أطلقت مجموعةُ مدارس العميد التعليميّة التابعة لقسم التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، برنامجاً تدريبيّاً شاملاً لملاكاتها التعليميّة لتطوير أدائها وتنمية المهارات العقليّة، وفق خطواتٍ يطبّقها المعلّمُ بصورةٍ متواصلة في الدروس اليوميّة داخل المدرسة، حتّى يتمكّن المتعلِّم من تطبيق هذه المهارات بصورةٍ صحيحة، وتوظيف خبراته داخل الصفّ المدرسيّ.
وقال المدرّبُ الأستاذ عبّاس فايض رئيسُ مجلس الاجتماعيّات في مجموعة العميّد التعليميّة: "يُمكن أن نعرّف المهارات العقليّة أنّها القدرة على معالجة المعلومات بسرعةٍ ودقّة، وكلّ شخصٍ اليوم يمتلك هذه المهارات لكن بتفاوت، وهي تحتاج إلى تنميةٍ وتطويرٍ كأيّ مهارةٍ أخرى، من خلال مجموعةٍ من الوسائل والأدوات التي يستخدمها المعلِّم أو المؤسّسة التربويّة، ممّا ينعكس على المتعلِّم بصورةٍ إيجابيّة وتساعده على فهم المادّة العلميّة بسهولة".
وأضاف: "جميعُ هذه الخطوات تصنع من المتعلِّم إنساناً مبدعاً قادراً على التفكير الناقد، وتجعله لا يحتاج إلى مساعدة الآخرين وإنّما يحلّ المشكلات التي يواجهها بنفسه، وهذا يحتاج إعداد معلِّمِين لتنمية هذه المهارات من خلال الوسائل والاستراتيجيّات والتدريبات التي يتلقّاها المعلِّم، والتي تشتمل على الكثير من المهارات، مثل: الاستنتاج، والتحليل، وغيرهما".
وأوضح فايض، أنّ: "البيئة التي تهيِّئُها مدارسُ العميد توفّر جميعَ المستلزمات والوسائل التي يحتاجها المعلِّم لتطوير المتعلِّمِين، وتبدأ عمليّة تطوير المتعلِّمِين من خلال تدريب المعلِّمِين وتطويرهم وتعليمهم على كيفيّة تحليل المادّة، وتطوير المهارات العقليّة والأدائيّة التي تحتاج إلى مراحل لقياسها، لكونها بحاجة إلى فتراتٍ لإنجازها".