Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
سمكة ورغيف خبز..قصة قصيرة

منذ 8 سنوات
في 2017/05/21م
عدد المشاهدات :2804
التقط عدد من حبات القمح المتناثرة فوق سطح الدار والتهمها بنهم ، كان جائعاً جداً وقد وصل به الجوع حداً لايستطيع معه الكلام ،وقبل ان يصل الى هذا الحال كانت تلك الحبوب طعاماً لطيورجميلة اضطر لأكلها ايضآ، لم يتبق لديه شيء يسد به جوعه وقد انتهى اخيراً من قضم اظافره ، اشتد نداء المعدة،وكان المسكين كريم العين مما اقعده عن العمل فالكل يتشائم منه ويطرده بعيداً جلس قرب النافذة ليستنشق هواءً نقياً الاان الهواء لم يرحمه ايضا فقد حمل معه رائحة خبز طري وسمك مشوي ، كان هذا اكثر مما يحتمل ،وعزم في تلك اللحظة على ان يسرق من جاره شيئاً من ذلك الخبز والسمك الذي كان يعده عليه ان يأكل حتى يبقى حياً قفز مسرعاً وهو يلهث بشده ، ونبضات قلبه لها دوي كدوي الرعود وهو الان في داخل المطبخونظرات عينه الواحدة تدور في المكان لتتفقده جيداً خوفآ من وجود احد ولكن ماهذا احدهم سبقه لسرقة الطعام شيء اسود كان جاثماً فوق طبق الطعام ويلتهمه بسرعة وبلا رحمه ،لابد انه جائع مثلي سأصبر الى ان يتم طعامه ثم أأخذ ما تبقى منه ،هكذا تحدث في سره ،وبعد ثوان انطلق اللص الاخر بعيداً ولم يكن سوى قط اسود انهكه الجوع حتى بانت عظامه ،اكتفى صاحبنا بما وجده من خبز وبعض الفاكهة وخرج مسرعاً عائداً الى داره ،ولم يلحظ تلك العجوزالثرثارة التي كانت تتسكع قرب الدار وهي ترصده بنظراتها مضى فرحاً لنجاته من الموت جوعاً ،فيما هرعت تلك العجوزالى دورية قريبة للشرطة واخبرتهم بما رأت.وفي داره جلس ذلك الرجل وقد هم بتناول الطعام رفع يده ليلتقط رغيف الخبز لكن قرعاً شديداً على باب المنزل منعه من ذلك تمنى في قرارة نفسه ان يكون الطارق جائعاً مثله لكي يشاركه الطعام وذهب مسرعاً ليفتح الباب ،لكن يد القدر كانت اسرع وقد سبقته لذلك وما ان فتح تلك الباب حتى شعر بشيء صلب قوي ينزل على جسده المنهك فقد على اثره الوعي ،وحين استعاد وعيه وجد نفسه ملقياً في غرفة حقيرة جداً بعد ساعات استدعي للتحقيق وبعد الضرب والتنكيل لم يخبرهم سوى الحقيقة (قفزت على تلك الدار لكي أسرق طعاماً اسد به جوعي لا اكثر ولا اقل) ولم يقتنع احد بما قال بعد ايام ارسل الى المحكمة التي لم تصدق ما قاله ايضاً ،وكان جاره الذي سرق منه رغيف الخبز قد ادعى ان مبلغاً كبيراً سرق منه ،وبدا بنظر القضاة والمحلفين كمحتال قليل الحيلة وبعد مداولات سريعة صدر بحقه حكم بالسجن عشرة اعوام ،(ياالهي من يصدق ذلك كل هذه السنوات لاجل سمكة ورغيف خبز لم اذقهما) ،كان يصرخ كالمجنون حين نقل الى السجن المركزي تحت حراسة مشددة لأنه مجرم شديد الخطورة كما ورد في قرارالادانة ،وبعد سنوات قضاها في السجن حدثت ثورة الجياع واطلق الثوار سراح كل الجياع والمظلومين الاهو فقد اعتبر من المجرمين الذين يشكلون خطراً على المجتمع ولم يستطع المسكين صبراً وبدأ اليأس يقتله شيئا فشيئاً حتى وجد ميتاً في زنزانته ليدفن بعد ذلك في احدى المزابل التي اعدت لتكون مدفناً للفقراء ،واما جاره الغني فقد حضرته المنية بعد وفاة ذلك الرجل بفترة قصيرة واعترف في تلك اللحظة لمن حوله انه ظلم ذلك المسكين ولم يغير اعترافه شيئاً وبعد موته دفن في مقبرة الاشراف.وبعد عام من ذلك كشفت اوراق القضية واعلن عن الحقيقة وكتبت احدى الصحف المهتمة بالقصة في احد اعدادها المانشيت التالي (عشرة اعوام لأجل سمكة ورغيف خبز من يصدق ذلك ) ولم يصدق احد ذلك .

اعضاء معجبون بهذا

حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 1 يوم
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 1 يوم
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
منذ 1 يوم
2025/11/16
في عالم سريع الإيقاع يزداد فيه الضغط والعمل والسهر أصبحت مشروبات الطاقة جزءاً من...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )