغسلافيا نفسها كامتداد لدولة الصرب صربيا القديمة وهذا الامتعاض والتذمر من الصرب يفسر لنا لماذا قبل الكروات عن طيب خاطر وضعهم كدولة منفصلة تابعة للألمان أثناء الاحتلال الألماني ليوغسلافيا خلال الحرب الثانية ، وربما يحاول الكروات الانفصال من الدولة اليوغسلافية بعد وفاة تيتو وهل يطلبون مساندة الروس هذه المرة فالاختلاف الأساسي بين الصرب والكروات اختلاف دينى ولو أنهم ينتمون إلى كنائس مختلفة فأهل كرواتيا معظمهم يتبعون الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بينما يتبع الصرب الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية.

أما لغتهم فهي لغة واحدة، وهناك مشاكل أخرى تواجه الدولة اليوغسلافية مثل نزاعات الحدود بينها وبين بلغاريا وألبانيا ، فبلغاريا تشعرأن الصقالبة المقدونيين ينتمون إلى بلغاريا بينما ترغب ألبانيا في ضم منطقة كوسوفو - ميتوهيا في جنوب يوغسلافيا والتي يتكلم سكانها اللغة الألبانية Kosovo - Methoja.

اخر الاخبار

اخبار العتبة العباسية المقدسة

شعبة الخطابة النسوية تطلق العام الدراسي الجديد في معهد الخطابة

صُنع في العراق.. تجربة العتبة العباسية المقدسة في إعادة الهوية المفقودة

قسم الشؤون الفكرية يعلن عن بدء التسجيل للدورة التمهيدية الحوزوية الإلكترونية

أثناء استقباله فريق مجلة (أثر).. سماحة السيد الصافي يؤكد دعم أي إبداع يسهم في تنويع طرائق إيصال المعلومة إلى المتلقي

المزيد

الآخبار الصحية

تحذير من "عدوى بكتيرية" تسبب نوبات قلبية

ماذا يحصل لجسمك عند التوقف عن استخدام الزيت في الطهي؟

الأمل في كبسولة.. "فيتامين شهير" يبطئ التقدم في العمر

اشتهاء أطعمة بشكل مفاجئ.. ناقوس خطر للسرطان ؟!

المزيد

الآخبار التكنلوجية

زلزال أفغانستان يحصد أكثر من ألف قتيل.. ويدمر آلاف المنازل !

ناجٍٍ وحيد من انزلاق أرضي.. دمّر قرية سودانية بأكملها !

نهر الفرات.. مورد مائي بين الندرة والتقاسم

ما السر وراء مشية إيلون ماسك الغريبة والسريعة ؟

المزيد

مواضيع ذات صلة

أنواع السكن الريفي المتجمع Clustered Rural Settlements

تشكوسلوفاكيا

السويد والدنمارك

المانيا

المملكة المتحدة

قبرص

دور الأنماط البيئية

أثر الأديان في الجغرافية السياسية

أثر البيئة على الدين

اللغة في أوربا

جغرافية أوروبا السياسية

التوزيع والتفاعل المكاني للمجموعات الدينية