أحيت جامعةُ العميد التابعة لهيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، الذكرى الأليمة لرحيل سادس أئمّة الهدى(عليهم السلام) الإمام جعفر الصادق(سلام الله عليه)، وذلك من خلال إقامتها مجلساً عزائيّاً أقيم في قاعة الإمام المجتبى(عليه السلام) في الجامعة، وبحضور رئيس الجامعة ومساعدَيْه وعددٍ من عمداء كلّياتها وأساتذتها وموظّفيها وطلبتها.

المجلسُ الذي نظّمه قسمُ الإرشاد النفسيّ والتوجيه التربويّ في الجامعة، استُهِلَّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها أحدُ طلبة كلّيات الجامعة، أعقبها تقديمُ محاضرةٍ دينيّة قدّمها الشيخ محمد الكريطي من قسم الشؤون الدينيّة، وتحدّث فيها عن سيرة حياة وجهاد الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام)، فضلاً عن علميّته وفقهه وورعهِ وما خلّفه للأمّة الإسلاميّة من كنوزٍ معرفيّة وعلميّة، وكيف أسّس جامعةً علميّة لمختلف العلوم تخرّج فيها أكثر من (4000) طالب، ملأوا الأرض بعلومه التي نهلوها من معينه الثرّ.

كذلك تطرّق الكريطي إلى أسلوب الإمام في نشر العلوم، مؤكّداً كذلك أنّه علينا استلهام العِبَر والدروس من حياته (سلام الله عليه)، إذ كان يعمل على نشر ثقافة وعلوم وفقه أهل البيت(عليهم السلام) وجدّه رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، كما كان مدرسةً في العلوم تتلمذ على يده كبارُ العلماء في ذلك الزمن، واختُتِمت المحاضرةُ بنعيٍ مؤثّرٍ وحزين، من بعدها اعتلى المنصّة أحدُ موظّفي الجامعة للمشاركة في فقرة الشعر الحسينيّ، وإلقاء أبياتٍ شعريّة بحقّ صاحب ذكرى الاستشهاد الأليمة.