أطلق مستشفى الكفيل التخصّصي في كربلاء المقدسة، مؤتمر الكفيل الدولي بنسخته الثانية لجراحة العمود الفقري والحبل الشوكي، بالتعاون مع كلية الطب في جامعة العميد. وشهد المؤتمر الذي استضافته الجامعة التابعة لهيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية حضور عدد من مسؤولي العتبة العباسية المقدسة ورؤساء أقسامها ومجموعة من الأطباء العراقيين والأجانب. واستُهِل المؤتمر بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم، وتضمن جلسات علمية دارت محاورها حول جراحة العمود الفقري والحبل الشوكي ألقاها أطباء مختصون من داخل العراق وخارجه. وقال المدير التنفيذي للمستشفى الدكتور جاسم الإبراهيمي، إنّ "مؤتمر الكفيل من المؤتمرات المهمة التي تناقش التقدم الحاصل في جراحة العمود الفقري باختصاصي الكسور والجملة العصبية، ومع وجود الإصابات المتكررة للعمود الفقري التي تؤثر على الحبل الشوكي أو على الأعصاب المحيطية، وجاءت فكرة إقامة المؤتمر لمداولة آخر ما توصل إليه العلم بخصوص هذه الجراحات". وأضاف أنّ "المؤتمر يهدف إلى خلق لقاء بين الأطباء من داخل العراق وخارجه لتبادل الخبرات والمعلومات في مجال جراحة العمود الفقري والحبل الشوكي"، مشيرًا إلى أنّ المؤتمر يصبّ في مصلحة المستشفى والجامعة من خلال مواكبة التقدم الهائل في الإدارة والنظم العلمية وما يقدمانه من خدمات للمؤسسات الأخرى". وبيّن الإبراهيمي أنّ "السبب الرئيس في التقدم المستمر الذي يحققه المستشفى هو الرعاية والتخطيط والمتابعة الحثيثة للعتبة العباسية المقدسة، وإنّ إدارة المستشفى عقدت الندوات العلمية بصورة مستمرة، مستقطبة كبار الأطباء العراقيين والأجانب المهتمين بهذا المجال".
وشهد المؤتمر استعراض مجموعة من الأطباء المختصين تجاربهم الناجحة في مجال جراحة العمود الفقري والحبل الشوكي، وتبادل الآراء، واضعين خارطة طريق عبر طرح الحلول والاستفادة من التجارب لرفد الساحة الطبية، وتوفير مناخ طبي يساعد على معالجة الحالات الصعبة في العمود الفقري والحبل الشوكي. ويسعى مستشفى الكفيل من وراء تنظيم المؤتمر إلى تبادل الخبرات بين الأطباء الاختصاصيين، وخدمة المجال الطبي في البلاد، بالاعتماد على الكفاءات الوطنية العراقية.