المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02
شعر لأحمد بن تليد الكتاب
2024-05-02
شعر لاسحاق بن المنادي
2024-05-02
الإمام علي (عليه السلام) تشتاقه الجنة
2024-05-02
سند الشيخ الصدوق إلى عبد الرحمن بن الحجّاج.
2024-05-02
انتاج بيض الاوز
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التدوين  
  
2272   09:49 صباحاً   التاريخ: 3-6-2021
المؤلف : شوقي ضيف
الكتاب أو المصدر : تاريخ الأدب العربي - العصر الاسلامي
الجزء والصفحة : 451-456
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاسلامي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-6-2021 2245
التاريخ: 19-9-2021 3256
التاريخ: 22-03-2015 5517
التاريخ: 19-12-2021 1714

التدوين

كان العرب في الجاهلية أميين، لا يعرف القراءة والكتابة إلا قليل منهم، فلما جاء الإسلام أخذ يحضهم-كما مر بنا-علي تعلم الكتابة وعلي العلم والتعلم. وكان اختلاطهم بعد الفتوح بالأعاجم مهيئا لهم أن يقفوا منهم على فكرة الكتاب وأنه صحف يجمع بعضها الى بعض في موضوع معين. وقد أخذوا يتحولون سريعا من أمة أمية لا تعرف من المعارف إلا ما حواه الصدر ووعته الآذان الى أمة كاتبة، تدون معارفها العربية والإسلامية واضعة بعض المصنفات ومضيفة الى ذلك بعض المعارف الأجنبية.

وكان من أوائل ما عنوا به من معارفهم العربية الخالصة أخبار آبائهم في الجاهلية وأنسابهم وأشعارهم، ومن ثم كثير بينهم علماء النسب وأصحاب الأخبار (1) ومن أشهرهم دغفل (2) بن حنظلة السدوسي المتوفي سنة 70 للهجرة، وله مجالس عند معاوية دونت في كتاب له اسمه «التضافر والتناصر» (3) وهي تدور بينهما في أسلوب حواري، إذ يسأل معاوية عن قبائل العرب ويجيبه دغفل بعبارات بليغة، وقد احتفظ الجاحظ منها في بيانه ببعض إجابات طريفة. (4)

451

 

 

وبجانب ذلك نجد القبائل تعني بأخبارها في الجاهلية وأشعارها فتدونها، وتكاثر هذا التدوين في الكوفة حيث كانت تعيش الأرستقراطية العربية، مما أتاح الفرصة للرواة من أمثال حماد الراوية أن يحملوا مادة غزيرة من الشعر الجاهلي وكل ما يتصل به من أخبار وأيام (5). وبين أيدينا أخبار مختلفة تدل على أن الشعر الإسلامي كان يكتب ويدون، من ذلك ما يرويه الجاحظ عن ذي الرمة من أنه كان يقول لعيسي بن عمر: «اكتب شعري فالكتاب أحب الى من الحفظ، لأن الأعرابي ينسي الكلمة وقد سهر في طلبها ليلته، فيضع في موضعها كلمة في وزنها، ثم ينشدها الناس، والكتاب لا ينسي ولا يبدل كلاما بكلام» (6)، وفي أخبار جرير أنه كان يأمر راويته حسينا بإعداد ألواح ودواة ليملي عليه بعض أشعاره (7) وأنه كان يقول لسامعيه بالمربد قيدوا قيدوا أي اكتبوا (8)، وفي الأغاني أن خالد بن كلثوم الكلبي كان يدون شعره وشعر الفرزدق (9). ونحن لا نصل الى عصرهما حتي يتكون بالبصرة والكوفة

452

 

جيل من الرواة، يعني بتدوين أخبار العرب في الجاهلية وأشعارهم، لعل خير من يمثله أبو عمرو بن العلاء، وفيه يقول الجاحظ: «كانت كتبه التي كتب عن العرب الفصحاء قد ملأت بيتا له، الى قريب من السقف، ثم إنه تقرأ (تنسك) فأحرقها كلها، فلما رجع بعد الى علمه الأول لم يكن عنده إلا ما حفظ بقلبه، وكانت عامة أخباره عن أعراب قد أدركوا الجاهلية» (10).

وعناية العرب في هذا العصر بتدوين أخبارهم الجاهلية وأنسابهم وأشعارهم لا تقاس الى عنايتهم بتدوين كل ما اتصل بدينهم الحنيف فقد تأسست في كل بلدة إسلامية مدرسة دينية عنيت بتفسير الذكر الحكيم ورواية الحديث النبوي وتلقين الناس الفقه وشئون التشريع. وكان كثيرون من المتعلمين في هذه المدارس يحرصون على تدوين ما يسمعونه. وقد اشتهر ابن عباس في مكة بما كان يحاضر في تفسير القرآن الكريم، وحمل عنه تفسيره نفر من التابعين

 

453

أمثال مجاهد وعطاء، ويقول ابن حنبل «بمصر صحيفة في التفسير عن ابن عباس رواها على بن أبي طلحة، لو رحل رجل فيها الى مصر قاصدا ما كان كثيرا (11)».

ولا يحمل تفسير الطبري تفسير ابن عباس وحده، بل يحمل أيضا كل ما رواه الرواة عن معاصريه أمثال عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب. وقد أخذت تعظم هذه المادة بما أضاف إليها التابعون، وما نشك في أن كثيرا منها دون في هذا العصر، وإلا ما وصلت الى الطبري. وكان الصحابة والجيل الأول من التابعين كما مر بنا في غير هذا الموضع يترددون في تدوين الحديث، غير أن بينهم قوما كانوا لا يكتفون بالحفظ خشية النسيان، فعمدوا الى كتابة ما سمعوه على نحو ما يصور لنا ذلك البغدادي في كتابه «تقييد العلم». ونحن لا نصل الى عصر عمر بن عبد العزيز حتي نراه يأمر بتدوين الحديث، ويعني بذلك كما مر بنا الزهري المتوفي سنة 124 للهجرة فيدونه، ويتتابع التدوين فيه. وعلي نحو ما أخذوا في تدوين الحديث والتفسير أخذوا في تدوين الفقه، وخاصة تلاميذ ابن مسعود كما يلاحظ ذلك ابن قيم الجوزية، فإنهم حرروا فتياه ومذهبه في التشريع (12). ويذكر جولد تسيهر أن عروة (13) بن الزبير كانت له كتب فقه احترقت يوم الحرة (14). ويظهر أن عناية الشيعة بكتابة الفقه كانت قوية لاعتقادهم في أئمتهم أنهم الهادون المهديون الذين ينبغي أن يلتزموا بفتاواهم ومن ثم عنوا بفتاوي على وأقضيته، ويظهر أن أول من ألف فيها سليم بن قيس الهلالي معاصر الحجاج (15)، وذكر جولد تسيهر أنه يوجد في المكتبة الأمبروزية بميلانو مختصر في الفقه اسمه «مجموعة زيد بن علي» (16).

وأخذت تدون منذ القرن الأول مغازي الرسول صلي الله عليه وسلم وممن عنوا

 

454

بها عروة بن الزبير وأبان (17) بن عثمان بن عفان المتوفي سنة 105 للهجرة ووهب (18) ابن منبه المتوفي سنة 114. وأخذت تنضم إليها مادة تاريخية إسلامية عن الفتوح وأخبار الخلفاء الراشدين وخلفاء بني أمية وخلافة ابن الزبير ومقتل الحسين، ومن كل ذلك ألف المؤرخون المخضرمون الذين عاشوا في العصرين الأموي والعباسي كتبهم التاريخية التي يفيض الفهرست لابن النديم في بيان أسمائها، وعلي رأسهم محمد بن السائب الكلبي المتوفي سنة 146. وابن إسحق المتوفي سنة 150. ومنذ أوائل العصر نجد عناية بأخبار الأمم السالفة، وتمثلت هذه العناية في معاوية، إذ استقدم عبيد (19) بن شرية الجرهمي اليمني ليحدثه في مجالسه عن أخبار ملوك العرب الماضين، وأمر معاوية بعض غلمانه بكتابة ما كان يسرده من تاريخهم، فتألف من ذلك كتابه «أخبار الأمم الماضية» وكان متداولا في عصر المسعودي (20). وقد طبع له في «حيدرآباد» كتاب باسم «أخبار عبيد بن شرية الجرهمي في أخبار اليمن وأشعارها وأنسابها» وهو يدور في أسلوب حواري، إذ يسأل معاوية ويجيب عبيد، ويستهل بأخبار عاد ولقمان وثمود ثم يتحدث عن هجرة جرهم من اليمن وأخبار تبع الى زمان مملكة طسم وجديس، وتتخلله أشعار كثيرة. ومن نمطه كتاب التيجان لوهب بن منبه، وهو مطبوع معه، وهو يتحدث عن ملوك حمير والقرون الغابرة.

ولوهب كتاب يسمي «المبتدأ في الأمم الخالية» ذكره المقدسي (21) وقال السخاوي إنه كثير الخرافات (22). وله في الإسرائيليات كتاب نقل عنه المفسرون كثيرا، وفي مكتبة بلدية الإسكندرية كتاب ينسب إليه باسم «قصص الأنبياء». ويلمع في هذا الاتجاه من أخبار أهل الكتب السماوية اسم كعب (23)

 

455

الأحبار المتوفي سنة 32 للهجرة وكان من يهود اليمن وأسلم وقد طبع له في القرن الماضي كتاب بمطبعة بولاق «في حديث ذي الكفل».

وتلقانا بجانب ذلك إشارات الى مصنفات تاريخية وأدبية وعقيدية، من ذلك وضع زياد بن أبيه لكتاب في المثالب (24) ووضع ابن مفرغ الشاعر قصة تبع وأشعاره (25) وتأليف كل من علاقة الكلابي (26) معاصر يزيد بن معاوية وصحار (27) العبدي كتابا في الأمثال. ومن ذلك كتاب (28) في الوصايا والحكم للمستورد بن علفة الخارجي. ومن ذلك أيضا تصنيف وهب بن منبه لكتاب في القدر (29)، ويقول صاحب الفهرست إن لغيلان (30) المرجئ رسائل في ألفي ورقة (31)، ومع أنها كانت تدور في المواعظ (32) نؤمن بأنها حملت آراءه في الإرجاء.

ويقول الجاحظ إن رسائل واصل بن عطاء رأس المعتزلة وخطبه كانت مدونة. (33)

ومر بنا في الفصل السابق ذكر رسالتين للحسن البصري أرسل بهما الى الحجاح وعبد الملك يحتج لرأيه في القدر، وهو ممن أملوا تفسيرا حمل عنه (34). ونجد يونس الكاتب يضع أول كتاب في الغناء (35)، وقد نسب له صاحب الفهرست فيه ثلاثة كتب (36).

وفي ذلك كله ما يدل على اتساع حركة التدوين في عصر بني أمية، ولا نشك في أن القوم دونوا جملة رسائلهم السياسية، وإلا ما استطاع الطبري وغيره أن يرووها وكذلك قل في رسائلهم الوعظية والشخصية فإنهم دونوا منها كثيرا ويسوق لنا صاحب الفهرست أسماء طائفة من الكتاب البلغاء لهذا العصر كانت رسائلهم مدونة. (37) وبالمثل كانوا يدونون كثيرا من خطبهم، وخاصة خطب

456

 

الخلفاء والخطباء النابهين وعاظا وغير وعاظ، من مثل الحسن البصري وواصل ومثل خالد بن صفوان (38) المتوفي سنة 135 وفيه يقول الجاحظ كما أسلفنا: «لكلامه كتاب يدور في أيدي الوراقين» (39) ومرت بنا في الفصل السالف موعظة لزياد بن أبيه كان يتداولها الناس وكتبها عبد الملك بن مروان بيده.

وأخذوا منذ أوائل هذا العصر ينقلون عن الموالي بعض معارفهم، وقد مر بنا في حديثنا عن الثقافة كيف كان خالد بن يزيد بن معاوية مشغوفا بكتب النجوم والكيمياء والطب. ويقول صاحب الفهرست: «رأيت من كتبه كتاب الحرارات، وكتاب الصحيفة الكبير وكتاب الصحيفة الصغير وكتاب وصيته في الصنعة» (40). ومر بنا أيضا أن عمر بن عبد العزيز أمر ماسرجويه بنقل كتاب القس أهرن في الطب، ويروي الرواة أن ثياذوق طبيب الحجاج ابن يوسف نظم في علم الصحة قصيدة ظل الناس يتناقلونها حتي عصر ابن سينا (41) وذكرنا أيضا أن سالما مولي هشام نقل بعض رسائل أرسططاليس من اليونانية، وقد اشتهر تلميذه عبد الحميد بنقل بعض رسائل الفرس السياسية (42). ويقال إنه نقل لهشام كتاب عن الفارسية في تاريخ الساسانيين ونظمهم السياسية. (43)

ومعني كل ما قدمنا أن التدوين أخذ يذيع وينتشر بين العرب لهذا العصر في جميع فروع المعرفة دينية وغير دينية وعربية وغير عربية. ونقف الآن لنتحدث عما خلف العصر من رسائل مختلفة.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر المعارف لابن قتيبة (طبعة جوتنجن) ص 265 والبيان والتبيين 1/ 318 وما بعدها

(2) راجع في ترجمة دغفل المعارف ص 265 والفهرست (طبع مصر) ص 131 وأمثال الميداني 2/ 273 والإصابة، وفي الاستيعاب لابن عبد البر ص 173 أن معاوية أمره أن يعلم يزيد ابنه العربية والأنساب.

(3) انظر التحفة البهية (طبعة إستانبول) ص 38.

(4) البيان والتبيين 1/ 121، 247، 2/ 80، 253.

(5) أغاني (دار الكتب) 6/ 94.

(6) الحيوان 1/ 41.

(7) نقائض جرير والفرزدق (طبعة بيقن) ص 430 وانظر أغاني (دار الكتب) 8/ 32.

(8) ابن سلام ص 374.

(9) أغاني (ساسي) 19/ 11 - 12.

(10) البيان والتبيين 1/ 321.

(11) انظر النوع التاسع والسبعين في كتاب الإتقان للسيوطي.

(12) راجع تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية لمصطفي عبد الرازق ص 192 وانظر إعلام الموقعين لابن قيم الجوزية.

(13) انظر في ترجمة عروة تهذيب التهذيب وصفة الصفوة 2/ 47 والمعارف لابن قتيبة ص 114

(14) انظر مادة فقه في دائرة المعارف الإسلامية.

(15) الفهرست ص 307.

(16) مادة فقه في دائرة المعارف الإسلامية.

(17) انظر في ترجمة أبان المعارف ص 101 وتهذيب التهذيب والفهرست ص 45 وابن سعد 5/ 112 والنووي (طبعة وستنفلد) ص 125.

(18) انظر ترجمته في كتاب المعارف ص 233، 301 وطبقات ابن سعد 5/ 395 وميزان الاعتدال 3/ 278 وتهذيب ابن حجر وطبقات الحفاظ للسيوطي 1/ 17 وشذرات ابن العماد 1/ 150.

(19) راجع في ترجمته الفهرست ص 132 والمعمرين لأبي حاتم حاتم السجستاني ومعجم الأدباء 12/ 72.

(20) مروج الذهب (طبعة أوربا) 4/ 89.

(21) أحسن التقاسيم للمقدسي ص 115.

(22) الإعلام بالتوبيخ ص 48.

(23) انظر في ترجمة كعب الإصابة والمعارف ص 219 وابن سعد ج 7 ق 2 ص 156.

(24) انظر الفهرست ص 131.

(25) أغاني (ساسي) 17/ 52.

(26) الفهرست ص 132.

(27) نفس المصدر ص 132.

(28) المبرد ص 578.

(29) انظر معجم الأدباء 19/ 259.

(30) مضت مصادر ترجمته في الفصل الثاني من هذا الكتاب.

(31) الفهرست ص 171.

(32) انظر عيون الأخبار 2/ 345.

(33) البيان والتبيين 1/ 15.

(34) مختصر جامع بيان العلم لابن عبد البر ص 37.

(35) انظر الأغاني (طبع دار الكتب) 4/ 398.

(36) الفهرست ص 207.

(37) الفهرست ص 170 وما بعدها.

(38) انظر في خالد المعارف ص 206 والبيان والتبيين في مواضع متفرقة (راجع الفهرس) وابن خلكان ومعجم الأدباء 12/ 24 والفهرست ص 151، 167، 181.

(39) البيان والتبيين 1/ 340 وانظر الفهرست ص 151.

(40) الفهرست ص 497.

(41) انظر طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة 1/ 121 وابن القفطي ص 105.

(42) الصناعتين لأبي هلال العسكري (طبعة الحلبي) ص 69.

(43) انظر «صفحات عن إيران» لصادق نشأت ومصطفي حجازي (نشر مكتبة الأنجلو) ص 81

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك