محصول الفينوكيا أو الشمرة
المؤلف:
أ.د. احمد عبد المنعم حسن
المصدر:
انتاج الخضر الثانوية وغير التقليدية (الجزء الثاني)
الجزء والصفحة:
ج2 ص 168-174
2025-10-10
155
محصول الفينوكيا أو الشمرة
تعريف بالمحصول وأهميته
تعرف الفينوكيا - أيضًا - باسم الشمرة، والشمار، وتعرف في الإنجليزية بعدة أسماء هي : Finchio, Florence Fennel, Fennel و Sweet Anise وتسمى - علميًّا - باسم Foeniculum vulgare Mill. var. azoricum وكانت تعرف - سابقا باسم .F. officinale Gaertn .
يعتقد أن موطن الفينوكيا في أوروبا، خاصة في حوض البحر الأبيض المتوسط، وقد زرعها الرومان (Hedrick 1919) .
تنتشر زراعة الفينوكيا في أوروبا لأجل استعمال منطقة تاج النبات المفرطحة المتضخمة التي تحصد - وهي مازالت غضة ولم تتليف بعد - وتؤكل إما طازجة، أو تطهى مع الخضر الأخرى لإكسابها نكهة مرغوبة وهي تتميز برائحة قوية تشبه رائحة الينسون. هذا .. ويتكون معظم الجزء المستعمل في الغذاء من أعناق الأوراق المتشحمة.
يحتوي كل 100 جم من الجزء المستعمل في الغذاء على المكونات الغذائية التالية : 90,0 جم رطوبة ، و 28 سعرا حراريا و 2.8 جم بروتينا، و 0,4 جـم دھونا، و 5.1 جم مواد كربوهيدراتية ، و 0.5 جم أليافا، و 1.7 جم رمادا، و 100 مجم كالسيوم. و 51 مجم فوسفورًا، و 2.7 مجم حديدًا ، و 397 مجم بوتاسيوم ، و 3500 وحدة دولية من فيتامين أ، و 31 مجم حامض الأسكوربيك (Watt & Merrill 1963). يتضح من ذلك أن الفينوكيا من الخضر الغنية جدا بالكالسيوم والغنية بفيتامين أ، كما أنها تحتوى على كميات متوسطة من الفوسفور والحديد، وحامض الأسكوربيك.
الوصف النباتي
إن نبات الفينوكيا عشبي حولي، الجذر وتدى يتعمق في التربة لمسافة 60 سم. وتنمو منه جذور جانبية سميكة تكون الساق قصيرة في موسم النمو الأول، وتنمو عليها الأوراق متزاحمة ثم تستطيل وتتفرع في موسم النمو الثاني وتحمل النورات.
تتميز الأوراق بأن قواعدها لحمية وتلتف حول بعضها لتكون تاجا سميكا عريضًا مبططا يشكل الجزء المستعمل في الغذاء. أما نصل الورقة .. فهو مفصص تفصيصا خيطيًّا دقيقًا.
النورة خيمية والأزهار صفراء اللون، يبلغ قطرها من 1-2 مم، التلقيح خلطي بالحشرات. وتعد بذرة الفينوكيا من أكبر البذور في الخضر الخيمية، يتراوح طول البذرة من 5-6 مم، ولونها بنى مائل إلى الأخضر وتوجد عليها بروزات واضحة.
الأصناف
1 - فلورنس Florence :
يعتبر هذا الصنف من أهم أصناف الفينوكيا. يتراوح ارتفاع النبات عند اكتمال نموه في موسم النمو الأول من 75-90 سم ، والتاج مبطط عالي الجودة، يبلغ قطره حوالي 18 سم، ويتكون من 8 - 10 تيجان جانبية أصغر حجمًا.
2 - لاتينا Latina :
التيجان متشحمة كروية بيضاء اللون.
وتحت الظروف المصرية .. تفوق الصنف دولسي Dolce على الصنف أزورايكم Azoricum في المحصول بنسبة 143 %، وفى محتوى الزيت بنسبة 50%، وفى الصلاحية للتسويق بنسبة 25% ( Atta-Aly2001).
ومن اصناف الفينوكيا الهامة الأخرى، ما يلى:
Carmo
Tardo
|
Pollux
Domino
|
Argo
Nevo
Fino
|
الإنتاج
الاحتياجات البيئية
تجود زراعة الفينوكيا في الأراضي الطميية بأنواعها وهي نبات شتوي يحتاج إلى جو بارد معتدل. ويؤدى تعريض النباتات للحرارة المنخفضة شتاءً إلى تهيئتها للإزهار، ثم إزهارها حينما ترتفع درجة الحرارة في بداية فصل الربيع.
التكاثر وموعد الزراعة
تتكاثر الفينوكيا بالبذور التي تزرع في المشتل - أولاً - من منتصف أغسطس إلى آخر أكتوبر. يلزم نحو 350-500 جم من البذور لإنتاج شتلات تكفي لزراعة فدان .
إنبات البذور
أدى رفع درجة الحرارة إلى خفض نسبة إنبات بذور الفينوكيا من 83% على 15م إلى 64 % على 30 م وإلى الصفر على 35 م وكان الإنبات أسرع ما يمكن في حرارة ثابتة مقدارها 25 م، أو حرارة متغيرة مقدارها 30 م نهارًا مع 20 م ليلاً. وأدى غسيل البذور بالماء وتعريضها للضوء عند استنباتها إلى تحسين الإنبات قليلا (Damato وآخرون 1994 ب).
وفى دراسة أخرى كانت نسبة إنبات بذور الفينوكيا أكبر ، وسرعة إنباتها أعلى في الظلام عما في الضوء، وتراوحت درجة الحرارة العظمى المانعة للإنبات بين 27.2 ، و 29,4 م ، بينما تراوحت الحرارة المثلى للإنبات بين 20 ، و 25 م. وقد تحسن إنبات البذور في الضوء على حرارة 20-30 م عندما نقعت في محلول من الـ GA4/7 بتركيز 66 جزءًا في المليون ، مقارنة بنقع البذور في الماء. كذلك أدى نقع البذور في الـ GA4/7 بتركيز 100 جزء في المليون لمدة 4 ساعات على 25 م أو لمدة 24 ساعة على 4 م إلى إسراع الإنبات وزيادة نسبته عند زراعة البذور بعد ذلك في كومبوست على 25 م (1994 Thomas) .
كما أدت معاملة بذور الفينوكيا بالنقع في البوثيلين جليكول 8000 بضغط أسموزي -9 ، أو -12 ، أو - 15 ميجا باسكال لمدة 6، أو 12 ، أو 18 يوما إلى إسراع الإنبات (حتى 95 % إنبات) بمقدار 1,9-2,5 يوم، وازدادت سرعة الإنبات بارتفاع درجة حرارة المعاملة من 10 حتى 20 (Damato وآخرون 1994).
الزراعة في الحقل الدائم
تنقل الشتلات للزراعة في الحقل الدائم حينما يبلغ طولها حوالي 10 سم، ويكون ذلك عادة بعد ستة أسابيع من الزراعة في الجو الدافئ نسبيًّا. يكون الشتل على الريشة الشمالية لخطوط بعرض 70 سم (أي يكون التخطيط بمعدل 10 خطوط في القصبتين). في جور تبعد عن بعضها البعض بمسافة 40 سم.
عمليات الخدمة
يتم ترقيع الجور الغائبة أثناء الريّة الأولى بعد الزراعة ويجرى العزق السطحي بهدف التخلص من الحشائش وتغطية السماد ونقل جزء من تراب جانب الخط غير المستعمل في الزراعة إلى الجانب المستعمل في الزراعة حتى تصبح النباتات في منتصف الخط بعد العزقة الأخيرة، وتلزم عادة من 2-3 عزقات.
وتوالى النباتات بالري المنتظم حتى لا يتوقف نموها.
وتسمد حقول الفينوكيا في الأراضي السوداء بنحو 20 م3 من السماد العضوي، تضاف أثناء إعداد الحقل يضاف معها 300 كجم من سوبر فوسفات الكالسيوم، وحوالى 10 كجم N، و 50 كجم سلفات بوتاسيوم (حوالى 25 كجم K2O). ويستمر التسميد بعد الشتل بنحو أسبوع بجرعات متزايدة من النيتروجين والبوتاسيوم إلى أن يصل إجمالي الكميات المضافة منهما بعد الشتل إلى حوالى 80 كجم من النيتروجين (في صورة نترات أمونيوم ومثلها من أكسيد البوتاسيوم (K2O).
وفى الأراضي الرملية .. يتبع نفس برنامج التسميد السابق، لكن مع زيادة الكميات المستعملة من جميع الأسمدة بنسبة 20 % ، ومع توزيع كميات الأسمدة المضافة بعد الشتل على جرعات أسبوعية أو التسميد بها مع مياه الري بمعدل 3-4 مرات أسبوعيًّا .
الحصاد
يجرى الحصاد عند تضخم تيجان النباتات، ويكون ذلك بعد حوالي 3,5 شهور من الشتل، ويتم بقطع النبات من أسفل سطح التربة بجزء صغير من الجذر. تقلم التيجان - بعد ذلك - بإزالة الأوراق الكبيرة الخارجية، ويُبقى على الأوراق الصغيرة الداخلية. وقد يتم تدريح الفينوكيا قبل تعبئتها.
الفسيولوجي
التأثير الفسيولوجي للملوحة
وجد أن أقصى حد يمكن أن تصل إليه ملوحة مياه الري أو ملوحة مستخلص التربة المشبع قبل أن يتأثر نمو ومحصول الفينوكيا هو 1,15 ، و 1,50 ديسي سمینز/م على التوالي. وقد انخفض محصول الصنفين مونت بيانكو Monte. Bianco ، وإفرست Everest - مع كل زيادة مقدارها وحدة توصيل كهربائي (EC) واحدة عن الحد الأقصى المبين أعلاه لكل من مياه الري ومستخلص التربة المشبع - بنسبة 18.9 % و 15٫7 % - على التوالي - بالنسبة للصنف مونت بيانكو وبنسبة 17.9 % و 14,3% - على التوالي - بالنسبة للصنف إفرست وقد ازداد تركيز الصوديوم والكلورين في الأبصال (قواعد الأوراق) عما في الأعضاء النباتية الأخرى، بينما انخفض تركيز البوتاسيوم في الأبصال بزيادة تركيز الصوديوم في الوقت الذى ظل فيه تركيزه ثابتًا في الأعضاء الأخرى، ولم يتأثر تركيز الكالسيوم بالملوحة ويستفاد مما تقدم أن الفينوكيا تعد حساسة للملوحة (Grafenberg وآخرون 1996).
النكهة
ترجع النكهة المميزة للفينوكيا إلى محتواها من المركبات المتطايرة. وقد أمكن التعرف على 33 مركبًا متطايرًا في الزيت الأساسي لأعناق أوراق صنفين من الفينوكيا كان معظمها مشتركا بين الصنفين وقد تضمنت القائمة المركبات التالية (Atta-Aly وآخرون 1999):
Methyl chavicole
Anethole (cis)
Cumin aldehyde
Anethole (trans)
Para-anis-aldehyde
2-Propanone, 1-(4-methoxyphenyl)
Eugenol acetate (cis)
Eugenol acetate (trans)
1-Propanone, 1-(4-methoxyphenyl)
Farnesol (trans, trans)
Myristicin
Benzenemethanol alphaethy-4-methoxyphenyl
Ethanone, 1-(4-methoxyphenyl)
Elsholtzia ketone
Apiole
Benzoic acid, 4-methoxyethyl ester
|
α-Pinena
Camphene
β-Pinene
Sabinene
β-Myrcene
Limonene
Cineole
Furan, 2-pentyl
Ocimene (cis)
δ-Terpinene
Ocimene (trans)
P-Cymene
Terpinolena
Fenchone
Fenchyl acetate (endo)
Fenchyl acetate (exo)
Caryophellene
|
كذلك أمكن التعرف على عديد من المركبات المتطايرة في أوراق صنفين من الفينوكيا، كان من أهمها المركبات التالية (Garcia-Jimenez وآخرون 2000) :
alpha-phellandrene
fenchone
alpha-pinene
|
methylchavicol
limonene
(E)-anethole
p-cymene
|
وجدير بالذكر أن أصناف الفينوكيا - كما في المثالين السابقين - لا تتماثل تماما فيما تحتويه من مختلف المركبات المتطايرة ولا في تركيز المركبات وإنما هي تشترك - فقط - فيما يوجد بها من بعض المركبات .
العيب الفسيولوجي: التلون البنى
التلون البني brown discoloration هو عيب فسيولوجي يصيب حواف أنصال الأوراق، ويرجع إلى نقص محتواها من الكالسيوم، وتزداد شدة الإصابة مع تقدم النبات في العمر قبل الحصاد، ومع زيادة فترة التخزين. كذلك يزداد هذا العيب الفسيولوجي حدة في ظروف الجفاف، وتختلف الأصناف في مدى حساسيتها له.
ويمكن تقليل خطر الإصابة بهذا العيب الفسيولوجي بالاختيار المناسب للأصناف والري الجيد والتبكير بالحصاد ( Van Wijk & Van den Broek 2000).
الاكثر قراءة في مواضيع متنوعة عن الخضر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة