المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


رمضان في ذاكرة كربلاء: الأجواء الاجتماعيّةلدى الأُسَر الكربلائيّة


  

1914       04:16 مساءً       التاريخ: 10-4-2022              المصدر: alkafeel.net
كانت الأجواء الرمضانيّة تمتاز عند أهالي كربلاء بعلاقتهم الروحيّة مع الزيارة، وهذا هو دأبهم طيلة أيّام السنة ولكن لشهر رمضان خصوصيّة، لذا يذكُر لنا المؤرّخون أنّ الصحن الشريف لمرقد الإمام الحُسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهم السلام) يُمسي ملتقى للعوائل من الأقارب والجورة كلّ ليلةٍ بعد الإفطار.

وكأنّ جميع الأهالي عائلةٌ واحدة يجتمعون ويؤدّون مراسيم الزيارة وأعمال ليالي شهر رمضان، وتكون هذه الأماكن المقدّسة وما يحيط بها الحضن الأكبر ونقطة جذب العوائل الباحثة عن الأجواء الرمضانيّة.

الأستاذ علي الخباز مسؤول شعبة الاعلام المقروء التابعة لقسم اعلام العتبة العبّاسية المقدّسة أطلعنا على ما كان يشاهده وما نُقل اليه عن تلك الأجواء فتحدّث: "إنّ تعلّق الأسر الكربلائيّة بدعاء الافتتاح وقراءته أو الاستماع اليه من داخل الصحن الشريف بات طقساً رمضانيّاً، لدرجة تجد أنّ الأطفال قد حفظوا الدّعاء أو جزءً منه عن ظهر قلب.

الآن –من المؤسف- الارتباط مع دُعاء الافتتاح أصبح أقلّ بكثير، كذلك العلاقة مع الجوامع والمساجد ليس كما كان في زماننا، فسابقاً لا يوجد لدينا شابّ أو رجل يبقى جالساً في البيت بعد الإفطار فالجميع كان يتواجد في الجوامع، هذا التعالق الموجود كان يُتَرجم لسفرات الى المراقد والعتبات الأخرى كلّ يوم ثلاثاء الى العتبة العلويّة أو الكاظميّة، فتجتمع أغلب العوائل الكربلائيّة وتتّفق على السفر، ويبدو أنّ هذا الشيء لا يزال حتى لآن كتراثٍ كربلائيّ أثر في المجتمع، وكانت تخصّص آخر جمعة من شهر رمضان لزيارة مراقد سامراء".

وعن العلاقة الاجتماعيّة التي كانت تمدّ جذورها لمسافات أبعد من كربلاء من خلال التواصل مع الزائرين من المحافظات الأخرى لمراقد كربلاء في المناسبات الدينيّة وخاصّة شهر رمضان يقول علي الخبّاز: "العلاقة بالزائرين كانت جيّدة واجتماعيّة جدّاً بسبب انفتاح العوائل الكربلائيّة من خلال تواجدها في الصحن طوال شهر رمضان ليلاً، فكانت تتعرّف على كثيرٍ من العوائل الوافدة للمدينة لغرض الزيارة، لذا كانت الأُلفة موجودة والخدمة أيضاً موجودة، فكانت هناك مواكب تطبخ للزائرين في شهر رمضان وقلّما تشاهد زائراً يذهب للمطعم، الآن قد يأتي بالأكل معه ولكن سابقاً حتى لو لم يأتِ بشيءٍ فحين يصل الى كربلاء يجد طعاماً قد تمّ تجهيزه من قِبَل العوائل والمواكب".

إنّها طقوس جميلة تعبّر عن المحبّة لله الواحد الأحد، واحترام الدين الإسلاميّ وتعاليمه المقدّسة، وهي متميّزة عن باقي الأديان السماوية، في الفرائض، والتسامح، والعلاقات الاجتماعيّة، وطريقة التكافل الاجتماعيّ، وطريقة الطقوس المفيدة التي لا تخرج عن طريق الإسلام، بل متميّزة بذكر الله سبحانه، والدعاء للمؤمنين بالخير والبركة والرحمة والصبر والنجاح للجميع.


Untitled Document
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر نيسان 2024
د. فاضل حسن شريف
كتاب الامام الصادق لمؤلفه الجندي والقرآن الكريم (ح 8)
نجم الحجامي
صحابه باعوا دينهم (11) - خالد بن عرفطة العذري
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر نيسان 2024
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... جريمة الزنا بين الشريعة...
د. فاضل حسن شريف
شبهة العصمة "لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ...
عبد العباس الجياشي
هل الاستشفاء بملابس الرسول (صلى الله عليه وآله) جائز؟
حسن الهاشمي
من أين لك هذا... خيال أم حقيقة؟!
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
إسلام سعدون النصراوي
إمام المحدثين وجليس المساكين
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
احمد الخرسان
ذكرى استشهاد الإمام العظيم جعفرِ بن محمد الصادق (عليه...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...