وَأمّــا حَقُّ
أَهْلِ مِلَّتِكَ عَامَّةً فَإضْــمَارُ السَّلامَةِ وَنشْرِ جَنـاحِ الرَّحْمَةِ
وَالرِّفْقِ بمُسِيئِهــِمْ وَتأَلُّفُهُمْ وَاسْتِصْلاحُهُمْ وَشُكْرُ
مُحْسِنِهِمْ إلَى نفْسِهِ وَإلَيْكَ، فَإنَّ إحْسَانهُ إلَى نفْسِهِ إحْسَانهُ
إلَيكَ إذا كَفَّ عَنْكَ أَذاهُ وَكَفَاكَ مَئونتَهُ وَحَبَسَ عَنكَ نفْسَهُ
فَعَمِّهِمْ جَمِيعًا بدَعْوَتِكَ وَانصُرْهُمْ جَمِيعـاً بنُصْرَتِكَ
وَأَنزَلتَهُمْ جَمِيعـــاً مِنْكَ مَنَـــازِلَهُمْ، كَبيرَهُمْ بمَنْزِلَةِ
الْوَالِــدِ وَصَغِيرَهُمْ بمَنْزِلَةِ الْوَلَدِ وَأَوْسَــطَهُمْ بمَنْزِلَةِ
الأَخِ. فَمَـنْ أَتـاكَ تَعَاهَدْتَه بلُطْف وَرَحْمَة، وَصِلْ أَخَاكَ بمَا
يَجِبُ لِلأَخِ عَلَى أَخِيهِ.