أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/مواضيع متفرقة
محمد بن يحيى ،
عن أحمد بن سليمان ، عن عبد الله بن محمد اليماني ، عن منيع بن الحجاج ، عن صباح
الحذاء عن صباح المزني ، عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : لما أخذ رسول
الله صلى الله عليه وآله بيد علي عليه السلام يوم الغدير ، صرخ إبليس في جنوده
صرخة ، فلم يبق منهم أحد في بر ولا بحر إلا أتاه ، فقالوا: يا سيدهم ومولاهم! ماذا
دهاك؟ فما سمعنا لك صرخة أوحش من صرختك هذه! فقال لهم : فعل هذا النبي فعلا إن تم
لم يعص الله أبدا ، فقالوا : يا سيدهم أنت كنت لادم.
فلما قال
المنافقون : إنه ينطق عن الهوى ، وقال أحدهما لصاحبه : أما ترى عينيه تدوران في
رأسه كأنه مجنون ، يعنون رسول الله صلى الله عليه وآله صرخ إبليس صرخة يطرب
فجمع أولياءه فقال : أما علمتم أني كنت لادم من قبل؟ قالوا : نعم، قال : آدم نقض
العهد ولم يكفر بالرب وهؤلاء نقضوا العهد وكفروا بالرسول صلى الله عليه وآله.
فلما قبض رسول
الله صلى الله عليه وآله وأقام الناس غير علي لبس إبليس تاج الملك ونصب منبرا
وقعد في الزينة ، وجمع خيله ورجله ، ثم قال لهم : اطربوا لا يطاع الله حتى يقوم
إمام ، وتلا أبو جعفر عليه السلام « ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا
من المؤمنين » قال أبو جعفر عليه السلام : كان تأويل هذه الآية لما قبض رسول الله
(ص) ، والظن من إبليس حين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله : إنه ينطق عن الهوى
فظن بهم إبليس ظنا فصدقوا ظنه.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 28 / صفحة [ 276 ]
تاريخ النشر : 2025-07-26