المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



لماذا اختصت ليلة السابع من محرم ويومه بأبي الفضل العباس (عليه السلام)؟


  

3907       07:09 صباحاً       التاريخ: 28-9-2017              المصدر: alkafeel.net
إن أيام العشرة الأولى ولياليها من محرم الحرام - كما أسلفنا - قد تم تقسيمها على شخصيات كان لها أثر واضح ومواقف خالدة في نصرة ابي عبد الله الحسين(عليه السلام) في ملحمة الطف الخالدة، سطرها التاريخ بأحرف من نور، فارتقوا الى آفاق المثل العليا وجسدوا أنبل وأشرف المبادئ، فسمت نفوسهم الى مقام الذروة من الكمال البشري وتألقت اسماؤهم على جبين الدهر تتلألأ عبر الأجيال.

ومن أروع المواقف ما سطره شبل حيدر الكرار وحامل لواء الإمام الحسين(عليه السلام) يوم الطف، ابو الفضل العباس سلام الله عليه الذي وضع بمواقفه بحوراً من الدروس والعبر، كان فيها أبرز مثال للوفاء والإيثار.

ومن هنا تم تخصيص اليوم السابع من محرم وليلته لهذا البطل المغوار، ليكون محور حديث الخطباء إضافة الى مواكب العزاء فيها عن الإمام العباس (عليه السلام) وبطولاته في واقعة كربلاء وإيثاره بالنفس دون أخيه الإمام الحسين (عليه السلام)، وامتناعه عن شرب الماء وهو على نهر العلقمي لعلمه بعطش أخيه الحسين (عليه السلام)، وهذا عرف عزائي أُعْتِيدَ على إقامته منذ مئات السنين.
أما اختيار يوم السابع وليلته من حرم وجعله خاصاً بابي الفضل العباس (عليه السلام)، فقد جاء وفقاً لما ذكر في الروايات من أنه في اليوم السابع من محرم الحرام التاع أبو الفضل العبّاس (عليه السلام) كأشدّ ما تكون اللوعة ألماً ومحنة حينما رأى أطفال أخيه وأهل بيته وهم يستغيثون من الظمأ.
فانبرى الشهم النبيل لتحصيل الماء، وأخذه بالقوة، وقد صحب معه ثلاثين فارساً، وعشرين راجلاً، وحملوا معهم عشرين قربة، وهجموا بأجمعهم على نهر الفرات، وقد تقدّمهم نافع بن هلال المرادي وهو من أفذاذ أصحاب الامام الحسين (عليه السلام) فواجههم عمرو بن الحجاج الزبيدي وهو من مجرمي جيش ابن زياد، وقد عهدت إليه حراسة نهر الفرات. 
ولم يعنَ به الأبطال من أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام)، وسخروا من كلامه، فاقتحموا الفرات ليملؤوا قربهم منه، فثار في وجوههم عمرو بن الحجاج ومعه مفرزة من جنوده، والتحم بهم بطل كربلاء أبو الفضل (عليه السلام)، ونافع بن هلال، ودارت بينهم معركة إلّا انّه لم يقتل فيها أحد من الجانبين، وعاد أصحاب الإمام بقيادة أبي الفضل العباس(عليه السلام) وقد ملؤوا قربهم من الماء.
وقد روى أبو الفضل (عليه السلام) عطاشا أهل بيت الامام الحسين (عليه السلام) وأصحابه ، وأنقذهم من الظمأ، وقد مُنِحَ منذ ذلك اليوم لقب (السقاء) وهو من أشهر ألقابه، وأكثرها ذيوعاً بين الناس كما أنّه من أحبّ الألقاب وأعزّها لديه.


Untitled Document
علي الحسناوي
الإجازات التي يستحقها الموظف
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
زيد علي كريم الكفلي
لا تقتلني بفرحتك
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الاخلاص (وألزمهم كلمة التقوى) (ح 21)
زيد علي كريم الكفلي
طفلٌ بلا أم
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)