Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
قصة (31)

منذ 3 سنوات
في 2022/06/17م
عدد المشاهدات :2105
الناس صنفان اما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق
يقدم الكثير من أصحاب المبادئ الغالي والنفيس في سبيل ديمومة الحياة ومن أجل ثواب الآخرة كعاقبة حسنة، ومن هذا الأنموذج الحي الذي جسد معاني الاباء والانسانية في الحياة أستاذ تربوي أخبرني بقصة فكان رقمها (31) والقصة تقول:
من البديهي والمعروف في العراق أن العمل في القطاع الخاص هو بمثابة دعم للقطاع العام سواء في أيام الحصار في تسعينيات القرن الماضي أم حاليا، مثلا أنا مدير مدرسة في القطاع العام وفي العطلة الصيفية أعمل سائق أجرة ولا غرابة في ذلك من أجل كسب المال الحلال وقد صادفت في أحد أيام شهر تموز من عام 2000 في وقت الظهيرة كان الجو حارا جدا كنت أقود سيارتي من نوع موسكوفج زرقاء اللون وأثناء قيادتي شاهدت تجمهرا لمجموعة من الأشخاص من بعيد يتجمعون مع عدد من المركبات وعندما وصلت لهم ترجلت نحوهم فوجدت هذا الجمهور يحيط بشخص فاقد الوعي (مغمى عليه) ويحتاج نقله الى المستشفى ومباشرةً بادرت بحمله وبدون تردد مع بعض الأشخاص الى سيارتي، ولا أعرف لماذا كان الناس يتفرجون عليه من دون مساعدته واسعافه وانطلقت به وحدي الى مستشفى الحلة التعليمي (الجراحي) ولم يكن معي أي شخص يعينني من الجمهور الذي كان يتفرج على الرجل أو يرافقني للمشفى، وعند الوصول الى طوارئ المستشفى جاء طبيب الطوارئ لفحص الشخص المغمى عليه وهو مستلقي على المقعد الخلفي لسيارتي وبعد أن أكمل الفحص سألني مجموعة من الأسئلة وهي:
ما أسم هذا الرجل قلت لا أعرف. ثم سألني من أين أتيت به قلت وجدته مغمى عليه في الشارع.
فقال الطبيب حينها أن هذا الشخص فارق الحياة منذ ساعة مضت حينها أصابني الذهول.
وقلت: دكتور ما العمل قال تذهب الى السجن في مركز الشرطة داخل المستشفى لحين معرفة سبب وفات الشخص واستلامه من قبل ذويه.
بالفعل تم وضعي في السجن الى اليوم التالي بسبب تجاهلي القوانين الوضعية على حساب الانسانية وخرجت من السجن بعد التأكد من أن الرجل قد توفي بسبب توقف عضلة القلب.
التشخيص
بات واضحا أن سبب عدم لجوء اي شخص من الواقفين في الشارع الذين يحومون حول جثة المتوفي كان بسبب اعتقادهم أن من يحاول أن ينقذ شخصا متوفيا او مجروحا يعرض نفسه الى خطر المسائلة القانونية والتحقيق أو الاعتقال من قبل الشرطة.


النصيحة
افعل خيرا تحصد خيرا مادام الأمر يتعلق بالمنهج الانساني والضمير الحي في شتى ميادين الحياة المختلفة، ومحاولة انقاذ ما يمكن انقاذه بأي طريقة كانت بدون التعرض الى السوء
( العمل الانساني يحتاج الى التضحية دائما كونه أكثر ثوابا وأملا)
كتاب كن انسانا مبرمجا ناجحا
تأليف الأستاذ حسنين صادق عبكة المعموري .... الأستاذة ضي عبد الحسين مكي بقلي
الصادر عن مؤسسة دار الصادق الثقافية 2021 م 1442 هــ
صفحة 181 /182
صاحب القصة كاتب المقال

اعضاء معجبون بهذا

حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 15 ساعة
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 15 ساعة
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
منذ 15 ساعة
2025/11/16
في عالم سريع الإيقاع يزداد فيه الضغط والعمل والسهر أصبحت مشروبات الطاقة جزءاً من...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )