إنّ العلم لا يُعدُّ – في حدّ نفسه – كمالاً يُعوّل عليه في مسيرة الكمال؛ ولهذا اجتمع العلم وهو أداة الإنارة، مع الضلال وهو واقع الظلمة، كما في قوله تعالى: {وأضلَّهُ اللهُ على عِلمٍ} |
يجب على أصحاب النِّعم في الفكر، أو القلب، أو البدن، استغلالها في سبيل مرضاة الربّ؛ لئلَّا تسلب من جهة، ولئلَّا توجب لهم البلاء من جهة أخرى، كضريبة لكفران تلك النِّعم |
ينبغي على العبد أن يطلب من ربّه الحوائج الجامعة لخير الدنيا والآخرة، فهو أكرم الكرماء، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، ولا فرق في عطائه بين القليل والكثير |
ينبغي على العبد أنْ يكرّر الاعتذار من ربّه، بأنه لم يرتكب المعصية على وجه المكابرة والاستخفاف بحقّ الربوبية، إنّما لاتّباع الهوى وغلبة الشهوة، فإنّ ذلك أقرب إلى رحمته وعفوه |
بعض البلاء تنبيهٌ للعبد، فينبغي عليه أن يفكر في الذنوب التي أوجبت له ذلك، ويستغفر منها، لا أن يحصر همّه في كيفية التخلّص منه، والدعاء لرفعه طلباً للراحة فحسب! |
إنّ الصلاة على النّبي وآله دعاءٌ من العبد لرفع درجاتهم، ولو استجيب هذا الدعاء في حقّهم، فكيف لا يردّون له هذا الجميل بأحسن منه، وهو الدعاء له أيضاً برفع درجته؟! |
لا ينبغي استصغار بعض الذنوب كالنظرة المحرّمة، فإنّها بمثابة الطعم الذي يوقع آكله في الشباك، فينتقل من بيئته الآمنة إلى حيث الهلاك الذي لا نجاة منه |
إنّ الدعوة إلى الله تعالى منصبٌ مرتبطٌ بشأنٍ من شؤون الله تعالى، والداعي إلى سبيل الله تعالى عليه عرض بضاعةٍ رابحةٍ، ولا يهمّه مَن المشتري بعدها! |
إنّ الذي يجمع بين القدرة القاهرة، والعطاء بلا حساب؛ لا يعجزه الأجر الذي لا يُقاس إلى العمل! إذ انّ الثواب المبذول، إنّما هو أقرب للعطايا منه الى الأجور |