قدّم مدير كرسي اليونسكو في جامعة الموصل الدكتور رقيب محمد الحماوي، دراسةً علميةً ناقش فيها استراتيجية الكرسي لنبذ التطرّف العنيف وتعزيز ثقافة السلام في الجامعة. جاء ذلك في الجلسة البحثية الثانية لمؤتمر (ذاكرة الألم في العراق) الذي يقيمه المركز العراقيّ لتوثيق جرائم التطرُّف التَّابع لقسم الشُّؤون الفكريَّة والثقافيَّة في العتبة العباسية المقدَّسة، بالتعاون بين كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلّية الآداب - جامعة بغداد، ، ومؤسَّسة الشهداء، ومؤسَّسة السجناء السياسيّين، والهيأة الوطنيَّة العُليا للمساءلة والعدالة، بتاريخ 16 – 17 نيسان 2025. وذكر الحماوي في ملخص بحثه أنّ "الكرسي يهدف إلى تحقيق نبذ التطرف العنيف وتعزيز ثقافة السلام بكلّ وسيلةٍ تتفق وهذا الغرض، ومن أهدافه: السعي لبناء شبكة من العلاقات مع المؤسسات المهتمة في المجال نفسه ومؤسسات كراسي اليونسكو في الجامعات المختلفة، وإعداد وتنفيذ الدراسات والأبحاث للمشاركة بها في المؤتمرات والندوات المتخصّصة أو نشرها على موقع الجامعة، والمساهمة بتعزيز الوعي والثقافة الخاصة بمجال اهتمام الكرسي لدى مختلف فئات المجتمع". وأضاف أنّ "من أهداف الكرسي أيضًا: طرح المسابقات الخاصة بمجال عمل كرسي اليونسكو في المقررات الدراسية، تزويد الدارسين والباحثين، بما يحتاجون إليه من معلومات متوفّرة لدى المكتبة الخاصة ببرنامج كرسي اليونسكو، والعمل والتنسيق مع المؤسسات المحلية والخارجية لتبادل المعلومات والأبحاث والدراسات، وتنفيذ دورات تدريبية في مختلف المواضيع ذات العلاقة بعمل الكرسي". وبيّن البحث عددًا من الوسائل التي يمكن عن طريقها تحقيق تلك الأهداف، منها: البرامج التدريبية العلمية، وورش العمل ودراسة الحالات، والمؤتمرات والندوات الأكاديمية، والبرامج التلفزيونية والإذاعية، والمعارض الفنية، والمطبوعات الدورية وغير الدورية، والإصدارات القصصية.
ويهدف المؤتمر إلى تجاوز الماضي ببناء هُويّةٍ وطنيّة عراقيّة مناهضة للتطرُّف؛ من أجل ضمان مستقبلٍ آمن للأجيال القادمة خالٍ من الألم، وتدوين جرائم التطرّف وعرضها أمام الرأي العام الدَّوْلي؛ للمساهمة في معالجة الآثار الاجتماعيّة والنفسيّة للعنف والإبادات الجماعية والجرائم والانتهاكات.