في قرية صغيرة تحيط بها الحقول الخضراء، عاشت فتاة تدعى رقية، عرفت بوجهها المشرق وقلبها المطمئن، كانت رقية يتيمة الأبوين، لكن الحزن لم يعرف طريقا إلى قلبها، حين يسألها الناس عن سر ابتسامتها الدائمة رغم ما واجهته من صعاب، كانت تقول بثقة: "الرضا بما قسمه الله هو سر السلام، أرى يد الله معي في كل شيء."
ذات يوم، جفت السماء واشتد القحط، فأصاب الناس الهم واليأس. ولكن رقية ظلت تزرع بذورا في أرضها القاحلة. سخر منها جيرانها وقالوا: "لماذا تزرعين في أرض لن تنبت" أجابتهم برفق:
{وفي السماء رزقكم وما توعدون} .
مرت الأيام، وهطلت الأمطار فجأة، فنبت زرع رقية واخضرت حقولها. ذهل الجميع وسألوها عن سر إيمانها العجيب. قالت: "علمني الرضا أن أثق برحمة الله، فهو القائل: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}.
ومن رضي بقدره، رضي الله عنه.
تحولت قصة رقية إلى حكمة يرددها أهل القرية، وأصبحوا يرون في وجهها مصداقا لقول الإمام علي عليه السلام: (ونعم القرين الرضى).







وائل الوائلي
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN