المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5794 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
جذور الغضب وكيفية علاجاته
2024-05-29
الغضب المذموم ومفاسده
2024-05-29
جذور الحسد وعلاجه
2024-05-29
الكبر معناه وأسبابه
2024-05-29
{ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون}
2024-05-29
{هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها}
2024-05-29

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حب المال  
  
1676   05:15 مساءً   التاريخ: 6-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 98-100
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / حب الدنيا والرئاسة والمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-8-2022 1453
التاريخ: 8/11/2022 1418
التاريخ: 2024-05-25 109
التاريخ: 31-3-2021 2284

هو من شعب حب الدنيا، اذ حب الدنيا يتناول حب كل حظ عاجل، والمال بعض اجزاء الدنيا، كما أن الجاه بعضها، واتباع شهوة البطن والفرج بعضها، وتشفي الغيظ بحكم الغضب والحسد بعضها، والكبر وطلب العلو بعضها، والكتاب والسنة متظاهران في ذم المال وكراهة حبه.

قال الله سبحانه: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المنافقون: 9].

وقال: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [الأنفال: 28].

وقال: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [الكهف: 46].

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (حب المال والشرف ينبتان النفاق كما ينبت الماء البقل)(۱).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما ذئبان ضاريان ارسلا في زريبة غنم بأكثر فسادا من حب المال والجاه في دين الرجل المسلم)(2).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (شر امتي الاغنياء)، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (يقول الله تعالى: يقول ابن آدم مالي، وهل لك من مالك الا ما تصدقت فأمضيت؟ او أكلت فأفنيت؟ او لبست فأبليت؟)(3).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (اخلاء ابن آدم ثلاثة: واحد يتبعه الى قبض روحه، وهو ماله، وواحد يتبعه الى قبره، وهو اهله، وواحد يتبعه الى محشره، وهو عمله)(4).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (يجاء بصاحب الدنيا الذي اطاع الله فيها وماله بين يديه ، كلما يكفأ به الصراط، قال له ماله: امض وقد اديت حق الله في، ثم يجاء بصاحب الدنيا الذي لم يطع الله فيها وماله بين كفيه، كلما يكفأ به الصراط ، قال له ماله: ويلك اما اديت حق الله في؟ فما يزال كذلك حتى يدعو بالثبور والويل)(5). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ان الدينار والدرهم اهلكا من كان قبلكم، وهما مهلكاكم)(6).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (لكل امة عجل، وعجل هذه الامة الدينار والدرهم)(7).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (يؤتى برجل يوم القيامة وقد جمع مالا من حرام وانفقه في حرام، فيقال: اذهبوا به الى النار، ويؤتى برجل قد جمع مالا من حلال وانفقه في حرام فيقال: اذهبوا به الى النار، ويؤتي برجل قد جمع مالا من حرام وانفقه في حلال فيقال: اذهبوا به الى النار، ويؤتى برجل جمع حلال وانفقه في حلال فيقال له: قف لعلك قصرت في طلب هذا بشيء مما فرضت عليك من صلاة لم تصلها لوقتها، وفرطت في شيء من ركوعها وسجودها ووضوئها، فيقول: لا يا رب كسبت من حلال وانفقت في حلال ولم اضيع شيئاً مما فرضت فيقال: لعلك اختلت في هذا المال في شيء من مركب أو ثوب باهيت به فيقول: لا يا رب لم اباه في شيء، فيقال: لعلك منعت حق احد امرتك أن تعطيه من ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل، فيقول: لا يا رب لم اضيع حق احد امرتني ان اعطيه ، فيجيء أولئك فيخاصمونه فيقولون: يا رب اعطيته واغنيته وجعلته بين اظهرنا وامرته ان يعطينا فإن كان قد اعطاهم وما ضيع مع ذلك شيئا من الفرائض ولم يختل في شيء، فيقال: قف الآن هات شكر نعمة أنعمتها عليك من أكلة أو شربة أو لقمة او لذة فلا يزال يسأل.

فليت شعري يا أخي إن الرجل الذي فعل في الحلال وادى الفرائض بحدودها وقام بالحقوق كلها اذا حوسب بهذه المحاسبة، فكيف يكون حال امثالنا الغرقى في فتن الدنيا وتخاليطها وشبهاتها وشهواتها وزينتها؟!

فيالها من مصيبة ما افظعها ورزية ما اجلها وحسرة ما اعظمها، لا ندري ما تفعل بنا الدنيا غدا في الموقف عند يدي الجبار.

ثم اعلم انه كما ورد ذم المال في الآيات والاخبار، ورد مدحه فيهما ايضا ، وقد سماه الله خيراً في مواضع فقال {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ} [البقرة: 180].

وقال تعالى في مقام الامتنان: { وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا } [نوح: 12].

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (نعم المال الصالح للرجل الصالح)(8)، وكل ما جاء في ثواب الصدقة والضيافة والسخاء والحج وغير ذلك مما لا يمكن الوصول اليه إلا بالمال فهو ثناء عليه، ووجه الجمع بين الظواهر المادحة والذامة: ان المال قد يكون وسيلة الى مقصود صحيح هو السعادة الاخروية ، اذ الوسائل اليها في الدنيا ثلاث: وهي الفضائل النفسية، والفضائل البدنية والفضائل الخارجية التي عمدتها المال.

وقد يكون وسيلة الى مقاصد فاسدة: المقاصد الصادة عن السعادة الاخروية والحياة الابدية، والصادة عن سبيل العلم والعمل، فهو إذن محمود ومذموم بالإضافة الى المقصودين، فالظواهر الذامة محمولة على صورة كونه وسيلة الى مقاصد فاسدة والمادحة على صورة كونه وسيلة الى مقاصد صحيحة ولما كانت الطبائع مائلة الى اتباع الشهوات القاطعة لسبيل الله وكان المال مسهلا لها وآلة إليها عظم الخطر فيما يزيد على قدر الكفاية فاستعاذ طوائف الانبياء والاولياء من شره حتى قال نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم): (اللهم اجعل قوت آل محمد كفافاً)(9).

وقال (صلى الله عليه وآله): (اللهم احيني مسكينا وامتني مسكيناً)(10).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(۱) منية المريد: 156.

(۲) المصدر السابق: 145

(3) أمالي المحاملي: 430.

(4) وسائل الشيعة، آل البيت: 386/11 والحديث مروي عن الامام علي (عليه السلام) مع اختلاف يسير وتقديم وتأخير.

(5) المصنف: ۹۷/۱۱.

(6) الكافي: 316/2, باب حب الدنيا.

(7) میزان الحكمة: 2983/4.

(8) میزان الحكمة: 2984/4.

(9) بحار الانوار: 41/83، وفيه اجعل رزق آل محمد، بدل (قوت).

(10) سنن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): 135.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.