المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


العتبة الكاظمية المقدسة .. تشهد مراسم رفع رايات الحزن وسط ذرف الدموع وتعالي الهتافات بـ " لبيّك يا حُسين "


  

1877       03:21 مساءً       التاريخ: 1-9-2019              المصدر: aljawadain
في كلّ عام نقف لنترقب بروح تَلتهب بحزن الطفّ، ونتوشح بالحزن والأسى ونرسم في كوامن عشقنا لكربلاء لوحة أبطالها صفوة الخلق، لتجدد فينا العزم على نصرة الحقّ حين خرج سبط الرسول الكريم "صلّى الله عليه وآله وسلّم" لطلب الإصلاح ورفض الظلم والطغيان، والتضحية من أجل إحقاق الحقّ وإقامة العدل والدفاع عن القيم الإسلامية النبيلة، واليوم العتبة الكاظمية المقدسة تُعلن حِدادها لأبيّ الضيم، وسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين وأهل بيته "عليهم السلام"، وإقامة المراسم السنوية لاستبدال الرايتين الخضراويتين التي تخفق فوق القبتين الشامختين للإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" برايتي الحزن والأسى السوداويتين، بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري، وأعضاء مجلس الإدارة، وممثل المرجعية الدينية العُليا في مدينة الكاظمية المقدسة سماحة السيد حُسين آل ياسين، ووفود العتبات المقدسة والمزارات الشريفة، وعدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية والقيادات الأمنية، وجمع غفير من أبناء مدينة الكاظمية المقدسة، وزائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام".
استهلت المراسم العزائية بتلاوة معطرة من الذكر الحكيم شنّف بها قارئ العتبة المقدسة الدكتور رافع العامري أسماع الحاضرين، تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة والتي ألقاها أمينها العام قائلاً: ( علينا جميعاً إحياء كلّ ما يتعلّق بإمامنا الحسين "عليه السلام" ويخلّد ذكراه .. لأن جلّ ما نملك من مُثُل وقيم هو من بركات تضحيات سيد الشهداء .. فذكرى عاشوراء هي التي غرست في أعماقنا العبودية لله عزّ وجلّ، ومبادئ الإنسانية والإيثار وخدمة الآخرين، والعطف على الضعفاء، والدفاع عن المظلومين، ولأجل هذا كلّه يجب أن نحافظ على جذوة ملحمة عاشوراء متّقدة على الدوام، وأن نبذل مهجنا دونها، لنضمن الرفعة والشموخ لنا ولأجيالنا من بعدنا.
والسؤال المهم في هذه المناسبة هو: هل شكلت عاشوراء إضافة روحية مهمة في حياتنا؟ أم كانت مجرد طقوس خالية من معناها الروحي وأهدافها السامية؟
فهل كانت مجرد عادات وتقاليد، وهل شعرنا بأنا عايشنا الحسين "عليه السلام" فعلاً؟ وانسكبت شخصيته فينا وسَرَتْ في دمائنا وعروقنا وذابت في بوتقة الحسين؟
هل عملت السيرة الحسينية بتنمية عواطفنا الأسرية والاجتماعية والإنسانية؟ خرج الحسين للإصلاح .. فأين مواقع الإصلاح من حياتنا وسلوكنا وأعمالنا؟ هل سمحنا للإمام الحسين "عليه السلام" في إغناء إنسانيتنا وعواطفنا الروحية وإبعاد قلوبنا عن الحقد والكبر والظلم؟ هل من الجميل أن نرد إحسان الإمام الحسين "عليه السلام" لنا عندما قدم نفسه وأهله شهداء وسبايا يوم الطف بعدم التزام نهجه وعقيدته؟ ماذا سنقول لرسول الله غداً عندما يعرف أمته تركت دم الحسين يضيع سدى وانشغلت بالتكالب على الدنيا ظلماً وعدواناً؟ فالحسين درس لترسيم العلاقة مع الله، العلاقة الدائمة لا العلاقة الموسمية، العلاقة التي لا تقتصر على الصلاة والصيام فحسب بل تتعداها إلى كلّ ما يدور في الحياة.
وأضاف: أن من عزم سيد الثائرين وقبلة المجاهدين استُمدّت فتوى الدفاع الكفائي لتكون المرجعية الدينية العُليا على خطى الحسين في نصرة الدين والدفاع عن الإسلام المحمدي الأصيل فثورته "عليه السلام" كانت في سبيل الله، وفتوى المرجعية الرشيدة كانت من أجل بقاء كلمة الله هي العُليا وحفظ الدين من الزيغ والانحراف .. نعم تكرر المشهد وتغير الأشخاص فسقط الشهداء يوم الطف لتزفهم الملائكة إلى جنات الخلد، وفي زماننا هذا أيضاً ما زالت مواكب الشهداء يُزَفون إلى جنات الفردوس العاليات مع الحسين .. كان أبوه أمير المؤمنين فالحسين أمير الشهداء يقودهم إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر، كلما شاهدنا طفلة يتيمة تجلت أمامنا رقية وانكسارها .. وكلما مر علينا طفل يتيم استذكرنا يتامى الحسين وآل عقيل والنساء الثكالى من بني هاشم، فتصرفنا إزاء يتامى الحشد الشعبي والقوات الأمنية يجب أن يكون بمستوى تصرفنا أزاء يتامى وسبايا عاشوراء من التقديس والاحترام والدفاع عنهم .. فتحية محمدية علوية حسينية لحشدنا الشعبي وشهدائهم، وأيتامهم .. نقف أمام تضحياتهم بإجلال وإكبار لأنهم كانوا كأصحاب الحسين ليس للدنيا حساب ومنزلة عندهم وان طريقهم ينتهي بالشهادة لا بمنصب وجائزة .. أبناء الحشد تركوا الدينا وزبرجها وزخرفها للدفاع عن المقدسات همهم الأول والأخير أن يقفوا في ذلك الطابور الطويل في قافلة سيد الشهداء الإمام الحسين "عليه السلام").
وشهدت المراسم العزائية فعالية درامية قامت بها فرقة إنشاد الجوادين بمشاركة الأستاذ علي السوداني، وطلبة الدورات القرآنية في العتبة المقدسة.
بعدها رفعت رايات الحزن وسط ذرف الدموع وتعالي الهتافات بـ " لبيك يا حُسين"، لتُسجل تلك الجموع موقفاً مع الإمام الحسين "عليه السلام" عندما قال " ألا من ناصر ينصرنا "
واختتمت المراسم الولائية بقراءة القصائد والمراثي بمشاركة خادم الإمامين الجوادين الرادود الحسيني كرار الكاظمي.


Untitled Document
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر نيسان 2024
د. فاضل حسن شريف
كتاب الامام الصادق لمؤلفه الجندي والقرآن الكريم (ح 8)
نجم الحجامي
صحابه باعوا دينهم (11) - خالد بن عرفطة العذري
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر نيسان 2024
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... جريمة الزنا بين الشريعة...
د. فاضل حسن شريف
شبهة العصمة "لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ...
عبد العباس الجياشي
هل الاستشفاء بملابس الرسول (صلى الله عليه وآله) جائز؟
حسن الهاشمي
من أين لك هذا... خيال أم حقيقة؟!
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
إسلام سعدون النصراوي
إمام المحدثين وجليس المساكين
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
احمد الخرسان
ذكرى استشهاد الإمام العظيم جعفرِ بن محمد الصادق (عليه...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...