التفسير بالمأثور/الموت والقبر والبرزخ/الإمام الباقر (عليه السلام)
عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لابي جعفر
عليه السلام: ما يصنع بأحدنا عند الموت ؟ قال:
أما والله يا أبا حمزة ما بين أحدكم وبين أن يرى مكانه من الله ومكانه منا إلا
أن يبلغ نفسه ههنا - ثم أهوى بيده إلى نحره - ألا ابشرك يا أبا حمزة ؟ فقلت: بلى
جعلت فداك، فقال: إذا كان ذلك أتاه رسول الله صلى الله عليه واله وعلي عليه السلام
معه، يقعد عند رأسه، فقال له - إذا كان ذلك - رسول الله صلى الله عليه واله: أما
تعرفني ؟ أنا رسول الله هلم إلينا، فما أمامك خير لك مما خلفت، أما ما كنت تخاف فقد
أمنته، وأما ما كنت ترجو فقد هجمت عليه، أيتها الروح اخرجي إلى روح الله ورضوانه،
ويقول له علي عليه السلام: مثل قول رسول الله صلى الله عليه واله. ثم قال: يا أبا
حمزة ؟ ألا اخبرك بذلك من كتاب الله ؟ قول الله: " الذين آمنوا وكانوا يتقون "
الآية.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 6 / صفحة [ 178 ]
تاريخ النشر : 2024-05-13