1

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات اسلامية
اللعن والبراءة
عدد المقالات : 34
يقولُ البعضُ: سَلَّمنا أنَّ ثورةَ الإمامِ الحُسينِ(ع) مؤثِّرَةٌ ومُحرِّكَةٌ، وعَرَفنا لابُدِّيَّةَ إحيائها وإقامَةِ العَزاءِ فِيها؛ لما لَها مِنْ آثارٍ مُبَيّنَةٌ فِي مَحَلِها، لكنْ أنتُم لا تقومونَ بهذا فقَط، فلا تقومونَ بذكرِ فضائلِ أهلِ البَيتِ ومَصائبهُم فقط، بَل تَصُبُّونَ اللَّعنَ على أعدائِهِم فَفِعلُكُم هذا يُعتَبَرُ لوناً مِنَ العُنفِ، ومشاعِرُكُم هذهِ سَلبيّةٌ لا تنسَجِمُ معَ عَقليّةِ الإنسانِ المُتحَضِّرِ، نحنُ في زَمَنٍ يجِبُ أنْ نَتَعايشَ فيهِ معَ جميعِ النّاسِ بسَلامٍ، أمّا عقليّةُ العُنفِ فَهِيَ عَقليّةٌ تنتَسِبُ لقرونٍ ماضِيَةٍ غيرِ مُتَحَضِّرَةٍ، فأُسلوبُكُم هذا لا يتناسَبُ معَ الدّينِ الإسلاميِّ الداعي الى السَّلامِ والرَّحمَةِ والمَحَبّةِ... الخ.
هذا الكلامُ إنْ كانَ عَنِ استفسارٍ حَقيقيٍّ فجوابُهُ يَسيرٌ، لكنْ هُنالِكَ احتمالٌ قويٌّ جِدّاً أنَّ مَنْ يتحدَّثُ بهذهِ الطريقَةِ يحمِلُ أفكاراً أُخرى وأغراضاً يُحاولُ تَحقِيقَها، وعلى كُلِّ حالٍ نُحسِنُ الظَّنَّ ونُجيبُ عَنِ الإشكالِ:
إنَّ الفِطرَةَ لم تتشَكَّلْ مِنَ المعرِفَةِ فقَط، بَل العَواطفِ أيضاً، وهكذا الأمرُ في العواطِفِ فَهِيَ لم تتشَكَّلْ مِنَ المشاعِرِ الإيجابيّةِ فَقَط، فكَما يوجَدُ الفَرَحُ يُوجَدُ الحُزنُ، وكما يوجَدُ الحُبُّ يوجَدُ البُغضُ، فَفِي المَجالِ المُناسِبِ يَجِبُ أنْ يضحَكَ الإنسانُ، وفي المجالِ المُناسِبِ يجِبُ أنْ يبكي الإنسانُ، فكَما توجَدُ مشاعرُ فَرَحٍ تُوجَدُ مشاعِرُ حُزنٍ، وتجمِيدُ جانبٍ مِنْ وُجودِنا يَعني عَدَمَ الانتفاعِ مِنْ بَعضِ نِعِمِ اللهِ التي وَفَّرَها لَنا، والحِكمَةُ في خَلقِ الاستعدادِ للبُكاءِ هُوَ أنَّ للبُكاءِ مواردَ يجِبُ وجودُهُ فِيها، فالإنسانُ يبكي في الشَّوقِ لِلِقاءِ المَحبوبِ الذي لَهُ دورٌ في تكامُلِهِ، ويبكي خَوفاً مِنْ غَضَبِ المَحبوبِ عَليهِ، وهَذهِ أمورٌ فِطريّةٌ.
فاللهُ تعالى غَرَسَ فِينا الحُبَّ والبُغضَ، فالإنسانُ مَفطورٌ على حُبِّ مَنْ قَدَّمَ لَهُ نَفعاً، وهُوَ مفطورٌ أيضاً على بُغضِ مَنْ ألحَقَ بهِ ضَرراً، وبطَبيعَةِ الحالِ فإنَّ الأضرارَ الماديّةَ لا قِيمَةَ لَها عندَ المؤمِنِ، وإنّما الأضرارُ المعنويّةُ لَها قِيمَةٌ، فالعَدُوُّ الذي يَسلِبُ مِنَ الإنسانِ دِينَهُ ولا يترُكُهُ إلّا بإضلالِهِ وحَرفِهِ عَنْ مَسارِ السَّعادَةِ الأبديّةِ هَل يُمكِنُ السُّكوتُ عَنهُ يقولُ تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} فنَحنُ نعتَرِفُ بوجودِ الشَّيطانِ، ونَرى أنّهُ شَرٌّ، لكنْ لا نتَّخِذُهُ عَدُوّاً فَهَلْ يُمكِنُ الوئامُ والسَّلامُ معَ الشَّيطانِ إنْ تَوَرَّطنا بذلكَ فسنُصبِحُ شياطينَ، وإنْ كانَ مِنَ الضَّروريِّ حُبُّ أولياءِ اللهِ، فَمِنَ الضَّروريِّ أيضاً العداوةُ لأعداءِ اللهِ، هكذا هِيَ الفِطرَةُ الإنسانيّةُ.
بعبارَةٍ أُخرى إنَّ العَداوَةَ مَعَ الأعداءِ هِيَ نِظامٌ دِفاعيٌّ في مُقابِلِ الأضرارِ والمخاطِرِ، فَجِسمُ الإنسانِ مُزَوّدٌ بعامِلِ جَذبٍ للمَوادِّ النافِعَةِ، وعامِلِ دِفاعٍ وَطَردٍ للمَوادِّ الضَّارَّةِ، فإنْ قُلنا لا مانعَ مِنْ دُخولِ السُّمومِ لجِسمِ الإنسانِ فهَلْ يَبقَى سالماً هِيَ ضَيفٌ كريمٌ ويَجِبُ استقبالُهُ بسلامٍ وحَفاوَةٍ
الإنسانُ العاقِلُ لا يتصرَّفُ بهذهِ الصُّورَةِ، وإنّما يقولُ لابُدَّ مِنَ القَضاءِ على الجّراثيمِ.
إنَّ الحِكمَةَ الإلهيّةَ وَضَعتْ نظامَينِ لكُلِّ موجودٍ حَيٍّ؛ نِظامُ جَذبٍ، ونِظامُ طَردٍ، وهذانِ النظامانِ يجعلانِهِ يستمِرُّ بالحياةِ بشَكلٍ صَحيحٍ.
وكذلكَ الحالُ في البَدَنِ المعنويِّ للإنسانِ أيْ الرُّوحِ، فلابُدَّ مِنْ وُجودِ عاملِ جَذبٍ وعامِلِ طَردٍ فِيها، فنَأنَسُ بالأشخاصِ النافِعينَ ونُحبُّهُم ونُقَرِّبُهُم ونَنفُرُ مِنَ الأشخاصِ المُضرِّينَ ونُبغِضُهُم ونبتَعِدُ عَنهُم.
فنَحنُ بصراحَةٍ نَتَجاهَرُ ونقولُها: الموتُ لأعداءِ الإسلامِ، وكُلِّ مَنْ يُعادي الدِّينَ؛ فالعاقِلُ لا يُوَزِّعُ الابتساماتِ في كُلِّ مَجالٍ، بَلْ لابُدَّ لَهُ أنْ يَعبِسَ في وُجوهِ البَعضِ، بَل يقولُ بصراحَةٍ: أنا عَدوُّكَ، وليسَ بَيني وبينَكَ سلامٌ، إلّا أنْ كفَفتَ عداءَكَ وخِيانَتَكَ، وهذا الأمرُ مِنْ أركانِ الدّينِ، ويُصطَلَحُ عليهِ (التَّوَلِّي والتَّبَرِّي) وكما جاءَ في الحديثِ: (أوثَقُ عُرَى الإيمانِ الحُبُّ في اللهِ والبُغضُ في اللهِ).
فالنظامُ الرُّوحيُّ مَبنِيٌّ على الحُبِّ والبُغضِ، فإنْ أحبَبْنا مَنْ يجِبُ أنْ نُعادِيهِ فستَضمَحِلُّ مَحبَّتُنا لمَنْ يجِبُ أنْ نُواليهِ، بمَعنى أنَّ حُبَّ أولياءِ اللهِ تعالى وتَوَلِّيهُم دونَ البَراءَةِ مِنْ أعدائِهِم وبُغضِهِم سيجعَلُ مَحبَّتَنا تزولُ لأنَّها غيرُ صافِيةٍ.
خُلاصَةُ ما تَقَدَّمَ:
إنَّنا نُعيدُ صِياغَةَ الحَياةِ الحُسينيّةِ لننتَفِعَ مِنها على أحسَنِ وَجهٍ، ولا ينبَغِي الاكتفاءُ بالمعرِفَةِ، فنَحتاجُ إلى إثارَةِ المشاعِرِ، والمَشاعِرُ الإيجابيّةُ غيرُ كافِيَةٍ، بَلْ لا يَتَيَسَّرُ إحياءُ عاشوراءَ إلا عَنْ طريقِ المشاعرِ الحَزينَةِ وإظهارِ المظلوميّةِ والبُكاءِ، وكما نُرسِلُ آلافَ التَّحَايا و السَّلامِ إلى الإمامِ الحُسَينِ(ع) فإنَّنا نُرسِلُ إلى أعدائِهِ آلافَ اللَّعَناتِ؛ لأنَّ السَّلامَ لا ننتَفِعُ مِنْ بَرَكتهِ إلّا إذا قُمْنا بِلَعنِ الأعداءِ والتَّبَرِّي مِنهُم، فالقُرآنُ وَصَفَ أصحابَ النَّبيِّ بأنَّهُم: {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}.
إذَنِ النَّتِيجَةُ هِيَ لابُدِّيَّةِ إظهارِ التَّبَرِّي والعَداوَةِ لأعداءِ الإسلامِ إلى جَانبِ التَّوَلِّي لأولياءِ اللهِ، فإذا كُنّا بهذهِ الصُّورَةِ فنَحنُ حُسينيونَ، وإلا فَلا يَنبَغِي أنْ نَلصَقَ أنفُسَنا بالحُسينِ(ع) دُونَ استحقاقٍ.
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 15 ساعة
2025/10/22م
لليوم اتذكر تلك اللحظات عند اول مرة اشارك بالانتخابات حيث كنت اشعر انني اقوم بفعل عظيم الروح الثورية تقودني نحو صناديق الانتخابات لاختار من يمثلني بكل حرية لست وحدي من شملني هذا الاحساس بل كانت الفرحة على وجوه كل الناس فهم يرسمون مستقبل العراق ويمكن ان نطلق عليها ثورة البنفسج رجال ونساء شيوخ وشباب... المزيد
عدد المقالات : 25
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 15 ساعة
2025/10/22م
️ دورها بعد سقوط الطاغية: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د.أمل الأسدي سنتتبع هنا حضور المرأة في المشهد الحياتي العام، وهي بذلك ستكون منتظمة بالصفتين التي حددناها سابقا(نساء الفطرة،النساء المتعلمات) فقد كانت المرأة العراقية هي الأم الصابرة، والمرأة الملاحقة بنيران الطـ،ائفية من... المزيد
عدد المقالات : 91
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 15 ساعة
2025/10/22م
حسن الهاشمي المقدمة: لولا هشاشة الأرض التي نقف عليها، ولولا الجهل الديني الذي يلف الكثير من شرائح مجتمعنا ولا سيما الشباب منهم، ولولا تقصير الطبقة المثقفة في إيصال الفكر النير الى القلوب الوالهة، ولولا عبث العابثين وزيف المتملقين وتربص المتربصين وحياكة المتزلفين، لما ترعرعت الحركات المنحرفة في... المزيد
عدد المقالات : 343
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 15 ساعة
2025/10/22م
في محاولة شخصية مني لتثقيف الأجيال الجديدة، جعلت من صفحتي على "فيسبوك" منبرًا لنشر فضائح حكم الطاغية صدام. لذلك، تجد في صفحتي منشورات يومية عن فضائح الطاغية صدام. ومع استمرار النشر حول أكاذيب وفضائح حكم صدام في العراق، أجد "البعض" يجادل ويرفض الحقائق المدعمة بوثائق تثبت سفاهة صدام، بل وسقوطه في بئر... المزيد
عدد المقالات : 25
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ شهرين
2025/08/13م
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط التاريخ أسماءٌ كالشموس، بينما توارت في حنايا الظل أسماءٌ أُخر، لوّحتْ أقلامُها بمِدادٍ من لهيبٍ لا يقلُّ حممًا عن دماء السيوف في ساحات الوغى. أولئك كانوا حَمَلَةَ هَمِّ آل البيت الكرام، فكانت قصائدُهم صرخةَ حقٍّ تُردِّدُها... المزيد
عدد المقالات : 60
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ شهرين
2025/08/13م
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان يعاني من فقرٍ شديد. رغم ذلك، لم يشكُ يومًا ولم يطلب من أحد، بل كان دائم التوكل على الله. في ليلةٍ شتويةٍ عاصفة، ضاعت ماشية أحد أغنياء القرية في الجبال. أرسل الرجل خدمه للبحث، لكنهم عادوا خائبين. حينها، تقدم هشام... المزيد
عدد المقالات : 12
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ شهرين
2025/08/12م
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ وهموم وطنٍ مزقته رياحُ الظلم. إنه ليس مجرد شاعرٍ ينسج الكلمات، بل **مؤرِّخٌ للجرح** بصوته الشعبي الصادق، و**مناضلٌ بالكلمة** في ساحات المواجهة ضد الطغيان. فشعره **سيفٌ مصقول** من حقائق المعاناة، و**مرآةٌ عاكسة** لتاريخ... المزيد
عدد المقالات : 60
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ شهرين
2025/08/12م
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه "يعقوب"، رجل عُرف يومًا بحكمته الراجحة ولسانه البليغ، لكنه اليوم بات شبحًا لمن كان. نشب خلاف بين تاجرين، وارتفعت الأصوات، فتوجهت الأنظار إلى يعقوب، الذي كان الحَكم في مثل هذه النزاعات. قال أحدهم: "يا يعقوب، احكم... المزيد
عدد المقالات : 12
علمية
منذ فجر التاريخ والإنسان يحاول فهم القوى التي تحرك الطبيعة وتسيّر الظواهر من حوله. فمشاهدة سقوط الأجسام، تدفق المياه، اشتعال النار أو دوران الكواكب، كلها طرحت سؤالًا جوهريًا: هل هناك مبدأ شامل يحكم التغيرات ويضمن أن ما يضيع في عملية ما يظهر في... المزيد
منذ تسمية الكادر التدريبي المحلي للمنتخب الاولمبي العراقي والاحباط واضح على الجماهير العراقية والتي كانت تنتظر تسمية مدرب اوربي بثقافة كروية حديثة كي يقوم بتطوير اللاعبين الشباب ليكونوا جاهزين لتمثيل المنتخب الوطني لاحقا لضمان حالة التجدد... المزيد
الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام يعد من أعظم العلماء الذين جمعوا بين علوم الدين وعلوم الطبيعة فقد كان إمامًا في الفقه والتفسير والكلام والعقيدة لكنه في الوقت نفسه ترك بصمة عميقة في العلوم التطبيقية مثل الكيمياء والفيزياء والطب وقد شهد... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
علماء السنة يقولون ما أخذنا العطاء حتى...
عبد العباس الجياشي
2024/12/20م     
دور الجغرافية في حماية الغلاف الجوي من...
علي الفتلاوي
2025/08/12م     
تجربة شخصية ومراجعة علمية لحالة حنف القدم:...
محسن حسنين مرتضى السندي
2025/06/15م     
اخترنا لكم
إصدارات
2025/09/29
صدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، كتاباً توثيقياً حمل عنوان: (تاريخ السدانة في العتبة العباسية...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
2025/09/29
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com